بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم علينا ياكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السيدة الفاضلة مولاتنا ام المؤمنين ميمونة بنت الحارث الهلالية رضي الله عنها وارضاها :
مقدمة :
هي السيدة الجليلة الفاضلة التقية المؤمنة الموالية لرسول الله صلى الله عليه واله واهل بيته من بعده . لم تترك حب اهل البيت يوما بل دعت لنصرتهم والكون معهم .
وكانت من تقواها أن اعترفت عائشة بذلك فقال لابن اخت السيدة ميمونة يزيد بن الأصم : وكانت ميمونة من أتقانا وأوصلنا للرحم .
وروي أنها كانت شديدة في دين الله أمرة بالمعروفة ناهية عن المنكر . فقد ورد أنها أرادت أن لاتكلم أحد قرابتها قد شرب خمرا حتى يتم جلده . ويروى انها رأت حبة رمان على الأرض فتناولتها وقالت هذا من الفساد . رضوان الله عليها .
وهي خالة ابن عباس رضي الله عنه وكان ابن عباس يستغل قرابته بها ليبيت عندها وينهل من معين رسول الله صلى الله عليه واله . وفي هذا روايات شتى .
وقيل أنه لما خطبها جعفر بن ابي طالب رضي الله عنهما لرسول الله صلى الله عليه واله فرحت كثيرا فركبت البعير وجاءت رسول الله صلى الله عليه واله وقالت له : البعير وماحمل لله ولرسوله . رضوان ربي عليها .
قال محمد بن شهاب الزهري: ميمونة بنت الحارث بن حزن بن نجير بن الهزم بن رويبة بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة وهي التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه واله وسلم
المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 9/252
اسناد الحديث رجاله ثقات
وهنا أضع موجز من الروايات التي وردت في مدحها رضوان الله عليها
- السيدة ميمونة وأخوتها من أهل الجنة :
فقد أخرج الشيخ الصدوق في كتابه الخصال ج2 ص 13 : بسند صحيح :
أبي ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن البزنطي ، عن ابن حميد ، عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام قال : سمعته يقول :
رحم الله الأخوات من أهل الجنة، فسماهنّ: أسماء بنت عميس الخثعمية، وكانت تحت جعفر بن أبي طالب (عليه السلام)، وسلمى بنت عميس الخثعمية، وكانت تحت حمزة بن عبد المطلب، وخمس من بني هلال: ميمونة بنت الحارث، كانت تحت النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، وأم الفضل عند العباس- وأمها هند- والعصماء أم خالد، وعزة كانت في ثقيف عند الحجاج بن علاط، وحميدة لم يكن لها عقب .
وذكرت مصادر المخالفين حديثا مشابها فيه : الأخوات المؤمنات : اسماء وسلمى وميمونة وام الفضل .
- السيدة ميمونة من أفضل نساء النبي صلى الله عليه واله :
في وسائل الشيعة ج20 ص 245 :
[ 25547 ] 11 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( الخصال ) : عن محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني ، عن الحسين بن علي السكري ، عن محمد بن زكريا الجوهري ، عن جعفر بن محمد بن عمارة ، عن أبيه ، عن الصادق ( عليه السلام ) قال :
" ... وأفضلهن ( زوجات النبي صلى الله عليه واله ) : خديجة بنت خويلد ، ثم اُمّ سلمة بنت أبي امية ، ثم ميمونة بنت الحارث "
- السيدة ميمونة التي امتحن الله قلبها بالايمان لحبها الكبير للامام علي عليه السلام :
ففي كتاب الأصول الستة عشر 62 :
كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي
رواية هرون بن موسى بن احمد التلعكبري
الشيخ أبو محمد هرون بن موسى بن احمد بن ابراهيم التلعكبري ايده الله قال حدثنا محمد بن همام قال حدثنا حميد بن زياد الدهقان قال حدثنا أبو جعفر احمد بن زياد بن جعفر الازدي البزاز قال حدثنا محمد بن المثنى بن القاسم الحضرمي قال حدثنا جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي عن حميد بن شعيب السبيعي عن جابر بن يزيد الجعفي قال ...
جابر قال قال أبو جعفر عليه السلام قال رسول الله صلى الله عليه واله :
لاينجو من النار و شدة تغيظها وزفيرها وقرنها وحميمها من عادى عليا وترك ولايته واحب من عاداه
فقالت ميمونة زوج النبي صلى الله عليه واله : والله ما اعرف من اصحابك يا رسول الله من يحب عليا الا قليلا منهم
قال فقال لها رسول الله صلى الله عليه واله : القليل من المؤمنين كثير ومن تعرفين منهم
قالت : اعرف ابا ذر والمقداد وسلمان وقد تعلم اني احب عليا بحبك اياه ونصحيته لك
قال فقال لها رسول الله صلى الله عليه واله : صدقت انك صديقة امتحن الله قلبك للايمان
- السيدة ميمونة المحدّثة والداعية الى نصرة الامام علي عليه السلام :
في أمالي الطوسي 505 :
جماعة عن أبي المفضل ، عن محمد بن أحمد بن أبي شيخ ، عن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالله بن معاد ، عن أبيه وعمه عبيد الله ، عن عمهما يزيد بن الاصم قال :
قدم سفير بن شجرة العامري بالمدينة فاستأذن على خالتي ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وآله وكنت عندها فقالت ائذن للرجل فدخل فقالت : من أين أقبل الرجل ؟ قال : من الكوفة ، قالت : فمن أي القبائل أنت ؟ قال : من بني عامر ، قالت : حييت ازدد قربا ، فما أقدمك ؟ قال : يا ام المؤمنين رهبت أن تكبسني الفتنة لما رأيت من اختلاف الناس فخرجت
فقالت : هل كنت بايعت عليا ؟
قال : نعم
قالت : فارجع فلا تزل عن صفه ، فوالله ماضل وما ضل به
فقال : يا امه فهل أنت محدثتني في علي بحديث سمعتيه من رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ قالت : اللهم نعم ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : علي آية الحق وراية الهدى ، علي سيف الله يسله على الكفار والمنافقين ، فمن أحبه فبحبي أحبه ، ومن أبغضه فبغضي أبغضه ، ألا ومن أبغضني أو أبغض عليا لقي الله عزوجل ولا حجة له
وقد ورد نحو هذه الرواية في كتب السنة أيضا :
- فقد أخرج الطبراني نحو الحديث السابق وفيه :
قال العامري : كان بين علي وطلحة [والزبير] الذي كان، فأقبلت فبايعت علياً. قالت: فالحق به فوالله ما ضل ولا ضل به. حتى قالتها ثلاثاً.
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير حري بن سمرة وهو ثقة.
قال الهيثمي : رجال السند رجال الصحيح عدا العامري وهو ثقة .
وأخرجه الحاكم في المستدرك ( وذكر أن الحرب هي صفين ) . وعلق الذهبي : على شرط البخاري ومسلم .
وأخرج ابن ابي شيبة بسند حسن أو صحيح :
عن ميمونة - لما صارت الفرقة - قالت : عليكم بابن أبي طالب فوالله ما ضل ولا ضل به.
قال محمد بن إسحاق: ماتت ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه واله وسلم عام الحرة سنة ثلاث وستين .
المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 9/252
اسناده رجاله ثقات
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم علينا ياكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السيدة الفاضلة مولاتنا ام المؤمنين ميمونة بنت الحارث الهلالية رضي الله عنها وارضاها :
مقدمة :
هي السيدة الجليلة الفاضلة التقية المؤمنة الموالية لرسول الله صلى الله عليه واله واهل بيته من بعده . لم تترك حب اهل البيت يوما بل دعت لنصرتهم والكون معهم .
وكانت من تقواها أن اعترفت عائشة بذلك فقال لابن اخت السيدة ميمونة يزيد بن الأصم : وكانت ميمونة من أتقانا وأوصلنا للرحم .
وروي أنها كانت شديدة في دين الله أمرة بالمعروفة ناهية عن المنكر . فقد ورد أنها أرادت أن لاتكلم أحد قرابتها قد شرب خمرا حتى يتم جلده . ويروى انها رأت حبة رمان على الأرض فتناولتها وقالت هذا من الفساد . رضوان الله عليها .
وهي خالة ابن عباس رضي الله عنه وكان ابن عباس يستغل قرابته بها ليبيت عندها وينهل من معين رسول الله صلى الله عليه واله . وفي هذا روايات شتى .
وقيل أنه لما خطبها جعفر بن ابي طالب رضي الله عنهما لرسول الله صلى الله عليه واله فرحت كثيرا فركبت البعير وجاءت رسول الله صلى الله عليه واله وقالت له : البعير وماحمل لله ولرسوله . رضوان ربي عليها .
قال محمد بن شهاب الزهري: ميمونة بنت الحارث بن حزن بن نجير بن الهزم بن رويبة بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة وهي التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه واله وسلم
المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 9/252
اسناد الحديث رجاله ثقات
وهنا أضع موجز من الروايات التي وردت في مدحها رضوان الله عليها
- السيدة ميمونة وأخوتها من أهل الجنة :
فقد أخرج الشيخ الصدوق في كتابه الخصال ج2 ص 13 : بسند صحيح :
أبي ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن البزنطي ، عن ابن حميد ، عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام قال : سمعته يقول :
رحم الله الأخوات من أهل الجنة، فسماهنّ: أسماء بنت عميس الخثعمية، وكانت تحت جعفر بن أبي طالب (عليه السلام)، وسلمى بنت عميس الخثعمية، وكانت تحت حمزة بن عبد المطلب، وخمس من بني هلال: ميمونة بنت الحارث، كانت تحت النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، وأم الفضل عند العباس- وأمها هند- والعصماء أم خالد، وعزة كانت في ثقيف عند الحجاج بن علاط، وحميدة لم يكن لها عقب .
وذكرت مصادر المخالفين حديثا مشابها فيه : الأخوات المؤمنات : اسماء وسلمى وميمونة وام الفضل .
- السيدة ميمونة من أفضل نساء النبي صلى الله عليه واله :
في وسائل الشيعة ج20 ص 245 :
[ 25547 ] 11 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( الخصال ) : عن محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني ، عن الحسين بن علي السكري ، عن محمد بن زكريا الجوهري ، عن جعفر بن محمد بن عمارة ، عن أبيه ، عن الصادق ( عليه السلام ) قال :
" ... وأفضلهن ( زوجات النبي صلى الله عليه واله ) : خديجة بنت خويلد ، ثم اُمّ سلمة بنت أبي امية ، ثم ميمونة بنت الحارث "
- السيدة ميمونة التي امتحن الله قلبها بالايمان لحبها الكبير للامام علي عليه السلام :
ففي كتاب الأصول الستة عشر 62 :
كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي
رواية هرون بن موسى بن احمد التلعكبري
الشيخ أبو محمد هرون بن موسى بن احمد بن ابراهيم التلعكبري ايده الله قال حدثنا محمد بن همام قال حدثنا حميد بن زياد الدهقان قال حدثنا أبو جعفر احمد بن زياد بن جعفر الازدي البزاز قال حدثنا محمد بن المثنى بن القاسم الحضرمي قال حدثنا جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي عن حميد بن شعيب السبيعي عن جابر بن يزيد الجعفي قال ...
جابر قال قال أبو جعفر عليه السلام قال رسول الله صلى الله عليه واله :
لاينجو من النار و شدة تغيظها وزفيرها وقرنها وحميمها من عادى عليا وترك ولايته واحب من عاداه
فقالت ميمونة زوج النبي صلى الله عليه واله : والله ما اعرف من اصحابك يا رسول الله من يحب عليا الا قليلا منهم
قال فقال لها رسول الله صلى الله عليه واله : القليل من المؤمنين كثير ومن تعرفين منهم
قالت : اعرف ابا ذر والمقداد وسلمان وقد تعلم اني احب عليا بحبك اياه ونصحيته لك
قال فقال لها رسول الله صلى الله عليه واله : صدقت انك صديقة امتحن الله قلبك للايمان
- السيدة ميمونة المحدّثة والداعية الى نصرة الامام علي عليه السلام :
في أمالي الطوسي 505 :
جماعة عن أبي المفضل ، عن محمد بن أحمد بن أبي شيخ ، عن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالله بن معاد ، عن أبيه وعمه عبيد الله ، عن عمهما يزيد بن الاصم قال :
قدم سفير بن شجرة العامري بالمدينة فاستأذن على خالتي ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وآله وكنت عندها فقالت ائذن للرجل فدخل فقالت : من أين أقبل الرجل ؟ قال : من الكوفة ، قالت : فمن أي القبائل أنت ؟ قال : من بني عامر ، قالت : حييت ازدد قربا ، فما أقدمك ؟ قال : يا ام المؤمنين رهبت أن تكبسني الفتنة لما رأيت من اختلاف الناس فخرجت
فقالت : هل كنت بايعت عليا ؟
قال : نعم
قالت : فارجع فلا تزل عن صفه ، فوالله ماضل وما ضل به
فقال : يا امه فهل أنت محدثتني في علي بحديث سمعتيه من رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ قالت : اللهم نعم ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : علي آية الحق وراية الهدى ، علي سيف الله يسله على الكفار والمنافقين ، فمن أحبه فبحبي أحبه ، ومن أبغضه فبغضي أبغضه ، ألا ومن أبغضني أو أبغض عليا لقي الله عزوجل ولا حجة له
وقد ورد نحو هذه الرواية في كتب السنة أيضا :
- فقد أخرج الطبراني نحو الحديث السابق وفيه :
قال العامري : كان بين علي وطلحة [والزبير] الذي كان، فأقبلت فبايعت علياً. قالت: فالحق به فوالله ما ضل ولا ضل به. حتى قالتها ثلاثاً.
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير حري بن سمرة وهو ثقة.
قال الهيثمي : رجال السند رجال الصحيح عدا العامري وهو ثقة .
وأخرجه الحاكم في المستدرك ( وذكر أن الحرب هي صفين ) . وعلق الذهبي : على شرط البخاري ومسلم .
وأخرج ابن ابي شيبة بسند حسن أو صحيح :
عن ميمونة - لما صارت الفرقة - قالت : عليكم بابن أبي طالب فوالله ما ضل ولا ضل به.
قال محمد بن إسحاق: ماتت ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه واله وسلم عام الحرة سنة ثلاث وستين .
المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 9/252
اسناده رجاله ثقات
ختاما:
نحبك أيتها السيدة الطاهرة لإيمانك وتقواك وورعك في دين الله ونصرة من أمرك الله بولايتهم وحبهم رغم كل الفتن التي أحاطت بذاك الزمان وثباتك على الحق حتى توفاك الله شهيدة وقد قال رسول الله صلى الله عليه واله : ألا من مات على حب محمد وال محمد مات شهيدا .
جعلنا الله معك ومع نبينا زوجك رسول الله صلى الله عليه واله وأله الاطهار .
تعليق