الــــزوج المـــشؤوم.....
يروى أن هند بنت النعمان كانت من أحسن اهل زمانها , فتزوجها الحجاج وشرط لها بعد الصداق مائتي ألف درهم , فأقامت عنده ماشاء الله , ثم دخل عليها في بعض الايام , وكانت تنظر في المرآه وتقول شعرا....
وما هندٌ إلاّ مهـــــــــرةٌ عـــــــربيةٌ ......سليلة افراس تحللها بغــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلُ
فانْ ولدتْ فحلاً فلله درّرها.....وأنْ ولدت بغلاً فجاء به الفحلُ
فانصرف الحجاج ولم تكن تعلم به , فارسل إليها عبد الله بن طاهر مع مائتي ألف درهم , وقال طلّقها بكلمتين , فدخل عليها فقال لهل : كنتِ فبنتِ .. وهذه المائتي الف درهم باقي الصداق.
فقالتْ : كُنّا فما حُمِدنا وبنّا فما ندمنا, وهذه المائتي ألف درهم بشارة لك لخلاصي من كلب ثقيف!!
فخطبها عبد الملك بن مروان فشرطتْ , أن يحمل الحجاج محملها من المعرة الى حيث دار عبد الملك ويكون حافياً!! فكتب الى الحجاج يأمره بذلك .
فامتثل الحجاج وساق ناقتها وهي تضحك , وفي الطريق رمتْ بدينار الى الارض فنادتْ الحجاج , يا حمّال وقع منّا درهم , فلم يجد غير الدينار .. فقالتْ:
الحمد لله سقط منّا درهم فعوّضنا الله بدينار, وهي تقصد أن الله عوضها عن الحجاج بعبد الملك!!
تعليق