بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
اللهم صلي على محمد و آل محمد
الجنة
الجنة في اللغة : هي الروضة أوالبستان الذي فيه نخيلٌ وعنب.
وفي العقيدة الإسلامية: الجنة هي دار الثوب الأكبر ،أي دار النعيم الدائم في الدّار الآخرة. الجنة هي دار السعادة المطلقة التي وعد بها الله المؤمنين برسالة محمد و الجنة هي دار الخلود.
البستان والحديقة والجنة في القران الكريم :-
لم ترد كلمة بستان على ألفاظ القران الكريم.
أما كلمة حديقة فجاءت ثلاث مرات في صيقة الجمع : حدائق . قال عز وجل في سورة النمل
( وأنزل لكم من السماء ماء فأنبتنا به حدائق ذات بهحة ما كان لكم أن تنبتوا شجرها ) (60 النمل ).
وقال سبحانه في سورة النبأ :( إن للمتقين مفازا. حدائق وأعنابا ) (31و32 النبأ ). وفي سورة عبس :
(أنا صببنا الماء صبا. ثم شققنا الأرض شقا. فأنبتنا فيها حبا. وعنبا وقضبا. وزيتونا ونخلا. وحدائق غلبا.
وفاكهة وأبا ) (25_31 عبس ).
ويبين الله في كتابه العزيز في هذه السور المباركة. أن الحدائق من نعمة الكثيرة ************ تبارك وتعالى.
وجاءت كلمة روضة مرتين ************ إحداهما بصيقة المفرد والثانية بصيغة الجمع . ففي سورة الروم قال
الله تعالى : (فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة يحبرون ) (15 الروم ). في لسان
العرب : أي يسرون ************ يحبرون ينعمون ويكرمون . وفي سورة الشورى : ( والذين آمنوا وعملوا
الصالحات في روضات الجنات ) (22 الشورى ). وبذلك يتضح من كتاب الله أن الرياض والحدائق
ثواب ونعمة
وفي التنزيل العزيز ذكرت كلمة الجنة بصيقة المفرد هذه 66 مرة . من ذلك قول الله عز وجل : ( إن
الله إشترى من المومنين أنفسهم وأموالهم أن لهم الجنة ) (111 التوب ). وذكرت كلمة جنتين وجنتان
بصيقة المثنى 7 مرات ************ ومن ذلك قوله تعالى : ( لقد كان لسبا في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال )
(15 سباً ) . وذكرت كلمة جنات . بصيقة الجمع 70 مرة ************ من ذلك فوله تعالى : (ويدخلهم جنات تجري
من تحتها الأنهار خالدين فيها ) (22المجادلة ) . وجاءت كلمة جنة مضافة إلى ضمير متصل ************ 3 مرات
جنتك وجنته وجنتي ************ وذلك في قول الله عز وجل : (فادخلي في عبادي وادخلي جنتي ) (30 الفجر ) .
كلمات من السان العرب والعجم ذات صلة بالبستان والحديقة والجنة :-
- لوعدنا إلى كلمتي ( حديقة ) و( الجنة ) لوجدنا أنهما تشتقان من أصل فارسي واحد.
فكلمة جنة بالإنجليزية مثلاً (paradise) تتحور من أصل فارسي (الفردوس ) التي
تتحدر بدورها من الفارسة القديمة (pairi .dea .za) التي تعني ( منتزه محاط بسور)
والكلمة البابلية ( باراديسو) ليست سوى شكل لاحق للتعبير السابق************ ومعناها حرفياً ( السياج)
أو (السور)
- والعرب تسمي النخيل جنة. والجنة الحديقة ذات الشجر والنخيل************ وجمعها جنان.
ويقال للنخل وغيرها. لا تكون الجنة في كلام العرب************ إلا وفيها نخل وعنب. فإن
لم يكن فيها ذلك************ وكانت ذات شجر فهي حديقة وليست بجنة.
- البستان: الحديقة (في السان العرب: مادة بست). وقيل الحديقة كل أرض ذات شجر مثمر ونخل.
وقيل الحديقة البستان والحائط ************ وقيل كل بستان كان عليه حائط فهو حديقة .
- الروضة: الأرض ذات الخضرة************ الروضة البستان الحسن************ والموضع يجتمع إليه الماء يكثر نبته.
وقيل الروضة عشب وماء ولاتكون روضة إلا بماء معه أو إلى جنبه. وأصغر الرياض مائة ذراع.
- الدوحة: الشجرة العظيمة المتسعة************ من أي الشجر كانت************ ويقال داحت الشجرة وتدوح وإذا عظمت
فهي دائحة. وكل شجرة عظيمة دوحة.
- الأجمة : منبت الشجر كالغيضة. وهي الآجام. والأجم القصر بلغة أهل الحجاز. والأجمة الشجرالكثير
الملتف.
- الغيضة: الأجمة وغيض الأسد ألف الغيضة. مغيض ماء يجتمع فيه فينبت فيه الشجر
- الغابة: الأجمة التي طالت ولها أطراف مرتفعة باسقة. والغابة الأجمة ذات الشجرة المتكاثف.
- الغوطة: الوهدة من الأرض المطمئنة************ والغوطة مجتمع النبات والماء************ ومدينة دمشق تسمى غوطة.
- الواحة: موضوع الآبار والمياه في البوادي************ هي رحمة للإنسان ومنظر تقربه العين. فالواحة في البادية
لؤلؤة وكنز وجنة.
تعليق