إعـــــــلان

**الهادي** · 05-04-2011, 02:03 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه تعالى نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين

الأخت الفاضلة / ام عباس وزينب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في الحقيقة ان الأموين قد وضعوا كثيراً من الروايات في التاريخ الإسلامي ,لكي يصححوا ما عمله بعض الظالمين لأهل البيت ( عليهم السلام ) أو على حساب من ينتمون اليهم ؟لأنه اذا لم يحرفوا في حقائق التاريخ يكشف أمرهم ولأتبقى لهم أي حجية!! فذهبوا تارة يحرفون التاريخ وتارة يدلسون ,ومن بين هذه الحقائق هو قضية انه يوجد لرسول اله بنات غير فاطمة ؟ مع العلم ان صريح القرآن الكريم يقول أنا أعطيناك الكوثر بعد ما قال له العاص ابن وائل انك ابتر أي منقطع النسل والذرية ؟ فقال الله تبارك وتعالى { إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ}وكثير من المفسرين قالوا ان الكوثر هي فاطمة الزهراء ؟

وكذلك نرى رسول الله أعطى الزهراء اهتماماً كبيراً دون البقية ,فلماذا يعطيها أرض فدك بأمر الله تعالى دون بقية بناته ان وجدن على زعمهم ؟ فاذا كانت هناك بنات لرسول الله فلماذا لا يعطيهن من ميراثه ؟ ولماذا لا يحبهن مثل حب فاطمة ,فكل هذا يدلل ان لا يوجد لرسول الله ألا فاطمة الزهراء (عليها السلام )

أما مسألة ان السيدة خديجة (رضوان الله عليها ) أنها قد تزوجت برجلين فيريدون ان يقولوا ان رسول الله لم يتزوج بباكر ألا عائشة ؟؟ ولكن بحمد لله ان الحقائق لا يمكن ان تغيب ابدأ ,لان السيدة خديجة (رضوان الله عليها ) لم تتزوج قبل الرسول الأعظم ( صلى الله عليه واله وسلم) وبعدة أدلة منها :

فقد قال البلاذري (( إنّها تزوجت الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وكانت عذراء، وكانت رقية وزينب ابنتي هالة أخت خديجة)).وقد أكَّد ذلك المرتضى في الشافي والبلاذري وأبو القاسم الكوفي.

وقال الاصبهاني: كانت خديجة امرأة باكراً

ويقول صاحب كتاب الإستغاثة، الكوفي 1/68 ـ 69.((والحقيقة تتمثل في زواج الرجل المخزومي من هالة أخت خديجة فولدت له زينب ورقية، فمات المخزومي عنها وضمتهما خديجة إليها، ثم ماتت هالة. فأصبحت زينب ورقية ربائب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)

**ام عباس وزينب** · 05-04-2011, 06:42 PM

اللهم صلي على محمدوآله بارك الله فيك اخي الهادي
اتمنى ان تعلمني قصة الزواج المبارك فكما هو معروف المواقع الشيعيه محجوبه والكتب لايصلنا منها الا القليل اتمنى ان القى الجواب الشافي على يديكم بارك الله فيكم

**الهادي** · 06-04-2011, 05:20 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة سوف انقل اليكِ القصة بشكل أجمالي .

قصة زواج النبي (صلى الله عليه واله) بأم المؤمنين خديجة بنت خويلد(سلام الله عليها ), وسبب اختيار النبي لها كزوجه, هو : ان السيدة خديجة كانت من خيرة نساء قريش شرفا ،وأكثرهن مالا، وأحسنهن جمالا , وكانت تدعى في الجاهلية بالطاهرة ، ويقال لها ايضاً ( سيدة قريش ) . وكل قومها كان حريصا على على الزواج والاقتران منها لشرفها لكن هذا غير مقدور لهم لعلوا مقامها ,ورغم ذلك فقد تقدم لخطبتها عظماء قريش ، وبذلوا لها الأموال لكن لم تقبل بهم , وممن خطبها عقبة بن أبي معيط ، والصلت بن أبي يهاب ، وأبو جهل ، وأبو سفيان لكن رفضتهم جميعا ، واختارت النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآلة وسلم ) ، لما عرفت فيه من كرم الأخلاق ، وشرف النفس ، والسجايا الكريمة العالية لكن عندما نرجع الى النصوص التاريخية نجد وبصراحة انها هي التي تقدمت الى خطبة رسول الله (صلى الله عليه واله ) وهي التي قد أبدت أولا رغبتها في الاقتران به والزاج منه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .

فذهب أبو طالب في أهل بيته ، ونفر من قريش إلى وليها ، وهو عمها عمرو بن أسد ، لان أباها كان قد قتل قبل ذلك في حرب الفجار أوقبلها فقد خطبها أبو طالب له ( صلى الله عليه وآله وسلم )قبل بعثة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بخمس عشرة سنة ، على المشهور .

وقال في خطبته - كما يروي المؤرخون ( الحمد لرب هذا البيت ، الذي جعلنا من زرع إبراهيم ، وذرية إسماعيل ، وانزلنا حرما آمنا ، وجعلنا الحكام على الناس ، وبارك لنا في بلدنا الذي نحن فيه ,ثم إن ابن أخي هذا - يعني رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) -ممن لا يوزن برجل من قريش إلا رجح به ، ولا يقاس به رجل الا عظم عنه ، ولا عدل له في الخلق ، وإن كان مقلا في المال ، فإن المال رفد جار ، وظل زائل ، وله في خديجة رغبة ، وقد جئناك لنخطبها إليك ، برضاها وأمرها ، والمهر علي في مالي الذي سألتموه عاجله وآجله وله - ورب هذا البيت - حظ عظيم ، ودين شائع ، ورأي كامل .

وحينما انتهى من خطابه الذي يبين انه كان على دين الوحدانية ,ودين نبي الله إبراهيم وإسماعيل(عليهم وعلى نبيناالصلاة والسلام ) فقد تكلم رضوان الله عليه في المهر ,حيث قال ان المهر في مالي ، كما هوصريح خطبته ، ولكن خديجة رضوان الله تعالى عليها عادت ، فضمنت المهر في مالها ، فقال البعض : يا عجبا ! المهر على النساء للرجال ؟ !فغضب أبو طالب ، وقال : إذا كانوا مثل ابن أخي هذا طلبت الرجال بأغلى الأثمان ؟؟، واعظم المهر ، وإن كانوا أمثالكم لم يزوجوا إلا بالمهر الغالي .

اما عمرها حين الزواج ,فقد اختلف أرباب التاريخ في ذلك, لكن الصحيح وعلى مايرويه (البيهقي) أنها تزوجت برسول الله قبل البعثة بخمس عشر عاماً وكان عمرها سلام الله عليها وقت الزواج خمس وعشرون سنة .