فاطمة فأدخلها ، ثم جاء علي فأدخله . ثم قال : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) ( 1 ) ( 2 ) .
وقد ورد هذا الحديث متواترا في مصادر أهل السنة والمجاميع الحديثية والتفسيرية فضلا عن صحيح مسلم ، ونزول هذه
الآية في شأن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وعترته أهل بيته ( عليهم السلام ) . ليس محل نقاش وترديد ، وقد أشرنا
فيما سبق في فصل الرسول في القرآن والسنة إلى بعض المصادر والمجاميع السنية وقلنا : إن هذه الآية الكريمة صريحة في عصمة أهل البيت ( عليهم السلام ) من جميع الذنوب وأنهم مطهرون من الرجس والمعاصي ، صغيرها وكبيرها .
وذكرنا كذلك بأن الآية الكريمة تدل دلالة تامة على نفي ارتكابهم المعصية حتى في حالة السهو ومن غير القصد ، لأن السهو والخطأ وإن كان يرفع الحكم التكليفي والعقاب عن مرتكبه إلا أنه لا يرفع قبح الرجس والحرام ولا يدفع الأثر الوضعي المترتب عليه