كتاب تاريخ الامام الحسن ( عليه السلام )
باب مكارم أخلاقه وعلمه وفضله ( عليه السلام )
1- قال الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام ) : حدثني أبي عن أبيه ( عليه السلام ) أن الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام كان أعبد الناس في زمانه وأزهدهم وأفضلهم . وكان إذا حج حج ماشيا ، وربما مشى حافيا .
وكان إذا ذكر الموت بكى وإذا ذكر القبر بكى ، وإذا ذكر البعث والنشور بكى ، وإذا ذكر الممر على الصراط بكى ، وإذا ذكر العرض على الله - تعالى ذكره - شهق شهقة يُغشى عليه منها .
وكان إذا قام في صلاته ترتعد فرائصه بين يدي ربه عز وجل .
وكان إذا ذكر الجنة والنار اضطرب اضطراب السليم ، وسأل الله الجنة وتعوذ به من النار .
وكان ( عليه السلام ) لا يقرأ من كتاب الله عز وجل : { يا أيها الذين آمنوا } إلا قال : لبيك اللهم لبيك ..ولم يُر في شيء من أحواله إلا ذاكراً لله سبحانه ، وكان أصدق الناس لهجة ، وأفصحهم منطقا .... الخبر .ص331
المصدر: أمالي الصدوق
2- قلت للإمام جعفر الصادق( عليه السلام ) : بلغَنا أن الإمام الحسن بن علي عليهما السلام حجّ عشرين حجة ماشيا ؟.. قال :
إن الإمام الحسن بن علي عليهما السلام حجّ ويساق معه المحامل والرحال .ص332
المصدر: قرب الإسناد
3- إن الإمام الحسن بن علي ( عليه السلام )كان يحضر مجلس رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم )وهو ابن سبع سنين ، فيسمع الوحي فيحفظه فيأتي أمّه فيُلقي إليها ما حفظه ، كلما دخل علي ( عليه السلام ) وجد عندها علما بالتنزيل ، فيسألها عن ذلك فقالت : من ولدك الحسن.
فتخفّى يوما في الدار ، وقد دخل الحسن وقد سمع الوحي ، فأراد أن يلقيه إليها فارتُجّ ( أي أطبق عليه ) عليه ، فعجبت أمّه من ذلك، فقال :
لا تعجبين يا أماه .. فإن كبيراً يسمعني ، فاستماعه قد أوقفني .
فخرج الإمام علي ( عليه السلام ) فقبّله ، وفي رواية : يا أماه .. قلّ بياني ، وكلّ لساني .. لعل سيدا يرعاني .ص338
المصدر: المناقب
4- قيل للإمام الحسن بن علي ( عليه السلام ): إن فيك عظمة ..
قال ( عليه السلام ) : بل فيّ عزة ، قال الله تعالى :
}ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين } ..
وقال واصل بن عطاء :
كان الحسن بن علي ( عليه السلام ) عليه سيماء الأنبياء ، وبهاء الملوك .ص338
المصدر: المناقب
5- كان الإمام الحسن ( عليه السلام ) إذا بلغ باب المسجد رفع رأسه ويقول :
إلهي.. ضيفك ببابك ، يا محسن .. قد أتاك المسيئ ، فتجاوز عن قبيح ما عندي بجميل ما عندك ، يا كريم ..ص339
المصدر: المناقب
6- كان الإمام الحسن ( عليه السلام ) إذا فرغ من الفجر ، لم يتكلم حتى تطلع الشمس ، وإن زحزح.
المصدر: المناقب
بيــان: أي وإن أريد تنحيّه من ذلك باستنطاق ما يهمّ .ص339
أتاه رجل فقال : إن فلانا يقع فيك.. فقال : ألقيتني في تعب ، أُريد الآن أن أستغفر الله لي وله .ص350
المصدر: كشف الغمة
7-ذكر أن مروان بن الحكم عليه اللعنة شتم الإمام الحسن بن علي عليهما السلام ،
فلما فرغ قال الحسن :
إني والله لا أمحو عنك شيئا ، ولكن مهّدك الله ، فلئن كنت صادقا فجزاك الله بصدقك ، ولئن كنت كاذبا فجزاك الله بكذبك .. والله أشد نقمة مني .ص352
المصدر: بحار الانوارج43/ص352
8- وقف رجل على الإمام الحسن بن علي عليهما السلام فقال :
يا بن أمير المؤمنين .. بالذي أنعم عليك بهذه النعمة التي ما تليها منه بشفيع منك إليه ، بل إنعاما منه عليك ، إلا ما أنصفتني من خصمي ، فإنه غشوم ظلوم ، لا يوقّر الشيخ الكبير ، ولا يرحم الطفل الصغير ، وكان متكئا فاستوى جالسا ، وقال له : من خصمك حتى أنتصف لك منه ؟..
فقال له : الفقر .
فأطرق ( عليه السلام ) ساعة ثم رفع رأسه إلى خادمه وقال له : أحضرْ ما عندك من موجود .. فأحضر خمسة آلاف درهم ، فقال : ادفعها إليه ، ثم قال له :
بحق هذه الأقسام التي أقسمت بها علي .. متى أتاك خصمك جائرا إلا ما أتيتني منه متظلّما .ص350
المصدر: العدد
9- ومن حلمه ( عليه السلام )ما روى المبرد وابن عائشة : أن شاميا رآه راكبا فجعل يلعنه والحسن لا يردّ ، فلما فرغ أقبل الحسن ( عليه السلام ) فسلّم عليه وضحك .. فقال :
أيها الشيخ .. أظنك غريبا ، ولعلك شبّهت ، فلو استعتبتنا أعتبناك ، ولو سألتنا أعطيناك ، ولو استرشدتنا أرشدناك ، ولو استحملتنا أحملناك ، وإن كنت جائعا أشبعناك ، وإن كنت عريانا كسوناك ، وإن كنت محتاجا أغنياك ، وإن كنت طريدا آويناك ، وإن كان لك حاجة قضيناها لك ، فلو حركت رحلك إلينا ، وكنت ضيفنا إلى وقت ارتحالك كان أعود عليك ، لأن لنا موضعا رحبا وجاها عريضا ومالا كثيرا .
فلما سمع الرجل كلامه ، بكى ثم قال : أشهد أنك خليفة الله في أرضه ، الله أعلم حيث يجعل رسالته .. وكنت أنت وأبوك أبغض خلق الله إليّ ، والآن أنت أحبّ خلق الله إليّ وحوّل إليه ، وكان ضيفه إلى أن ارتحل ، وصار معتقدا لمحبتهم .ص344
المصدر: المناقب
باب مكارم أخلاقه وعلمه وفضله ( عليه السلام )
1- قال الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام ) : حدثني أبي عن أبيه ( عليه السلام ) أن الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام كان أعبد الناس في زمانه وأزهدهم وأفضلهم . وكان إذا حج حج ماشيا ، وربما مشى حافيا .
وكان إذا ذكر الموت بكى وإذا ذكر القبر بكى ، وإذا ذكر البعث والنشور بكى ، وإذا ذكر الممر على الصراط بكى ، وإذا ذكر العرض على الله - تعالى ذكره - شهق شهقة يُغشى عليه منها .
وكان إذا قام في صلاته ترتعد فرائصه بين يدي ربه عز وجل .
وكان إذا ذكر الجنة والنار اضطرب اضطراب السليم ، وسأل الله الجنة وتعوذ به من النار .
وكان ( عليه السلام ) لا يقرأ من كتاب الله عز وجل : { يا أيها الذين آمنوا } إلا قال : لبيك اللهم لبيك ..ولم يُر في شيء من أحواله إلا ذاكراً لله سبحانه ، وكان أصدق الناس لهجة ، وأفصحهم منطقا .... الخبر .ص331
المصدر: أمالي الصدوق
2- قلت للإمام جعفر الصادق( عليه السلام ) : بلغَنا أن الإمام الحسن بن علي عليهما السلام حجّ عشرين حجة ماشيا ؟.. قال :
إن الإمام الحسن بن علي عليهما السلام حجّ ويساق معه المحامل والرحال .ص332
المصدر: قرب الإسناد
3- إن الإمام الحسن بن علي ( عليه السلام )كان يحضر مجلس رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم )وهو ابن سبع سنين ، فيسمع الوحي فيحفظه فيأتي أمّه فيُلقي إليها ما حفظه ، كلما دخل علي ( عليه السلام ) وجد عندها علما بالتنزيل ، فيسألها عن ذلك فقالت : من ولدك الحسن.
فتخفّى يوما في الدار ، وقد دخل الحسن وقد سمع الوحي ، فأراد أن يلقيه إليها فارتُجّ ( أي أطبق عليه ) عليه ، فعجبت أمّه من ذلك، فقال :
لا تعجبين يا أماه .. فإن كبيراً يسمعني ، فاستماعه قد أوقفني .
فخرج الإمام علي ( عليه السلام ) فقبّله ، وفي رواية : يا أماه .. قلّ بياني ، وكلّ لساني .. لعل سيدا يرعاني .ص338
المصدر: المناقب
4- قيل للإمام الحسن بن علي ( عليه السلام ): إن فيك عظمة ..
قال ( عليه السلام ) : بل فيّ عزة ، قال الله تعالى :
}ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين } ..
وقال واصل بن عطاء :
كان الحسن بن علي ( عليه السلام ) عليه سيماء الأنبياء ، وبهاء الملوك .ص338
المصدر: المناقب
5- كان الإمام الحسن ( عليه السلام ) إذا بلغ باب المسجد رفع رأسه ويقول :
إلهي.. ضيفك ببابك ، يا محسن .. قد أتاك المسيئ ، فتجاوز عن قبيح ما عندي بجميل ما عندك ، يا كريم ..ص339
المصدر: المناقب
6- كان الإمام الحسن ( عليه السلام ) إذا فرغ من الفجر ، لم يتكلم حتى تطلع الشمس ، وإن زحزح.
المصدر: المناقب
بيــان: أي وإن أريد تنحيّه من ذلك باستنطاق ما يهمّ .ص339
أتاه رجل فقال : إن فلانا يقع فيك.. فقال : ألقيتني في تعب ، أُريد الآن أن أستغفر الله لي وله .ص350
المصدر: كشف الغمة
7-ذكر أن مروان بن الحكم عليه اللعنة شتم الإمام الحسن بن علي عليهما السلام ،
فلما فرغ قال الحسن :
إني والله لا أمحو عنك شيئا ، ولكن مهّدك الله ، فلئن كنت صادقا فجزاك الله بصدقك ، ولئن كنت كاذبا فجزاك الله بكذبك .. والله أشد نقمة مني .ص352
المصدر: بحار الانوارج43/ص352
8- وقف رجل على الإمام الحسن بن علي عليهما السلام فقال :
يا بن أمير المؤمنين .. بالذي أنعم عليك بهذه النعمة التي ما تليها منه بشفيع منك إليه ، بل إنعاما منه عليك ، إلا ما أنصفتني من خصمي ، فإنه غشوم ظلوم ، لا يوقّر الشيخ الكبير ، ولا يرحم الطفل الصغير ، وكان متكئا فاستوى جالسا ، وقال له : من خصمك حتى أنتصف لك منه ؟..
فقال له : الفقر .
فأطرق ( عليه السلام ) ساعة ثم رفع رأسه إلى خادمه وقال له : أحضرْ ما عندك من موجود .. فأحضر خمسة آلاف درهم ، فقال : ادفعها إليه ، ثم قال له :
بحق هذه الأقسام التي أقسمت بها علي .. متى أتاك خصمك جائرا إلا ما أتيتني منه متظلّما .ص350
المصدر: العدد
9- ومن حلمه ( عليه السلام )ما روى المبرد وابن عائشة : أن شاميا رآه راكبا فجعل يلعنه والحسن لا يردّ ، فلما فرغ أقبل الحسن ( عليه السلام ) فسلّم عليه وضحك .. فقال :
أيها الشيخ .. أظنك غريبا ، ولعلك شبّهت ، فلو استعتبتنا أعتبناك ، ولو سألتنا أعطيناك ، ولو استرشدتنا أرشدناك ، ولو استحملتنا أحملناك ، وإن كنت جائعا أشبعناك ، وإن كنت عريانا كسوناك ، وإن كنت محتاجا أغنياك ، وإن كنت طريدا آويناك ، وإن كان لك حاجة قضيناها لك ، فلو حركت رحلك إلينا ، وكنت ضيفنا إلى وقت ارتحالك كان أعود عليك ، لأن لنا موضعا رحبا وجاها عريضا ومالا كثيرا .
فلما سمع الرجل كلامه ، بكى ثم قال : أشهد أنك خليفة الله في أرضه ، الله أعلم حيث يجعل رسالته .. وكنت أنت وأبوك أبغض خلق الله إليّ ، والآن أنت أحبّ خلق الله إليّ وحوّل إليه ، وكان ضيفه إلى أن ارتحل ، وصار معتقدا لمحبتهم .ص344
المصدر: المناقب
تعليق