هلاّ بكيت على البتولة فاطـم ,,حزناً فواسيت النّبيّ وحيـدرا
لم أنسها من بعد والدها وقـد,, جرّعتها الأيّام كأساً مقـفـرا
هجموا عليها وهي حسرى فانزوت,, عنهم وراء الباب كي تتسـترا
جراء ماحدث من اعتداء على الزهراء سلام الله عليها تدهورت صحتها شيئاً فشيئاً ,
إلى أن وافاها قضاء الله وأمره , بعد مدة وجيزة .
في وصيتها سلام الله عليها
عن أبي عبدالله عليه السلام عن آبائه عليهم السلام , قال :
إن فاطمة عليها السلام لما احتضرت , أوصت علياً عليه السلام فقالت :
إذا انامت , فتول أنت غسلني وجهزني ,وصلّ عليّ , وأنزلني قبري , وألحدني , وسوّ التراب عليّ , واجلس عند رأسي قبالة وجهي , فأكثر من تلاوة القرآن والدعاء , فإنها ساعة يحتاج الميّت فيها إلى أنس الأحياء. وأنا استودعك الله تعالى, وأوصيك في ولدي خير.
وقد دعت للإمام علي عليه السلام , بهذا الدعاء :
جَمَعَ اللهُ بَيني وبينكَ في دارهِ وقُربِ جِوارهِ.
وبالطبع لها وصايا أخرى خاصة وعامة . منها موضوع دفنها سراً, وأن لايحضر من ظلمها جنازتها وان يعفى قبرها وغير ذلك .
ولأي الأمور تدفن سراً ,, بضعة المصطفى ويعفى ثراها
فمضت وهي أعظم الناس وجداً ,, في فم الدهر غصة من جواها
وثوت لايرى لها الناس مثوى ,, أي قدس يضمه مثواها
لم أنسها من بعد والدها وقـد,, جرّعتها الأيّام كأساً مقـفـرا
هجموا عليها وهي حسرى فانزوت,, عنهم وراء الباب كي تتسـترا
جراء ماحدث من اعتداء على الزهراء سلام الله عليها تدهورت صحتها شيئاً فشيئاً ,
إلى أن وافاها قضاء الله وأمره , بعد مدة وجيزة .
في وصيتها سلام الله عليها
عن أبي عبدالله عليه السلام عن آبائه عليهم السلام , قال :
إن فاطمة عليها السلام لما احتضرت , أوصت علياً عليه السلام فقالت :
إذا انامت , فتول أنت غسلني وجهزني ,وصلّ عليّ , وأنزلني قبري , وألحدني , وسوّ التراب عليّ , واجلس عند رأسي قبالة وجهي , فأكثر من تلاوة القرآن والدعاء , فإنها ساعة يحتاج الميّت فيها إلى أنس الأحياء. وأنا استودعك الله تعالى, وأوصيك في ولدي خير.
وقد دعت للإمام علي عليه السلام , بهذا الدعاء :
جَمَعَ اللهُ بَيني وبينكَ في دارهِ وقُربِ جِوارهِ.
وبالطبع لها وصايا أخرى خاصة وعامة . منها موضوع دفنها سراً, وأن لايحضر من ظلمها جنازتها وان يعفى قبرها وغير ذلك .
ولأي الأمور تدفن سراً ,, بضعة المصطفى ويعفى ثراها
فمضت وهي أعظم الناس وجداً ,, في فم الدهر غصة من جواها
وثوت لايرى لها الناس مثوى ,, أي قدس يضمه مثواها
كلام الإمام علي عليه السلام عند دفن الزهراء عليها السلام نثراً وشعراً ::
في النثر
أن أمير المؤمنين عليه السلام قام بعد دفنها , فحول وجهه إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, ثم قال:
السلام عليك يارسول الله . عني وعن ابنتك وزائرتك النازلة في جوارك , والبائتة في الثرى ببقعتك , و
المختار الله لها ساعة اللحاق بك.
قلّ يارسول الله عن صفيتك صبري , ورق عنها تجلدي , إلا أن في التأسي بعظيم فرقتك, وفادح مصيبتك
موضع تعزّ .
فلقد وسّدتك في ملحود قبرك, وفاضت بين نحري وصدري نفسك, بلى وفي كتاب الله لي أنعم القبول: ( إنا لله وإنا إليه راجعون)
قد استرجعت الوديعة , وأخُذت الرهينة , واختلست الزهراء عليها السلام , فما أقبح الخضراء والغبراء يارسول الله
أما حزني فسرمد , وأما ليلي فمسهّد , إلى أن يختار الله لي دارك التي أنت فيها مقيم , كمدُ مقيح , وهمّ مهيّج , سرعان مافرّق الله بيننا.
وإلى الله أشكو , وسنبئك ابنتك بتظاهر أمتك على هضمها, فاحفها السؤال , واستخبرها , الحال , فكم من غليل معتلج بصدرها لم تجد إلى بثّه سبيلاً, وستقول, ويحكم الله وهو خير الحاكمين.
والسلام عليكما سلام مودّع, لاقالٍ ولاسئم , فإن أنصرف فلا عن ملالة, وإن أقم فلا عن سوء ظنّ بما وعد الله الصابرين.
واهاً واهاً .. والصبر أيمن وأجمل , ولولا غلبة المستولين لجعلت المقام واللبث عندك لزاماً معكوفاً , ولأعولت إعوال الثكلى على جليل الرزيّة .
فبعين الله تدفن ابنتك سرّاً , وتهضم حقها , ويمنع إرثها ,ولم يطل العهد , ولم يخلق منك الذكر. إلى الله يارسول الله المشتكى وفيك يارسول الله أحسن العزاء صلى الله علي وعليها السلام والرضوان.
في الشعر
ذكرت أبا ودي فبت كأنني ,, برد الهموم الماضيات وكيل
لكل اجتماع من خليلين فرقة,,وكل الذي دون الفراق قليل
وإن افتقاري فاطماً بعد أحمد ,,دليل على أن لايدوم خليل
وكذلك
مالي وقفت على القبور مسلماً ,, قبر الحبيب فلم يرد جوابي
حبيب مالك لاترد جوابنا ,, أنسيت بعدي خلة الأحباب
ومجيباً لنفسه من قبلها عليها السلام :
قال الحبيب: وكيف لي بجوابكم ؟ ,, وأنا رهين جنادل وتراب
أكل التراب محاسني ونسيتكم ,, وحجبت عن أهلي وعن أترابي
فعليكم مني السلام تقطعت ,, عني وعنكم خلة الأحباب
في النثر
أن أمير المؤمنين عليه السلام قام بعد دفنها , فحول وجهه إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, ثم قال:
السلام عليك يارسول الله . عني وعن ابنتك وزائرتك النازلة في جوارك , والبائتة في الثرى ببقعتك , و
المختار الله لها ساعة اللحاق بك.
قلّ يارسول الله عن صفيتك صبري , ورق عنها تجلدي , إلا أن في التأسي بعظيم فرقتك, وفادح مصيبتك
موضع تعزّ .
فلقد وسّدتك في ملحود قبرك, وفاضت بين نحري وصدري نفسك, بلى وفي كتاب الله لي أنعم القبول: ( إنا لله وإنا إليه راجعون)
قد استرجعت الوديعة , وأخُذت الرهينة , واختلست الزهراء عليها السلام , فما أقبح الخضراء والغبراء يارسول الله
أما حزني فسرمد , وأما ليلي فمسهّد , إلى أن يختار الله لي دارك التي أنت فيها مقيم , كمدُ مقيح , وهمّ مهيّج , سرعان مافرّق الله بيننا.
وإلى الله أشكو , وسنبئك ابنتك بتظاهر أمتك على هضمها, فاحفها السؤال , واستخبرها , الحال , فكم من غليل معتلج بصدرها لم تجد إلى بثّه سبيلاً, وستقول, ويحكم الله وهو خير الحاكمين.
والسلام عليكما سلام مودّع, لاقالٍ ولاسئم , فإن أنصرف فلا عن ملالة, وإن أقم فلا عن سوء ظنّ بما وعد الله الصابرين.
واهاً واهاً .. والصبر أيمن وأجمل , ولولا غلبة المستولين لجعلت المقام واللبث عندك لزاماً معكوفاً , ولأعولت إعوال الثكلى على جليل الرزيّة .
فبعين الله تدفن ابنتك سرّاً , وتهضم حقها , ويمنع إرثها ,ولم يطل العهد , ولم يخلق منك الذكر. إلى الله يارسول الله المشتكى وفيك يارسول الله أحسن العزاء صلى الله علي وعليها السلام والرضوان.
في الشعر
ذكرت أبا ودي فبت كأنني ,, برد الهموم الماضيات وكيل
لكل اجتماع من خليلين فرقة,,وكل الذي دون الفراق قليل
وإن افتقاري فاطماً بعد أحمد ,,دليل على أن لايدوم خليل
وكذلك
مالي وقفت على القبور مسلماً ,, قبر الحبيب فلم يرد جوابي
حبيب مالك لاترد جوابنا ,, أنسيت بعدي خلة الأحباب
ومجيباً لنفسه من قبلها عليها السلام :
قال الحبيب: وكيف لي بجوابكم ؟ ,, وأنا رهين جنادل وتراب
أكل التراب محاسني ونسيتكم ,, وحجبت عن أهلي وعن أترابي
فعليكم مني السلام تقطعت ,, عني وعنكم خلة الأحباب
عظم الله أجورنا وأجوركم في هذا المصاب الجلل
نسألكم الدعاء
تعليق