الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه أجمعين أبي القاسم محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين.
تحضى الامامه بموقع متقدم في التصور الانساني.وهو موقع يفرضه الواقع وتستلزمه طبيعه الحياة الاجتماعيه للانسان .فان الامامه –بما هي رئاسه عامه في شؤون الدين والدنيا-تعد أمرا أساسيا في مسيرة النبوات والشرائع السماويه .وفي الحياة اليوميه للأنسان على حد سواء.
ولعل أبرز مؤشر واقعي تاريخي يؤيد المكانه المتقدمه للأمامه .هو انها كانت الأساس والسبب الرئيس لاختلاف المسلمين طيلة التاريخ الاسلامي .بمعنى أن اختلافات المسلمين كانت وما تزال تتمحور بصوره مباشره أو غير مباشره حول محور الامامه .وحتى الاختلافات القائمه بشأن العدل الالهي والقضاء والقدر وغير ذلك من المسائل التوحيديه الالهيه ليس بالامكان حلها والتغلب عليها .مالم تحل أولا مسأله الأمامه والدور الممنوح لها في بيان حقائق الرساله وشؤون النبوه.
وقد واجهت الامامه في التاريخ الأسلامي أربعه مواقف متفاوته .وهي .
أولا-موقف النفي ..ثانيا-موقف الأيمان السطحي .ثالثا –موقف الأيمان العميق .رابعا- موقف الغلو..
التزم بالموقف الأول( النجدات).وهم فرقه من الخوارج آمنوا بعدم لزوم الأمامه في حياة المسلمين..وعبر عن الموقف الرابع الغلاة الجهله من الذين أعتقدوا بأن الدين يتلخص كله بمعرفه الأمام فأذا عرف الأمام سقطت كل الواجبات .وفيهم من أعتقد بألوهية الأمام..أما الموقف الثاني والثالث فيمثلهما عامة المسلمين من جميع الفرق حيث قام الأجماع بينهم على لزوم الأمامه في البيئه الأسلاميه.لكن المدرسه السنيه أخذت بالموقف الثاني والمدرسه الأماميه بالموقف الثالث.
آمنت المدرسه السنيه بأن الامامه وظيفه سياسيه واداره دنيويه تنفيذيه لبعض شؤون المجتمع الانساني وأن ولي الامر يتم التوصل اليه من خلال الشورى والبيعه والغلبه .وقد وصفنا هذا الموقف (بالايمان السطحي )وذلك بالقياس الى الموقف الثالث المتبنى من قبل مدرسة أهل البيت والذي يعتبر الامامه جزء من شؤون الرساله السماويه بحيث لاتتم الا به.لذا فهي من اصول الدين التي لايكمل الاعتقاد الديني الا بها ولا يقبل عمل من اعمال العباد بدونها(من مات ولم يعرف أمام زمانه مات ميتة جاهليه)وهي لاتنبثق من خلال دور بشري كالشورى والبيعه وأنما تتعين بالنص السماوي ويشترط فيها العصمه والأفضليه على سائر الخلق بالعلم والعمل .وللامام دور في بيان حقوق الرساله وغوامض النبوه .وله الولايه التكوينيه .والشهاده على أعمال الخلق .وأن حبه أيمان وبغضه نفاق وأن الله قد مد في عمر الامام الثاني عشر عليه السلام لكي يبقى هذا الموقع الرسالي محفوظا للسماء ولايطمع فيه أحد من الناس.ولكي يستوعب خط الامامه البشريه بأسرها .
وهذه الخصائص الرفيعه تعكس أهتماما أضافيا وعنايه خاصه توليها مدرسة أهل البيت عليهم السلام.وقد ورد في نصوص الائمه عليهم السلام أنهلم يناد بشيء كمانوديه بالولايه)
وقد يعد البعض ذلك نوعا من المبالغه والافراط ولكننا حينما نتمعن بالامر ونتوغل في اعماقه ندرك أستحقاقه لكل ذلك.ذلك أن الدين الخاتم والرساله العظمى والنبوه الاخيره لابد وأن يتم التحفظ عليها .والاحتياط الشديد بشأنها.حتى تبقى الى أخر الزمان حقيقه ناصعه وحجه بالغه على البشريه وحتى أخر أنسان فيها .وعلى صعيد التطبيق وقيادة التجربه الأسلاميه الاولى لابد وأن تعهد هذه المهمه الى قياده ممتازه ومن نوع خاص وذات مؤهلات أستثنائيه حتى يتم أنجاز الدوره الحضاريه الاولى للأسلام في ظل رعايه سماويه وتخطيط سماوي مباشر .لتأخذ الامه المران الكافي والتدريب الأزم على قيادة التجربه في الدورات اللاحقه غير السماويه وحتى يتم التأكد من ان التجربه قد قامت على أسس معصومه.وأن رواسب الجاهليه قد تم تصفيتها من شعور الأمه ولا شعورها.فلابد أن تكون المرحله التأسيسيه للحضاره الأسلاميه مرحله خاضعه لأشراف سماوي.ومن دقائق التعبير ما ورد في الحديث القدسي (ولاية علي أبن أبي طالب حصني فمن دخل حصني أمن من عذابي)فالولايه والأمامه حصن الرساله .بل حصن التوحيد والسياج المنيع له.
وحيث اننا نتحدث عن حضاره ومراحل حضاريه فمن الطبيعي أن لا تكون الامامه محصوره بالعمر الطبيعي لامام واحد أو أمامين , ولا بد و أن تمتد لفتره زمنيه كافيه , ومن هنا جاء ألتحديد بأثني عشر أماما تناوبوا على الأمامه فتره دامت قرابة القرنين ونصف من الزمان وان ألأمام ألثاني عشر قد مد الله في عمره ألى اخر ألزمان مغيبا عن الانطار حتى يبقى موقع ألأمامه محتفطا بقدسيته ألسماويه وحتى تستشعر البشريه في الدورات أللاحقه رعاية السماء لها في شؤون التجربه وقضايا ألتطبيق بما يمدها بزخم روحي يعينها على ألأستقامه اكثر فاكثر
وفي ظل هذه الرؤيه المعمقه للامامه ندرك مدى التهاون الذي وقعت فيه المدرسه السنيه حينما أوكلت أمر ألخلافه وألأمامه الى مجتمع كان بالامس القريب مشبعا بألشرك و ألعصبيه ألقبليه , وتمادت في التهاون اكثر حينما آمنت بنظرية ولاية العهد وصحة الامامه لمن تغلب بألسيف وانعقاد البيعه ولو بثلاثة افراد بل وحتى بفرد واحد, وكأن ألشريعه ما نادت بشيء اضعف وأهون من ألأمامه وألخلافه ., وربما كان هذا هو السبب الذي جعل بعض ألمفكرين ينكرون وجود نظام سياسي في الاسلام , امثال علي عبد ألرزاق في كتابه (ألأسلام وأصول ألحكم )
وهنالك أدله وبراهين قرأنيه على نظرية ألأمامه طبقا لمدرسة أهل ألبيت وسنتمسك بألشاهد ألتاريخي ألمؤيد لها , فالقضيه ألتي كانت أساس الأختلاف في ألامه والسبب الأول لكل ما حصل فيها من فتن و حروب ونزاعات داخليه ومعارك فكريه وانشطارات مذهبيه لا يعقل ان تكون هينه بالصوره ألتي تعكسها المدرسه السنيه , وكيف يعقل حلها بولاية العهد وبيعة افراد قلائل فينفتح بذلك طريق الخلافه بايسر ما يكون لشخص كيزيد بن معاويه ؟ أليس من الصحيح أن يقال ان هذه هي ألمشكله وليست ألحل ؟
ولأهميه البحث في أثبات اسس وخصوصيات نظريه الامامه في مدرسه اهل البيت عليهم السلام طبقا لآيات من القرآن الكريم. أهميه تنبع أساسا من أهمية المنهج القرآني في أثبات العقيده والبرهنه على خصوصياتها .
فان هذا المنهج يأتي تكريسا لقوله تعالى(ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء)واستنطاقا لما فيه من الشواهد الداله على حقانيه مدرسه أهل البيت عليهم السلام فالكتاب الذي جاء تبيانا لكل شيء لابد وأن يكون قد أنطوى على بيانات كافيه وشافيه في مساله مصيريه كمسأله الامامه ,وأذا تذكرنا تأكيد هذه المدرسه على مسأله الأمامه ,حتى جعلتها من أصول الدين وآمنت بما مر من الخصوصيات الرفيعه لها أتضح لنا أكثر مدى أهمية الدليل القرآني فيها وحجم المسؤوليه الفكريه في بيان هذا الدليل وتقريره وأيضاحه وأشتقاق التفاصيل والجزئيات منه-وهذه وأن كانت مسؤليه كل مسلم-بعتبار أن القرآن هو المصدر الأول للعقيده والشريعه الأسلاميه,وأن خفاء بعض الحقائق القرآنيه قد يؤدي الى أنكار بديهيات الشريعه كما أنكر علي عبد الرزاق من قبل وجود نظام سياسي في الاسلام زاعما بأنه قرأ القرآن الكريم من الجلد الى الجلد ووجده تبيانا لكل شيء ولم يجد فيه ما يدل على وجود نظام سياسي في الأسلام.الا أنها مسؤليه أكبر بالنسبه الى مدرسه أهل البيت عليهم السلام التي آمنت بتلك الخصائص الرفيعه لمساله الامامه .
وللمنهج القرآني أهميه أخرى هي الأهميه التقريبيه بين المسلمين حيث يستطيع هذا المنهج أذا ما تأصل وتأكد بين المفكرين والكتاب المسلمين أن يلعب دورا تقريبيا مهما بينهم. أن الأمامه التي تمثل غايه الكمال الأنساني المنشود ,والجوهر الحقيقي لخلافه الأنسان عن الله تعالى في أرضه,وهي الولايه الخاصه التي يمنحها الله سبحانه للمقربين من أوليائه ,وتعد من المقامات الساميه الرفيعه التي يصعب فهمها ,ألا على من حباه الله بنور نافذ وبصيره كافيه ,ولعلها من أجلى مصاديق (الحديث الصعب المستصعب)الذي أشارت اليه الروايات المباركه.
لقد أثبت القرآن نظريه الأمامه في اربعه عشر آيه.وسنحاول بحث نظريه الأمامه في كل آيه من تلك الآيات الكريمه.وسنجعل ذلك على مراحل بعدد الآيات الداله على مطلبنا .حتى لايكون التطويل متعبا ومملا للمتابع...وسيكون في كل أسبوع مرحله.أنشاء الله.
الآيات هي
1آيه الخلافه(واذ قال ربك للملائكه اني جاعل في الأرض خليفه),
2آيه الأمامه,
3آيه أولي الأمر,
4آيه الولايه,
5آيه التبليغ,
6آيه الأكمال,
7آيه علم الكتاب,
8آيه البينه,
9آيه المباهله,
10آيه التطهير,
11آيه الموده ,
12آيه الشهاده,
13آيه الأجتباء,
14آيه رؤية الأعمال
ونطلب من الله العون والسداد والتوفيق...أنه نعم المولى ونعم المعين.
تحضى الامامه بموقع متقدم في التصور الانساني.وهو موقع يفرضه الواقع وتستلزمه طبيعه الحياة الاجتماعيه للانسان .فان الامامه –بما هي رئاسه عامه في شؤون الدين والدنيا-تعد أمرا أساسيا في مسيرة النبوات والشرائع السماويه .وفي الحياة اليوميه للأنسان على حد سواء.
ولعل أبرز مؤشر واقعي تاريخي يؤيد المكانه المتقدمه للأمامه .هو انها كانت الأساس والسبب الرئيس لاختلاف المسلمين طيلة التاريخ الاسلامي .بمعنى أن اختلافات المسلمين كانت وما تزال تتمحور بصوره مباشره أو غير مباشره حول محور الامامه .وحتى الاختلافات القائمه بشأن العدل الالهي والقضاء والقدر وغير ذلك من المسائل التوحيديه الالهيه ليس بالامكان حلها والتغلب عليها .مالم تحل أولا مسأله الأمامه والدور الممنوح لها في بيان حقائق الرساله وشؤون النبوه.
وقد واجهت الامامه في التاريخ الأسلامي أربعه مواقف متفاوته .وهي .
أولا-موقف النفي ..ثانيا-موقف الأيمان السطحي .ثالثا –موقف الأيمان العميق .رابعا- موقف الغلو..
التزم بالموقف الأول( النجدات).وهم فرقه من الخوارج آمنوا بعدم لزوم الأمامه في حياة المسلمين..وعبر عن الموقف الرابع الغلاة الجهله من الذين أعتقدوا بأن الدين يتلخص كله بمعرفه الأمام فأذا عرف الأمام سقطت كل الواجبات .وفيهم من أعتقد بألوهية الأمام..أما الموقف الثاني والثالث فيمثلهما عامة المسلمين من جميع الفرق حيث قام الأجماع بينهم على لزوم الأمامه في البيئه الأسلاميه.لكن المدرسه السنيه أخذت بالموقف الثاني والمدرسه الأماميه بالموقف الثالث.
آمنت المدرسه السنيه بأن الامامه وظيفه سياسيه واداره دنيويه تنفيذيه لبعض شؤون المجتمع الانساني وأن ولي الامر يتم التوصل اليه من خلال الشورى والبيعه والغلبه .وقد وصفنا هذا الموقف (بالايمان السطحي )وذلك بالقياس الى الموقف الثالث المتبنى من قبل مدرسة أهل البيت والذي يعتبر الامامه جزء من شؤون الرساله السماويه بحيث لاتتم الا به.لذا فهي من اصول الدين التي لايكمل الاعتقاد الديني الا بها ولا يقبل عمل من اعمال العباد بدونها(من مات ولم يعرف أمام زمانه مات ميتة جاهليه)وهي لاتنبثق من خلال دور بشري كالشورى والبيعه وأنما تتعين بالنص السماوي ويشترط فيها العصمه والأفضليه على سائر الخلق بالعلم والعمل .وللامام دور في بيان حقوق الرساله وغوامض النبوه .وله الولايه التكوينيه .والشهاده على أعمال الخلق .وأن حبه أيمان وبغضه نفاق وأن الله قد مد في عمر الامام الثاني عشر عليه السلام لكي يبقى هذا الموقع الرسالي محفوظا للسماء ولايطمع فيه أحد من الناس.ولكي يستوعب خط الامامه البشريه بأسرها .
وهذه الخصائص الرفيعه تعكس أهتماما أضافيا وعنايه خاصه توليها مدرسة أهل البيت عليهم السلام.وقد ورد في نصوص الائمه عليهم السلام أنهلم يناد بشيء كمانوديه بالولايه)
وقد يعد البعض ذلك نوعا من المبالغه والافراط ولكننا حينما نتمعن بالامر ونتوغل في اعماقه ندرك أستحقاقه لكل ذلك.ذلك أن الدين الخاتم والرساله العظمى والنبوه الاخيره لابد وأن يتم التحفظ عليها .والاحتياط الشديد بشأنها.حتى تبقى الى أخر الزمان حقيقه ناصعه وحجه بالغه على البشريه وحتى أخر أنسان فيها .وعلى صعيد التطبيق وقيادة التجربه الأسلاميه الاولى لابد وأن تعهد هذه المهمه الى قياده ممتازه ومن نوع خاص وذات مؤهلات أستثنائيه حتى يتم أنجاز الدوره الحضاريه الاولى للأسلام في ظل رعايه سماويه وتخطيط سماوي مباشر .لتأخذ الامه المران الكافي والتدريب الأزم على قيادة التجربه في الدورات اللاحقه غير السماويه وحتى يتم التأكد من ان التجربه قد قامت على أسس معصومه.وأن رواسب الجاهليه قد تم تصفيتها من شعور الأمه ولا شعورها.فلابد أن تكون المرحله التأسيسيه للحضاره الأسلاميه مرحله خاضعه لأشراف سماوي.ومن دقائق التعبير ما ورد في الحديث القدسي (ولاية علي أبن أبي طالب حصني فمن دخل حصني أمن من عذابي)فالولايه والأمامه حصن الرساله .بل حصن التوحيد والسياج المنيع له.
وحيث اننا نتحدث عن حضاره ومراحل حضاريه فمن الطبيعي أن لا تكون الامامه محصوره بالعمر الطبيعي لامام واحد أو أمامين , ولا بد و أن تمتد لفتره زمنيه كافيه , ومن هنا جاء ألتحديد بأثني عشر أماما تناوبوا على الأمامه فتره دامت قرابة القرنين ونصف من الزمان وان ألأمام ألثاني عشر قد مد الله في عمره ألى اخر ألزمان مغيبا عن الانطار حتى يبقى موقع ألأمامه محتفطا بقدسيته ألسماويه وحتى تستشعر البشريه في الدورات أللاحقه رعاية السماء لها في شؤون التجربه وقضايا ألتطبيق بما يمدها بزخم روحي يعينها على ألأستقامه اكثر فاكثر
وفي ظل هذه الرؤيه المعمقه للامامه ندرك مدى التهاون الذي وقعت فيه المدرسه السنيه حينما أوكلت أمر ألخلافه وألأمامه الى مجتمع كان بالامس القريب مشبعا بألشرك و ألعصبيه ألقبليه , وتمادت في التهاون اكثر حينما آمنت بنظرية ولاية العهد وصحة الامامه لمن تغلب بألسيف وانعقاد البيعه ولو بثلاثة افراد بل وحتى بفرد واحد, وكأن ألشريعه ما نادت بشيء اضعف وأهون من ألأمامه وألخلافه ., وربما كان هذا هو السبب الذي جعل بعض ألمفكرين ينكرون وجود نظام سياسي في الاسلام , امثال علي عبد ألرزاق في كتابه (ألأسلام وأصول ألحكم )
وهنالك أدله وبراهين قرأنيه على نظرية ألأمامه طبقا لمدرسة أهل ألبيت وسنتمسك بألشاهد ألتاريخي ألمؤيد لها , فالقضيه ألتي كانت أساس الأختلاف في ألامه والسبب الأول لكل ما حصل فيها من فتن و حروب ونزاعات داخليه ومعارك فكريه وانشطارات مذهبيه لا يعقل ان تكون هينه بالصوره ألتي تعكسها المدرسه السنيه , وكيف يعقل حلها بولاية العهد وبيعة افراد قلائل فينفتح بذلك طريق الخلافه بايسر ما يكون لشخص كيزيد بن معاويه ؟ أليس من الصحيح أن يقال ان هذه هي ألمشكله وليست ألحل ؟
ولأهميه البحث في أثبات اسس وخصوصيات نظريه الامامه في مدرسه اهل البيت عليهم السلام طبقا لآيات من القرآن الكريم. أهميه تنبع أساسا من أهمية المنهج القرآني في أثبات العقيده والبرهنه على خصوصياتها .
فان هذا المنهج يأتي تكريسا لقوله تعالى(ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء)واستنطاقا لما فيه من الشواهد الداله على حقانيه مدرسه أهل البيت عليهم السلام فالكتاب الذي جاء تبيانا لكل شيء لابد وأن يكون قد أنطوى على بيانات كافيه وشافيه في مساله مصيريه كمسأله الامامه ,وأذا تذكرنا تأكيد هذه المدرسه على مسأله الأمامه ,حتى جعلتها من أصول الدين وآمنت بما مر من الخصوصيات الرفيعه لها أتضح لنا أكثر مدى أهمية الدليل القرآني فيها وحجم المسؤوليه الفكريه في بيان هذا الدليل وتقريره وأيضاحه وأشتقاق التفاصيل والجزئيات منه-وهذه وأن كانت مسؤليه كل مسلم-بعتبار أن القرآن هو المصدر الأول للعقيده والشريعه الأسلاميه,وأن خفاء بعض الحقائق القرآنيه قد يؤدي الى أنكار بديهيات الشريعه كما أنكر علي عبد الرزاق من قبل وجود نظام سياسي في الاسلام زاعما بأنه قرأ القرآن الكريم من الجلد الى الجلد ووجده تبيانا لكل شيء ولم يجد فيه ما يدل على وجود نظام سياسي في الأسلام.الا أنها مسؤليه أكبر بالنسبه الى مدرسه أهل البيت عليهم السلام التي آمنت بتلك الخصائص الرفيعه لمساله الامامه .
وللمنهج القرآني أهميه أخرى هي الأهميه التقريبيه بين المسلمين حيث يستطيع هذا المنهج أذا ما تأصل وتأكد بين المفكرين والكتاب المسلمين أن يلعب دورا تقريبيا مهما بينهم. أن الأمامه التي تمثل غايه الكمال الأنساني المنشود ,والجوهر الحقيقي لخلافه الأنسان عن الله تعالى في أرضه,وهي الولايه الخاصه التي يمنحها الله سبحانه للمقربين من أوليائه ,وتعد من المقامات الساميه الرفيعه التي يصعب فهمها ,ألا على من حباه الله بنور نافذ وبصيره كافيه ,ولعلها من أجلى مصاديق (الحديث الصعب المستصعب)الذي أشارت اليه الروايات المباركه.
لقد أثبت القرآن نظريه الأمامه في اربعه عشر آيه.وسنحاول بحث نظريه الأمامه في كل آيه من تلك الآيات الكريمه.وسنجعل ذلك على مراحل بعدد الآيات الداله على مطلبنا .حتى لايكون التطويل متعبا ومملا للمتابع...وسيكون في كل أسبوع مرحله.أنشاء الله.
الآيات هي
1آيه الخلافه(واذ قال ربك للملائكه اني جاعل في الأرض خليفه),
2آيه الأمامه,
3آيه أولي الأمر,
4آيه الولايه,
5آيه التبليغ,
6آيه الأكمال,
7آيه علم الكتاب,
8آيه البينه,
9آيه المباهله,
10آيه التطهير,
11آيه الموده ,
12آيه الشهاده,
13آيه الأجتباء,
14آيه رؤية الأعمال
ونطلب من الله العون والسداد والتوفيق...أنه نعم المولى ونعم المعين.
تعليق