الاخوة الاعزاء
الموضوع المطروح هو
كيف سنعرف صاحب الامر عند ظهوره
اي هل هناك قانون الهي وضعه الله لنا لمعرفة حجج الله ؟
هل ان الله سبحانه وتعالى وضع قانون يعرف به داعي الحق في كل زمان وهو حجة الله على عباده وخليفة الله في ارضه وطاعته طاعة الله ومعصيته معصية الله ، والايمان به والتسليم له هو الايمان بالله والتسليم لله والكفر به والالتواء عليه ، هو الكفر بالله والالتواء على الله .
ام ان الله ترك الحبل على الغارب (حاشاه سبحانه وتعالى ) وهو الحكيم المطلق وقدر كل شيء فاحسن تقديره ، ( وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ)(الرعد: 8) وهو( عَالِمِ الْغَيْبِ لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الْأَرْضِ وَلا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ)(سـبأ: 3).
فالنتيجة ان مقتضى الحكمة الالهية هو وضع قانون لمعرفة خليفة الله في ارضه في كل زمان ، ولابد ان يكون هذا القانون وضع منذ اليوم الاول الذي جعل فيه الله سبحانه خليفة له في ارضه فلا يمكن ان يكون هذا القانون طارئ في احدى رسالات السماء المتاخرة عن اليوم الاول لوجود مكلفين منذ اليوم الاول ، ولا اقل ان القدر المتيقن للجميع هو وجود ابليس كمكلف منذ اليوم الاول، والمكلف يحتاج هذا القانون لمعرفة صاحب الحق الالهي وإلا فانه سيعتذر عن اتباع صاحب الحق الالهي بانه لم يكن يستطيع التمييز ولا يوجد لديه قانون الهي لمعرفة هذا الخليفة المنصب من قبل الله سبحانه وتعالى . والقدر المتيقن للجميع حول تاريخ اليوم الأول الذي جعل فيه الله خليفة له في أرضه هو :
بعد ان خلق الله ادم (ع) علمه الأسماء كلها .
ثم أمر الله من كان يعبده في ذلك الوقت الملائكة وإبليس بالسجود لآدم .
ان الله نص على ادم وانه خليفته في أرضه بمحضر الملائكة (ع) وإبليس .
قال تعالى وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ) (البقرة:30)
(وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) (البقرة:31)
(فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ) (الحجر:29)
(وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً) (الكهف:50)1
هذه الامور الثلاثة هي قانون الله سبحانه وتعالى لمعرفة الحجة على الناس وخليفة الله في ارضه وهذه الامور الثلاث قانون سنه الله سبحانه وتعالى لمعرفة خليفته منذ اليوم الاول ، وستمضي هذه السنة الالهية الى انقضاء الدنيا وقيام الساعة .
(سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً) (الأحزاب:62)
(سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً) (الفتح:23)
القانون الإلهي في زمن الظهور المقدس
بعد ان عرفنا وجود قانون الهي لمعرفة خليفة الله في أرضه وهو مذكور في القرآن الكريم بل وجاء به كل الانبياء والمرسلين (ع) ...... نحتاج ان ننتفع ونعمل بهذا القانون الإلهي في زمن الظهور المقدس (زمن يوسف ال محمد(ع)) لان من لايعمل بهذا القانون يكون من اتباع ابليس (لع) كما تبين وانت تجد حتى في الانجيل ان عيسى (ع) يؤكد على ان الانبياء السابقين من بني إسرائيل قد ذكروه وبشروا به واوصوا به وكذا جاء بالعلم والحكمة وايضا رفع راية البيعة لله وطالب بملك الله وحاكميته ، ومحمد ايضا اكد هذا الامر وبين ان الانبياء السابقين ذكروه وبشروا به واوصوا به وانه مذكور في التوراة والانجيل وجاء (ص) ليُعلم الكتاب والحكمة ورفع راية البيعة لله وطالب بملك الله وحاكميته سبحانه وتعالى في أرضه .
وكذا ال محمد (ع) وتوجد اكثر من رواية عنهم (ع) اكدوا بها هذا القانون الإلهي لكي لا يضل شيعتهم ولكن للاسف من يدَّعون انهم شيعتهم اختاروا في اخر الزمان الكفر بروايتهم والاعراض عنها وعن القرآن الكريم واتباع العلماء غير العالمين فاضلوهم وخلطوا عليهم الحق بالباطل فلم يعد عندهم قانون لمعرفة الحجة من الله وخليفة الله ، مع ان هذا القانون الإلهي لمعرفة الحجة من الله وخليفة الله والوصي الذي يمتحن به الناس موجود في القرآن الكريم وقد بينته بوضوح لعل من يدعون انهم شيعة ال محمد وعامة اصحاب الاديان الالهية يلتفتون الى هذا القانون فينقذون انفسهم من النار
اذا فصاحب الحق الإلهي الوصي المعزي2 لانبياء الله ورسله الذي ياتي في اخر الزمان اذ جاء بهذه الامور الثلاث وهي :
الوصية :
أي ان الماضيين (ع) اوصوا به ونصوا عليه بالاسم والصفة والمسكن كما كانت الوصية بالرسول محمد من الانبياء الماضيين (ع) باسمه وبصفته انه راكب الجمل وبمسكنه فاران أي مكة وما حولها (عرفات) ، والروايات الدالة على الوصي في اخر الزمان باسمه وصفته ومسكنه كثيرة .
وجاء ايضا بالعلم والحكمة:
كما جاء رسول الله (ص) محمد بالعلم والحكمة قال تعالى :
(هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ) (الجمعة:2)
وهذا الرسول هو محمد بن عبد الله (ص) المرسل في الاوليين من هذه الامة ثم يقول تعالى :
(وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (الجمعة:3)
وهذا الرسول في الاخرين هو المهدي الأول من ولد الامام المهدي (ع) ومرسله هو الامام المهدي (ع) وايضا يعلمهم الكتاب والحكمة مما جاء به رسول الله محمد (ص) وكان اسمه (ص) في السماء احمد ، والمهدي الأول اسمه في الارض احمد وفي السماء محمد فهو صورة لرسول الله محمد (ص) ويبعث كما يبعث محمد (ص) ويعاني كما عانى محمد (ص) فلابد من وجود قريش وحلفاءها وام القرى والهجرة والمدينة وكل ما رافق دعوة رسول الله محمد (ص) فقط المصاديق والوجوه تتبدل انما هي وهم كتلك واولئك .
اما الأمر الثالث :وهو المطالبة بحاكمية الله والملك الإلهي:
فلابد ان يتحقق في الواقع المعاش بشكل يتوضح فيه صاحب الحق الإلهي وحكمته وعلمه ومعرفته بعاقبة الامور والحمد لله تم هذا بفضل الله سبحانه وتعالى فكل اولئك العلماء غير العاملين دعوا إلى حاكمية الناس والانتخابات وشورى وسقيفة اخر الزمان الا الوصي بفضل من الله عليه لم يرضَ الا حاكمية الله وملك الله سبحانه ولم يحد عن الطريق الذي بينه محمد وال محمد (ع) ، اما العلماء غير العاملين فقد خرجوا وحادوا عن جادة الصواب وتبين بفضل خطة الهية محكمة ان رافع راية رسول الله محمد (ص) (( البيعة لله )) هو فقط الوصي .
اما من سواه فهم قد رفعوا راية الانتخابات وحاكمية الناس وهي بيعة في اعناقهم للطاغوت وبملئ ارادتهم ، بل وهم قد دعوا الناس لها وانخدع الناس بسبب جهلهم بالعقيدة التي يرضاها الله سبحانه وتعالى مع ان اهل البيت (ع) قد بينوا هذا الأمر بكل وضوح وجلاء ، ودم الحسين في كربلاء خير شاهد على ذلك وان كانت فاطمة الزهراء (ع) لما نحى القوم الوصي علي (ع) خاطبتهم قائلة : (أما لعمر إلهك لقد لقحت فنظرة ريثما ننتج ، ثم احتلبوا طلاع القعب دما عبيطا وزعافا ممقرا ، هنالك يخسر المبطلون ويعرف التالون غب ما أسس الاولون ، ثم طيبوا عن أنفسكم أنفسا ، واطمأنوا للفتنة جأشا وأبشروا بسيف صارم وهرج شامل واستبداد من الظالمين ، يدع فيئكم زهيدا وزرعكم حصيدا . فيا حسرتي لكم وأنى بكم وقد عميت عليكم أنلزمكموها وأنتم لها كارهون) معاني الأخبار- الشيخ الصدوق ص 355
فهم اليوم علموا بانفسكم غب ما سَنّوا واحتلبوا طلاع القعب دما عبيطا .
فهل هذا الحال الذي انتم فيه عذاب من الله سبحانه ام لا ؟ !!! . في قرارة انفسكم تقرون انه عذاب من الله ولكن تخافون ان تقروا بالسنتكم لئلا يقال لكم فهذا احمد الحسن مرسل من الامام المهدي (ع) وهذه رسالة الهية والله يقول وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً)
الموضوع المطروح هو
كيف سنعرف صاحب الامر عند ظهوره
اي هل هناك قانون الهي وضعه الله لنا لمعرفة حجج الله ؟
هل ان الله سبحانه وتعالى وضع قانون يعرف به داعي الحق في كل زمان وهو حجة الله على عباده وخليفة الله في ارضه وطاعته طاعة الله ومعصيته معصية الله ، والايمان به والتسليم له هو الايمان بالله والتسليم لله والكفر به والالتواء عليه ، هو الكفر بالله والالتواء على الله .
ام ان الله ترك الحبل على الغارب (حاشاه سبحانه وتعالى ) وهو الحكيم المطلق وقدر كل شيء فاحسن تقديره ، ( وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ)(الرعد: 8) وهو( عَالِمِ الْغَيْبِ لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الْأَرْضِ وَلا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ)(سـبأ: 3).
فالنتيجة ان مقتضى الحكمة الالهية هو وضع قانون لمعرفة خليفة الله في ارضه في كل زمان ، ولابد ان يكون هذا القانون وضع منذ اليوم الاول الذي جعل فيه الله سبحانه خليفة له في ارضه فلا يمكن ان يكون هذا القانون طارئ في احدى رسالات السماء المتاخرة عن اليوم الاول لوجود مكلفين منذ اليوم الاول ، ولا اقل ان القدر المتيقن للجميع هو وجود ابليس كمكلف منذ اليوم الاول، والمكلف يحتاج هذا القانون لمعرفة صاحب الحق الالهي وإلا فانه سيعتذر عن اتباع صاحب الحق الالهي بانه لم يكن يستطيع التمييز ولا يوجد لديه قانون الهي لمعرفة هذا الخليفة المنصب من قبل الله سبحانه وتعالى . والقدر المتيقن للجميع حول تاريخ اليوم الأول الذي جعل فيه الله خليفة له في أرضه هو :
بعد ان خلق الله ادم (ع) علمه الأسماء كلها .
ثم أمر الله من كان يعبده في ذلك الوقت الملائكة وإبليس بالسجود لآدم .
ان الله نص على ادم وانه خليفته في أرضه بمحضر الملائكة (ع) وإبليس .
قال تعالى وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ) (البقرة:30)
(وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) (البقرة:31)
(فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ) (الحجر:29)
(وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً) (الكهف:50)1
هذه الامور الثلاثة هي قانون الله سبحانه وتعالى لمعرفة الحجة على الناس وخليفة الله في ارضه وهذه الامور الثلاث قانون سنه الله سبحانه وتعالى لمعرفة خليفته منذ اليوم الاول ، وستمضي هذه السنة الالهية الى انقضاء الدنيا وقيام الساعة .
(سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً) (الأحزاب:62)
(سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً) (الفتح:23)
القانون الإلهي في زمن الظهور المقدس
بعد ان عرفنا وجود قانون الهي لمعرفة خليفة الله في أرضه وهو مذكور في القرآن الكريم بل وجاء به كل الانبياء والمرسلين (ع) ...... نحتاج ان ننتفع ونعمل بهذا القانون الإلهي في زمن الظهور المقدس (زمن يوسف ال محمد(ع)) لان من لايعمل بهذا القانون يكون من اتباع ابليس (لع) كما تبين وانت تجد حتى في الانجيل ان عيسى (ع) يؤكد على ان الانبياء السابقين من بني إسرائيل قد ذكروه وبشروا به واوصوا به وكذا جاء بالعلم والحكمة وايضا رفع راية البيعة لله وطالب بملك الله وحاكميته ، ومحمد ايضا اكد هذا الامر وبين ان الانبياء السابقين ذكروه وبشروا به واوصوا به وانه مذكور في التوراة والانجيل وجاء (ص) ليُعلم الكتاب والحكمة ورفع راية البيعة لله وطالب بملك الله وحاكميته سبحانه وتعالى في أرضه .
وكذا ال محمد (ع) وتوجد اكثر من رواية عنهم (ع) اكدوا بها هذا القانون الإلهي لكي لا يضل شيعتهم ولكن للاسف من يدَّعون انهم شيعتهم اختاروا في اخر الزمان الكفر بروايتهم والاعراض عنها وعن القرآن الكريم واتباع العلماء غير العالمين فاضلوهم وخلطوا عليهم الحق بالباطل فلم يعد عندهم قانون لمعرفة الحجة من الله وخليفة الله ، مع ان هذا القانون الإلهي لمعرفة الحجة من الله وخليفة الله والوصي الذي يمتحن به الناس موجود في القرآن الكريم وقد بينته بوضوح لعل من يدعون انهم شيعة ال محمد وعامة اصحاب الاديان الالهية يلتفتون الى هذا القانون فينقذون انفسهم من النار
اذا فصاحب الحق الإلهي الوصي المعزي2 لانبياء الله ورسله الذي ياتي في اخر الزمان اذ جاء بهذه الامور الثلاث وهي :
الوصية :
أي ان الماضيين (ع) اوصوا به ونصوا عليه بالاسم والصفة والمسكن كما كانت الوصية بالرسول محمد من الانبياء الماضيين (ع) باسمه وبصفته انه راكب الجمل وبمسكنه فاران أي مكة وما حولها (عرفات) ، والروايات الدالة على الوصي في اخر الزمان باسمه وصفته ومسكنه كثيرة .
وجاء ايضا بالعلم والحكمة:
كما جاء رسول الله (ص) محمد بالعلم والحكمة قال تعالى :
(هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ) (الجمعة:2)
وهذا الرسول هو محمد بن عبد الله (ص) المرسل في الاوليين من هذه الامة ثم يقول تعالى :
(وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (الجمعة:3)
وهذا الرسول في الاخرين هو المهدي الأول من ولد الامام المهدي (ع) ومرسله هو الامام المهدي (ع) وايضا يعلمهم الكتاب والحكمة مما جاء به رسول الله محمد (ص) وكان اسمه (ص) في السماء احمد ، والمهدي الأول اسمه في الارض احمد وفي السماء محمد فهو صورة لرسول الله محمد (ص) ويبعث كما يبعث محمد (ص) ويعاني كما عانى محمد (ص) فلابد من وجود قريش وحلفاءها وام القرى والهجرة والمدينة وكل ما رافق دعوة رسول الله محمد (ص) فقط المصاديق والوجوه تتبدل انما هي وهم كتلك واولئك .
اما الأمر الثالث :وهو المطالبة بحاكمية الله والملك الإلهي:
فلابد ان يتحقق في الواقع المعاش بشكل يتوضح فيه صاحب الحق الإلهي وحكمته وعلمه ومعرفته بعاقبة الامور والحمد لله تم هذا بفضل الله سبحانه وتعالى فكل اولئك العلماء غير العاملين دعوا إلى حاكمية الناس والانتخابات وشورى وسقيفة اخر الزمان الا الوصي بفضل من الله عليه لم يرضَ الا حاكمية الله وملك الله سبحانه ولم يحد عن الطريق الذي بينه محمد وال محمد (ع) ، اما العلماء غير العاملين فقد خرجوا وحادوا عن جادة الصواب وتبين بفضل خطة الهية محكمة ان رافع راية رسول الله محمد (ص) (( البيعة لله )) هو فقط الوصي .
اما من سواه فهم قد رفعوا راية الانتخابات وحاكمية الناس وهي بيعة في اعناقهم للطاغوت وبملئ ارادتهم ، بل وهم قد دعوا الناس لها وانخدع الناس بسبب جهلهم بالعقيدة التي يرضاها الله سبحانه وتعالى مع ان اهل البيت (ع) قد بينوا هذا الأمر بكل وضوح وجلاء ، ودم الحسين في كربلاء خير شاهد على ذلك وان كانت فاطمة الزهراء (ع) لما نحى القوم الوصي علي (ع) خاطبتهم قائلة : (أما لعمر إلهك لقد لقحت فنظرة ريثما ننتج ، ثم احتلبوا طلاع القعب دما عبيطا وزعافا ممقرا ، هنالك يخسر المبطلون ويعرف التالون غب ما أسس الاولون ، ثم طيبوا عن أنفسكم أنفسا ، واطمأنوا للفتنة جأشا وأبشروا بسيف صارم وهرج شامل واستبداد من الظالمين ، يدع فيئكم زهيدا وزرعكم حصيدا . فيا حسرتي لكم وأنى بكم وقد عميت عليكم أنلزمكموها وأنتم لها كارهون) معاني الأخبار- الشيخ الصدوق ص 355
فهم اليوم علموا بانفسكم غب ما سَنّوا واحتلبوا طلاع القعب دما عبيطا .
فهل هذا الحال الذي انتم فيه عذاب من الله سبحانه ام لا ؟ !!! . في قرارة انفسكم تقرون انه عذاب من الله ولكن تخافون ان تقروا بالسنتكم لئلا يقال لكم فهذا احمد الحسن مرسل من الامام المهدي (ع) وهذه رسالة الهية والله يقول وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً)
تعليق