تويت
صحيح البخاري كتاب مناقب الأنصار باب هجرة النّبيّ وأصحابه من المدينة( عن أنس قال (أقبل نبي الله صلى الله عليه و سلم الى المدينة وهو مردف أبا بكر وأبو بكر شيخ يعرف ونبيّ الله صلى الله عليه و سلم شابّ لايعرف قال فيلقى الرّجل أبا بكر فيقول يا أبا بكر من هذا الرّجل الذي بين يديك ؟ فيقول هذا الرّجل يهديني السبيل قال فيحسب الحاسب أنّه إنّما يعني الطريق وإنما يعني سبيل الخير.انتهى
انظر كيف يضعون الأحاديث يحطّون فيها من مقام النّبيّ صلى الله عليه و آله في سبيل تعظيم أبا بكر!!
فهل يصح هذا الخبر؟؟
النقاش
دع عنك بني هاشم وهم شيوخ الأبطح وسادة الجزيرة لا كأبي بكر وعشيرته بالاتفاق،
ودع عنك شهرة النّبيّ بين العرب أنه الصادق الأمين ووضعه للحجر الأسود بعد أن كاد أشراف القبائل أن يتقاتلوا وطار اسمه في الافاق
، ودع عنك صدوعه بالدّعوة ودعوة القبائل في مواسم الحجّ وغيرها وخروجه إلى القبائل يعرض نفسه عليها ،
ودع عنك لقاءه بأهل المدينة ومبايعتهم له في العقبتين .
دع عنك كلّ ذلك ولنرجع الى صحيح مسلم -وكل مافيه صحيح عندهم- انه يقر أنّ النّبيّ صلى الله عليه و آله اكبر سنّاً من أبي بكر بسنتين على أقل تقدير ففي صحيح مسلم باب كم أقام النّبيّ بمكّة (قال عبد الله قبض رسول الله وهوابن ثلاث وستين ومات أبوبكروهوابن ثلاث وستين), واذا كان ابا بكر تأخر موته عن النبي فثبت ان النبي اكبر منه سنا.
فكيف يكون شيخا يعرف والنبي(ص) شاب لا يعرف؟؟
بل ارجع الى البخاري نفسه
صحيح البخاري كتاب مناقب الأنصار باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة (..وسمع المسلمون بالمدينة بمخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة فكانوا يغدون كل غداة إلى الحرة ينتظرونه حتى يردهم حر الظهيرة فانقلبوا يوما بعد ما أطالوا انتظارهم فلما أووا إلى بيوتهم أوفى رجل من زفر على أطم من آطامهم(1) لأمر ينظر إليه فبصر برسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه مبيضين يزول بهم السراب فلم يملك اليهودي أن قال بأعلى صوته يا معاشر العرب هذا جدكم(2) الذي تنتظرون فثار المسلمون إلى السلاح فتلقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بظهر الحرة) انتهى
وبهذا التناقض يتبين كذب الحديث في كتاب لا يقبل اخواننا الا ان يكون جميعه صحيح
وان كان التهافت فيه كما ترى
ويتضح ايضا كيف ان الامويين وغيرهم في صدر الاسلام دسوا الاحاديث في فضائل الخلفاء ليطمسوا نور امير المؤمنين ويأبى الله الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون
(1)الأطم:الحصن.
(2 ه)أي حظكم وصاحب دولتكم الذي تتوقعونه .فتح الباريجدكم :