بسم الله الرحمن الرحيم
ولله الحمد والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
قال تعالى في كتابه العزيز ((وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ))الأحزاب 33..
نبحث في موضوعنا هذا عن الغيرة.. فما معناها؟
الغيرة هو حفظ ماينبغي حفظه شرعاً وعقلاً، وقد تكون الغيرة على الدين أو المحارم..
مايهمنا في هذا البحث هو الغيرة على المحارم..
ونقصد بالمحارم النساء التابعات للرجل، أي عرضه..
عند الاطلاع على التاريخ قبيل البعثة النبوية نجد بأن النساء لم يكنّ يرتدين الحجاب، بل كنّ حاسرات الرأس مظهرات النحور والصدور (وهذا بالطبع نتيجة الجهل الذي كان يعيشه القوم في ذلك الزمان، وهذا لا يعني انّ الأمور كانت طبيعية شرعاً بالنسبة للأنبياء الذين سبقوا الخاتم صلّى الله عليه وآله)..
لذا بعد البعثة النبوية الشريفة جاء الدين الاسلامي ليحدّد ذلك ويفرض الحجاب الشرعي الذي يجب أن يكون ((وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى))..
وقد سار المسلمون على هذه الحال، باعتبار انّه أمر الهي يجب تنفيذه، ومن خالف ذلك أتّهم بعدم الغيرة (باعتبار انّ الحرّ غيور على عرضه سواء قبل الاسلام أو بعده) فقد قال رسول الله صلّى الله عليه وآله ((كان إبراهيم غيورا وأنا أغير منه))..
لا أريد أن أخوض بما للحجاب من مميزات حباها الله للمرأة بارتدائها الحجاب، ولكن ما أريد أن أصل اليه هو انّه أمر ربانيّ يجب إطاعته كبقية الأوامر الالهية (وما جاء من ربّ العزّة لاشك في أنّ فيه مصلحة للعباد)..
وعليه كما قلنا انّ الملتزم بهذا الأمر عدّ من الغيرة، وخلافه عدمها..
لندخل الى صلب الموضوع الذي أريد أن أصل اليه وهو انّ مجتمعنا الآن يعاني من مسألة التبرج بل فاقت تبرج الجاهلية الأولى وتفنّنت به..
فأين دور الرجل من هذا كلّه، بل أين الغيرة!!! قال الامام الصادق عليه السلام: ((إن الله تعالى غيور ويحب الغيرة، ولغيرته حرّم الفواحش ظاهرها وباطنها))..
ألا يستحي من أن يرى امرأته أو ابنته أو أخته.. ظاهرة جميع مفاتنها..
أنا لا أخاطب المعاند بل الذي يدّعي الايمان ونراه يرتاد أماكن العبادة من المشاهد المقدّسة وغيرها..
ألا يعتبر ذلك عصياناً لله بل مجاهرة له بالعصيان..
فمن كان يصلّي ويؤدي مختلف العبادات والطاعات، كيف له أن يتغافل عن هذا الأمر العظيم..
فلا أعلم كيف يفعل فعلين في آن واحد وهو طاعة الله وطاعة الشيطان الذي يأمر عكس ما يريده الله سبحانه وتعالى، فهل ذلك إلاّ النفاق..
أم يجعل الباري عزّ وجلّ أهون الناظرين اليه، أم يظنّ انّه لا ينظر اليه أبداً، فقد ورد عن أبي عبد الله عليه السلام ((..خف الله كأنك تراه، فإن كنت لا تراه فإنه يراك، فإن شككت أنه يراك فقد كفرت وإن أيقنت أنه يراك ثم بارزته بالمعصية فقد جعلته أهون الناظرين إليك))..
والعجيب انّ الأمر أصبح طبيعياً بين الناس والعوائل، والأكثر منه عجباً كثرته في مدننا المقدّسة، المفروض أن تكون إشعاعاً للعلم والمعرفة، فبها يقتدى وتكون نوراً لكل المؤمنين..
صرخة من ألأعماق أبعثها لكل غيور أن يراجع نفسه ويقرنه بفعل وقول أئمتنا عليهم السلام فهم المقياس، فما وافق فهو مرضي عند الله وما خالف فهو لاشك مسخوط ومردود ((تَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ))المائدة 80..
أنا لا أخاطب المعاند بل الذي يدّعي الايمان ونراه يرتاد أماكن العبادة من المشاهد المقدّسة وغيرها..
ألا يعتبر ذلك عصياناً لله بل مجاهرة له بالعصيان..
فمن كان يصلّي ويؤدي مختلف العبادات والطاعات، كيف له أن يتغافل عن هذا الأمر العظيم..
فلا أعلم كيف يفعل فعلين في آن واحد وهو طاعة الله وطاعة الشيطان الذي يأمر عكس ما يريده الله سبحانه وتعالى، فهل ذلك إلاّ النفاق..
أم يجعل الباري عزّ وجلّ أهون الناظرين اليه، أم يظنّ انّه لا ينظر اليه أبداً، فقد ورد عن أبي عبد الله عليه السلام ((..خف الله كأنك تراه، فإن كنت لا تراه فإنه يراك، فإن شككت أنه يراك فقد كفرت وإن أيقنت أنه يراك ثم بارزته بالمعصية فقد جعلته أهون الناظرين إليك))..
والعجيب انّ الأمر أصبح طبيعياً بين الناس والعوائل، والأكثر منه عجباً كثرته في مدننا المقدّسة، المفروض أن تكون إشعاعاً للعلم والمعرفة، فبها يقتدى وتكون نوراً لكل المؤمنين..
صرخة من ألأعماق أبعثها لكل غيور أن يراجع نفسه ويقرنه بفعل وقول أئمتنا عليهم السلام فهم المقياس، فما وافق فهو مرضي عند الله وما خالف فهو لاشك مسخوط ومردود ((تَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ))المائدة 80..
تعليق