بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
جاء في المثل (قلبي على وليدي انفطر وقلب وليدي عليّ حجر). سبحان من أودع مشاعر الأمومة في قلب الأنثى.
جاء في رسالة الحقوق للإمام زين العابدين عليه السلام:
(فحق أمك أن تعلم أنها حملتك، حيث لا يحمل أحد أحداً، وأطعمتك من ثمرة قلبها ما لا يطعم أحد أحداً، وأنها وقتك بسمعها وبصرها، ويدها ورجلها وشعرها وبشرها، وجميع جوارحها، مستبشرة بذلك، فرحة موبلة(1) محتملة لما فيه مكروهها، والمها، وثقلها وغمها حتى دفعتها عنك يد القدرة، وأخرجتك إلى الأرض، فرضيت أن تشبع وتجوع هي، وتكسوك وتعرى، وترويك وتظمأ وتضحى وتنعمك ببؤسها، وتلذذك بالنوم بأرقها، وكان بطنها لك وعاءً، وحجرها لك حواءً(2) وثديها لك سقاءً، ونفسها لك وقاءً، تباشر حر الدنيا وبردها لك، ودونك، فتشكرها على قدر ذلك، ولا تقدر عليه إلا بعون الله وتوفيقه...).
ما أعظم حقوق الأم، وما أكثر ألطافها وآياديها على ولدها، فهي صانعة حياته ولولا عواطفها وحنانها لما عاش، ولما استمرت له الحياة، فقد تعاهدته بروحها منذ تكوينه، وتحملت أعباء الحمل وأخطار الولادة، وبعد ولادته تذوب في سبيله، وتبذل جميع طاقاتها للحفاظ عليه، والسهر من أجله، وتبقى تخدمه بإخلاص، وترعاه بعطف وحنان، إلى أن يكبر ويأخذ طريقه في الحياة، فإذا فارقها أو نأى عنها فكأن الحياة قد فارقتها ونظم محمد بن الوليد الفقيه عواطفها وعواطف الأب في هذه الأبيات.
جاء رجل للرسول (ص) وقال : إني حملت أمي على ظهري إلى الحج عدة مرات؛ فهل أديت حقها؟..
فقال له: لا، والله!.. لم تؤد حق طلقة من طلقاتها.
قال الشاعر معروف الرصافي:
فحضن الأمِ مدرسة تسّامت *** بتربية البنين والبناتِ
اغرى امرؤُ يوما غلاما جاهلا
بنقوده كي ما ينال به الوطر
قال ائتني بفؤاد أمك يا فتى
ولك الجواهر والدراهم والدرر
فمضى وأغمد خنجرا في صدرها
والقلب أخرجه وعاد على الأثر
لكنه من فرط سرعته هوى
فتدحرج القلب المقطع إذ عثر
ناداه قلب الأم وهو معفّـر
ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر ؟
فدرى فظيع خيانة لم يأتها
ولد سواه من تواريخ البشر
فارتد نحو القلب يغسله بما
فاضت به عيناه من سيل العبر
ويقول يا قلب انتقم منى ولا
تغفر فان جريمتى لا تغتفر
واستل خنجره ليطعن نفسه
طعنا فيبقى عبرة لمن اعتبر
ناداه قلب الأم كف يدا ولا
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
جاء في المثل (قلبي على وليدي انفطر وقلب وليدي عليّ حجر). سبحان من أودع مشاعر الأمومة في قلب الأنثى.
جاء في رسالة الحقوق للإمام زين العابدين عليه السلام:
(فحق أمك أن تعلم أنها حملتك، حيث لا يحمل أحد أحداً، وأطعمتك من ثمرة قلبها ما لا يطعم أحد أحداً، وأنها وقتك بسمعها وبصرها، ويدها ورجلها وشعرها وبشرها، وجميع جوارحها، مستبشرة بذلك، فرحة موبلة(1) محتملة لما فيه مكروهها، والمها، وثقلها وغمها حتى دفعتها عنك يد القدرة، وأخرجتك إلى الأرض، فرضيت أن تشبع وتجوع هي، وتكسوك وتعرى، وترويك وتظمأ وتضحى وتنعمك ببؤسها، وتلذذك بالنوم بأرقها، وكان بطنها لك وعاءً، وحجرها لك حواءً(2) وثديها لك سقاءً، ونفسها لك وقاءً، تباشر حر الدنيا وبردها لك، ودونك، فتشكرها على قدر ذلك، ولا تقدر عليه إلا بعون الله وتوفيقه...).
ما أعظم حقوق الأم، وما أكثر ألطافها وآياديها على ولدها، فهي صانعة حياته ولولا عواطفها وحنانها لما عاش، ولما استمرت له الحياة، فقد تعاهدته بروحها منذ تكوينه، وتحملت أعباء الحمل وأخطار الولادة، وبعد ولادته تذوب في سبيله، وتبذل جميع طاقاتها للحفاظ عليه، والسهر من أجله، وتبقى تخدمه بإخلاص، وترعاه بعطف وحنان، إلى أن يكبر ويأخذ طريقه في الحياة، فإذا فارقها أو نأى عنها فكأن الحياة قد فارقتها ونظم محمد بن الوليد الفقيه عواطفها وعواطف الأب في هذه الأبيات.
لو كان يدري الابن أية غصة .. يتجرع الأبوان عند فراقه
أم تهيج بوجده حيرانة .. وأب يسح الدمع من آماقه
يتجرعان لبينه غصص الردى .. ويبوح ما كتماه من أشواقه
لرثى الأم سلُ من أحشائها .. وبكى لشيخ هام في آفاقه
ولبدل الخلق الأبي بعطفه .. وجزاهما بالعذب من أخلاقه(3)
أم تهيج بوجده حيرانة .. وأب يسح الدمع من آماقه
يتجرعان لبينه غصص الردى .. ويبوح ما كتماه من أشواقه
لرثى الأم سلُ من أحشائها .. وبكى لشيخ هام في آفاقه
ولبدل الخلق الأبي بعطفه .. وجزاهما بالعذب من أخلاقه(3)
جاء رجل للرسول (ص) وقال : إني حملت أمي على ظهري إلى الحج عدة مرات؛ فهل أديت حقها؟..
فقال له: لا، والله!.. لم تؤد حق طلقة من طلقاتها.
قال الشاعر معروف الرصافي:
فحضن الأمِ مدرسة تسّامت *** بتربية البنين والبناتِ
اغرى امرؤُ يوما غلاما جاهلا
بنقوده كي ما ينال به الوطر
قال ائتني بفؤاد أمك يا فتى
ولك الجواهر والدراهم والدرر
فمضى وأغمد خنجرا في صدرها
والقلب أخرجه وعاد على الأثر
لكنه من فرط سرعته هوى
فتدحرج القلب المقطع إذ عثر
ناداه قلب الأم وهو معفّـر
ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر ؟
فدرى فظيع خيانة لم يأتها
ولد سواه من تواريخ البشر
فارتد نحو القلب يغسله بما
فاضت به عيناه من سيل العبر
ويقول يا قلب انتقم منى ولا
تغفر فان جريمتى لا تغتفر
واستل خنجره ليطعن نفسه
طعنا فيبقى عبرة لمن اعتبر
ناداه قلب الأم كف يدا ولا
تعليق