السلام عليكم
{ إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱلَّذِينَ ءَاوَواْ وَّنَصَرُوۤاْ أُوْلَـٰئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يُهَاجِرُواْ مَا لَكُمْ مِّن وَلاَيَتِهِم مِّن شَيْءٍ حَتَّىٰ يُهَاجِرُواْ وَإِنِ ٱسْتَنصَرُوكُمْ فِي ٱلدِّينِ فَعَلَيْكُمُ ٱلنَّصْرُ إِلاَّ عَلَىٰ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِّيثَاقٌ وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } سورة الانفال الاية 72
قال رسول الله صل الله عليه واله: لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية وإذا استنفرتم فانفروا
المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 5/116
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
قال يعلى بن مرة جئت بأبي يوم الفتح ، فقلت : يا رسول الله ! بايعه على الهجرة ، فقال : لا هجرة بعد الفتح . .
المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: تهذيب التهذيب - الصفحة أو الرقم: 10/90
خلاصة حكم المحدث: إسناده جيد
في المعاني بإسناده فيه رفع عن الامام موسى بن جعفر عليه السلام فيما جرى بينه وبين هارون وفيه: قال هارون: فلم ادّعيتم أنكم ورثتم رسول الله والعم يحجب ابن العم، وقبض رسول الله وقد توفي أبو طالب قبله والعباس عمه حيّ - إلى أن قال: فقلت: إن النبي لم يورِّث من لم يهاجر ولا أثبت له ولاية حتى يهاجر فقال: ما حجَّتك فيه؟ قلت: قول الله تبارك وتعالى: { والذين آمنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شيء حتى يهاجروا } وإن عمي العباس لم يهاجر فقال: إني سائلك يا موسى هل أفتيت بذلك أحداً من أعدائنا أم أخبرت أحداً من الفقهاء في هذه المسألة بشيء؟ فقلت: اللهم لا وما سألني عنها إلا أمير المؤمنين. الحديث.
تفسير مجمع البيان في تفسير القرآن/ الطبرسي (ت 548 هـ) مصنف و مدقق
{ ما لكم من ولايتهم من شيء حتى يهاجروا } قيل: معناه ما لكم من موالاتهم ونصرتهم من شيء أي ليس عليكم نصرتهم.
تفسير مفاتيح الغيب ، التفسير الكبير/ الرازي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق
المسألة الثالثة: قرأ حمزة { مّن وَلـٰيَتِهِم } بكسر الواو، والباقون بالفتح. قال الزجاج: من فتح جعلها من النصرة والنسب. وقال: والولاية التي بمنزلة الإمارة مكسورة للفصل بين المعنيين وقد يجوز كسر الولاية لأن في تولي بعض القوم بعضاً جنساً من الصناعة كالقصارة والخياطة فهي مكسورة. وقال أبو علي الفارسي: الفتح أجود، لأن الولاية ههنا من الدين والكسر في السلطان.
والحكم الثاني: من أحكام هذا القسم الثالث، قوله تعالى: { وَإِنِ ٱسْتَنصَرُوكُمْ فِى ٱلدّينِ فَعَلَيْكُمُ ٱلنَّصْرُ }.
واعلم أنه تعالى لما بين الحكم في قطع الولاية بين تلك الطائفة من المؤمنين، بين أنه ليس المراد منه المقاطعة التامة كما في حق الكفار بل هؤلاء المؤمنون الذين لم يهاجروا لم استنصروكم فانصروهم ولا تخذلوهم. روي أنه لما نزل قوله تعالى: { مَالَكُمْ مّن وَلـٰيَتِهِم مّن شَىْء حَتَّىٰ يُهَاجِرُواْ } قام الزبير وقال: فهل نعينهم على أمر إن استعانوا بنا؟ فنزل { وَإِنِ ٱسْتَنصَرُوكُمْ فِى ٱلدّينِ فَعَلَيْكُمُ ٱلنَّصْرُ }
تفسير الجامع لاحكام القرآن/ القرطبي (ت 671 هـ) مصنف و مدقق
{ وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ } ابتداء والخبر { مَا لَكُمْ مِّن وَلاَيَتِهِم مِّن شَيْءٍ } وقرأ يحيى بن وثَّاب والأعمش وحمزة «من وِلايتهم» بكسر الواو. وقيل هي لغة. وقيل: هي من وليت الشيء؛ يقال: ولِيٌّ بيّن الوَلاية. ووالٍ بيّن الوِلاية. والفتح في هذا أبيَن وأحسن؛ لأنه بمعنى النصرة والنسب. وقد تطلق الوِلاية والوَلاية بمعنى الإمارة.
تفسير تفسير القرآن الكريم/ ابن كثير (ت 774 هـ) مصنف و مدقق
قال الإمام أحمد: حدثنا وكيع عن شريك عن عاصم عن أبي وائل عن جرير هو ابن عبد الله البجلي رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " المهاجرون والأنصار بعضهم أولياء بعض، والطلقاء من قريش والعتقاء من ثقيف بعضهم أولياء بعض إلى يوم القيامة ".
{ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَلَمْ يُهَاجِرُواْ مَا لَكُم مِّن وَلـٰيَتِهِم } قرأ حمزة: ولايتهم، بالكسر، والباقون بالفتح، وهما واحد كالدلالة والدلالة { مِّن شَىْءٍ حَتَّىٰ يُهَاجِرُواْ } هذا هو الصنف الثالث من المؤمنين، وهم الذين آمنوا ولم يهاجروا، بل أقاموا في بواديهم، فهؤلاء ليس لهم في المغانم نصيب، ولا في خمسها، إلا ما حضروا فيه القتال.
تفسير فتح القدير/ الشوكاني (ت 1250 هـ) مصنف و مدقق
وابن أبي حاتم، والحاكم وصححه، عن جرير بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " المهاجرون بعضهم أولياء بعض في الدنيا والآخرة، والطلقاء من قريش، والعتقاء من ثقيف بعضهم أولياء بعض في الدنيا والآخرة " وأخرج الحاكم وصححه، وابن مردويه، عن أسامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا يتوارث أهل ملتين، ولا يرث مسلم كافراً، ولا كافر مسلماً، ثم قرأ { وَٱلَّذينَ كَفَرُواْ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ } الآية "
تفسير الكشف والبيان / الثعلبي (ت 427 هـ) مصنف و مدقق
{ وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يُهَاجِرُواْ مَا لَكُمْ مِّن وَلاَيَتِهِم مِّن شَيْءٍ } يعني الميراث { حَتَّىٰ يُهَاجِرُواْ } وقرأ يحيى بن وثاب والأعمش وحمزة والكسائي بكسر الواو، والباقون بالفتح وهما واحد، وقال الكسائي: الولاية بالنصب: الفتح، والولاية بالكسر: الإِمارة.
تفسير أيسر التفاسير/ أبو بكر الجزائري (مـ1921م- ) مصنف سلفي و لم يتم تدقيقه بعد
{ والذين آمنوا ولم يهاجروا } أي آمنوا بالله ورسوله والدار الآخرة ثم رضوا بالبقاء بين ظهراني الكافرين فلم يهجروا ديارهم وأموالهم ويلتحقوا بدار الهجرة بالمدينة النبوية، فهؤلاء الناقصون في إيمانهم بتركهم الهجرة، يقول تعالى فيهم لرسوله والمؤمنين { مالكم من ولايتهم من شيء } فلا توارث ولا موالاة تقتضي النصرة والمحبة حتى يهاجروا إليكم ويلتحقوا بكم، ويستثني تعالى حالة خاصة لهم وهي أنهم إذا طلبوا نصرة المؤمنين في دنيهم فإن على المؤمنين أن ينصروهم وبشرط أن لا يكون الذي اعتدى عليهم وآذاهم فطلبوا النصرة لأجله أن لا يكون بينه وبين المؤمنين معاهدة سلم وترك الحرب ففي هذه الحال على المؤمنين أن يوفوا بعهدهم ولا يغدروا فينصروا أولئك القاعدين عن الهجرة هذا ما دل عليه قوله تعالى { وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق والله بما تعملون بصير }
تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق
{ والذين آمنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شيء } أَيْ: ليسوا بأولياء، ولا يثبت التَّوارث بينكم وبينهم { حتى يهاجروا وإن استنصروكم في الدين } يعني: هؤلاء الذين لم يهاجروا فلا تخذولهم وانصروهم { إلاَّ } أن يستنصروكم { على قوم بينكم وبينهم ميثاق } عهدٌ فلا تغدروا ولا تعاونوهم.
تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه/ مكي بن أبي طالب (ت 437 هـ) مصنف و مدقق
وقوله: { وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يُهَاجِرُواْ مَا لَكُمْ مِّن وَلاَيَتِهِم مِّن شَيْءٍ }.
أي: الذين آمنوا بمكة، ولم يفارقوا دار الكفر، { مَا لَكُمْ }.
أيها المهاجرون، { مِّن وَلاَيَتِهِم } ، أي: نصرهم وميراثهم، { مِّن شَيْءٍ حَتَّىٰ يُهَاجِرُواْ وَإِنِ ٱسْتَنصَرُوكُمْ } ، هؤلاء الذين آمنوا ولم يهاجروا، { فِي ٱلدِّينِ } ، أي: على أهل الكفر، { فَعَلَيْكُمُ } نصرهم { إِلاَّ } أن يستنصروكم { عَلَىٰ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِّيثَاقٌ } ، أي عهد وذمة، فلا تنصروهم عليهم، { وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } ، أي: [بصير] فيما أمركم به من ولاية بعضكم بعضاً.
{ إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱلَّذِينَ ءَاوَواْ وَّنَصَرُوۤاْ أُوْلَـٰئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يُهَاجِرُواْ مَا لَكُمْ مِّن وَلاَيَتِهِم مِّن شَيْءٍ حَتَّىٰ يُهَاجِرُواْ وَإِنِ ٱسْتَنصَرُوكُمْ فِي ٱلدِّينِ فَعَلَيْكُمُ ٱلنَّصْرُ إِلاَّ عَلَىٰ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِّيثَاقٌ وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } سورة الانفال الاية 72
قال رسول الله صل الله عليه واله: لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية وإذا استنفرتم فانفروا
المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 5/116
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
قال يعلى بن مرة جئت بأبي يوم الفتح ، فقلت : يا رسول الله ! بايعه على الهجرة ، فقال : لا هجرة بعد الفتح . .
المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: تهذيب التهذيب - الصفحة أو الرقم: 10/90
خلاصة حكم المحدث: إسناده جيد
في المعاني بإسناده فيه رفع عن الامام موسى بن جعفر عليه السلام فيما جرى بينه وبين هارون وفيه: قال هارون: فلم ادّعيتم أنكم ورثتم رسول الله والعم يحجب ابن العم، وقبض رسول الله وقد توفي أبو طالب قبله والعباس عمه حيّ - إلى أن قال: فقلت: إن النبي لم يورِّث من لم يهاجر ولا أثبت له ولاية حتى يهاجر فقال: ما حجَّتك فيه؟ قلت: قول الله تبارك وتعالى: { والذين آمنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شيء حتى يهاجروا } وإن عمي العباس لم يهاجر فقال: إني سائلك يا موسى هل أفتيت بذلك أحداً من أعدائنا أم أخبرت أحداً من الفقهاء في هذه المسألة بشيء؟ فقلت: اللهم لا وما سألني عنها إلا أمير المؤمنين. الحديث.
تفسير مجمع البيان في تفسير القرآن/ الطبرسي (ت 548 هـ) مصنف و مدقق
{ ما لكم من ولايتهم من شيء حتى يهاجروا } قيل: معناه ما لكم من موالاتهم ونصرتهم من شيء أي ليس عليكم نصرتهم.
تفسير مفاتيح الغيب ، التفسير الكبير/ الرازي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق
المسألة الثالثة: قرأ حمزة { مّن وَلـٰيَتِهِم } بكسر الواو، والباقون بالفتح. قال الزجاج: من فتح جعلها من النصرة والنسب. وقال: والولاية التي بمنزلة الإمارة مكسورة للفصل بين المعنيين وقد يجوز كسر الولاية لأن في تولي بعض القوم بعضاً جنساً من الصناعة كالقصارة والخياطة فهي مكسورة. وقال أبو علي الفارسي: الفتح أجود، لأن الولاية ههنا من الدين والكسر في السلطان.
والحكم الثاني: من أحكام هذا القسم الثالث، قوله تعالى: { وَإِنِ ٱسْتَنصَرُوكُمْ فِى ٱلدّينِ فَعَلَيْكُمُ ٱلنَّصْرُ }.
واعلم أنه تعالى لما بين الحكم في قطع الولاية بين تلك الطائفة من المؤمنين، بين أنه ليس المراد منه المقاطعة التامة كما في حق الكفار بل هؤلاء المؤمنون الذين لم يهاجروا لم استنصروكم فانصروهم ولا تخذلوهم. روي أنه لما نزل قوله تعالى: { مَالَكُمْ مّن وَلـٰيَتِهِم مّن شَىْء حَتَّىٰ يُهَاجِرُواْ } قام الزبير وقال: فهل نعينهم على أمر إن استعانوا بنا؟ فنزل { وَإِنِ ٱسْتَنصَرُوكُمْ فِى ٱلدّينِ فَعَلَيْكُمُ ٱلنَّصْرُ }
تفسير الجامع لاحكام القرآن/ القرطبي (ت 671 هـ) مصنف و مدقق
{ وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ } ابتداء والخبر { مَا لَكُمْ مِّن وَلاَيَتِهِم مِّن شَيْءٍ } وقرأ يحيى بن وثَّاب والأعمش وحمزة «من وِلايتهم» بكسر الواو. وقيل هي لغة. وقيل: هي من وليت الشيء؛ يقال: ولِيٌّ بيّن الوَلاية. ووالٍ بيّن الوِلاية. والفتح في هذا أبيَن وأحسن؛ لأنه بمعنى النصرة والنسب. وقد تطلق الوِلاية والوَلاية بمعنى الإمارة.
تفسير تفسير القرآن الكريم/ ابن كثير (ت 774 هـ) مصنف و مدقق
قال الإمام أحمد: حدثنا وكيع عن شريك عن عاصم عن أبي وائل عن جرير هو ابن عبد الله البجلي رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " المهاجرون والأنصار بعضهم أولياء بعض، والطلقاء من قريش والعتقاء من ثقيف بعضهم أولياء بعض إلى يوم القيامة ".
{ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَلَمْ يُهَاجِرُواْ مَا لَكُم مِّن وَلـٰيَتِهِم } قرأ حمزة: ولايتهم، بالكسر، والباقون بالفتح، وهما واحد كالدلالة والدلالة { مِّن شَىْءٍ حَتَّىٰ يُهَاجِرُواْ } هذا هو الصنف الثالث من المؤمنين، وهم الذين آمنوا ولم يهاجروا، بل أقاموا في بواديهم، فهؤلاء ليس لهم في المغانم نصيب، ولا في خمسها، إلا ما حضروا فيه القتال.
تفسير فتح القدير/ الشوكاني (ت 1250 هـ) مصنف و مدقق
وابن أبي حاتم، والحاكم وصححه، عن جرير بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " المهاجرون بعضهم أولياء بعض في الدنيا والآخرة، والطلقاء من قريش، والعتقاء من ثقيف بعضهم أولياء بعض في الدنيا والآخرة " وأخرج الحاكم وصححه، وابن مردويه، عن أسامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا يتوارث أهل ملتين، ولا يرث مسلم كافراً، ولا كافر مسلماً، ثم قرأ { وَٱلَّذينَ كَفَرُواْ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ } الآية "
تفسير الكشف والبيان / الثعلبي (ت 427 هـ) مصنف و مدقق
{ وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يُهَاجِرُواْ مَا لَكُمْ مِّن وَلاَيَتِهِم مِّن شَيْءٍ } يعني الميراث { حَتَّىٰ يُهَاجِرُواْ } وقرأ يحيى بن وثاب والأعمش وحمزة والكسائي بكسر الواو، والباقون بالفتح وهما واحد، وقال الكسائي: الولاية بالنصب: الفتح، والولاية بالكسر: الإِمارة.
تفسير أيسر التفاسير/ أبو بكر الجزائري (مـ1921م- ) مصنف سلفي و لم يتم تدقيقه بعد
{ والذين آمنوا ولم يهاجروا } أي آمنوا بالله ورسوله والدار الآخرة ثم رضوا بالبقاء بين ظهراني الكافرين فلم يهجروا ديارهم وأموالهم ويلتحقوا بدار الهجرة بالمدينة النبوية، فهؤلاء الناقصون في إيمانهم بتركهم الهجرة، يقول تعالى فيهم لرسوله والمؤمنين { مالكم من ولايتهم من شيء } فلا توارث ولا موالاة تقتضي النصرة والمحبة حتى يهاجروا إليكم ويلتحقوا بكم، ويستثني تعالى حالة خاصة لهم وهي أنهم إذا طلبوا نصرة المؤمنين في دنيهم فإن على المؤمنين أن ينصروهم وبشرط أن لا يكون الذي اعتدى عليهم وآذاهم فطلبوا النصرة لأجله أن لا يكون بينه وبين المؤمنين معاهدة سلم وترك الحرب ففي هذه الحال على المؤمنين أن يوفوا بعهدهم ولا يغدروا فينصروا أولئك القاعدين عن الهجرة هذا ما دل عليه قوله تعالى { وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق والله بما تعملون بصير }
تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق
{ والذين آمنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شيء } أَيْ: ليسوا بأولياء، ولا يثبت التَّوارث بينكم وبينهم { حتى يهاجروا وإن استنصروكم في الدين } يعني: هؤلاء الذين لم يهاجروا فلا تخذولهم وانصروهم { إلاَّ } أن يستنصروكم { على قوم بينكم وبينهم ميثاق } عهدٌ فلا تغدروا ولا تعاونوهم.
تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه/ مكي بن أبي طالب (ت 437 هـ) مصنف و مدقق
وقوله: { وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يُهَاجِرُواْ مَا لَكُمْ مِّن وَلاَيَتِهِم مِّن شَيْءٍ }.
أي: الذين آمنوا بمكة، ولم يفارقوا دار الكفر، { مَا لَكُمْ }.
أيها المهاجرون، { مِّن وَلاَيَتِهِم } ، أي: نصرهم وميراثهم، { مِّن شَيْءٍ حَتَّىٰ يُهَاجِرُواْ وَإِنِ ٱسْتَنصَرُوكُمْ } ، هؤلاء الذين آمنوا ولم يهاجروا، { فِي ٱلدِّينِ } ، أي: على أهل الكفر، { فَعَلَيْكُمُ } نصرهم { إِلاَّ } أن يستنصروكم { عَلَىٰ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِّيثَاقٌ } ، أي عهد وذمة، فلا تنصروهم عليهم، { وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } ، أي: [بصير] فيما أمركم به من ولاية بعضكم بعضاً.
تعليق