بقلم الناصح
اقول في العراق
عندما اتكلم عنك لا اكتب سوى العنوان .. لانني اخاف على اشراقك ان يمس .. واغار على جمالك من ان ينتقص .. لا اجد افضل من الشجرة اشبه بها نفسك .. فكرتها بذرة تتفاعل في العقل . . تتغذى بماء الروح حتى تبرز ساقا تشبهك .. وتكبر الساق .. وتتكاثر الاوراق .. فتكون الشجرة .. ويكون الثمر .. يتوزع الثمر في الناس فتتوزع مع الثمر شرايين الحياة .. هذا هو انت .. جمال في الذات .. وحياة جميلة في ذوات .. انا بحاجة الى نسماتك حتى نتنعش روحي وانتقل من عالم الارض لى عالم السماء .. في الليل ارى القمر يتناغى مع النجوم .. وفي الربيع .. ارى الفراشات تتسم برحيق الازهار .. وفي فلسطين .. ارى جراحات الشهداء تندمل تحت امطار الفردوس .. وفي العراق .. ارى صراخات اليتامى تشق بصمات الظالمين .. واليوم ارى جمالك عندما انظر الى السماء في ليلة حالكة وانا اتطلع على النجوم السامرة والفت النظر حول القمر .. في ربيع مزدهر .. تحت الازهار الخضر .. وانا احس بعمق الجمال .. ففي الصباح يسطع نور الشمس في الارض .. وتمتد خيوطه الذهبية من السماء الينا .. ومرات كثيرة تمر بي لجظات .. لا اعرف من خلالها ماذا اقول ... ماذا افعل .. وانطق بالهذيان .. فيما اتوهم .. اقول كلمات ظاهرها انها جوفاء ولا تحمل معنى .. ولكنها كلمات تنطق برموز اعيش داخلها وداخل سياجها .. انطق بها غامضة لانها السر الذي يغلف حياتي ويصنع لها هدفا وسلما ارتقي به الى السعادة ..
كان الليل مظلم .. وكانت فراشة تكلمني .. وتقول .. انت تبكي .. فما نفع البكاء ؟. انت تضحك .. فهل في الضحك شفاء ؟. قلت لها .. سيدتي .. انا اضحك من نفسي ... ابكي عليك ... فانت في كهفي المظلم شمعة .. في قلبي خفقة .. في عيني صورة .. في ضميري صرخة . على شفتي بسمة .. لقد كنا توامين لا يفترقان .. لقد كنا طفلين بريئين والان ... ياتي الطغيان ليصنع ما بيننا مسافة المستحيلات .. اصبحت اعيش عالم كله مرارة .. حتى عودي تقطعت اوتاره .. اصبحت شبحا اقف بلا مكان .. انسان بات يسال ..؟؟؟ من هو الانسان ؟؟؟ قلت لقد اسكنتك قلبي .. كما السماء تحتضن النجمة .. لقد نقشتك اسمك وشما على جبيني ... كما القدر ينقش حبة مطر في قلب غيمة .. انت شمعة اشعلتك بالنور بدد الظلمة
تعليق