بسم الله الرحمن الرحيم
البَحْريَنْ السُومَريَة !
البَحْريَنْ السُومَريَة !
السلام عليكم ايها الاخوة الاعزاء جميعاً
أليكم هذا المقال وأرجوا أن أرى رأيكم
كتب الاستاذ صادق الصافي عن تاريخ البحرين ما قبل الاسلام في مجموعة عشق التماثيل وسخاء الاصنام وهو من الباحثين واساتذة التاريخ العراقيين المغتربين قائلاً
قال المفكر- جالرلز ديكنز- لا تكسر أحد هذه الأربع في حياتنا.. الثقة, العلاقة, الوعود, والقلوب, لأنها أذا كسرت لا تصدر صوتاً, بل تصدر الكثير من الألم.!
من بعيد أعاتبكم.. وأؤكد لكم أن البحرين ليست للمدعين,لا لهذا, أو ذاك .؟ هذه السمراء الباسقة المعطاء , المزدانة بالنخيل والمياه العذبة وصيد اللؤلؤ والأسماك, أزدهرت مع أزدهار وتطور الحضارات العظيمة في بلاد الرافدين سومر وبابل وأكد وآشور! التي أنتشر نفوذها وبلغت أوج عظمتها وأزدهارها منذ الألف الرابع قبل الميلاد وضمت أقاليم مابين النهرين من البحر المتوسط الى الخليج العربي والى حدود بلاد عيلام الفارسية, يكفي– دلمون- ماضيها الجميل وذكرها في الكتابات الرافدينية, سماها السومريين - ديلمون - بوصفها أرض الآلهة المقدسة ,المحاطة بالمياه من كل صوب! أنها أرض الخلود ,والحياة , وأرض الفردوس ,أنها مقام آله الحكمة والمياه السومري – آنكي- وزوجته –نينورساغ- حيث أرسل الآله –أنكي – أبنه الآله- أنزاك –ليكون حارساً وملكاً حاكماً, وبعد الطوفان تم تسمية – ريموم – ملك على ديلمون بأعتباره خادم الآله- أنزاك -.!
وهكذا يبين لنا أنها من الاراضي التي تنعم بالرخاء والامان منذ قرون خلت ويضيف الاستاذ الصافي بعد عتابه وحيثه قائلاً:ـ
كما أكدت ملحمة الطوفان السومرية القديمة في عهد الملك كلكامش –أن الآلهة أقاموا بيوتهم على أرض – ديلمون- وأختارتها الآلهة السومرية – أنانا - موطناً لسكنها, قبل أن تنتقل الى – أور-عاصمة السومريين الأكثر قدماً, وتضيف الملحمة السومرية أن الأله –أنكي- كشف سر الخلود للبطل العظيم –جلجامش- فتوجه الى ديلمون للحصول على عشبة الحياة الأبدية –عشبة الخلود- ولكن الحية الشريرة سرقت هذه –الزهره- وعاد خائباً الى مدينته أوروك.! كان ملوك ديلمون-البحرين-يرتبطون بعلاقات تبعية ودية عبر الآف السنين ,أرتباطاً وثيقاً جعلها مستقرة مسالمة , بفعل تواصلهم الفكري والديني والتجاري مع الحكام العظماء في بلاد الرافدين أكتسبوا على أثرها شهرة ونهضة حضارية مميزة ومكانة مهمة بين الأقاليم
فهل من وجود للأشرار القادمين من الجزيرة !هنا سنتابع ونرى ويتابع الصافي في مقاله
وحققت ديلمون أزدهاراً وغنى وثروة , كونها الوسيط الأقتصادي والتجاري في منطقة البحر مع الممالك والحضارات الأخرى مثل ميلوخا في بلاد السند و الفراعنة في مصروعيلام في بلادالفرس,وقد منح أولئك الآلهة بركاتهم ,كما منح الملوك السومريين ومن بعدهم الأكديين والبابليين والآشوريين الهيبة والقوة الى شعب ديلمون وملكها وتكفلوا بحمايتها من أي أعتداء خارجي وظلت ديلمون مهابة عزيزة .! وغالبا ما يشكوالملك عذاباته ومشاكله الى ملوك وآلهة بلاد الرافدين لمساعدته في أيجاد الحلول خاصة من مشاكل بدو القبائل المجاورة ! في مايسمى جزيرة العرب حالياً .!
وفي الكتابات التأريخية وجد المنقبون الآثاريون في مدينة – نفر – السومرية قرب الديوانيه جنوب العراق- رقعة طينيه فيها مراسلة طريفة جداً.! من ملك ديلمون –أبلي أيباسرا- الى الملك- أيليا- ملك نفر- ... الى أيليا ملك نفر , هذا ما قاله أخوك أيلي أيباسرا ملك ديلمون, فتمنحك الآلهة الصحة والعافية , ويحرسك أنزاك و مسيكلاك آلهة ديلمون,أن بدو أهلامو لايتحدثون اِلا بمنطق العنف والسلب والنهب !, وعن الوفاق لايتكلمون! وقد فَرَضَ الأِله عليَّ أن أدعوهم الى الوفاق ! ولكنهم لم يستجيبوا لذلك !
أقول فهم شر سلف لأشر خلف الذي نراهم اليوم يعتدون على الشعب الامن لينهبو أمنه وخيراته تحت ذرائع عدة وهم لم يأتوا الى لحقيقة واحدة وهي نهب الفكر العقائدي الذي يتمتع به أبناء هذا البلد الأصلاء وليس المجنسون والمنتدبون من دول عده هدفهم مسخ وطمث الهوية الحقيقية لهذا الشعب الاعزل المثقف ويتابع الصافي :ـ
وقد كشفت النصوص الأثرية أرسال الهدايا الى ملوك بلاد الرافدين العظماء على مر العصور لتجديد روابط الصداقة والتبعية الودية والعلاقات السلمية معهم بشكل جيد, وكانت من المنتوجات الوطنية للبحرين القديمة مثل الأحجار الكريمة والمجوهرات والأختام المصنوعة من الأحجار الفاخرة وأواني النحاس واللؤلؤ والتمور والمصنوعات الصوفية,وأرسال البنائين الماهرين للمساعدة في بناء القصور و المعابد وشبكات المياه والمدافن في بلاد الرافدين. وفي عهد الملك السومري-أورنانشي- ملك لكش حيث ورد أسم دلمون في لوحة تشير الى أن بعض مراكب وسفن ديلمون كانت تنقل للملك أخشاباً .
وكان ملوك دلمون يتبعون الملك الكبير والآلهة الكبرى في بلاد الرافدين ويطلقون على أنفسهم –خادم الأله- وقد عثر المنقبون على لوح حجري في البحرين مكتوب بالخط المسماري – هذا قصر ريموم خادم الآله- وقد أكدت الدراسات التأريخية أن المعابد التي وجدت في آثار ديلمون تحمل نفس الخصائص المعمارية للمعابد السومرية, ما يؤكد العلاقة الوطيدة التي نشأت بينها وبين أور, وأورك, ونُفَّر ولكش السومرية.
ولم تكن هناك فوارق في عبادات الآلهة وفي تسمية الملوك والحكام الذين هم نواب في أرض- ديلمون- عن ملوك وآلهة بلاد الرافدين. ووجدت مخلفات أثرية كبيرة من الأواني وأدوات نحاسية وفخاريه وحجرية والأختام المستديرة لأثبات الملكية والتواقيع على العقود والاتفاقيات وتماثيل لها مكانة دينية سجلت جميعها الحياة الدينية والاقتصادية والاجتماعية أكدت أغلبها تلك العلاقة الوطيدة مع بلاد الرافدين..؟
ويختم الكاتب صادق الصافي بقوله (أتركوا هذه النخلة السومرية الباسقة .. لن نطالبها بأن تعيد لنا ما أخذته من مجد وحضارة وفن وثراء.؟ أقسم لكم أن البحرين ليست لهذا و ذاك .؟ بوجودكم حملت- ديلمون- المزيد من الألم ..؟ )
قال الشاعر-
تقول أراك مبتسماً تغني ... وكم يحتاج مثلك للبكاء ...
وما تدري بأن بكائي صعب ... وأكبر من دموعي كبريائي
ان مثل هذه الوثائق هي ليست دعوة للمطالبة بأحقية هذه الارض بمقدار ما هي مهد لحضارة وقديمة بقدم الحضارات الاولى في العالم وان من يتمركز فيها اليوم بجعلها ثكنة عسكرية ليقتل أهلها ويستبيح دماء شعبها ليس الا امتداد لأسلافهم البدوا الذين كانوا يعيثون بها فساداً
ودمتم بحفظ الله ورحمته سالمين
أليكم هذا المقال وأرجوا أن أرى رأيكم
كتب الاستاذ صادق الصافي عن تاريخ البحرين ما قبل الاسلام في مجموعة عشق التماثيل وسخاء الاصنام وهو من الباحثين واساتذة التاريخ العراقيين المغتربين قائلاً
قال المفكر- جالرلز ديكنز- لا تكسر أحد هذه الأربع في حياتنا.. الثقة, العلاقة, الوعود, والقلوب, لأنها أذا كسرت لا تصدر صوتاً, بل تصدر الكثير من الألم.!
من بعيد أعاتبكم.. وأؤكد لكم أن البحرين ليست للمدعين,لا لهذا, أو ذاك .؟ هذه السمراء الباسقة المعطاء , المزدانة بالنخيل والمياه العذبة وصيد اللؤلؤ والأسماك, أزدهرت مع أزدهار وتطور الحضارات العظيمة في بلاد الرافدين سومر وبابل وأكد وآشور! التي أنتشر نفوذها وبلغت أوج عظمتها وأزدهارها منذ الألف الرابع قبل الميلاد وضمت أقاليم مابين النهرين من البحر المتوسط الى الخليج العربي والى حدود بلاد عيلام الفارسية, يكفي– دلمون- ماضيها الجميل وذكرها في الكتابات الرافدينية, سماها السومريين - ديلمون - بوصفها أرض الآلهة المقدسة ,المحاطة بالمياه من كل صوب! أنها أرض الخلود ,والحياة , وأرض الفردوس ,أنها مقام آله الحكمة والمياه السومري – آنكي- وزوجته –نينورساغ- حيث أرسل الآله –أنكي – أبنه الآله- أنزاك –ليكون حارساً وملكاً حاكماً, وبعد الطوفان تم تسمية – ريموم – ملك على ديلمون بأعتباره خادم الآله- أنزاك -.!
وهكذا يبين لنا أنها من الاراضي التي تنعم بالرخاء والامان منذ قرون خلت ويضيف الاستاذ الصافي بعد عتابه وحيثه قائلاً:ـ
كما أكدت ملحمة الطوفان السومرية القديمة في عهد الملك كلكامش –أن الآلهة أقاموا بيوتهم على أرض – ديلمون- وأختارتها الآلهة السومرية – أنانا - موطناً لسكنها, قبل أن تنتقل الى – أور-عاصمة السومريين الأكثر قدماً, وتضيف الملحمة السومرية أن الأله –أنكي- كشف سر الخلود للبطل العظيم –جلجامش- فتوجه الى ديلمون للحصول على عشبة الحياة الأبدية –عشبة الخلود- ولكن الحية الشريرة سرقت هذه –الزهره- وعاد خائباً الى مدينته أوروك.! كان ملوك ديلمون-البحرين-يرتبطون بعلاقات تبعية ودية عبر الآف السنين ,أرتباطاً وثيقاً جعلها مستقرة مسالمة , بفعل تواصلهم الفكري والديني والتجاري مع الحكام العظماء في بلاد الرافدين أكتسبوا على أثرها شهرة ونهضة حضارية مميزة ومكانة مهمة بين الأقاليم
فهل من وجود للأشرار القادمين من الجزيرة !هنا سنتابع ونرى ويتابع الصافي في مقاله
وحققت ديلمون أزدهاراً وغنى وثروة , كونها الوسيط الأقتصادي والتجاري في منطقة البحر مع الممالك والحضارات الأخرى مثل ميلوخا في بلاد السند و الفراعنة في مصروعيلام في بلادالفرس,وقد منح أولئك الآلهة بركاتهم ,كما منح الملوك السومريين ومن بعدهم الأكديين والبابليين والآشوريين الهيبة والقوة الى شعب ديلمون وملكها وتكفلوا بحمايتها من أي أعتداء خارجي وظلت ديلمون مهابة عزيزة .! وغالبا ما يشكوالملك عذاباته ومشاكله الى ملوك وآلهة بلاد الرافدين لمساعدته في أيجاد الحلول خاصة من مشاكل بدو القبائل المجاورة ! في مايسمى جزيرة العرب حالياً .!
وفي الكتابات التأريخية وجد المنقبون الآثاريون في مدينة – نفر – السومرية قرب الديوانيه جنوب العراق- رقعة طينيه فيها مراسلة طريفة جداً.! من ملك ديلمون –أبلي أيباسرا- الى الملك- أيليا- ملك نفر- ... الى أيليا ملك نفر , هذا ما قاله أخوك أيلي أيباسرا ملك ديلمون, فتمنحك الآلهة الصحة والعافية , ويحرسك أنزاك و مسيكلاك آلهة ديلمون,أن بدو أهلامو لايتحدثون اِلا بمنطق العنف والسلب والنهب !, وعن الوفاق لايتكلمون! وقد فَرَضَ الأِله عليَّ أن أدعوهم الى الوفاق ! ولكنهم لم يستجيبوا لذلك !
أقول فهم شر سلف لأشر خلف الذي نراهم اليوم يعتدون على الشعب الامن لينهبو أمنه وخيراته تحت ذرائع عدة وهم لم يأتوا الى لحقيقة واحدة وهي نهب الفكر العقائدي الذي يتمتع به أبناء هذا البلد الأصلاء وليس المجنسون والمنتدبون من دول عده هدفهم مسخ وطمث الهوية الحقيقية لهذا الشعب الاعزل المثقف ويتابع الصافي :ـ
وقد كشفت النصوص الأثرية أرسال الهدايا الى ملوك بلاد الرافدين العظماء على مر العصور لتجديد روابط الصداقة والتبعية الودية والعلاقات السلمية معهم بشكل جيد, وكانت من المنتوجات الوطنية للبحرين القديمة مثل الأحجار الكريمة والمجوهرات والأختام المصنوعة من الأحجار الفاخرة وأواني النحاس واللؤلؤ والتمور والمصنوعات الصوفية,وأرسال البنائين الماهرين للمساعدة في بناء القصور و المعابد وشبكات المياه والمدافن في بلاد الرافدين. وفي عهد الملك السومري-أورنانشي- ملك لكش حيث ورد أسم دلمون في لوحة تشير الى أن بعض مراكب وسفن ديلمون كانت تنقل للملك أخشاباً .
وكان ملوك دلمون يتبعون الملك الكبير والآلهة الكبرى في بلاد الرافدين ويطلقون على أنفسهم –خادم الأله- وقد عثر المنقبون على لوح حجري في البحرين مكتوب بالخط المسماري – هذا قصر ريموم خادم الآله- وقد أكدت الدراسات التأريخية أن المعابد التي وجدت في آثار ديلمون تحمل نفس الخصائص المعمارية للمعابد السومرية, ما يؤكد العلاقة الوطيدة التي نشأت بينها وبين أور, وأورك, ونُفَّر ولكش السومرية.
ولم تكن هناك فوارق في عبادات الآلهة وفي تسمية الملوك والحكام الذين هم نواب في أرض- ديلمون- عن ملوك وآلهة بلاد الرافدين. ووجدت مخلفات أثرية كبيرة من الأواني وأدوات نحاسية وفخاريه وحجرية والأختام المستديرة لأثبات الملكية والتواقيع على العقود والاتفاقيات وتماثيل لها مكانة دينية سجلت جميعها الحياة الدينية والاقتصادية والاجتماعية أكدت أغلبها تلك العلاقة الوطيدة مع بلاد الرافدين..؟
ويختم الكاتب صادق الصافي بقوله (أتركوا هذه النخلة السومرية الباسقة .. لن نطالبها بأن تعيد لنا ما أخذته من مجد وحضارة وفن وثراء.؟ أقسم لكم أن البحرين ليست لهذا و ذاك .؟ بوجودكم حملت- ديلمون- المزيد من الألم ..؟ )
قال الشاعر-
تقول أراك مبتسماً تغني ... وكم يحتاج مثلك للبكاء ...
وما تدري بأن بكائي صعب ... وأكبر من دموعي كبريائي
ان مثل هذه الوثائق هي ليست دعوة للمطالبة بأحقية هذه الارض بمقدار ما هي مهد لحضارة وقديمة بقدم الحضارات الاولى في العالم وان من يتمركز فيها اليوم بجعلها ثكنة عسكرية ليقتل أهلها ويستبيح دماء شعبها ليس الا امتداد لأسلافهم البدوا الذين كانوا يعيثون بها فساداً
ودمتم بحفظ الله ورحمته سالمين
تعليق