السلام عليكم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الطاهرين
قصص عن فضل الامام علي بن ابي طالب عليه السلام نقلا من كتاب قصص الابرار من بحار الانوار
الأغاني : كان إبراهيم بن المهديّ شديد الانحراف عن أمير المؤمنين عليهالسلام ، فحدّث المأمون يوما قال : رأيت عليّا في النوم فمشيت معه حتّى جئنا قنطرة ، فذهب يتقدّمني لعبورها فأمسكته وقلت له : إنّما أنت رجل تدّعي هذا الأمر بامرأة ، ونحن أحقّ به منك ، فما رأيته بليغا في الجواب ! قال : وأيّ شيء قال لك ؟ قال : ما زادني على أن قال : سلاما سلاما ، فقال المأمون : قد واللّه أجابك أبلغ جواب ، قال : كيف ؟ قال : عرّفك أنّك جاهل لا تجاب ، قال اللّه عزّ وجلّ : «وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاَماً» الفرقان : 63
أبو منصور الثعالبيّ في كتاب الاقتباس من كلام ربّ النّاس ، أنّه رأى المتوكّل في منامه عليّا بين نار موقدة ، ففرح بذلك لنصبه ، فاستفتى معبّرا ، فقال المعبّر : ينبغي أن يكون هذا الّذي رآه أمير المؤمنين نبيّا أو وصيّا ، قال : من أين قلت هذا ؟ قال : من قوله تعالى : «أَن بُورِكَ مَن فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا» النمل : 8 . البحار : ج39 ص86
بالإسناد يرفعه إلى صعصعة بن صوحان قال : أمطرت المدينة مطرا ، ثمّ صحت فخرج النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى صحرائها ومعه أبو بكر ، فلمّا خرجا فإذا بعليّ مقبل ، فلمّا رآه النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : مرحبا بالحبيب القريب ، ثمّ قرأ هذه الآية : «وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ» الحج : 24
أنت يا عليّ منهم ، ثمّ رفع رأسه إلى السّماء وأومأ بيده إلى الهواء ، وإذا برمّانة تهوي عليه من السّماء ، أشدّ بياضا من الثّلج ، وأحلى من العسل ، وأطيب من رائحة المسك ، فأخذها رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم فمصّها حتّى روي ، ثمّ ناولها عليّا عليهالسلام فمصّها ، ثمّ التفت إلى أبي بكر وقال : يا أبا بكر لولا أنّ طعام الجنّة لا يأكله إلاّ نبيّ أو وصيّ نبيّ كنّا أطعمناك منها. البحار : ج39 ص127 عن كتاب الروضة والفضائل
عن أحمد قال : سمعت الشافعيّ يقول : سمعت مالك بن أنس يقول : قال أنس بن مالك : ما كنّا نعرف الرجل لغير أبيه إلاّ ببغض عليّ بن أبي طالب .
أنس في خبر طويل : كان الرجل من بعد يوم خيبر يحمل ولده على عاتقه ثمّ يقف على طريق عليّ عليهالسلام فإذا نظر إليه أومأ بإصبعه : يا بني تحبّ هذا الرجل ؟ فإن قال : نعم قبّله ، وإن قال : لا ، خرق به الأرض وقال له : إلحق باُمّك .
الهرويّ في الغريبين : قال عبادة بن الصامت : كنّا نسبر أولادنا بحبّ عليّ بن أبي طالب ، فإذا رأينا أحدهم لا يحبّه علمنا أنّه لغير رشده .
الطبريّ في الولاية بإسناد له عن الأصبغ بن نباتة ، قال عليّ عليهالسلام : لا يحبّني ثلاثة : ولد زنا ومنافق ورجل حملت به اُمّه في بعض حيضها.البحار : ج39 ص263
فروى بعضهم عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال : «يا عليّ لا يحبّك إلاّ مؤمن تقيّ ولا يبغضك إلاّ ولد زنية أو حيضة» ، فقال ولد أبي دلف : ما تقولون في الأمير هل يؤتي في أهله ؟ فقالوا : لا ، فقال : واللّه إنّي لأشدّ الناس بغضا لعليّ بن أبي طالب ، فخرج أبوه وهم في التشاجر ، فقال : واللّه إنّ هذا الخبر لحقّ ، واللّه إنّه لولد زنية وحيضة معا ! إنّي كنت مريضا في دار أخي في حمىً ثلاث ، فدخلت عليّ جارية لقضاء حاجة ، فدعتني نفسي إليها ! فأبت وقالت : إنّي حائض ، فكابرتها على نفسها فوطئتها ، فحملت بهذا الولد ، فهو لزنية وحيضة معا !
وحكى والدي رحمهالله قال : اجتزت يوما في بعض دروب بغداد مع أصحابي فأصابني عطش ، فقلت لبعض أصحابي : اطلب ماء من بعض الدروب ، فمضى يطلب الماء ، ووقفت أنا وباقي أصحابي ننتظر الماء ، وصبيّان يلعبان أحدهما يقول : الإمام هو عليّ بن أبي طالب أمير المؤمنين ، والآخر يقول : إنّه أبو بكر ، فقلت : صدق النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «يا عليّ ما يحبّك إلاّ مؤمن ولا يبغضك إلاّ ولد حيضة» فخرجت المرأة بالماء فقالت : باللّه عليك يا سيّدي أسمعني ما قلت ، فقلت : حديث رويته عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم لا حاجة إلى ذكره ، فكرّرت السؤال فرويته لها ، فقالت : واللّه يا سيّدي إنّه لخبر صدق ، إنّ هذين ولداي : الّذي يحبّ عليّا ولد طهر ، والّذي يبغضه حملته في الحيض ، جاء والده إليّ فكابرني على نفسي حالة الحيض ، فنال منّي ، فحملت بهذا الّذي يبغض عليّا. البحار : ج39 ص287
تعليق