إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

العنف الاسري وتبعاته

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العنف الاسري وتبعاته

    إن العنف الأسري هو أشهر أنواع العنف البشري انتشاراً في زمننا هذا، ورغم أننا لم نحصل بعد على دراسة دقيقة تبين لنا نسبة هذا العنف الأسري في مجتمعنا إلا أن آثاراً له بدأت تظهر بشكل ملموس على السطح مما ينبأ أن نسبته في ارتفاع وتحتاج من كافة أطراف المجتمع التحرك بصفة سريعة وجدية لوقف هذا النمو وإصلاح ما يمكن إصلاحه.

    قبل الخوض أكثر في مجال العنف الأسري علينا أولاً أن نعرّف الأسرة ونبين بعض الأمور المهمة في الحياة الأسرية والعلاقات الأسرية والتي ما أن تتحقق أو بعضها حتى نكون قد وضعنا حجراً أساسياً في بناء سد قوي أمام ظاهرة العنف الأسري.

    تعريف الأسرة:
    * الأسرة: هي المؤسسة الاجتماعية التي تنشأ من اقتران رجل وامرأة بعقد يرمي إلى إنشاء اللبنة التي تساهم في بناء المجتمع، وأهم أركانها، الزوج، والزوجة، والأولاد.

    أركان الأسرة:
    فأركان الأسرة بناءً على ما تقدم هي:
    (1) الزوج.
    (2) الزوجة.
    (3) الأولاد.

    وتمثل الأسرة للإنسان «المأوى الدافئ، والملجأ الآمن، والمدرسة الأولى، ومركز الحب والسكينة وساحة الهدوء والطمأنينة

    لنستعرض الآن بعض مسبباته التي نعرفها:

    أن ظاهرة العنف الأسري جاءت نتيجة للحياة العصرية، فالضغط النفسي والإحباط، المتولد من طبيعة الحياة العصرية اليومية، تعد من المنابع الأولية والأساسية لمشكلة العنف الأسري.

    والعنف سلوكٌ مكتسبٌ يتعلمه الفرد خلال أطوار التنشئة الاجتماعية. فالأفراد الذين يكونون ضحية له في صغرهم، يُمارسونه على أفراد أسرهم في المستقبل.

    كذلك فإن القيم الثقافية والمعايير الاجتماعية تلعب دوراً كبيراً ومهماً في تبرير العنف، إذ أن قيم الشرف والمكانة الاجتماعية تحددها معايير معينة تستخدم العنف أحياناً كواجب وأمر حتمي. وكذلك يتعلم الأفراد المكانات الاجتماعية وأشكال التبجيل المصاحبة لها والتي تعطي القوي الحقوق والامتيازات التعسفية أكثر من الضعيف في الأسرة،وهذا ينبطق أحياناً بين الإخوة والأخوات.

    من هم الأكثر تعرضاً للعنف الأسري:

    تبين من جميع الدراسات التي تجريها الدول العربية على ظاهرة العنف الأسري في مجتمعاتها أن الزوجة هي الضحية الأولى وأن الزوج بالتالي هو المعتدي الأول.
    يأتي بعدها في الترتيب الأبناء والبنات كضحايا إمّا للأب أو للأخ الأكبر أو العم.

    فبنسبة 99% يكون مصدر العنف الأسري رجل.

    مسببات العنف الأسري:

    أثبتت الدراسات على مستوى العالم الغربي والعربي أيضاً وبما فيها السعودي حسب مقال في جريدة الوطن يوم الأربعاء الموافق 5 ربيع الآخر 1427هـ أن ابرز المسببات وأكثرها انتشاراً هو تعاطي الكحول والمخدرات.

    يأتي بعده في الترتيب الأمراض النفسية والاجتماعية لدى أحد الزوجين أو كلاهما.

    ثم اضطراب العلاقة بين الزوجين لأي سبب آخر غير المذكورين أعلاه.

    دوافع العنف الأسري:

    1- الدوافع الذاتية:
    وهي تلك الدوافع التي تنبع من ذات الإنسان، ونفسه، والتي تقوده نحو العنف الأسري،

    2- الدوافع الاقتصادية:
    في محيط الأسرة لا يروم الأب الحصول على منافع اقتصادية من وراء استخدامه العنف إزاء أسرته وإنما يكون ذلك تفريغاً لشحنة الخيبة والفقر الذي تنعكس آثاره بعنف من قبل الأب إزاء الأسرة.

    3- الدوافع الاجتماعية:
    العادات والتقاليد التي اعتادها مجتمع ما والتي تتطلب من الرجل -حسب مقتضيات هذه التقاليد- قدراً من الرجولة في قيادة أسرته من خلال العنف، والقوة، وذلك أنهما المقياس الذي يبين مقدار رجولته، وإلاّ فهو ساقط من عداد الرجال.
    و هذا النوع من الدوافع يتناسب طردياً مع الثقافة التي يحملها المجتمع، وخصوصاً الثقافة الأسرية فكلما كان المجتمع على درجة عالية من الثقافة والوعي، كلما تضاءل دور هذه الدوافع حتى ينعدم في المجتمعات الراقية، وعلى العكس من ذلك في المجتمعات ذات الثقافة المحدودة، إذ تختلف درجة تأثير هذه الدوافع باختلاف درجة انحطاط ثقافات المجتمعات.

    نتائج العنف الأسري:

    1- أثر العنف فيمن مورس بحقه:
    هناك آثار كثيرة على من مورس العنف الأسري في حقه منها:
    آ- تسبب العنف في نشوء العقد النفسية التي قد تتطور وتتفاقم إلى حالات مرضية أو سلوكيات عدائية أو إجرامية.
    ب- زيادة احتمال انتهاج هذا الشخص -الذي عانى من العنف- النهج ذاته الذي مورس في حقه.
    2- أثر العنف على الأسرة:
    تفكك الروابط الأسرية وانعدام الثقة وتلاشي الاحساس بالأمان وربما نصل إلى درجة تلاشي الأسرة.
    3- أثر العنف الأسري على المجتمع:
    نظراً لكون الأسرة نواة المجتمع فإن أي تهديد سيوجه نحوها -من خلال العنف الأسري- سيقود بالنهاية، إلى تهديد كيان المجتمع بأسره.

    الحلول:
    1. الوعظ والإرشاد الديني المهم لحماية المجتمع من مشاكل العنف الأسري، إذ أن تعاليم الدين الإسلامي توضح أهمية التراحم والترابط الأسري،
    2. تقديم استشارات نفسية واجتماعية وأسرية للأفراد الذين ينتمون إلى الأسر التي ينتشر فيها العنف
    3. وجوب تدخل الدولة في أمر نزع الولاية من الشخص المكلف بها في الأسرة إذا ثبت عدم كفاءته للقيام بذلك وإعطائها إلى قريب آخر مع إلزامه بدفع النفقة، وإذا تعذر ذلك يمكن إيجاد ما يسمى بالأسر البديلة التي تتولى رعاية الأطفال الذين يقعون ضحايا للعنف الأسري.
    4. إيجاد صلة بين الضحايا وبين الجهات الاستشارية المتاحة وذلك عن طريق إيجاد خطوط ساخنة لهذه الجهات يمكنها تقديم الاستشارات والمساعدة إذا لزم الأمر.

    الخلاصة:
    أننا عندما نريد أن نربي ونثقف كلا من الولد والبنت نربيهما على أساس أن كلا من الرجل والمرأة يكمل أحدهما الآخر.
    فأنوثة المرأة إنما هي بعاطفتها، وحنانها، ورقتها.
    كما أن رجولة الرجل إنما هي بإرادته، وصلابته، وقدرته على مواجهة الأحداث.
    فالرجل يعاني من نقص في العاطفة، والحنان، والرقة، والمرأة -التي تمتلك فائضاً من ذلك- هي التي تعطيه العاطفة، والحنان، والرقة. ولهذا كانت الزوجة سكناً {لتسكنوا إليها}.
    والمرأة تعاني من نقص في الإرادة، والحزم، والصلابة، والرجل -الذي يمتلك فائضاً من ذلك- هو الذي يمنحها الإرادة، والحزم، والصلابة. ولهذا كان الزوج قيّماً على الزوجة كما يقول تبارك وتعالى:
    {الرجال قوَّامون على النساء}.

    فالتربية تكون إذن على أساس أن المرأة والرجل يكمل أحدهما الآخر».

    وهناك طرق ممكن انتهاجها لمساعدة الزوجات والأطفال الذين تعرضوا للعنف الأسري، والخطوة الأولى تكمن في دراسة وجمع ما أمكن من معلومات حول ديناميكة أسرهم.

    1. توفير أماكن آمنة للنساء والأطفال يمكنهم الذهاب إليها للشعور بالأمان ولو لوقت يسير ويمكن متابعتهم هناك من قبل المختصين.
    2. العمل على تعليم النساء والأطفال على تطوير خطط للأمان لهم داخل المنزل وخارج المنزل.
    3. التعاون مع الجهات المختصة برعاية الأسر والأطفال لإيجاد حلول تتوافق مع كل أسرة على حدة.
    4. تدريب الأطفال على ممارسة ردود أفعال غير عنيفة لتفريغ الشحنات السلبية التي تولدت لديهم نظر العنف الذي مورس عليهم.
    5. تعليم الأطفال على سلوكيات إيجابية بحيث نمكنهم من التحكم بموجات الغضب والمشاعر السلبية لنساعدهم على تكوين علاقات مستقبلية آمنة وسليمة.
    التعديل الأخير تم بواسطة التقي; الساعة 09-05-2011, 10:17 AM.
    علي المصور
    ياأم البنين

  • #2
    بارك الله بك أخي علي المصور

    على البحث المهم لنا

    الاسرة هي المجال الاجتماعي أو المجتمع الانساني

    الاول الذي تمارس فيه أولى علاقاتك

    الاجتماعية وتغرس فيك كثيرآمن العادات

    والتقاليد وهو المكان الاول للتربية وبقدر مايكون الجو الاسري جو ايماني عاطفي صادق

    بقدر مايكون المجتمع مجتمع

    سليم صالح

    sigpic

    تعليق


    • #3
      جزاك الله كل خير

      أحسنت اخي علي المصور

      مسؤلية الاسرة مشتركة تتوزع بين

      افرادها كل منهم يقوم بدوره في

      حدود طاقاته

      وامكانياته فالأب هو المسؤول الاول يقوم بالانفاق

      والتربية والتوجيه والتعليم وعلى الاسرة السمع والطاعة والآم

      هي المسؤول الثاني تقوم بالحضانة والعناية والرعاية

      وايضآ التعليم لابناءها وعليهم طاعتها واحترامها

      sigpic

      تعليق


      • #4
        شكرا لمرورك اختي ام حيدر
        علي المصور
        ياأم البنين

        تعليق


        • #5
          شكرا اخي الشرطي وفقك الله
          علي المصور
          ياأم البنين

          تعليق


          • #6
            ما العمل لوقف العنف الأسري؟

            1- عند النقاش ليكن قانون النقاش هو محاولة تجنب الوصول لمرحلة الانفجار أو العمليات المتمثلة بالضرب.
            2- عند الانفعال علينا أن نبتعد عن اتخاذ القرار، ولعل قرار رفع الصوت أو إستخدام اليد هو اللغة التي علينا الابتعاد عنها.
            3- في حالة امتداد اليد – لا قدر الله- فإن على الزوجين وخصوصاً الضحية الإمساك بيد البادئ وتحذيره دون انفعال بعدم تكرار هذه العملية.
            4- على الزوجين تذكير أحدهما الآخر عند بروز بوادر الاستثارة تجنباً لأمور لا يحمد عقباها.
            5- ليتعلم الزوجان فن الحوار والتفاهم وإلا فعلى الأقل فليتعلما كيف يحصِّلان على طريقة انسحابية سليمة خشية تفاقم الأمر.
            6- على الضحية وغالباً ما تكون الزوجة عند الفشل في حل الخلاف واستمرار الاعتداء عليها اللجوء إلى شخص حكيم من أفراد أسرتها أو أسرته لتصفية الأمر، وعليها أن لا تستسلم، خاصة إذا كان العنف قاسياً لأن اليد إذا اعتدت بالعنف ولم توقف فإنها لن تستقر في المستقبل إلا على جسد الضحية المستسلم.
            7- على الزوجة ألا تستثير الزوج إن علمت أنه يستخدم العنف وإلا فلا تلومن إلا نفسها، ولهذا عليها احتواء الخلاف باختيار أفضل الكلمات والأوقات لعرض وجهة نظرها، لا أن تستجوبه وكأنها في محاكمة عسكرية.
            8- على الزوجين عند مناقشة مشاكلهما الكبيرة الابتعاد عن وجود الأبناء، لأن أثر ذلك سينتقل لجيل الأبناء عند كبرهم وتأسيسهم أسراً جديدة.
            9- على الزوجة استثمار فترة هدوء العاصفة بعد حادث العنف الذي يتمثل غالباً فيما أسميه بشهر عسل أو أيام مصالحة، بتحديد شروطها وأن تتفق معه على حدود العلاقة وأسلوب حل الخلافات الأسرية.
            10- ليعلم الزوجان أن العنف مرفوض إنسانياً ودينياً، فإذا حصل عنف لا قدر الله فليرضَ الآخر بنتيجة ما قد يترتب عليه ذلك.



            الاخ القدير
            علي المصور
            بحث جيد وموفق
            التعديل الأخير تم بواسطة الراصد الجديد; الساعة 09-05-2011, 11:23 PM.
            sigpic

            تعليق


            • #7
              شكر اخي عمار والله وضعت النقاط على الحروف شكرا مة اخرى لمروروك
              علي المصور
              ياأم البنين

              تعليق


              • #8
                السلام عليكم

                يعطيكم العافية اخي

                طرح مهم جدا.. في زماننا هذا بالذات ..

                حيث بدأ الغزو الفكري يؤثر في عقول.. الرجال والنساء على السواء

                دعواتي بحياة هانئة للجميع

                دمتم في رعاية الله

                تعليق


                • #9
                  شكرا لمروروكم
                  علي المصور
                  ياأم البنين

                  تعليق


                  • #10
                    شكرا لمرورك أختي مناجاة الصابرين
                    علي المصور
                    ياأم البنين

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X