بقلم
الناصح
بلاد انطوت بطيبها على مسرح الحياة لتمنح له بعض الحياة السعيدة تحت دائرة السعادة والحب الاخوي ، يعد العراق من احد اكثرالبلاد العربية جمالاً من حيث احتضانه للترع والاهوار وانبثاق ظاهرة في اتونها لم تحظى بها باقي محافظات العراق الاخر الا وهي ( الطيب والحنان ) ، كما وتتفرع منه العديد من الانهار التي تشق طريقها الى المنحدر الجنوبي كي تجعل من طيبه مستفيضا على باقي محافظات الجنوب الاخرى فلكل مخلوق قلب ونحن مسلمين بهذا الامر ولكن لربما يطرح سؤال من هو قلب العراق .. اكيدا ستيجبك الطيور المهاجرة انها بغداد هي قلب العراق ، فهي تفتح مصراعيها لاستقبال كل من يريد الوفود اليها فكما وصفوها ... انها الطيبة تفتح ذراعيها لاستقبال واحتضان الوافدين اليها بدفء وحنان ، وبالرغم مما تعانيه هذه المحافظة من سوء للخدمات الا انها بقيت منارة يقتدي بها اهل الجنوب وكل اتون العراق على وجه الخصوص فكلما اشتقنا الى الجنة لا نرى بين ناظرينا سوى بغداد الحبيبة .. بغداد تلك الام الحبيبة التي تفرعت منها اغصان زاهية حملت اسماء براقة ومفعمة بالحب والطيب ، فقضاء الرصافة من الاقضية الكبيرة في بغداد ويمتاز هذا القضاء بطيبة اهله واحتضانه لازهار الحياة النامية العريقة ، فاذا تناولنا الحكمة التي تقول ان المهم هو راحة النفس وليس الجمال فقضاء الرصافة بالنسبة الى العراق على وجه العموم واهله على وجه الخصوص يعد هبة من الرحمان هداها الى العباد كي يتنعوا بها ويشعروا بها ... اما الحياة فيها فانا اشبهها بالشجرة بالرغم من هدوئها الا انها لها نشيد صباحي وترانيم مسائية يقول الشاعر دوغلاس مالوك ينبغي لك ان تؤمن بالسعادة والا فانها لن تاتيك ابداًَ انا اعرف ان العصفور لا تقل زقزقته ومرحه عندما لا يعثر على غير كسرة خبز ينبغي لك ان تؤمن بان الرياح ستهب ... ان تؤمن بالعشب ... في ايام الثلج .. آه .. هو ذا السبب الذي من اجله يمكن للعصفور ان يزقزق ففي احلك ايامه تراه يؤمن بالربيع ينبغي لك ان تؤمن بالسعادة .. الربيع لا يمكن ان يصنع اغنية بنظري بقدر ما تصنع الاغنية الربيع .. فاهل العراق عانقوا طيب محافظتهم فعكسوا هذا الغصن الرائع على اصدقائهم واخواتهم المخلوقات في باقي المحافظات ..يا بغداد... نحن مدينون لك .. فوالله لو نثرنا الدرب وردا فلن نصل الى الفرح الا ان تزهو هذه الورود او تزدهر فلربما الايام تقسوا علينا وتعكس حزنها المطبق وان يكن الدهر اخذ نصف عمرنا فالاخر سيكون فدائا لشخصك يا ايتها الطيبة .
تعليق