السلام عليكم
إن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) كواكب مشرقة تنير دروب الضالين وترشدهم إلى الطريق السوي، الصراط المستقيم، وهم الذين تجب معرفتهم لأنهم سدنة الوحي وأوصياء الرسول (صلّى الله عليه وآله) وخلفاؤه على أمته.
سأل جابر بن يزيد الجعفي الإمام الباقر (عليه السلام) عن الحاجة إلى النبي والإمام، فقال (عليه السلام):
(لبقاء العالم على صلاحه، وذلك أن الله عز وجل يرفع العذاب عن أهل الأرض إذا كان فيها نبي أو إمام، قال الله عز وجل:
(وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم)(سورة الأنفال، الآية 33). وقال الرسول الأعظم: (النجوم أمان لأهل السماء، وأهل بيتي أمان لأهل الأرض، فإذا ذهبت النجوم أتى أهل السماء ما يكرهون، وإذا ذهب أهل بيتي أتى أهل الأرض ما يكرهون) وأهل بيته (صلّى الله عليه وآله) كما هو معروف الأئمة الذين قرن الله عز وجل طاعتهم بطاعته. فقال:
(يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم)(سورة النساء، الآية 59) وأولي الأمر هم المعصومون المطهرون الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً، وهم المؤيدون الموفقون المسددون بهم برزق الله عباده، وبهم تعمر بلادهم، وبهم ينزل الغيث من السماء، وبهم تخرج بركات الأرض، وبهم ينزل عليهم الدركات. ولا يعجل عليهم بالعقوبة والعذاب، ولا تفارقهم روح القدس، ولا يفارقونه، لا يفارقون القرآن ولا يفارقهم صلوات الله عليهم أجمعين) علل الشرائع ص 123.
روى جابر الجعفي قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: (وإنما يعرف الله عز وجل ويعبده من عرف إمامه من أهل البيت، ومن لا يعرف الله عز وجل، ولا يعرف الإمام من أهل البيت فإنما يعرف ويعبد غير الله)(أصول الكافي ج1 ص181).
وروى محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: (كل من دان الله عز وجل بعبادة يجهد فيها نفسه ولا إمام له من الله فسعيه غير مقبول، وهو ضال متحير والله شانئ لأعماله، ومثله كمثل شاة ضلت عن راعيها وقطيعها، فهجمت ذاهبة وجائية يومها، فلما جنها الليل بصرت بقطيع غنم مع راعيها، فحنت إلهيا واغترت بها، فباتت معها في مربضها فلما أن ساق الراعي قطيعه أنكرت راعيها وقطيعها، فهجمت متحيرة تطلب راعيها وقطعيها فبصرت بغنم مع راعيها فحنت إليها واغترت بها فصاح بها الراعي: الحقي براعيك وقطيعك فأنت تائهة متحيرة عن راعيك وقطيعك، فهجمت ذعرة، متحيرة، تائهة، لا راعي لها يرشدها إلى مرعاها أو يردها. فبينما هي كذلك إذا اغتنم الذئب ضيعتها، فأكلها، وكذلك والله يا محمد من أصبح من هذه الأمة لا إمام له من الله عز وجل، ظاهر عادل، أصبح ضالاً تائهاً. وإن مات على هذه الحالة مات ميتة كفر ونفاق، واعلم يا محمد أن أئمة الجور وأتباعهم لمعزولون عن دين الله قد ضلّوا وأضلّوا فأعمالهم التي يعملونها كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف، لا يقدرون مما كسبوا على شيء، ذلك هو الضلال البعيد)
أصول الكافي ج1 ص183ـ 184، وشانئ: مبغض، فهجمت، أي دخلت في السعي بلا روية. وجنَّها الليل: أحاطت بها ظلمة الليل. واغترت بها: أي خافت.
عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل: (ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً)(سورة البقرة، الآية 273) فقال (عليه السلام): طاعة الله ومعرفة الإمام (أصول الكافي ج1 ص185).
طاعة الإمام المعصوم واجب شرعي أعلنه الله في كتابه العزيز. قال تعالى: (وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم)(سورة النساء، الآية 59). وأجمعت الأخبار على فرض طاعة الأئمة، عن أحمد بن محمد عن محمد بن أبي عمير، عن سيف بن عميرة، عن أبي الصباح الكناني قال: (قال أبو عبد الله (عليه السلام): نحن قوم فرض الله عز وجل طاعتنا، لنا الأنفال ولنا صفو المال ونحن الراسخون في العلم، ونحن المحسودون الذين قال الله: (أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله)
(أصول الكافي ج1 ص186 وصفو المال: خالص كل شيء ما اختاره الرئيس لنفسه قبل القسمة والآية 58 من سورة النساء.).
عن أبي جعفر (عليه السلام) قال:
(ذروة الأمر وسنامه ومفتاحه وباب الأشياء ورضا الرحمن تبارك وتعالى الطاعة للإمام بعد معرفته، ثم قال: إن الله تبارك وتعالى يقول: (من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظاً)(أصول الكافي ج1 ص186، والآية 83 من سورة النساء).
إن للإمام المعصوم على الناس حقاً، كما أن لهم عليه حقاً، وعن ذلك تحدث الإمام الباقر (عليه السلام). سأله أبو حمزة قائلاً:
ما حق الإمام على الناس؟
حقه عليهم أن يسمعوا ويطيعوا.
ما حقهم عليه؟
يقسم بينهم بالسوية، ويعدل في الرعية (أصول الكافي ج1 ص405).
عن عبد العزيز بن مسلم قال:
(الإمام يحل حلال الله، ويحرم حرام الله، ويقيم حدود الله، ويذب عن دين الله، ويدعو إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الـــحسنة، والحجة البالغة، الإمـــام كالشمـــس الطالعة المجللة بنورها للعالم، وهي في الأفق بحيث لا تنالها الأيدي والأبصار (نفسه ج1 ص200).
عن أبي جعفر قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) لا تصلح الإمامة إلا لرجل فيه ثلاث خصال: ورع يحجزه عن معاصي الله، وحلم يملك به غضبه وحسن الولاية على من يلي حتى يكون لهم كالوالد الرحيم. وفي رواية أخرى: حتى يكون للرعية كالأب الرحيم.
(نفسه ج1 ص407).
وقد تحدث الإمام الباقر (عليه السلام): عن عظمة الإمامة في أحاديث كثيرة منها قوله (عليه السلام): لجابر بن يزيد الجعفي:
(إن الله اتخذ إبراهيم عبداً قبل أن يتخذه نبياً، واتخذه نبياً قبل أن يتخذه رسولاً، واتخذه رسولاً قبل أن يتخذه خليلاً، واتخذه خليلاً قبل أن يتخذه إماماً، فلما جمع له هذه الأشياء وقبض يده قال له: يا إبراهيم (إني جاعلك للناس إماماً) ومن عظمها في عين إبراهيم قال: يا رب ومن ذريتي؟ قال: لا ينال عهدي الظالمين)(أصول الكافي ج1 ص175 والآية 124 من سورة البقرة) يتوضح من هذا الحديث أن الإمام أرقى منزلة عند الله، ولا يصل إليها من الأنبياء والمرسلين إلا من خصهم سبحانه وتعالى كخليل الله، نبي الله إبراهيم الذي خصه تعالى بها وجعل الإمامة من مكملات ذاتياته المباركة.
قال الامام محمد الباقر (عليه السلام): (نحن ولاة أمر الله، وخزان علم الله، وورثة وحي الله، وحملة كتاب الله، طاعتنا فريضة، وحبنا إيمان، وبغضنا كفر، محبنا في الجنة ومبغضنا في النار)(مناقب آل أبي طالب ج2 ص336).
وقال (عليه السلام): (نحن خزان علم الله، ونحن تراجمة وحي الله، ونحن الحجة البالغة على من دون السماء ومن فوق الأرض)(أصول الكافي ج1 ص192).
وقال (عليه السلام): (والله إنا لخزان الله في سمائه وأرضه لا على ذهب ولا على فضة إلا على علمه)(نفسه ج1 ص192).
قال الإمام الباقر: (بني الإسلام على خمس: الصلاة، والزكاة، والصيام، والحج، والولاية ولم يناد بشيء كما نودي بالولاية فأخذ الناس بأربع وتركوا هذه يعني الولاية)(أصول الكافي ج1 ص183).
وروى الحسين بن محمد الأشعري عن أبي الصباح قال: أشهد أني سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: أشهد أن علياً إمام فرض الله طاعته وأن الحسن إمام فرض الله طاعته، وأن الحسين إمام فرض الله طاعته، وأن علي بن الحسين إمام فرض الله طاعته وأن محمد بن علي إمام فرض الله طاعته)(أصول الكافي ج1 ص186).
وقال سعيد بن جبير: (سألت الإمام زين العابدين (عليه السلام) عن القربى في الآية الكريمة: (قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى)(سورة الشورى، الآية 42). هي قرابتنا أهل البيت)(أحكام القرآن ج3 ص475) فالله تعالى قربهم منه لأنه يعلم أين يضع رسالته. نخلص من هذا أن محبة أهل البيت واجب شرعي لكل مؤمن ومؤمنة والولاية لهم مفروضة من رب العالمين جل وعلا، لأنهم خزان علمه وورثة وحيه وحملة كتابه، وهم نبراس هداية ونور الإسلام والسلام.
إن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) كواكب مشرقة تنير دروب الضالين وترشدهم إلى الطريق السوي، الصراط المستقيم، وهم الذين تجب معرفتهم لأنهم سدنة الوحي وأوصياء الرسول (صلّى الله عليه وآله) وخلفاؤه على أمته.
سأل جابر بن يزيد الجعفي الإمام الباقر (عليه السلام) عن الحاجة إلى النبي والإمام، فقال (عليه السلام):
(لبقاء العالم على صلاحه، وذلك أن الله عز وجل يرفع العذاب عن أهل الأرض إذا كان فيها نبي أو إمام، قال الله عز وجل:
(وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم)(سورة الأنفال، الآية 33). وقال الرسول الأعظم: (النجوم أمان لأهل السماء، وأهل بيتي أمان لأهل الأرض، فإذا ذهبت النجوم أتى أهل السماء ما يكرهون، وإذا ذهب أهل بيتي أتى أهل الأرض ما يكرهون) وأهل بيته (صلّى الله عليه وآله) كما هو معروف الأئمة الذين قرن الله عز وجل طاعتهم بطاعته. فقال:
(يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم)(سورة النساء، الآية 59) وأولي الأمر هم المعصومون المطهرون الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً، وهم المؤيدون الموفقون المسددون بهم برزق الله عباده، وبهم تعمر بلادهم، وبهم ينزل الغيث من السماء، وبهم تخرج بركات الأرض، وبهم ينزل عليهم الدركات. ولا يعجل عليهم بالعقوبة والعذاب، ولا تفارقهم روح القدس، ولا يفارقونه، لا يفارقون القرآن ولا يفارقهم صلوات الله عليهم أجمعين) علل الشرائع ص 123.
روى جابر الجعفي قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: (وإنما يعرف الله عز وجل ويعبده من عرف إمامه من أهل البيت، ومن لا يعرف الله عز وجل، ولا يعرف الإمام من أهل البيت فإنما يعرف ويعبد غير الله)(أصول الكافي ج1 ص181).
وروى محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: (كل من دان الله عز وجل بعبادة يجهد فيها نفسه ولا إمام له من الله فسعيه غير مقبول، وهو ضال متحير والله شانئ لأعماله، ومثله كمثل شاة ضلت عن راعيها وقطيعها، فهجمت ذاهبة وجائية يومها، فلما جنها الليل بصرت بقطيع غنم مع راعيها، فحنت إلهيا واغترت بها، فباتت معها في مربضها فلما أن ساق الراعي قطيعه أنكرت راعيها وقطيعها، فهجمت متحيرة تطلب راعيها وقطعيها فبصرت بغنم مع راعيها فحنت إليها واغترت بها فصاح بها الراعي: الحقي براعيك وقطيعك فأنت تائهة متحيرة عن راعيك وقطيعك، فهجمت ذعرة، متحيرة، تائهة، لا راعي لها يرشدها إلى مرعاها أو يردها. فبينما هي كذلك إذا اغتنم الذئب ضيعتها، فأكلها، وكذلك والله يا محمد من أصبح من هذه الأمة لا إمام له من الله عز وجل، ظاهر عادل، أصبح ضالاً تائهاً. وإن مات على هذه الحالة مات ميتة كفر ونفاق، واعلم يا محمد أن أئمة الجور وأتباعهم لمعزولون عن دين الله قد ضلّوا وأضلّوا فأعمالهم التي يعملونها كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف، لا يقدرون مما كسبوا على شيء، ذلك هو الضلال البعيد)
أصول الكافي ج1 ص183ـ 184، وشانئ: مبغض، فهجمت، أي دخلت في السعي بلا روية. وجنَّها الليل: أحاطت بها ظلمة الليل. واغترت بها: أي خافت.
عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل: (ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً)(سورة البقرة، الآية 273) فقال (عليه السلام): طاعة الله ومعرفة الإمام (أصول الكافي ج1 ص185).
طاعة الإمام المعصوم واجب شرعي أعلنه الله في كتابه العزيز. قال تعالى: (وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم)(سورة النساء، الآية 59). وأجمعت الأخبار على فرض طاعة الأئمة، عن أحمد بن محمد عن محمد بن أبي عمير، عن سيف بن عميرة، عن أبي الصباح الكناني قال: (قال أبو عبد الله (عليه السلام): نحن قوم فرض الله عز وجل طاعتنا، لنا الأنفال ولنا صفو المال ونحن الراسخون في العلم، ونحن المحسودون الذين قال الله: (أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله)
(أصول الكافي ج1 ص186 وصفو المال: خالص كل شيء ما اختاره الرئيس لنفسه قبل القسمة والآية 58 من سورة النساء.).
عن أبي جعفر (عليه السلام) قال:
(ذروة الأمر وسنامه ومفتاحه وباب الأشياء ورضا الرحمن تبارك وتعالى الطاعة للإمام بعد معرفته، ثم قال: إن الله تبارك وتعالى يقول: (من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظاً)(أصول الكافي ج1 ص186، والآية 83 من سورة النساء).
إن للإمام المعصوم على الناس حقاً، كما أن لهم عليه حقاً، وعن ذلك تحدث الإمام الباقر (عليه السلام). سأله أبو حمزة قائلاً:
ما حق الإمام على الناس؟
حقه عليهم أن يسمعوا ويطيعوا.
ما حقهم عليه؟
يقسم بينهم بالسوية، ويعدل في الرعية (أصول الكافي ج1 ص405).
عن عبد العزيز بن مسلم قال:
(الإمام يحل حلال الله، ويحرم حرام الله، ويقيم حدود الله، ويذب عن دين الله، ويدعو إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الـــحسنة، والحجة البالغة، الإمـــام كالشمـــس الطالعة المجللة بنورها للعالم، وهي في الأفق بحيث لا تنالها الأيدي والأبصار (نفسه ج1 ص200).
عن أبي جعفر قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) لا تصلح الإمامة إلا لرجل فيه ثلاث خصال: ورع يحجزه عن معاصي الله، وحلم يملك به غضبه وحسن الولاية على من يلي حتى يكون لهم كالوالد الرحيم. وفي رواية أخرى: حتى يكون للرعية كالأب الرحيم.
(نفسه ج1 ص407).
وقد تحدث الإمام الباقر (عليه السلام): عن عظمة الإمامة في أحاديث كثيرة منها قوله (عليه السلام): لجابر بن يزيد الجعفي:
(إن الله اتخذ إبراهيم عبداً قبل أن يتخذه نبياً، واتخذه نبياً قبل أن يتخذه رسولاً، واتخذه رسولاً قبل أن يتخذه خليلاً، واتخذه خليلاً قبل أن يتخذه إماماً، فلما جمع له هذه الأشياء وقبض يده قال له: يا إبراهيم (إني جاعلك للناس إماماً) ومن عظمها في عين إبراهيم قال: يا رب ومن ذريتي؟ قال: لا ينال عهدي الظالمين)(أصول الكافي ج1 ص175 والآية 124 من سورة البقرة) يتوضح من هذا الحديث أن الإمام أرقى منزلة عند الله، ولا يصل إليها من الأنبياء والمرسلين إلا من خصهم سبحانه وتعالى كخليل الله، نبي الله إبراهيم الذي خصه تعالى بها وجعل الإمامة من مكملات ذاتياته المباركة.
قال الامام محمد الباقر (عليه السلام): (نحن ولاة أمر الله، وخزان علم الله، وورثة وحي الله، وحملة كتاب الله، طاعتنا فريضة، وحبنا إيمان، وبغضنا كفر، محبنا في الجنة ومبغضنا في النار)(مناقب آل أبي طالب ج2 ص336).
وقال (عليه السلام): (نحن خزان علم الله، ونحن تراجمة وحي الله، ونحن الحجة البالغة على من دون السماء ومن فوق الأرض)(أصول الكافي ج1 ص192).
وقال (عليه السلام): (والله إنا لخزان الله في سمائه وأرضه لا على ذهب ولا على فضة إلا على علمه)(نفسه ج1 ص192).
قال الإمام الباقر: (بني الإسلام على خمس: الصلاة، والزكاة، والصيام، والحج، والولاية ولم يناد بشيء كما نودي بالولاية فأخذ الناس بأربع وتركوا هذه يعني الولاية)(أصول الكافي ج1 ص183).
وروى الحسين بن محمد الأشعري عن أبي الصباح قال: أشهد أني سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: أشهد أن علياً إمام فرض الله طاعته وأن الحسن إمام فرض الله طاعته، وأن الحسين إمام فرض الله طاعته، وأن علي بن الحسين إمام فرض الله طاعته وأن محمد بن علي إمام فرض الله طاعته)(أصول الكافي ج1 ص186).
وقال سعيد بن جبير: (سألت الإمام زين العابدين (عليه السلام) عن القربى في الآية الكريمة: (قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى)(سورة الشورى، الآية 42). هي قرابتنا أهل البيت)(أحكام القرآن ج3 ص475) فالله تعالى قربهم منه لأنه يعلم أين يضع رسالته. نخلص من هذا أن محبة أهل البيت واجب شرعي لكل مؤمن ومؤمنة والولاية لهم مفروضة من رب العالمين جل وعلا، لأنهم خزان علمه وورثة وحيه وحملة كتابه، وهم نبراس هداية ونور الإسلام والسلام.