قصة بطل العلقمي
رُزِقَتْ فاطمةُبأَربعةِ أَولادٍ.. هُم: "العباس" و " عبدُالله " و " جعفرُ" و" عثمانُ" ،، فًلُقِّبَتْلهذا بِأُّمِّ البنين.. والعباس أكبرهم سِناً.. في حين أَنَّه الإبنُ الرّابعُلأبيهِ عليٍّ "عليه السلام" .
كان الإمامُ يُحِبُّهُ كثيراً.. وكان حين يرفَعُهُ إليه وهو بَعدُ في لُفافته..فيحتضِنُهُ ويُقبِّلُهُ ،، تدمع عيناهُ ،، إذْيتمثَّلُ في خاطِرِهِ مصير إبنهِ،، فيراهُ مقطوع اليدين ،،
ولما ولدته فاطمة (أم البنين) جاءت به إلى أبيه الامام أمير المؤمنين (ع) وكان ملفوفاً في خرقته أخذه أبوه ثم أخذ يقبل كفيه ويبكي فقالت له أم البنين يا أبا الحسن: أفي كفي ابني العباس عيب قال: لا، ولكن تذكرت لما يجري على هاتين الكفين يوم كربلاء.
وما إن حان ذلك اليوم المتنبأ به إلا وقد قطع الأعداء يمين العباس ويساره ولكن الله أبدله بجناحين يطير بهما في الجنة مع الملائكة. وهذه كرامة عظيمة لأبي الفضل العباس عليه السلام.
ولقب العباس ابن علي (ع) بطل الطف الخالد بهذه الألقاب:
1 ـ قمر بنيهاشم:
2ـالسقّاء:
وهو من أجلّ ألقابه ، وأحبّها إليه ،أما السبب في امضاء هذا اللقب الكريم عليه فهو لقيامه بسقاية عطاشى أهل البيت عليهمالسلام حينما فرض الاِرهابي المجرم ابن مرجانة الحصار على الماء ، وأقام جيوشه علىالفرات لتموت عطشاً ذرية النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) وقد قام بطل الاِسلام أبو الفضل باقتحام الفرات عدّة مرّات ،وسقى عطاشى أهل البيت
3 ـ حاملاللواء:
4ـ حاميالظعينة:
ومن الاَلقاب المشهورة لاَبي الفضل(ع) حامي الظعينة.وانّما أطلق عليه هذا اللقب الكريم لقيامه بدور مشرّففي رعاية مخدرات النبوة وعقائل الوحي ، فقد بذل قصارى جهوده في حمايتهنّ وحراستهنّوخدمتهنّ ، فكان هو الذي يقوم بترحيلهنّ ، وانزالهنّ من المحامل طيلة انتقالهنّ منيثرب إلى كربلاء.
5 ـ بابالحوائج:
وهذا من أكثر ألقابه شيوعاً ، وانتشاراً بين الناس ،فقد آمنوا وأيقنوا أنه ما قصده ذو حاجة بنية خالصة إلاّ قضى الله حاجته ، وما قصدهمكروب إلاّ كشف الله ما ألمّ به من محن الاَيام .
ونظم في شأنه أحد الشعراء وهو كفيف وقد عافاه الله ولما قضيت حاجته ببركة العباس(ع) ورجع إليه بصره قال:
قصدت أبالفضل الذي هو لم يزل قــديما حـــديثا للحــوائج يقصــد
يمد إلى العين السـقيمـــة كفــــه وإن قطعت يـــوم الطفـوف له يد
6 ـ بطلالعلقمي:
ولما صرع العباس على المشرعة جاءه أخوه الحسين(ع) وفرق الأعداء عنه ثم جلس عند رأسه وأخذ يمسح الدم والتراب عن وجهه وجبهته ووضع يدا على خاصرته والأخرى على قائم سيفه وقال:
فسلام الله على أبي الفضل العباس يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا وجعلنا الله على نهجه سائرين..
لقد كان سلام الله عليه مثالاً للتضحية والإيثار. ومثالاً للمؤمن البارِّ،، ومثالاً للخلقالقويم.. والشجاعةِ والبطولة النادرة.
تعليق