افادت اذاعة "صوت العراق" بأن آلاف العراقيين تظاهروا يوم الجمعة في مدينة بعقوبة الواقعة شمال شرق بغداد تأييدا للمعارضة البحرينية ومطالبها باجراء اصلاحات سياسية. وخرج نحو 5 آلاف مواطن الى شوارع المدينة في تظاهرة سلمية انضم اليها رجال دين وزعماء عشائر ومثقفون للمطالبة بدعم الاحتجاجات الشعبية في البحرين، كما نددوا بمشاركة القوات الخليجية في قمع المتظاهرين البحرينيين.
هذا وفي العاصمة بغداد انطلقت مظاهرات حاشدة احتجاجا على تفشي الفساد وارتفاع نسبة البطالة، كما طالب المتظاهرون باجراء اصلاحات سياسية واقتصادية. وبالرغم من كون المظاهرات سلمية فرضت الشرطة نطاقا امنيا حول المنطقة الخضراء لمنع المحتجين من الوصول الى المجمع الحكومي.
وبالتزامن مع هذه التطورات شهدت مدينة الفلوجة التى تبعد 60 كم غربي بغداد مظاهرات بمشاركة أكثر من 600 شخص طالبوا بإطلاق سراح المعتقلين الذين يقبعون في السجون العراقية بدون محاكمة منذ سنوات. وأفادت اذاعة "صوت العراق" نقلا عن شهود عيان بأن قوات الجيش والشرطة تمكنت من تفريق المظاهرة باستخدام العصي والهروات.
وفي اعقاب هذه التطورات فرضت الشرطة في الفلوجة حظرا على سير المركبات والأشخاص منذ ظهر اليوم الجمعة وحتى إشعار أخر.
ويشهد العراق منذ عدة اسابيع موجة الاحتجاجات الاجتماعية التى بلغت ذروتها يوم 25 فبراير/شباط الماضي، حيث تحولت المظاهرات المناهضة للحكومة الى مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين، مما ادى الى مقتل 18 شخصا وجرح اكثر من 140 آخرين، حسب مصادر الجهات المنظمة لهذه الاحتجاجات.
تعليق