إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

العروة الوثقى لاانفصام لها من ادم الى المهدي عليهم الصلاة والسلام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العروة الوثقى لاانفصام لها من ادم الى المهدي عليهم الصلاة والسلام

    لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
    هذه الاية اصل الدين واصل الامر من التوحيد الى كل شيء ولاتوجد اية اصل للولاية مثلها هذه الاصل والاخريات مبينة لها ومبينة للادوار العروة الوثقى ومع الاسف الاستدلال لم يتم بها وهي الاصل وقاموا يستدلون بالمصداق نرجع للاية الله يقول لااكراه في الدين الدين كل الدين من ادم الى الرسول محمد ص والى يوم القيامة قد تبين الرشد من الغي بمن تبين الرشد للناس لاسيما في وقت نزول الاية الجواب البديهي هو الرسول محمد ص طيب الرشد تبين بمحمد ص للناس مع الكتاب من الغي اذن كل من على الارض هم في دائرة الغي مالم يؤمنوا ويتمسكوا بمحمد والكتاب اذن كل الناس الناكرين لمحمد ص هو اما طاغوت او تابع لطاغوت اي كل رئيس وله اتباع من عشيرة او قرية او دين او بوذية---- كل كبير قوم وله اتباع هو طاغوت ومن تبعه تابع للطاغوت لذلك وجب الكفر بالطاغوت والايمان بالله والتمسك بالعروة الوثقى التي هي كتاب الله كلامه حبل منه وصاحب النص الذي اختاره الله ونص عليه حبل من الناس - اي لا ايمان بالله الا من لديه عروة وثقى لا انفصام لها ومن لديه عروة وثقى لاانفصام له هو مؤمن بالله فالعلاقة بين الايمان بالله والعروة الوثقى علاقة طردية مترابطة طولية واما العلاقة بالله والطاغوت علاقة عكسية وهذه هي العلامة الوحيد التي تميز الفرقة الناجية في كل زمان ومكان من ادم الى يوم القيامة عن الفرق الطاغوتية وجرب هذا الاصل العروة الوثقى لا انفصام لها في زمن ضع الاصل واتبعه هو الذي يخلصك ويخلص الناس من براثن الطاغوت نضرب مثالا عندما نطبق العروة الوثقى لاانفصام لها في زمن الرسول مع القران فهل الفرقة الناجية المسيحية التي كانت على الايمان قبل الرسول محمد ص كانت على النجاة والحق وان انكر منهم الغالبية لمحمد ماهو حكمهم بلا شك حكمهم ان صاروا فرقة طاغوتية اخرى وخرجوا من الايمان لان العروة الوثقى انفصمت عندهم يعني قبل يوم او ساعة من لقائهم بالرسول كانوا على الايمان وكلمة لا اله الا الله هي توحيد وعبادتهم وصلواتهم مقبولة وبعد رفض الرسول بقوا على نفس كلمة لا اله الا الله ونفس الصلوات صارت عن طريق الطاغوت لايقبل منهم عدلا ولا صرفا وسوف نبين لماذا لاتقبل بادلة كثيرة من القران والرسول وعترته واما من كان من الفرقة الناجية وعندما جاء الرسول والكتاب امنوا فهؤلاء لم تنفصم عندهم العروة الوثقى وبقوا في دائرة الايمان هنا وجب معرفة دور العروة الوثقى محمد ص وايا كان مصداقها قبل الرسول وبعده لاحظ كل الايايات في الرسول وصفاته ومهماته الايايات قالت انه معلم يعلم الكتاب والحكمة وقالت انه شاهدا ومبشرا ونذيرا وقالت انه هو ولي واهم دور للولي هو يخرجهم من الظلمات الى النور - الر كتاب انزلناه اليك لتخرج الناس من الظلمات الى النور وخاطب بها موسى ايضا وفي الاية بعد اية العروة الوثقى قالت اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ

    الله ولي يخرج المؤمنين من الظلمات الى النور والله جعل الرسول له هذا الدور ولي يخرجهم من الظلمات الى النور وهذه الايايات يجب ان نبينها بتفصيل اي والطاغوت عمله العكس يخرج الكافرين من النور الى الظلمات اي نور للكافر كما قال الصادق ع انما عني به الفرق الاسلامية ويقصد الطاغوتية المهم اي ظلمات يخرج منها المؤمن والامر لايخرج من معنين اثنين الاول ان يخرجهم من ظلمات الطاغوت الى نور الولي والعروة الوثقى والطاغوت يخرجهم من نور الولي الى ضلامه اي الطاغوت والمعنى الثاني وهو ان الظالمين يصدر منهم صالح وطالح والمؤمنون كذلك فالاعمال الصالحة لها نور والطالحة والذنوب لها ظلمة وظلام فالطاغوت يخرجهم من نور الاعمال الصالحة الى ظلام الاعمال الطالحة والعكس للمؤمنين والعروة الوثقى من ادوارها العظيمة هي التزكية وهذه اعظم امر له واشرفها وهي الاساس ايات تصف الرسول بانه مزكي ومنها ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم والتزكية هنا من الرسول للمؤمنين فقط وفقط والتزكية للمؤمنين على الجانبين مما يصدر من المؤمن وهو يصدر من العمل الصالح والعمل السيء على حد سواء وسوف ناتي بالادلة القرانية على ذلك قبلها يجب ان نركز الامر بانه مزكي للمؤمنين ولا يقول عاقل غير هذا اذن هنا الرسول لابد من ان الله اعطاه الية لرؤية الاعمال ورؤية القلوب لان الايمان قلبي حتى يزكي المؤمنين دون غيرهم فهو لايمكن يزكي منافق وما شابه لذلك الله قال وقل اعملوا فسيرى الله اعمالكم ورسوله --- لماذا الرسول شاهد ويرى الاعمال لانه الولي والمزكي والعروة الوثقى فهذه الاية خاطبت الناس كلهم على وجه الارض وخاصة المسلمين بان ما يصدر منكم من فعل فان الله يراه والرسول لنرجع لايايات التزكية قلنا التزكية للطالح الذي صدر من المؤمن ولابد ان يصدر لانهم غير معصومين لاحظ الاية هذه
    وما ارسلنا من رسول الا ليطاع باذن الله ولو انهم اذ ظلموا انفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما
    هنا لطالح ما يصدر منهم فهي مشروطة باستغفار الله وان يستغفر لهم العروة الوثقى والولي والشاهد والمزكي بها وجدوا الله توابا رحيما بانفصام العروة الوثقى عند الناس لارحمة ولا غفران

    وهنا في الاعمال الصالحة وتزكية العروة الوثقى هذه الايتين وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ قُرُبَاتٍ عِندَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَّهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
    هنا الله شهد لهذه الفئة من الاعراب بالايمان وكذلك الرسول لانه قام يزكيهم هؤلاء يتعبدون الله وامنوا به وتمسكوا بالعروة الوثقى ويصلون و-- ويتعبدون الله بالانفاق يريدون القربة الى الله والتقرب والتطهر فاكانت مشروطة بصلوات الرسول وهي دعاء الرسول لله لهم يعني الرسول هنا اصلح لهم الاعمال وخلط عبادتهم بعبادته ودعاءه فصارت محل القربة الا انها قربة لهم وماذا بعد سيدخبهم الله في رحمته ان الله غفور رحيم لماذا الله هنا غفور رحيم لان حتى اعمال المؤمنين الصالحة فيها عيوب كثيرة وبضاعة معيبوبه يقدمها المؤمنون كل حسب درجته الايمان يعني اللي في الدرجة السابعة بلاشك عيوب اعمال لبصالحة اقل من الدرجة الثالثة وهكذا ومع كل هذا لابد لبصمة العروة الوثقى الشاهد والمزكي بها ينال القبول والقرب

    وَآخَرُونَ اعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (102) خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ

    هذه اية اخرى في تزكية الاعمال الصالحة وايضا مشروطة بدعاء الرسول ان صلاتك سكن لهم يعني تزكية الرسول لمؤمنين في عصره جابت الغفران والرحمة والسكينة ووو ولاتحصى ما ياتي به المزكي من خير للذين امنوا

    هنا نتوقف تعبت ونكمل في الجزء الثاني ان شاء الله واتمنى ان لاتكون هناك اخطاء مطبعية وسرعة الطبع وفقكم الله وايانا بنور العروة الوثقى امامنا الحجة
    التعديل الأخير تم بواسطة الكاظم; الساعة 22-04-2011, 07:37 PM.

  • #2
    اللهم صل على محمد واله الطيبين الطاهرين

    احسنت اخي محمد واجدت وبارك الله فيك وتقبل الله اعمالك

    ومن لنا غيرهم صلوات الله وسلامه عليهم
    فحبهم ايمان وبغضهم كفر

    اسأل الله ان يجعكم وايانا ممن يتمسكون بولايتهم والبرائة من اعداهم


    اخوك ابو حسين

    تعليق


    • #3
      العروة الوثقى لاانفصام لها -الجزء الثاني-

      كما بينا في الجزء الاول دور العروة الوثقى لاانفصام لها نستمر في تبيان وضعها من الايايات الكريمة لاحظ هذه الاية
      رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا
      ان وجود الحجة وهو مع الكتاب عروة وثقى لابد منها لاتنقطع على وجه الارض والحجة هنا واحدة لكل الناس للي رفض واللي قبل وامن وتمسك به والناس الذين نكروا ليس لهم عذر امام الله يوم القيامة الكثير يقرأ هذه الاية ويقول هذه للرسل فقط والحقيقية هي لكل اصحاب النص الذين اختارهم الله ونص عليهم من انبياء ورسل واسباط واوصياء يعني بوجود النبي هل الناس يكونون معذورين بوم القيامة امام الله ان كانوا معذورين اذن صارت لهم الحجة على الله وان لم يكنون معذورين بوجود النبي اذن لاحجة ولاعذر لهم امام الله وكذلك الاسباط والاوصياء ولاحظ الايايات التي قبلها قالت وبينت اصنافهم
      إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا (163) وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلاً لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا

      اولا الاية خاطبت الرسول وهو من اولي العزم وهو صاحب كتاب وهما معا عروة وثقى الكلام من الله قال اوحينا اليك وماهو الوحي هنا الوحي هنا هو قسمين الاول وحي رسالة كتاب قران والثاني وحي اخبار كرؤية الاعمال والشاهد والمزكي والاية قالت كما اوحينا لنوح والنبيين من بعد لاحظ ان نوح من اولي عزم وهو صاحب كتاب او صحف وله وحي الاخبار ورؤية الاعمال ومايجري في زمانه والاية قالت والنبين من بعد نوح هنا الانبياء بعد نوح لهم وحي اخبار ورؤية الاعمال وليس وحي رسالة وكتاب وهم على كتاب نوح وسننه لايزيدون حرفا فيه وهم مع الكتاب عروة وثقى بعد نوح لاانفصام لها والاية ذكرت ابراهيم ابراهيم من اولي العزم له الوحي وحي كتاب ووحي اخبار ثم ذكرت اسماعيل واسحاق لاحظ الولي والحجة والعروة الوثقى مباشرة يد بيد لم تنقطع وبعدهما ذكرت يعقوب والاسباط ولم تذكر يوسف مع العلم ان يوسف بعد يعقوب وذكرت الاسباط والاسباط مع الكتاب عروة وثقى لا انفصام لها لهم وحي الاخبار والرؤية والشاهد والحجة والولي وهؤلاء الاسباط لاهم انبياء ولا هم رسل بهم في عصرهم تتميز الفرقة المؤمنة عن الفرق الطاغوتية في عصر كل واحد منهم وهكذا لاحظ الاية اتت بالمسيح وقدمته على ايوب ويونس وهارون وسليمان وداود رغم ان المسيح بعدهم بكثير ما اراد الله هنا ان يقول لنا اراد ان يقول هؤلاء هم اولياء والعروة الوثقى لافرق بينهم في الحجية على الناس لذلك قدم واخر ثم قال الله رسلا قصصناهم عليك ورسلا لم نقصصهم عليك لكنهم عروة وثقى في زمانهم وجب على كل انسان ان يؤمن بهم ويستمسك بهم لانهم سبيل الله وحبله المتين لينجوا ويكون من المؤمنون لماذا وجب علينا الايمان بهم ونحن لانعرف حتى اسمائهم !! الحقيقة هو ان هذا هو العهد مع الله لنكون في دائرة النجاة واتباعه هو عن طريق العروة الوثقى لا انفصام لها اي انني اقول اي ربي انا مؤمن ومتمسك بالعروة في اي زمان اخرجتني انا على العهد اخرجتني في زمن موسى ابحث عنه واؤمن به في زمن يوشع كذلك في اي زمن عندي قانون وسبيل الله العروة الوثقى اؤمن به لان لا ايمان بالله الا بالتمسك بالعروة الوثقى وهم سبيل الله والذي يصد عنه الى النار وان كان من امة موسى وان كان من امة المسيح وان كان من امة محمد لذلك قال الله في الايتين التي بعدها
      رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (165) لَّكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا (166) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ قَدْ ضَلُّواْ ضَلالاً بَعِيدًا

      لاحظ ان الله قال الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله هنا هم صدوا عن العروة الوثقى لاانفصام لها وعن الحجة وعن الولي والمزكي والشاهد وان قالوا بلا اله الا الله لان في امة موسى طواغيت باسم اليهودية وكذلك في المسيحية وكذلك في امة الاسلام فلايوجد شيء يميز الفرقة الناجية الا الولي في زمانهم والعروة الوثقى تميز الفرقة الناجية عن غيرها من الفرق الطاغوتية الذين كبرائهم ليسوا اصحاب نص من الله ونكروا العروة الوثقى فلايقبل الله منهم عدلا ولا صرفا - الرسول قال ان في امته اثنان وسبعين فرقة طاغوتية الى النار وكذلك في المسيحية احدى وسبعون فرقة طاغوتية وكذلك في اليهودية سبعون فرقة طاغوتية كلها حالها واحد وهم الى النار الا الفرقة المؤمنة الواحدة في كل الاطياف نهجها واحد ومكانها الجنة بالولي والمزكي قائدهم وعروتهم الوثقى في زمانهم اين نجد قول الرسول الكريم هذا في القران نجده في هذه الاية تدبرها- ضربت عليهم الذلة اين ما ثقفوا الا بحبل من الله وحبل من الناس وباؤوا بغضب من الله وضربت عليهم المسكنة ذلك بانهم كانوا يكفرون بايات الله ويقتلون الانبياء بغير حق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون -
      لاحظ الاية بينت ان الفرق السبعين كلها ضربت عليها الذلة والغضب الالهي والى نارجهم الذل الي ما بعده ذل النار وانهم اتبعوا فلان وفلان ونكروا الولي والعروة الوثقى لهم فنازعوه ونكروه بل وقتلوه لذلك الله وصفهم انهم كفروا بايات الله وهم لم يكفروا بكل الكتاب انما نكروا الايايات التي تنص لهم للولي نبيا كان او سبط او وصي لاحظ ان الله استثنى الفرقة الناجية التي تمسكت وامنت الا بحبل من الله وحبل من الناس = العروة الوثقى
      الا بحبل من الله وحبل من الناس - كانت في زمن موسى التوراة وموسى
      موسى علمهم الكتاب والعبادات والسنن واتم رسالته وزكى المؤمنيين منهم في عصره
      لو فرضنا ان عدد المؤمنيين في زمن موسى 10000 يوم وفاة موسى ومات موسى ذلك اليوم ماذا يترك للناس موسى وخاصة للمؤمنين منهم يترك الكتاب والسنن لهم ان كان كذلك فاين ولي الله والعروة الوثقى بعد موسى وهل انفصمت العروة ام لا لان القانون الذي يتميز به المؤمنون بعد موسى واضح الا بحبل من الله وحبل من الناس فان قلنا لايوحد حبل من الناس اختاره الله ونص عليه بلسان موسى فان العروة الوثقى انفصمت لذلك لم يمت موسى الا وقد ترك لهم وليا وشاهدا بامر الله لذلك نص ليوشع بن نون فبذالك استقامت الحجة والعروة الوثقى بعد موسى مباشرة الا بحبل من الله وحبل من الناس = التوارة ويوشع
      فهو الشاهد والمزكي والولي والحجة
      لو ان تسعة الالاف من العشرة الاف مؤمن في زمن موسى قالوا لاعلاقة لنا بيوشع فان الكتاب بين ايدينا وقد علمنا الكتاب وكذلك السنن بالجمع هي بين يدينا لا علاقة لنا بيوشع وما عسى يوشع ان يفعل ويضيف في دين الله وسنن موسى واختاروا حبرا وعالما منهم فاما هو حكمهم !!! حكمهم ان هم فرقة طاغوتية وقد انفصمت عندهم العروة الوثقى وصدوا عن سبيل الله فلا مزكي لهم وطاغوتهم يخرجهم من النور الى الظلمات اما 1000 مؤمن فقد استمرت عندهم العروة الوثقى والولي والشاهد والمزكي بهم يوشع وبقوا في دائرة الايمان وهكذا لولي بعد الاخر وسبط بعد الاخر لاتنقطع عن وجه الارض ملاحظة مهمة ان 9000 الذين نكروا يوشع قبل ساعة من وفاة موسى هم على الايمان وقول لااله الاالله هي توحيد وقراءة الكتاب ثواب وصلاوتهم مقبولة وما ان مات موسى وصار يوشع بعد ساعة من وفاة موسى نكروا يوشع لكنهم بقوا يقولون لااله الا الله وان موسى رسول الله وصلاوتهم بقت على حالها لكنها لاتقبل لانها عن طريق الطاغوت ونفس الاية السابقة هي في المسيحية وفي الاسلام لافرق

      التعديل الأخير تم بواسطة محمد المندلاوي; الساعة 19-04-2011, 12:26 PM.

      تعليق


      • #4
        العروة الوثقى لاانفصام لها -الجزء الثالث-

        ثبت مما سبق في البحث ان المشترك بين العروة الوثقى لاانفصام لها بمصاديقها من رسول ونبي ووصي وسبط وامام
        1- الولي والولاية اخراج الناس من الظلمات الى النور والاولى بالنفس إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ
        2- الشاهد يرى الاعمال بما اعطاه الله من الية الرؤية ولو في الاسبوع مرة اوكثر وهذه حقيقتها بين الولي والشاهد وبين الله باي طريقة يبين له
        وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون الى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون - وهذا ايضا وحي لكنه وحي اخبار واخذ العلوم من الله
        3-الطاعة التامة لهم
        يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تاويلا
        4- التزكية وقد شرحناه سابقا
        ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم اياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم انك انت العزيز الحكيم
        5-الحجة على الخلق إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا (163) وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلاً لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا (164) رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا
        هذه اهم الامور الرئيسية المشتركة بين الكل من رسول ونبي ووصي وسبط والامام وهم من ينص عليهم الله ويختارهم مع الكتاب عروة وثقى لاانفصام لها الان بحثنا من هم عن طريق الادلة الواضحة بلا شك ولاريب من هم
        حبل من الله وحبل من الناس هي العروة الوثقى لاانفصام لها
        القران والرسول وقت وزمان الرسول الكريم علمهم الكتاب والسنن والعبادات كلها وهو قد زكى المؤمنين به والمتمسكين بالعروة عروة زمانهم وقد شرحناها سابقا ان مات الرسول الكريم ماذا يترك للامة وخاصة المؤمنين ان قلنا الكتاب السنن فقط فاين حبل من الناس المنصوص عليه في العروة الوثقى لاانفصام لها والا فان الكتاب والسنن بدون حبل من الناس المختار من الله انفصمت العروة الوثقى
        حبل من الله وحبل من الناس هي العروة الوثقى لاانفصام لها ما مصداقها بعد وفاة الرسول مباشرة اين حبل من الناس الشاهد والمزكي والولي بعده مع الكتاب لذلك الرسول الكريم قال في حجة الوداع اني اوشك ادعى فاجيب ان تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي ابدا كتاب الله حبل ممدود من السماء -حبل من الله - وعترتي اهل بيتي -حبل من الناس الله اختارهم لكم - ولقد نبأني العليم الخبير انهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض - العروة الوثقى لاانفصام لها - لذلك لن يفترقا
        قال ما ان تمسكتم به- والله قال ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى - لن تضلوا بعدي ابدا فهو قول الله من لاعروة وثقى له ومن انفصمت عنده ليس مؤمنا بالله فهو مع الطاغوت وتابع له ضال الى جهنم لانه ترك التمسك بالولي والشاهد فخرج من النور الظلمات والعكس صحيح فلا ينفعه قول لااله الا الله القران ولا صلاة ولاحج وووو الا بالعروة الوثقى المزكي والولي والشاهد
        نرجع للحديث الثقلين كتاب الله وعترتي اهل ابيتي لن يفترقا
        حبل من الله وحبل من الناس هي العروة الوثقى لاانفصام لها
        لكن الحديث الى الان ليس معروف من هم العترة ولم يحددهم لذلك قال الرسول مباشرة من كنت مولاه فهذا علي مولاه الهم وال من والاه وعاد من عاداه هنا صار المصداق الاول لعترة واضح وجلي لان الرسول لايبني على المجهول بل على المعلوم ولايضع الناس في حيص وبيص وظنون - الرسول لماذا قال من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه الامر اول اعطى المصداق لهم بالنص والامر الثاني انما وليكم الله ورسول والذين امنوا-- وعلي اول مصداق للذين امنوا في الاية - والولاية على المؤمنين هي لله والرسول وهؤلاء المؤمنون اصحاب النص العترة الطاهرة فمن والهم وال الله ومن عاداهم عادا الله ومن اطاعهم اطاع الله ومن خالفهم خالف الله ومن حاربهم حارب الله ومن عشقهم واحبهم عشق الله واحبه ومن اطاعهم اطاع الله وكل هذه عددناها في النقط المشتركة بين الرسول والنبي والسبط والوصي والامام - لذلك تجد الروايات الكثيرة في هذه لانها مصداق الايايات التي امرت بها - الشاهد ورؤية الاعمال
        وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون الى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون
        المؤمنون يرون الاعمال وهم شهود وعروة وثقى لاانفصام لها ويزكون لذلك يرون الاعمال وحديث الثقلين اعطانا من هم ومع هذا لاحظ هذه الاية في نفس الامر
        افمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه ومن قبله كتاب موسى اماما ورحمة اولئك يؤمنون به ومن يكفر به من الاحزاب فالنار موعده باجماع الامة افمن كان على بينة من ربه هو الرسول محمد ص مع الكتاب عروة وثقى - ويتلوه شاهد منه - في الروايات عند المسلمين هو علي ع يلي الامر شاهد من الرسول مع الكتاب عروة وثقى لاانفصام لها
        ومن قبله كتاب موسى اماما ورحمة لماذا هنا قال كتاب موسى في مقدمة الاية الله قال الرسول ويليه علي وهنا قال كتاب موسى هنا البلاغة العظيمة لتيبان العروة الوثقى لاانفصام لها اي الرسول مع الكتاب ومن بعد علي مع الكتاب كالكتاب وموسى عروة وثقى لاانفصام لها ما المشترك بين الرسول محمد ص وعلي وموسى ع الاشتراك هو العروة الوثقى والامام والرحمة الاية قالت اولئك يؤمنون به يؤمنون بعلي مع الكتاب -الثقلين - العروة الوثقى لاانفصام لها - وهم الفرقة الناجية حزب الله ومن يكفر به من الاحزاب وهم اثنان وسبعون حزب طاغوتي ناكر للعروة الوثقى والشاهد علي مع الكتاب بعد الرسول اول حزب منهم حزب السقيفة وتوالت الاحزاب الى 72 طاغوتي لاتنفعهم قول لااله الا الله ولا الصلاة ولاحج ولاشيء لو كانو بين الركن والمقام كما قال الصادق ع -فلا تك في مرية منه انه الحق من ربك ولكن اكثر الناس لا يؤمنون - علي مع الكتاب الحق من الله ووليه والشاهد والمزكي ولكن اكثر الناس وهم الاحزاب في امة الرسول لايؤمنون - طيب هنا الشاهد علي فاين البقية الذين يرون الاعمال بعد علي ع والله قال فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون - اين البقية بقية الشهود بعد علي ع لاحظ الاية 18 مباشرة ) وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أُوْلَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الأَشْهَادُ هَؤُلاء الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى رَبِّهِمْ أَلاَ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (18) الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ
        ومن اظلم ممن افترى على الله كذبا من هم هؤلاء هؤلاء الذين نكروا على الشاهد والعروة الوثقى لهم في زمانهم فهم افتروا على الله كذبا وجعلوا انفسهم اولياء وراس الدين بعد الرسول واتبعهم الناس في السقيفة وغيرها واستمر نكرانهم في زمان الشهود الذين بعد علي ع مع الكتاب امام بعد امام الى يومنا هذا فماذا كان حالهم في الاخرة فيقول الاشهاد من علي الى الحسن والحسين الى المهدي الا لعنة الله على الكاذبين اذلهم الله في نار جهنم وهذه الاية مصداق كلام الرسول في البخاري في حديث الحوض ان الصحابة ياتون الى الرسول وهو واقف على الحوض فاذا برجل يخرج بين الرسول وبين الصحابة فيقول هلموا الى النار والله وهو الشاهد المباشر بعد الرسول فيشهد على الصحابة بكذبهم وتكذيبهم لله والرسول بالعروة الوثقى لا انفصام لها فيشهد عليهم ويامر بهم الى النار لعنهم الله فيقول الرسول سحقا سحقا لمن بدل بعدي وصدوا عن سبيل الله وهم العروة الوثقى لاانفصام لها الكتاب والعترة الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ والاية قالت وهم بالاخرة هم كافرون يعني في الدنيا هم من امة محمد ص لكن حكمهم الاخروي هو الكفر ونار جهنم وسواد الوجه لهم ومن تبعهم بااتباعهم امنوا بالطاغوت والطواغيت في كل عصر ولايوجد الا ولي وشاهد ومزكي وعروة وثقى وجب التمسك بهم هو الايمان بالله اللهم انا كفرنا بالطاغوت وامنا بك وتمسكنا بالعروة الوثقى الكتاب والرسول ومن بعد الكتاب والعترة اولهم علي واخرهم المهدي ع وانا نعترف بان اعمالنا الصالحة من الصلاة وكل الاعمال هي قاصرة مقصرة ومعيوبة وانت كامل ولاتقبل الا الطيب فاصلح لنا بضاعتنا بتزكية المهدي ع وبدعائه وعبادته لك لتقبل منا ونعترف بذنوبنا واسرافنا ونستغفرك يارب منها فمن علينا بالاستغفار وقبول التوبة بدعاء واستغفار الشاهد والولي والمزكي والعروة الوثقى امامنا الحجة وادعوا الله ان تكون ما كتبت هي محل قبولك وقبول الرسول والعترة لاسيما روحي لمقدم ظهوره الفداء وثبتنا على التمسك به يارب محمد وعترته


        التعديل الأخير تم بواسطة الكاظم; الساعة 24-04-2011, 03:17 PM.

        تعليق


        • #5
          في قوله تعالى: لا إكراه في الدين،نفى الدين الإجباري، لما أن الدين و هو سلسلة من المعارف العلمية التي تتبعها أخرى عملية يجمعها أنها اعتقادات، و الاعتقاد و الإيمان من الأمور القلبية التي لا يحكم فيها الإكراه و الإجبار، فإن الإكراه إنما يؤثر في الأعمال الظاهرية و الأفعال و الحركات البدنية المادية، و أما الاعتقاد القلبي فله علل و أسباب أخرى قلبية من سنخ الاعتقاد و الإدراك، و من المحال أن ينتج الجهل علما، أو تولد المقدمات غير العلمية تصديقا علميا، فقوله: لا إكراه في الدين، إن كان قضية إخبارية حاكية عن حال التكوين أنتج حكما دينيا بنفي الإكراه على الدين و الاعتقاد، و إن كان حكما إنشائيا تشريعيا كما يشهد به ما عقبه تعالى من قوله: قد تبين الرشد من الغي، كان نهيا عن الحمل على الاعتقاد و الإيمان كرها، و هو نهي متك على حقيقة تكوينية، و هي التي مر بيانها أن الإكراه إنما يعمل و يؤثر في مرحلة الأفعال البدنية دون الاعتقادات القلبية.
          و قد بين تعالى هذا الحكم بقوله: قد تبين الرشد من الغي، و هو في مقام التعليل فإن الإكراه و الإجبار إنما يركن إليه الأمر الحكيم و المربي العاقل في الأمور المهمة التي لا سبيل إلى بيان وجه الحق فيها لبساطة فهم المأمور و رداءة ذهن المحكوم، أو لأسباب و جهات أخرى، فيتسبب الحاكم في حكمه بالإكراه أو الأمر بالتقليد و نحوه، و أما الأمور المهمة التي تبين وجه الخير و الشر فيها، و قرر وجه الجزاء الذي يلحق فعلها و تركها فلا حاجة فيها إلى الإكراه، بل للإنسان أن يختار لنفسه ما شاء من طرفي الفعل و عاقبتي الثواب و العقاب، و الدين لما انكشفت حقائقه و اتضح طريقه بالبيانات الإلهية الموضحة بالسنة النبوية فقد تبين أن الدين رشد و الرشد في اتباعه، و الغي في تركه و الرغبة عنه، و على هذا لا موجب لأن يكره أحد أحدا على الدين.
          و هذه إحدى الآيات الدالة على أن الإسلام لم يبتن على السيف و الدم، و لم يفت بالإكراه و العنوة على خلاف ما زعمه عدة من الباحثين من المنتحلين و غيرهم أن الإسلام دين السيف استدلوا عليه: بالجهاد الذي هو أحد أركان هذا الدين.
          و قد تقدم الجواب عنه في ضمن البحث عن آيات القتال و ذكرنا هناك أن القتال الذي ندب إليه الإسلام ليس لغاية إحراز التقدم و بسط الدين بالقوة و الإكراه، بل لإحياء الحق و الدفاع عن أنفس متاع للفطرة و هو التوحيد،، و أما بعد انبساط التوحيد بين الناس و خضوعهم لدين النبوة و لو بالتهود و التنصر فلا نزاع لمسلم مع موحد و لا جدال، فالإشكال ناش عن عدم التدبر.
          و يظهر مما تقدم أن الآية أعني قوله: لا إكراه في الدين غير منسوخة بآية السيف كما ذكره بعضهم.
          و من الشواهد على أن الآية غير منسوخة التعليل الذي فيها أعني قوله: قد تبين الرشد من الغي، فإن الناسخ ما لم ينسخ علة الحكم لم ينسخ نفس الحكم، فإن الحكم باق ببقاء سببه، و معلوم أن تبين الرشد من الغي في أمر الإسلام أمر غير قابل للارتفاع بمثل آية السيف، فإن قوله: فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم مثلا، أو قوله: و قاتلوا في سبيل الله الآية لا يؤثران في ظهور حقية الدين شيئا حتى ينسخا حكما معلولا لهذا الظهور
          كما ذكره صاحب الميزان

          تعليق


          • #6
            خرج ابن إسحاق و ابن جرير عن ابن عباس: في قوله: لا إكراه في الدين قال: نزلت في رجل من الأنصار من بني سالم بن عوف يقال له: الحصين كان له ابنان نصرانيان، و كان هو رجلا مسلما فقال للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أ لا أستكرههما فإنهما قد أبيا إلا النصرانية؟ فأنزل الله فيه ذلك.
            و في الكافي، عن الصادق (عليه السلام): قال: النور آل محمد و الظلمات أعداؤهم


            تعليق


            • #7
              بسم الله الرحمن الرحيم
              ولله الحمد والصلاة على محمد وآله الطيبين الطاهرين

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..


              يتبيّن ممّا سبق انَ القاعدة الرئيسية التي يجب أن ننطلق منها وهي العترة الطاهرة، لأنّ الله سبحانه وتعالى وضع لنا طريقاً وعلينا إتخاذه لكي نصل الى رضا الله تعالى، وما عدا هذا الطريق لن يوصل الى المطلوب مهما كان ولو تحلّى بحلية الاسلام والايمان..
              فانّ الله جلّ وعلا أراد أن يعبد من خلال ما يريده لا من حيث يريد العبد وان بذل الغالي والنفيس، فذاك إبليس عليه اللعنة أراد أن يعبد الله من حيث يريد لا من حيث يريد الله سبحانه وتعالى وهذا ماورد عن الإمام الصادق عليه السلام حيث قال: ((أمر إبليس بالسجود لآدم فقال: يا رب وعزتك إن أعفيتني من السجود لآدم لأعبدنك عبادة ما عبدك أحد قط مثلها، قال الله جل جلاله: إني أحب أن أطاع من حيث أريد))..
              وهذا مما أخرجه عن دائرة الرحمة الى دائرة الغضب والسخط الالهي..

              فلو طبّقنا ذلك على من يعص الله عز وجلّ فيما أراده سبحانه وتعالى وهو الوصاية لأمير المؤمنين خلفاً للنبي الأكرم صلّى الله عليه وآله فبالتأكيد يخرج عن دائرة الاسلام لأنه ينكر أصلاً من الأصول التي جاء بها النبي صلّى الله عليه وآله، وإلاّ فما الفرق بينه وبين إبليس؟

              لهذا فانّ الجواز الذي لابد أن يتحصل للمؤمن للدخول في ساحة الرضا الالهي هو القبول بما جاء به رسول الله صلّى الله عليه وآله وهو قوله ((إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله و عترتي أهل بيتي، و إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا))..
              إذن فالضلالة حاصلة لا ريب فيها من ترك ولاية أهل البيت عليهم السلام، بل أكثر من ذلك فمن أراد أن يتقدّم عليهم برأيه أو تخلف عن رأيهم فقد هوى وهذا ما أشار اليه صلّى الله عليه وآله ((لا تقدموهما فتهلكوا, و لا تقصروا عنهما فتهلكوا, و لاتعلموهم فانهم اعلم منكم))..
              وقد يظن من ليس له بصيرة انّ الأمر لا يتعدى كونه قرابة للرسول وأراد الوراثة لهم!
              وهذا الرأي إما أن يقول به جاهل أو يريد قائله أن يُخرج القضية عن مسارها الحقيقي فيلبسها ثوباً دنيوياً لا دينياً فيحق له الطعن فيه، وهذا ما حدث عينه حين أُنتزعت أرض فدك..

              ومن الجدير بالذكر اننا لم نتطرق للتمسك بالقرآن لأنّ المعروف انّ من يدين بالدين الاسلامي يتخذ من القرآن مستمسكاً له فلا خلاف فيه، ولكن الخلاف وقع في الثقل الثاني لذلك صار الكلام مرتكزاً بهذا الجانب..

              ومن هنا صار أمير المؤمنين عليه السلام قسيم الجنّة والنار..


              الأخ المبدع محمد المندلاوي..
              كلمات متلألأة يسطع ضياؤها الى أعنان السماء فلا ينكرها أحد تلك التي طرّزت بها هذه الصفحات المباركة.. فنسأل الله تعالى أن ينفعك بها يوم لا ينفع مال ولا بنون...
              التعديل الأخير تم بواسطة المفيد; الساعة 23-04-2011, 03:05 PM.

              تعليق


              • #8
                وفقك الله اخونا المفيد واشكرك على ما كتبت وتقيمك للموضوع وجزاك الله خيرا وتوفيقا
                احسنت بسردك قضية ابليس مع ادم ان ابليس نكر وتكبر وقطع الوصل بما امر الله به ان يوصل وهو العروة الوثقى حبل من الناس -ادم -وحبل من الله -كلماته وهو ما امر به الملائكة للسجود ل ادم - وهنا صار طاغوتا - اما ماكتبت مولاي الحبيب

                فلو طبّقنا ذلك على من يعص الله عز وجلّ فيما أراده سبحانه وتعالى وهو الوصاية لأمير المؤمنين خلفاً للنبي الأكرم صلّى الله عليه وآله فبالتأكيد يخرج عن دائرة الاسلام لأنه ينكر أصلاً من الأصول التي جاء بها النبي صلّى الله عليه وآله، وإلاّ فما الفرق بينه وبين إبليس؟

                هنا الحكم الاخروي وليس الدنيوي وان كانت حقيقته الكفر حاله حال المنافقين فهو من امة الرسول لكنه الى النار والتعامل معه على الاسلام وحكم الشرع في التعامل معه

                تعليق


                • #9
                  اللهم صل على محمد وال محمد
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  وفقكم الله اخي المندلاوي على هذا الطرح المفيد والبسيط الذي ينتفع منه اي شخص يطلع عليه وشكرا للاخ المفيد على الاضافه ارجوا من المشرف التثبيت لاهمية الموضوع وفقكم الله لك خير

                  تعليق


                  • #10
                    حدثنا عبد الرزاق بن همام قال: أخبرني أبي عن مينا مولى عبد الرحمن بن عوف عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: وفد على رسول الله (صلى الله عليه وآله) أهل اليمن فقال النبي (صلى الله عليه وآله): " جاءكم أهل اليمن يبسون بسيسا، فلما دخلوا على رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: قوم رقيقة قلوبهم راسخ إيمانهم، منهم المنصور يخرج في سبعين ألفا ينصر خلفي وخلف وصيي، حمائل سيوفهم المسك، فقالوا: يا رسول الله ومن وصيك؟ فقال: " هو الذي أمركم الله بالاعتصام به فقال عز وجل: * (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) *(2) " فقالوا: يا رسول الله بين لنا ما هذا الحبل فقال: " هو قول الله * (إلا بحبل من الله وحبل من الناس) *(3) فالحبل من الله كتابه، والحبل من الناس وصيي " فقالوا: يا رسول الله ومن وصيك؟
                    فقال: " هو الذي أنزل فيه * (أن تقول نفس يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله) *(4) " فقالوا: يا رسول الله وما جنب الله هذا؟ فقال: " هو الذي يقول الله فيه * (ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا
                    ____________
                    (1) العمدة عن الثعلبي المخطوط: 288.
                    (2) آل عمران: 103.
                    (3) آل عمران: 112.
                    (4) الزمر: 56.

                    الصفحة 32
                    ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا) *(1) هو وصيي، والسبيل إلي من بعدي " فقالوا: يا رسول الله بالذي بعثك بالحق أرناه فقد اشتقنا إليه، فقال: " هو الذي جعله آية للمؤمنين المتقين فإن نظرتهم إليه نظر من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد عرفتم أنه وصيي كما عرفتم إني نبيكم، فتخللوا الصفوف وتصفحوا الوجوه فمن أهوت إليه قلوبكم فإنه هو لأن الله عز وجل يقول في كتابه:* (فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم) *(2) [ أي ] إليه وإلى ذريته (عليه السلام) " قال: فقام أبو عامر الأشعري في الأشعريين وأبو غرة الخولاني في الخولانيين وظبيان وعثمان بن قيس في بني قيس، وعرنة الدوسي في الدوسيين، ولاحق بن علاقة، فتخللوا الصفوف وتصفحوا الوجوه وأخذوا بيد [ الأنزع ] الأصلع البطين وقالوا: إلى هذا أهوت أفئدتنا يا رسول الله فقال النبي (صلى الله عليه وآله): " أنتم نخبة الله حين عرفتم وصي رسول الله (صلى الله عليه وآله) قبل أن تعرفوه، فبم عرفتم أنه هو " فرفعوا أصواتهم يبكون وقالوا: يا رسول الله نظرنا إلى القوم فلم تحن لهم قلوبنا ولما رأيناه رجفت قلوبنا ثم اطمأنت نفوسنا وانجاشت أكبادنا وهملت أعيننا وانثلجت(3) صدورنا حتى كأنه لنا أب ونحن عنده(4) بنون، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): " (ما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم) أنتم منه بالمنزلة التي سبقت لكم بها الحسنى وأنتم من النار مبعدون ".
                    فقال: فبقي هؤلاء القوم المسلمون حتى شهدوا مع أمير المؤمنين (عليه السلام) الجمل وصفين، فقتلوا بصفين رحمهم الله وكان النبي (صلى الله عليه وآله) يبشرهم بالجنة وأخبرهم إنهم يستشهدون مع علي بن أبي طالب كرم الله وجهه

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X