أهميـة الأسـرة كمؤسسة اجتماعيــة
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
أهميـة الأسـرة كمؤسسة اجتماعيــة
تقليص
X
-
أهميـة الأسـرة كمؤسسة اجتماعيــة
تعتبر الأسرة اللبنة الأولى في كيان المجتمع، وهي الأساس المتين الذي يقوم عليه هذا الكيان، فبصلاح الأساس يصلح البناء، وكلما كان الكيان الأسري سليماً ومتماسكاً كان لذلك انعكاساته الإيجابية على المجتمع،فالأسرة التي تقوم على أسس من الفضيلة والأخـلاق والتعاون، تعتبر ركيزة من ركائز أي مجتمع يصبو الى أن يكون مجتمعاً قوياً متماسكاً متعاوناً، يساير ركب الرقي والتطور،وتكتسب الأسرة أهميتها كونها أحد الأنظمة الاجتماعية المهمة التي يعتمد عليها المجتمع كثيراً في رعاية أفراده، منذ قدومهم إلى هذا الوجود، وتربيتهم وتلقينهم ثقافة المجتمع وتقاليده، وتهيئتهم لتحمل مسؤولياتهم الاجتماعية على أكمل وجه، والعلاقة بين الفرد والأسرة والمجتمع علاقة فيها الكثير من الاعتماد المتبادل، ولا يمكن أن يستغني أحدهم عن الآخر، فالأسرة ترعى شؤون الأفراد منذ الصغر، والمجتمع يسعى جاهداً لتهيئة كل الفرص التي تمكن هؤلاء الأفراد من أداء أدوارهم الاجتماعية، وتنمية قدراتهم بالشكل الذي يتوافق مع أهداف المجتمع،وتتجلى أهمية الاسرة ككيان مجتمعي في عدة اتجاهات منها؛ إن أول ما ينتقل إلى الطفل عن طريق التقليد في الصوت والحركة، لغة أبيه وأمه وأفراد أسرته، وأعمالهم وسلوكهم ومناهجهم في الحياة، فبمقدار سمو المنزل في هذه الأمور تسمو آثار التقليد التربوية في الطفل،بفضل الجو الأسري والمحيط العائلي، تنتقل إلى الناشئة تقاليد أمتهم ونظمها وعرفها الخلقي، وعقائدها وآدابها وفضائلها وتاريخها، وكثير مما أحرزته من تراث في مختلف الشؤون والمجالات. فإذا وفقت الأسرة في أداء هذه الرسالة الجليلة حققت البيئة الاجتماعية آثارها البليغة في المجال التربوي، فالأسرة هي العنصر الأهم والوحيد للحضانة والتربية المقصودة في المراحل الأولى للطفولة، والواقع إنه لا تستطيع أي مؤسسة عامة أن تقوم بدور الأسرة في هذه المرحلة، ولا يتاح لهذه المؤسسات مهما حرصت على كفاءة أعمالها أن تحقق ما تحققه الأسرة في هذه الأمور،حيثيقع على الأسرة قسط كبير من واجب التربية الخلقية والوجدانية والعقلية والدينية في جميع مراحل الطفولة، بل وفي المراحل التالية لها كذلكبفضل الحياة المستقرة في جو الأسرة ومحيط العائلة، يتكون لدى الفرد ما يسمى بالروح العائلية والعواطف الأسرية المختلفة، وتنشأ الاتجاهات الأولى للحياة الاجتماعية المنظمة، فالأسرة هي التي تجعل من الطفل شخصا اجتماعياً مدنياً، وتزوده بالعواطف والاتجاهات اللازمة للانسجام مع المجتمع الذي يعيش فيه، وللاسرة دور هام في التنمية، وفقا لما تقوم به من توفير المناخ الطبيعي لتنشئة الإنسان التنشئة الإيجابية، وهي أحد أهم الروافد التي ترفد المجتمع بأهم عنصر من عناصر التنمية ألا وهو العنصر البشري، فالاسرة القوية المتماسكة تمد المجتمع بالعضو الفاعل والمجتهد في إنتاجه.الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
- اقتباس
تعليق