[SIZE="5"][COLOR="DarkOrchid"]بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الخلق وأعزِّ المرسلين سيدنا ونبينا محمد وعلى أهل بيته الطاهرين
الشكر في القرآن الكريم ** منهج حياة**
يقول الله عزَّ وجلّ في محكم كتابه العزيز:
(( ولقد صرفنا للناس في هذا القرآن من كل مثل فأبى اكثر الناس إلا كفوراً))
[LEFT]الإسراء ( 89)[RIGHT][SIZE="5"][COLOR="DarkOrchid"]
يخبرنا الله عزَّ وجلَّ في هذه الآية الكريمة أنَّ القرآن هو دستور حياة وليس مجرد كتاب يُتلى للتبرّك ,
ومن يمعن الفكر في الآيات التي تتحدث عن الشكر يُدرك ان هذا الخُلُقَ الكريم قد اوجبه الله ليكون منهج حياة العابدين ,
سأحاول في هذا البحث أن أفسّر الآيات بالآيات وعلى الله قصد السبيل,
ولكن قبل البحث لا بد من تعريف معنى الشكر ,,
الشكر في اللغة هو الثتاء على المُنْعِم ممن أنعم عليه , وحتى يكون الثناء والمدح لائقاً بالمنعم لا بد من معرفته ومعرفة قدر النعم التي يمنُّ بها على خلقه,,
يقول الله عزَّ وجلّ في سورة الملك :
((قل هو الذي أنشأكم وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلاً ما تشكرون))
هذه بداية الخَلْق وما يتبعه من نعم الحواس التي يحتاجها المرء ليحيا حياة نافعة,,
ثم بسأل الله سبحانه وتعالى في سورة الأنبياء:
(( فهل أنتم شاكرون))
ثم يتزامن الشكر مع العبادة في سورة النحل:
(( واشكروا نعمة الله إن كنتم إياه تعبدون))
ويبين للناس ما وهبهم من خيرات الأرض التي يحيون عليها في سورة الأعراف:
(( وجعلنا لكم فيها معايش قليلاً ما تشكرون))
ويكمل البيان في سورة يس:
(( ليأكلوا من ثمره وما عملته أيديهم أفلا يشكرون))
((ولهم فيها منافع ومشارب أفلا يشكرون))
ثم يتسع الخطاب ليشمل منافع البحر الذي سخّره الله للناس في سورة الجاثية:
((الله الذي سخّر لكم البحر لتجري الفلك فيه بأمره ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون))
ثم يشير الى نعمة لا يلتفت اليها الناس لكثرة ما اعتادوها في سورة النمل:
(( ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون))
بعد كل هذه النعم يطمع الإنسان بالمزيد ويَعِد بالشكر في سورة الأعراف فيطلب الذرية الصالحة :
((لئن آىتيتنا صالحاً لنكونن من الشاكرين))
والله العالم بما في نفوس الناس يخبرنا في سورة الأعراف :
(( ولا تجد أكثرهم شاكرين))
ومع ذلك يبقى فيض الله متواصلاً لا انقطاع له فيقول في سورة يونس:
(( إنَّ الله لذو فضل على الناس ولكن أكثرهم لا يشكرون))
ثم تتجلى سعة رحمة الله عندما أوجب على نفسه جزاء الشكر في سورة ابراهيم حيث يقول:
(( وإذ تأذّن ربكم لئن شكرتم لأزيدنَّكم))
وفي سورة آل عمران :
((وسيجزي الله الشاكرين))
وفي سورة النساء عتب لطبف :
(( ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وكان الله شاكراً عليماً))
وفي سورة المائدة حثٌّ على الشكر بعد البيان :
(( كذلك يبّين الله لكم آياته لعلكم تشكرون ))
ومن يعرف الله ويؤمن به يلهج قلبه ولسانه في سورة الأحقاف بقوله سبحانه:
(( قال ربِّ أوزعني أن أشكر نعمتك التي لأنعمت عليَّ وعلى والديّ وأن أعمل صالحاً ترضاه))
فيجيبه الله الرؤوف في سورة الإسراء :
(( ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكوراً))
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يلهمنا ذكره وشكره دائماً وابداً وان يتقبّل منا إنه السميع الشكور وصلى الله على سيدنا محمد وعلى أله الطاهرين
والصلاة والسلام على أشرف الخلق وأعزِّ المرسلين سيدنا ونبينا محمد وعلى أهل بيته الطاهرين
الشكر في القرآن الكريم ** منهج حياة**
يقول الله عزَّ وجلّ في محكم كتابه العزيز:
(( ولقد صرفنا للناس في هذا القرآن من كل مثل فأبى اكثر الناس إلا كفوراً))
[LEFT]الإسراء ( 89)[RIGHT][SIZE="5"][COLOR="DarkOrchid"]
يخبرنا الله عزَّ وجلَّ في هذه الآية الكريمة أنَّ القرآن هو دستور حياة وليس مجرد كتاب يُتلى للتبرّك ,
ومن يمعن الفكر في الآيات التي تتحدث عن الشكر يُدرك ان هذا الخُلُقَ الكريم قد اوجبه الله ليكون منهج حياة العابدين ,
سأحاول في هذا البحث أن أفسّر الآيات بالآيات وعلى الله قصد السبيل,
ولكن قبل البحث لا بد من تعريف معنى الشكر ,,
الشكر في اللغة هو الثتاء على المُنْعِم ممن أنعم عليه , وحتى يكون الثناء والمدح لائقاً بالمنعم لا بد من معرفته ومعرفة قدر النعم التي يمنُّ بها على خلقه,,
يقول الله عزَّ وجلّ في سورة الملك :
((قل هو الذي أنشأكم وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلاً ما تشكرون))
هذه بداية الخَلْق وما يتبعه من نعم الحواس التي يحتاجها المرء ليحيا حياة نافعة,,
ثم بسأل الله سبحانه وتعالى في سورة الأنبياء:
(( فهل أنتم شاكرون))
ثم يتزامن الشكر مع العبادة في سورة النحل:
(( واشكروا نعمة الله إن كنتم إياه تعبدون))
ويبين للناس ما وهبهم من خيرات الأرض التي يحيون عليها في سورة الأعراف:
(( وجعلنا لكم فيها معايش قليلاً ما تشكرون))
ويكمل البيان في سورة يس:
(( ليأكلوا من ثمره وما عملته أيديهم أفلا يشكرون))
((ولهم فيها منافع ومشارب أفلا يشكرون))
ثم يتسع الخطاب ليشمل منافع البحر الذي سخّره الله للناس في سورة الجاثية:
((الله الذي سخّر لكم البحر لتجري الفلك فيه بأمره ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون))
ثم يشير الى نعمة لا يلتفت اليها الناس لكثرة ما اعتادوها في سورة النمل:
(( ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون))
بعد كل هذه النعم يطمع الإنسان بالمزيد ويَعِد بالشكر في سورة الأعراف فيطلب الذرية الصالحة :
((لئن آىتيتنا صالحاً لنكونن من الشاكرين))
والله العالم بما في نفوس الناس يخبرنا في سورة الأعراف :
(( ولا تجد أكثرهم شاكرين))
ومع ذلك يبقى فيض الله متواصلاً لا انقطاع له فيقول في سورة يونس:
(( إنَّ الله لذو فضل على الناس ولكن أكثرهم لا يشكرون))
ثم تتجلى سعة رحمة الله عندما أوجب على نفسه جزاء الشكر في سورة ابراهيم حيث يقول:
(( وإذ تأذّن ربكم لئن شكرتم لأزيدنَّكم))
وفي سورة آل عمران :
((وسيجزي الله الشاكرين))
وفي سورة النساء عتب لطبف :
(( ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وكان الله شاكراً عليماً))
وفي سورة المائدة حثٌّ على الشكر بعد البيان :
(( كذلك يبّين الله لكم آياته لعلكم تشكرون ))
ومن يعرف الله ويؤمن به يلهج قلبه ولسانه في سورة الأحقاف بقوله سبحانه:
(( قال ربِّ أوزعني أن أشكر نعمتك التي لأنعمت عليَّ وعلى والديّ وأن أعمل صالحاً ترضاه))
فيجيبه الله الرؤوف في سورة الإسراء :
(( ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكوراً))
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يلهمنا ذكره وشكره دائماً وابداً وان يتقبّل منا إنه السميع الشكور وصلى الله على سيدنا محمد وعلى أله الطاهرين
تعليق