لما توجه أبو جعفر عليه السلام من بغداد منصرفا من عند المأمون ومعه أم الفضل قاصدا بها إلى المدينة صار إلى شارع باب الكوفة، ومعه الناس يشيعونه، فانتهى إلى دار المسيب عند مغيب الشمس نزل ودخل المسجد وكان في صحنه نبقة لم تحمل بعد، فدعا بكوز من الماء فتوضأ في أصل النبقة (1) فصلى بالناس صلاة المغرب فقرأ في الاولى منها الحمد، وإذا جاء نصرالله، وقرأ في الثانية الحمد وقل هو الله أحد، وقنت قبل ركوعه فيها، وصلى الثالثة وتشهد ثم جلس هنيئة يذكر الله جل اسمه وقام من غير أن يعقب وصلى النوافل أربع ركعات وعقب بعدها، وسجد سجدتي الشكر ثم خرج .
فلما انتهى إلى النبقة رآها الناس وقد حملت حملا حسنا فتعجبوا من ذلك وأكلوا منها فوجدوه نبقا حلوا لا عجم له، وودعوه ومضى عليه السلام من وقته إلى المدينة (2)
فلما انتهى إلى النبقة رآها الناس وقد حملت حملا حسنا فتعجبوا من ذلك وأكلوا منها فوجدوه نبقا حلوا لا عجم له، وودعوه ومضى عليه السلام من وقته إلى المدينة (2)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
(1) العَجَم: بالتحريك النوى وكل ما كان في جوف ماكول كالرطب وما أشبهه
(2) بحار الأنوار - العلامة المجلسي - (ج 50 / ص 89)
(1) العَجَم: بالتحريك النوى وكل ما كان في جوف ماكول كالرطب وما أشبهه
(2) بحار الأنوار - العلامة المجلسي - (ج 50 / ص 89)
تعليق