أيها الزوج: كم تخصص من الوقت لأسرتك؟
تقع مسؤولية تأمين الاحتياجات المادية للأسرة على عاتق الآباء الذين أُوكلت إليهم مهمة السعي و العمل لتحقيق المتطلبات المعيشية وتوفير المستلزمات الضرورية التي تحتاجها الأسرة من أجل الاستقرار والإستمرار.
وبالإضافة إلى هذه المسؤولية التي يتكفل بها الآباء تجاه أسرهم، والتي تأخذ الحيز الأكبر من أوقاتهم التي يقضونها خارج المنزل بحكم التزامهم اليومي بالعمل، فإن هناك مسؤوليات أخرى تتوجب على هؤلاء الآباء تنبع من حاجة الأسرة إلى تواجد الأب الفاعل فيها ومتابعته الدقيقة ورعايته الشاملة لجميع أمورها من خلال تخصيص أوقاته المتوفرة للتفرغ لها.
مسؤولية شرعية على عاتق الآباءوبالإضافة إلى هذه المسؤولية التي يتكفل بها الآباء تجاه أسرهم، والتي تأخذ الحيز الأكبر من أوقاتهم التي يقضونها خارج المنزل بحكم التزامهم اليومي بالعمل، فإن هناك مسؤوليات أخرى تتوجب على هؤلاء الآباء تنبع من حاجة الأسرة إلى تواجد الأب الفاعل فيها ومتابعته الدقيقة ورعايته الشاملة لجميع أمورها من خلال تخصيص أوقاته المتوفرة للتفرغ لها.
من الطبيعي أن يشعر جميع الآباء بضرورة حضورهم الدائم بين أفراد أسرتهم، وقضاء أوقات فراغهم في أجوائها، والتعبير عن اهتمامهم الكبير بكافة شؤونها، والمحافظة على الروابط المتينة التي تُسهّل عليهم القيام بعملية التربية انطلاقاً من اعتبارها إحدى المسؤوليات الملقاة على عاتقهم بل واجباً شرعياً يفترض تأديته على أكمل وجه كما يقول الشيخ مصطفى قصير معبِّراً عن أهمية هذا الموضوع في رأي الإسلام:
تربية الأبناء وتوجيههم بشكل صحيح مسؤولية تقع على عاتق الأبوين بالدرجة الأولى، وهي مسؤولية شرعية لا يجوز الاستقالة منها، وإذا أمكن الاعتماد على المدرسة الصالحة لهذه المهمة في بعض الأحيان، إلا أن المدرسة لا يمكنها لوحدها أن تحقّق كامل الهدف دون تظافر جهود الأبوين. هذا الأمر يفرض على الأب، بالخصوص، التخطيط السليم والإهتمام الكافي وتخصيص جزءٍ من وقته ومن برامج حياته اليومية للعناية بالجانب السلوكي والروحي والتربوي لأبنائه، فالتربية لا تتحقق من خلال لائحة وصايا وجملة من الأوامر والنواهي، التي يتم إصدارها على نسق المراسيم العسكرية أو الرئاسية أو الحكومية، وإنما هي فعل مستمر وتوجيه دائم، وفنٌّ في الممارسة والتأثير لا يتأتّى إلا من خلال المعاشرة والمتابعة والمصادقة ومخاطبة القلب والمشاعر، فضلاً عن العقل والإدراك، مما يعني أن تخصيص الوقت الكافي أمر لا بد منه، بالإضافة إلى اختيار الأسلوب والطريقة والخطاب، بما يتناسب مع الحالة، ومراعاة الخصوصيات التي يتميز بها كل طفل عمن سواه.
تربية الأبناء وتوجيههم بشكل صحيح مسؤولية تقع على عاتق الأبوين بالدرجة الأولى، وهي مسؤولية شرعية لا يجوز الاستقالة منها، وإذا أمكن الاعتماد على المدرسة الصالحة لهذه المهمة في بعض الأحيان، إلا أن المدرسة لا يمكنها لوحدها أن تحقّق كامل الهدف دون تظافر جهود الأبوين. هذا الأمر يفرض على الأب، بالخصوص، التخطيط السليم والإهتمام الكافي وتخصيص جزءٍ من وقته ومن برامج حياته اليومية للعناية بالجانب السلوكي والروحي والتربوي لأبنائه، فالتربية لا تتحقق من خلال لائحة وصايا وجملة من الأوامر والنواهي، التي يتم إصدارها على نسق المراسيم العسكرية أو الرئاسية أو الحكومية، وإنما هي فعل مستمر وتوجيه دائم، وفنٌّ في الممارسة والتأثير لا يتأتّى إلا من خلال المعاشرة والمتابعة والمصادقة ومخاطبة القلب والمشاعر، فضلاً عن العقل والإدراك، مما يعني أن تخصيص الوقت الكافي أمر لا بد منه، بالإضافة إلى اختيار الأسلوب والطريقة والخطاب، بما يتناسب مع الحالة، ومراعاة الخصوصيات التي يتميز بها كل طفل عمن سواه.
تعليق