الاسلام يمنع المراة عن الت?بر الا في حالاتالتربية والتعليم في الاسلام
،الشيخ مرتضى مطهري
إرشاد الرسول في عمرة القضاء
كان القضاء ظاهراً في السنة السابعة للهجرة حيث دخل رسول الله مكة، بعد قرار الصلح الذي عقده في الحديبية، وكان حادث الحديبية هو أن الكفار منعوا الرسول من الدخول إلى مكة، فتراجع الرسول إلى ضواحي مكة على شرط أن يعود ثانية، ودخلها وما زالت مكة كافرة وعدوة، وفقاً لعقد الصلح، ولأجل أن لا يحدث أي احتكاك بالمسلمين، ولا تقع عين غير مسلم على مسلم فيتأثر به أصدرت الأوامر العامة بخروج الجميع من بيوت مكة إلى خارجها، وأنهم سيبقون في مكة ثلاثة أيام ويتركونها بعد ذلك.
عندما دخل المسلمون كانت قريش بأجمعها قد خرجت من مكة، نساء ورجالاً وأطفالاً، إلا أنهم لم يجاوزوا الجبال الواقعة في أطراف مكة، واستقروا على قممها، وكان الرسول الأكرم يعلم أنهم يراقبون المسلمين من أماكنهم، فأمر أن يلقى رداء الإحرام من جانب الكتف، وأن يهرولوا حالة الطواف برجولة وصلابة وشجاعة، وكان هذا هو الطواف الوحيد الذي قام به المسلمون في حياة الرسول وكأنما هم في ساحة حرب، حتى يرى الكفار المسلمين بمظهر القدرة والشوكة، في حين أن الوقت كان وقت عبادة وحالة مناجاة وتضرع وتواضع، ولكن أراد الرسول من المسلمين أن يزهوا بأنفسهم ويتكبروا مع أنه لم يرد لهم أن يكونوا كذلك حقاً.
ولا يمكن للإنسان أن يكون له خلقان، فإن الإنسان إما متكبر أو غير متكبر، والحديث يقول: على المرأة أن تتكبر أمام الأجنبي، طبعاً كلمة الزهو تفترق قليلاً عن التكبر، أي ينبغي أن يكون سلوكها استعلائياً، أي أن تلك التواضعات والتعارفات التي تصدر من الرجل تجاه رجل مثله أو من المرأة تجاه امرأة أخرى أو رجل من محارمها،
مثال آخر: أمر صلى الله عليه وآله وسلم أن تكون الحركات استعلائية في ساحة القتال، تماماً كما يفعل الإنسان المتكبر، وان أمير المؤمنين ظاهراً في حرب الخندق بعد أن قتل عمرو بن عبد ود، عندما رجع إلى المسلمين كان يمشي ببطء وخيلاء وتكبر، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:إن هذه مشية يبغضها الله إلا في هذا الموضع.
هذا سلوك استعلائي، ولكن الإسلام يبغض التكبر نفسه حتى في ميدان القتال، لم يقل أي أحد من علماء الفقه: ان التكبر بذاته وبما هو خلق وسجية وحالة نفسية قابل للاستثناء، وبالنسبة للمرأة ـ لم يقل: من الأحسن للمرأة ان تكون متكبرة مطلقاً حتى على النساء الأخريات، كلا، فلا ينبغي للمرأة أن تتكبر على النساء الأخريات فضلاً عن محارمها أو زوجها.
ولا يمكن للإنسان أن يكون له خلقان، فإن الإنسان إما متكبر أو غير متكبر، والحديث يقول: على المرأة أن تتكبر أمام الأجنبي، طبعاً كلمة الزهو تفترق قليلاً عن التكبر، أي ينبغي أن يكون سلوكها استعلائياً، أي أن تلك التواضعات والتعارفات التي تصدر من الرجل تجاه رجل مثله أو من المرأة تجاه امرأة أخرى أو رجل من محارمها، من قبيل: أنتم في أعيننا، انرتم قلوبنا، أو تفضلوا وأمثال هذه الأمور، لا تليق بالمرأة أن تستخدمها مع الأجنبي، وتضع من نفسها بهذا المقدار، على المرأة أن تمسك بنفسها عندما تواجه الرجل المحرم عليها، إن المرأة لو سلكت هذا السلوك فإن الأجنبي سيجد دائماً حريماً بينه وبينها، فإذن هذا التكبر صار مربوطاً بالسلوك لا بالخلق، إن الحديث نفسه يوضح أن المرأة لو كانت كذلك سوف لا تمكن الرجل الأجنبي من نفسها، فالقاعدة التي نريد تأكيدها هي أن الإسلام يحاول أن يخلق حريماً ـ عملياً كالذي قلناه في اللباس وخلقياً كما في هذه الموارد ـ بين المرأة والرجل الأجنبي يمنع من اشتعال جذور ذلك الخطر المحتمل دائماً، فإذن هذا السلوك تكبري لا أنه تكبر في نفسه.
،الشيخ مرتضى مطهري
إرشاد الرسول في عمرة القضاء
كان القضاء ظاهراً في السنة السابعة للهجرة حيث دخل رسول الله مكة، بعد قرار الصلح الذي عقده في الحديبية، وكان حادث الحديبية هو أن الكفار منعوا الرسول من الدخول إلى مكة، فتراجع الرسول إلى ضواحي مكة على شرط أن يعود ثانية، ودخلها وما زالت مكة كافرة وعدوة، وفقاً لعقد الصلح، ولأجل أن لا يحدث أي احتكاك بالمسلمين، ولا تقع عين غير مسلم على مسلم فيتأثر به أصدرت الأوامر العامة بخروج الجميع من بيوت مكة إلى خارجها، وأنهم سيبقون في مكة ثلاثة أيام ويتركونها بعد ذلك.
عندما دخل المسلمون كانت قريش بأجمعها قد خرجت من مكة، نساء ورجالاً وأطفالاً، إلا أنهم لم يجاوزوا الجبال الواقعة في أطراف مكة، واستقروا على قممها، وكان الرسول الأكرم يعلم أنهم يراقبون المسلمين من أماكنهم، فأمر أن يلقى رداء الإحرام من جانب الكتف، وأن يهرولوا حالة الطواف برجولة وصلابة وشجاعة، وكان هذا هو الطواف الوحيد الذي قام به المسلمون في حياة الرسول وكأنما هم في ساحة حرب، حتى يرى الكفار المسلمين بمظهر القدرة والشوكة، في حين أن الوقت كان وقت عبادة وحالة مناجاة وتضرع وتواضع، ولكن أراد الرسول من المسلمين أن يزهوا بأنفسهم ويتكبروا مع أنه لم يرد لهم أن يكونوا كذلك حقاً.
ولا يمكن للإنسان أن يكون له خلقان، فإن الإنسان إما متكبر أو غير متكبر، والحديث يقول: على المرأة أن تتكبر أمام الأجنبي، طبعاً كلمة الزهو تفترق قليلاً عن التكبر، أي ينبغي أن يكون سلوكها استعلائياً، أي أن تلك التواضعات والتعارفات التي تصدر من الرجل تجاه رجل مثله أو من المرأة تجاه امرأة أخرى أو رجل من محارمها،
مثال آخر: أمر صلى الله عليه وآله وسلم أن تكون الحركات استعلائية في ساحة القتال، تماماً كما يفعل الإنسان المتكبر، وان أمير المؤمنين ظاهراً في حرب الخندق بعد أن قتل عمرو بن عبد ود، عندما رجع إلى المسلمين كان يمشي ببطء وخيلاء وتكبر، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:إن هذه مشية يبغضها الله إلا في هذا الموضع.
هذا سلوك استعلائي، ولكن الإسلام يبغض التكبر نفسه حتى في ميدان القتال، لم يقل أي أحد من علماء الفقه: ان التكبر بذاته وبما هو خلق وسجية وحالة نفسية قابل للاستثناء، وبالنسبة للمرأة ـ لم يقل: من الأحسن للمرأة ان تكون متكبرة مطلقاً حتى على النساء الأخريات، كلا، فلا ينبغي للمرأة أن تتكبر على النساء الأخريات فضلاً عن محارمها أو زوجها.
ولا يمكن للإنسان أن يكون له خلقان، فإن الإنسان إما متكبر أو غير متكبر، والحديث يقول: على المرأة أن تتكبر أمام الأجنبي، طبعاً كلمة الزهو تفترق قليلاً عن التكبر، أي ينبغي أن يكون سلوكها استعلائياً، أي أن تلك التواضعات والتعارفات التي تصدر من الرجل تجاه رجل مثله أو من المرأة تجاه امرأة أخرى أو رجل من محارمها، من قبيل: أنتم في أعيننا، انرتم قلوبنا، أو تفضلوا وأمثال هذه الأمور، لا تليق بالمرأة أن تستخدمها مع الأجنبي، وتضع من نفسها بهذا المقدار، على المرأة أن تمسك بنفسها عندما تواجه الرجل المحرم عليها، إن المرأة لو سلكت هذا السلوك فإن الأجنبي سيجد دائماً حريماً بينه وبينها، فإذن هذا التكبر صار مربوطاً بالسلوك لا بالخلق، إن الحديث نفسه يوضح أن المرأة لو كانت كذلك سوف لا تمكن الرجل الأجنبي من نفسها، فالقاعدة التي نريد تأكيدها هي أن الإسلام يحاول أن يخلق حريماً ـ عملياً كالذي قلناه في اللباس وخلقياً كما في هذه الموارد ـ بين المرأة والرجل الأجنبي يمنع من اشتعال جذور ذلك الخطر المحتمل دائماً، فإذن هذا السلوك تكبري لا أنه تكبر في نفسه.