إنّ من الملفت أن عليا عليه السلام في كتابته لولاته على البلدان، أن يوصيهم بوصايا تمس عالم الأرواح.. وقد جرت عادة السلاطين أنيوصوا الولاة بما يعود إلى مملكتهم من الناحية المادية: كسباً للضرائب، وإحلالاًللأمن، وبشكل موجز تيسير الأمور بما يصب لمصلحة السلطان.. ولكن الغريب - وطبعا ليسبغريب على علي (عليه السلام) وهو إمام الموحدين- أنه لما ولى الأشتر على مصر أوصاه بوصايانفسية، وجعل علم الأخلاق والمناقب جزءاً من مهمات هذا الوالي الذي سجل اسمه فيالتاريخ، حيث يقول له (عليه السلام): (إياك والإعجاب بنفسك والثقة بما يعجبك منها)!.. فقد أوصاه بأن يتعالى على حالة الذاتية وحب الأنا، لأننا نعلم بأن الإنسان في كثير منالأوقات تتحول بعض المحبوبات لديه إلى آلهة تعبد من دون الله تعالى، فكل ما يلهيكعن ذكر الله عز وجل فهو إله يُعبد، وكل ما تتوجه إليه أيضاً هو إله يُعبد.. ولهذاورد ما مضمونه: أنه من أصغى إلى ناطقٍ فقد عبده، فإن كان ينطق عن الله فقد عبدالله، وإن كان ينطق عن إبليس أو الشيطان فقد عبد إبليس .
فإذن إن الإمام عليه السلام يحذر الأشتر من أن يعجب بنفسه، وخاصةً في مواقعالمسؤولية، ولهذا الإمام يقول: (وحب الإطراء).. أي يا مالك!.. أنت في موقعٍ منالممكن أن يطريك الآخرون.. وخاصةً إذا كان والياً من قِبل علي، وكان ملتزماً بلوازمالإمارة الإسلامية، فمن الطبيعي أن يطرى الرجل، ولهذا يقول عليه السلام: وحبالإطراء.
والمصيبة هي أن الإنسان الذييُعجب بنفسه عادةً يكون من العاملين، لأن غير العامل ليس له ما يعجبه، فهو يعيش حالةالمقت لنفسه.. ولكن الإنسان العامل هو في مظان العجب؛ ليقول إمامنا عليه السلام فيآخر توصيته: (ليمحق ما يكون من إحسان المُحسن).. أي أن إحسان المُحسن يمحق من خلالهذه الحالة من الإعجاب بالنفس.. ولو التفت الإنسان إلى حياته، لرأى عندما ينظر وراءه من سنوات الغفلة، ومن ساعات السهو والشهوة والمعاصي -على الأقلفيما بعد أيام البلوغ- فانه سيلاحظ كثيرا من التقصير العمدي وغيره الرافع بدورهلحالة العجب.. فمن منا كان ملتزماً أشد الإلتزام في سنوات بلوغه؟!.. فتكفي هذهالقطعة من التاريخ الأسود، أو ما يشبه ذلك، لأن يعيش حالة الندامة و لخجل دائما بينيدي الله عز وجل.
وأخيرا - وكما نعلم – إن الأمور بخواتيمها، فمن لا يعلم حسنخاتمته فلا ينبغي أن يُغش بما هو فيه من الحالة الإيجابية الحسنة، فكم خُتمت الحياةبخواتيم سيئة كما نعلم في تاريخ المنتكسين!..
فإذن إن الإمام عليه السلام يحذر الأشتر من أن يعجب بنفسه، وخاصةً في مواقعالمسؤولية، ولهذا الإمام يقول: (وحب الإطراء).. أي يا مالك!.. أنت في موقعٍ منالممكن أن يطريك الآخرون.. وخاصةً إذا كان والياً من قِبل علي، وكان ملتزماً بلوازمالإمارة الإسلامية، فمن الطبيعي أن يطرى الرجل، ولهذا يقول عليه السلام: وحبالإطراء.
والمصيبة هي أن الإنسان الذييُعجب بنفسه عادةً يكون من العاملين، لأن غير العامل ليس له ما يعجبه، فهو يعيش حالةالمقت لنفسه.. ولكن الإنسان العامل هو في مظان العجب؛ ليقول إمامنا عليه السلام فيآخر توصيته: (ليمحق ما يكون من إحسان المُحسن).. أي أن إحسان المُحسن يمحق من خلالهذه الحالة من الإعجاب بالنفس.. ولو التفت الإنسان إلى حياته، لرأى عندما ينظر وراءه من سنوات الغفلة، ومن ساعات السهو والشهوة والمعاصي -على الأقلفيما بعد أيام البلوغ- فانه سيلاحظ كثيرا من التقصير العمدي وغيره الرافع بدورهلحالة العجب.. فمن منا كان ملتزماً أشد الإلتزام في سنوات بلوغه؟!.. فتكفي هذهالقطعة من التاريخ الأسود، أو ما يشبه ذلك، لأن يعيش حالة الندامة و لخجل دائما بينيدي الله عز وجل.
وأخيرا - وكما نعلم – إن الأمور بخواتيمها، فمن لا يعلم حسنخاتمته فلا ينبغي أن يُغش بما هو فيه من الحالة الإيجابية الحسنة، فكم خُتمت الحياةبخواتيم سيئة كما نعلم في تاريخ المنتكسين!..
تعليق