ابتعدواعن التعصب مهما كان لونه ، لأن المتعصب يبقى في حالة جهل يسيطر على كلكيانه حتى لو كان يحمل أعلى الشهادات الجامعية لأن الشهادة ليست ورقة يأخذهاالإنسان من قاعة الامتحان ولكن الشهادة عقل ينضج وحركة تبدع وتنتج . .
فليستالمسألة عندما يدرس الإنسان في الجامعة أن يضيف إلى مكتبته مكتبة في عقلهولكن أن يضيف إلى عقله عقلاً جديداً حياً حيوياً متحركاً حرّاً يحلق فيالأعالي ليكتشف كل يوم شيئاً يرفع مستوى الأمة ويرفع مستوى الحياة.
وليتنبه الجميع إلى أن رسول الله وأهل بيته ( عليه الصلاة والسلام ) لم يكونوا متعصبين حتى لقضيتهم وواجبهم الشرعي أمام الله تعالى بل كانوا يدعون الناس بالحكمة والموعظة الحسنة ولم يجبروا أحداً على قبول فكرتهم وآرائهم ، وقد دافعوا عن كل مظلوم لأنه مظلوم فحسب ، وتعاملوا مع الجميع بروح كبيرة وأخلاق عالية .
فهذا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عاش مع اليهود والنصارى وأحسن إليهم حتى وصل به أن يقول : (( من آذى ذمياً فقد آذاني )) ، وهذا علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) كيف تعامل مع معارضيه وخصومه بروح عالية ولم يحرم أحداً من العطاء لأنه يخالفه في العقيدة والفكر .
فلنتعلم منهم درساً في الحياة وحب الخير لكل أبناء البشر دفاعاً عن المظلمين دون الالتفات لانتماءاتهم ابتعاداً عن العصبية العمياء .
تعليق