بسم الله الرحمن الحيم
وبكسر ذاك الضلع رضت أضلع * في طيها سر الإله مصون .
يا قلب ما هذا شعار متيم * ولعل حال بني الغرام فنون .
خفضفخطبك غير طارقة الهوى * ان الهوى عما لقيت يهون .
ما برحت بك غير ذكري كربلا * فاذا قضيت بها فداك يقين .
ورد ابن فاطمة المنون على ظما* ان كنت تأسف فلتردك منون .
ودع الحنين فانها العظمى فلا * تأتي عليها حسرة وحنين .
ظهرت لها في كل شيء آية * كبرى فكاد بها الفناء يحين .
بكت السماء دما ولم تبرد به * كبد ولو ان النجوم عيون .
ندبت لها الرسل الكرام وندبها * عن ذي المعارج فيهم مسنون.
فبعين نوح سال ما أربى على * ما سار فيه ملكه المشحون .
وبقلب ابراهيم ما بردت له * ما سجر النمرود وهو كمين .
ولقد هوى صعقاً لذكر حديثها * موسى وهوّن ما لقى هارون.
واختار يحيى أن يطاف برأسه * وله التأسي بالحسين يكون.
وأشد ما ناب كل مكون * من قال قلب محمد محزون.
فحراك تيم بالضلالة بعده * للحشر لا يأتي عليه سكون.
عقدت بيثرب بيعة قضيت بها * للشرك منه بعد ذاك ديون.
برقيِّ منبره رقى في كربلا * صدر وضرج بالدماء جبين .
وكذا علي قوده بنجاده * فله علي بالوثاق قرين .
وكما لفاطم رنة من خلفه * لبناتها خلف العليل رنين.
وبزجرها بسياط قنفذ وشحت * بالطف من زجر لهن متون .
وبقطع تلك الاراكة دونها * قطعت يد في كربلا ووتين .
لكنما حمل الرؤس على القنا * أدهى وان سبقت به صفين.
كلٌ كتاب الله لكن صامت * هذا وهذا ناطق ومبين .
للشاعرالمرحوم الشيخ صالح الحلي
تعليق