السلام عليكم
قصة إسلام الرجل اليهودي عبداللّه بن سلام رضي الله عنه وارضاه :
قال الإمام الصادق عليهالسلام : قال علي بن الحسين عليهماالسلام : وذلك ان رسول اللّه صلىاللهعليهوآله لما آمن به عبداللّه بن سلام بعد مسائله التي سألها رسول اللّه صلىاللهعليهوآله وجوابه إياه عنها قال له : يامحمد بقيت واحدة وهي المسألة الكبرى والغرض الأقصى ، من الذي يخلفك بعدك ويقضي ديونك وينجز عداتك ويؤدي أماناتك ويوضح عن آياتك وبيناتك ؟
فقال رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : اُولئك أصحابي قعود ، فأمض إليهم فسيدّلك النور الساطع في دائرة غرة ولي عهدي وصفحة خديه وسينطق طومارك بأنه هو الوصي وستشهد جوارحك بذلك . فصار عبداللّه بن سلام إلى القوم فرأى عليا عليهالسلام يسطع من وجهه نور يبهر نور الشمس ، ونطق طوماره وأعضاء بدنه كلّ يقول : يابن سلام هذا علي بن أبي طالب عليهالسلام المالئ جنان اللّه بمحبّيه ونيرانه بشانئيه ، الباث دين اللّه في أقطار الأرض وآفاقها ، والنافي الكفر عن نواحيها وأرجائها ، فتمسّك بولايته تكن سعيدا وأثبت على التسليم له تكن رشيدا .
فقال عبداللّه بن سلام : أشهد أن لا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له ، وأشهد ان محمدا صلىاللهعليهوآله عبده ورسوله المصطفى ، وأمينه المرتضى ، وأميره على جميع الورى ، وأشهد أنّ عليا عليهالسلام أخوه وصفيّه ووصيّه القائم بأمره المنجز لعداته ، المؤدي لأماناته الموضح لآياته وبيناته ، الدافع للأباطيل بدلائله ومعجزاته ، وأشهد إنكما اللّذان بشّر بكما موسى ومن قبله من الأنبياء ودلّ عليكما المختارون من الأصفياء ، ثم قال لرسول اللّه صلىاللهعليهوآله : قد تمت الحجج وإنزاحت العلل وإنقطعت المعاذير فلا عذر لي إن تأخّرت عنك ولا خير فيّ ان تركت التعصب لك .
ثم قال : يارسول اللّه ان اليهود قوم بهت ، وانهم ان سمعوا بإسلامي وقعوا فيّ ، فاخبأني عندك ، وإذا جاؤوك فسلهم عني لتسمع قولهم فيّ قبل أن يعلموا باسلامي وبعده لتعلم أحوالهم ، فخبأه رسول اللّه صلىاللهعليهوآله في بيته ثم دعا قوما من اليهود فحضروه وعرض عليهم أمره فأبوا ، فقال : بمن ترضون حكما بيني وبينكم ؟ قالوا : بعبداللّه بن سلام . قال : وأيّ رجل هو ؟ قالوا : رئيسنا وابن رئيسنا ، وسيدنا وابن سيدنا ، وعالمنا وابن عالمنا ، وورعنا وابن ورعنا ، وزاهدنا وابن زاهدنا .
فقال رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : أرأيتم إن آمن بي أتؤمنون ؟ قالوا : قد أعاذه اللّه من ذلك ، ثم أعادها وأعادوها ، فقال : اُخرج عليهم يا عبداللّه وأظهر ما قد أظهره اللّه لك من أمر محمد صلىاللهعليهوآله ، فخرج عليهم وهو يقول : أشهد ان لا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له وأشهد ان محمدا عبده ورسوله المذكور في التوراة والانجيل والزبور وصحف إبراهيم وسائر كتب اللّه المدلول فيها عليه وعلى أخيه علي بن أبي طالب عليهالسلام . فلما سمعوه يقول ذلك قالوا : يامحمد سفيهنا وابن سفيهنا ، وشرنا وابن شرنا ، وفاسقنا وابن فاسقنا ، وجاهلنا وابن جاهلنا ، كان غائبا عنّا فكرهنا أن نغتابه ، الخ .
البحار : ج9 ص326 .
قصة إسلام الرجل اليهودي عبداللّه بن سلام رضي الله عنه وارضاه :
قال الإمام الصادق عليهالسلام : قال علي بن الحسين عليهماالسلام : وذلك ان رسول اللّه صلىاللهعليهوآله لما آمن به عبداللّه بن سلام بعد مسائله التي سألها رسول اللّه صلىاللهعليهوآله وجوابه إياه عنها قال له : يامحمد بقيت واحدة وهي المسألة الكبرى والغرض الأقصى ، من الذي يخلفك بعدك ويقضي ديونك وينجز عداتك ويؤدي أماناتك ويوضح عن آياتك وبيناتك ؟
فقال رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : اُولئك أصحابي قعود ، فأمض إليهم فسيدّلك النور الساطع في دائرة غرة ولي عهدي وصفحة خديه وسينطق طومارك بأنه هو الوصي وستشهد جوارحك بذلك . فصار عبداللّه بن سلام إلى القوم فرأى عليا عليهالسلام يسطع من وجهه نور يبهر نور الشمس ، ونطق طوماره وأعضاء بدنه كلّ يقول : يابن سلام هذا علي بن أبي طالب عليهالسلام المالئ جنان اللّه بمحبّيه ونيرانه بشانئيه ، الباث دين اللّه في أقطار الأرض وآفاقها ، والنافي الكفر عن نواحيها وأرجائها ، فتمسّك بولايته تكن سعيدا وأثبت على التسليم له تكن رشيدا .
فقال عبداللّه بن سلام : أشهد أن لا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له ، وأشهد ان محمدا صلىاللهعليهوآله عبده ورسوله المصطفى ، وأمينه المرتضى ، وأميره على جميع الورى ، وأشهد أنّ عليا عليهالسلام أخوه وصفيّه ووصيّه القائم بأمره المنجز لعداته ، المؤدي لأماناته الموضح لآياته وبيناته ، الدافع للأباطيل بدلائله ومعجزاته ، وأشهد إنكما اللّذان بشّر بكما موسى ومن قبله من الأنبياء ودلّ عليكما المختارون من الأصفياء ، ثم قال لرسول اللّه صلىاللهعليهوآله : قد تمت الحجج وإنزاحت العلل وإنقطعت المعاذير فلا عذر لي إن تأخّرت عنك ولا خير فيّ ان تركت التعصب لك .
ثم قال : يارسول اللّه ان اليهود قوم بهت ، وانهم ان سمعوا بإسلامي وقعوا فيّ ، فاخبأني عندك ، وإذا جاؤوك فسلهم عني لتسمع قولهم فيّ قبل أن يعلموا باسلامي وبعده لتعلم أحوالهم ، فخبأه رسول اللّه صلىاللهعليهوآله في بيته ثم دعا قوما من اليهود فحضروه وعرض عليهم أمره فأبوا ، فقال : بمن ترضون حكما بيني وبينكم ؟ قالوا : بعبداللّه بن سلام . قال : وأيّ رجل هو ؟ قالوا : رئيسنا وابن رئيسنا ، وسيدنا وابن سيدنا ، وعالمنا وابن عالمنا ، وورعنا وابن ورعنا ، وزاهدنا وابن زاهدنا .
فقال رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : أرأيتم إن آمن بي أتؤمنون ؟ قالوا : قد أعاذه اللّه من ذلك ، ثم أعادها وأعادوها ، فقال : اُخرج عليهم يا عبداللّه وأظهر ما قد أظهره اللّه لك من أمر محمد صلىاللهعليهوآله ، فخرج عليهم وهو يقول : أشهد ان لا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له وأشهد ان محمدا عبده ورسوله المذكور في التوراة والانجيل والزبور وصحف إبراهيم وسائر كتب اللّه المدلول فيها عليه وعلى أخيه علي بن أبي طالب عليهالسلام . فلما سمعوه يقول ذلك قالوا : يامحمد سفيهنا وابن سفيهنا ، وشرنا وابن شرنا ، وفاسقنا وابن فاسقنا ، وجاهلنا وابن جاهلنا ، كان غائبا عنّا فكرهنا أن نغتابه ، الخ .
البحار : ج9 ص326 .
تعليق