يختلف تفسير مفهوم الديمقراطية من شخص الى آخر ,فكل شخص يفسره حسب رؤيته الخاصة , وبحسب حالته التي يعيشها وثقافته وميوله وما يؤمن به .
وكذلك تفسير مفهوم التحضّر ,وما هي حدود هذا المفهوم؟؟ وما يعني ؟؟, فهل يعني الابتعاد عن المثل العليا والقيم النبيلة؟؟؟ هل يعني التخلي عن الدين بأعتبار الدين ((أفيون الشعوب!!)) ؟؟ . وهل أن الدين يقف حائلاً بين الانسان وطموحاته وبلوغ أعلى قمّة الديمقراطية والتحضّر؟؟.
وبين هذا وذاك يعيش كثير من الشباب وخصوصاً في مجتمعاتنا حالة من حالات عدم الاتّزان وعدم الاستقرار والتأرجح.
فمرة نجده ملتزماً بالدين يصل الى درجة التصوف والانعزال عن الآخر, ومرة نجده متميعاً لا تكاد تميزه هل هو من جنس الرجال أم من جنس النساء !!,لا يعرف سوى إشباع غرائزه وشهواته.
فعاش الكثير من هولاء الشباب تحت ضغط هذه العوامل والصراعات النفسية التي تُطالبهم بأن يعيشوا حياتهم وينعموا بالحرية التي مُنحت لهم بالقول(أن الانسات كم مرة يعيش)و(عشّ حياتك قبل يوم مماتك), وكذلك أن الذوق العام يحتم علينا –والقول للشباب- أن نجاري الناس فيما يُرغب الناس هذه الايام وما يجذب إنتباههم,فحتى نصبح في عيون الكثير أحلى وأجمل , وأن نظهر أمامهم في ابهى صورة , فالواقع يحتم علينا ذلك !! فما نظهر به من مظهر هو قمّة التقدم والازدهار والتطور , ومتى كان المظهر (والهندام) عائقاً في تقدم الامم التكنلوجي والعلمي ومواكبة مسيرة الشعوب الاخرى.
كل هذه الاسئلة والاطروحات تدور في مخيلة الشباب , فنقول :
مَن المعترض على أن يهتم الشخص بمظهره الخارجي؟؟ لكن الاعتراض هو مجارات الغير في المظهر , دون الاهتمام بالجوهر ونقصد به الروحي والنفسي بالمعرفة والعلوم النافعة.
فهذا ما يُريده مُروجوا هذه الافكار فهم بذلك يضربون مجموعة من العصافير في حجر واحد!!!
الاول.. أن نبقى أمّة إستهلاكية لا نفكر إلاّ في إشباع تلك الحاجات و سدّها.
الثاني.. أن نبقى دوماً تحت رحمة منتجاتهم المصدرة إلينا.
الثالث.. ضرب الدين والمثل والقيم من الداخل لتشيع فيه روح التفكك والانحلال الاخلاقي. (انما الامم الاخلاق ما بقيت فأن ذهبت أخلاقهم ذهبوا).
الرابع.. الوصول بنا الى حالة الادمان , ومن أدمن على شيء يجعله يبحث عنه ويدفع من أجله أعزّ ما يملك وإن كان دينه.
الخامس..إذا تشبع المجتمع بهذه الافكار يجعله في صراع دائم بين مؤيد مناصر ورافضٍ معاند.
السادس..يكون الشباب وسيلة دعاية مجانية من خلال ما يلبسون وما يضعون على صدورهم وما يجمّلون به مظاهرهم الخارجية, كوضع علامة الصليب ولبس شعار الماسونية ,واعلام بعض الجهات المناهضة للاسلام أو العبارات العنصرية , والشاب المسكين لا يعلم أنه شاشة دعاية مجانية بل هو الذي يدفع !! وهمه الوحيد ان ملابسه أو ما يضعه على جيده يواكب العصرنة ويناغم مشاعر الكثير من أمثاله.
فساعدنا الله فيما نواجه من هجمة , وحفظنا وإياكم من كل سوء ومكروه بحق محمد وآل محمد........................................السهلاني
تعليق