بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم في عافية منا وارحمنا بهم يا كريم
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم في عافية منا وارحمنا بهم يا كريم
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
****
التباين بين الامهات والفتيات في التوجهات الفكرية والسلوكية انما يُنبأ عن حالة واقعية في كثير من الاسر ، فمنهجية القيم عند الام تختلف عن البنت ، انطلاقاً من نمط التفكير الى اختيار الملابس واسلوب التعامل مع الاخرين والتعامل مع الواقع الحياتي بكل تفاصيله .. هذا لايعني ان هناك شرخاً كبيراً بين الام وابنتها ، وانما القناعات تختلف من مرحلة الى اخرى وذلك ناتج عن تأثيرات البيئة والمحيط الذي ترعرع فيه كل من الام والبنت .
إن الأم الواعية، ذات السلوك القويم، والتوجيه التربوي، تصنع شخصيات أبنائها في مستوى رفيع، وبكفاءة عالية.
إن كل أم ترغب الخير لفتاتها وزهرتها، وتتمنى أن تكون متقدمة متفوقة، عليها أن تعلم أن ذلك رهن بحسن تربيتها، وإتقان رعايتها واهتمامها بتوجيهها، وتهذيب سلوكها.
لا يمكن إنكار دور الأب، ولا تجاهل تأثيره في تربية الأبناء، والحديث عن دور الأم إنما هو باعتبارها الأكثر التصاقا بالفتاة ، خاصة في الفترة الأولى من عمرها، والتي يطلق عليها علماء التربية والنفس، أنها السنوات التأسيسية لتشكيل شخصية الإنسان.
ومن المؤسف جدا ما تعيشه أغلب المجتمعات في هذا العصر، من إعلاء شأن الاهتمامات المادية والشهوانية، على حساب النوازع الإنسانية النبيلة، حيث تروج بعض الأفكار والتصورات التي تقلل من قيمة دور الأمومة وتستخف به، في مقابل الإشادة بالأعمال الوظيفية الأخرى، التي تدفع المرأة للقيام بها، بعض النساء اصبحن يشعرن بالهامشية والتخلف والخجل، إذا كان دورهن متركزا على القيام بمهمة الأمومة، بينما الوظيفة مدعاة للفخر والاعتزاز ، وقد ادى الامر الى بروز اشكالية كبيرة في التوجيه والترشيد .
تردني الكثير من الاميلات من قبل الفتيات يشكين من نمط تعامل الام معهن ! فواحدة تقول : امي تجبرني على لبس الثياب ذات الالوان الزاهية والمثيرة للاخرين ، وحتى التي تحكي تفاصيل الجسد ، وتقول لي ان هذه هي الموضة وهذه هي الحضارة الجديدة !! واخرى تشكو قائلة : كلما دعينا الى حفلة عرس وفيها الاغاني والطرب امتنع عن الذهاب فيها ولو كانت لأقرب الناس الي ، لأني اعلم ان في ذلك غضب الله عزوجل ، ولايطاع الله من حيث يعصى ، ولكن امي تقول لي لماذا انت معقدة ومتزمتة ، فأقول لها هل لو اطعت ربي وخالفت هوى نفسي أُسمَى متزمتة ومعقَدة ؟! هل تحَول تحدي الله عزوجل والخروج عن طاعته تزمتاً ؟ ! والاخرى تقول : كلما نذهب الى السوق او المجمَعات تدعوني امي الى وضع المكياج فأقول لها : امي الحبيبة الا تعلمين ان المكياج زينة وهو محرم امام الاخرين ؟ وان الله يعاقب على فعل ذلك . فتقول : ان الله ارحم الراحمين ، هل سيعذبنا على هذا الحرام ؟ فأقول : لها ان الله عزوجل يقول : فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره . وان استصغار الذنب يعد من الكبائر ..
وهناك الكثير من الرسائل تردني تحكي عن الضغط الاجتماعي العام ( ومع الاسف ..) على الفتاة التي يشع قلبها ايماناً ، وينطق لسانها بذكر الله عزوجل تبجيلاً وتعظيما .. وتصمد امام الاغراءات والاهواء بكل صلابة وقوة ، وتقف أمام الشيطان وجنوده بكل حزم وثبات .. لكي تكون تلك الفتاة المتأسية بسيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام ، فالاسرة لها الدور الاول في بث روح الوعي فهذه الزهراء عليها السلام نشأت في بيت ابيها مرتوية من نبع النبوة الطاهرة فلقد جمعت (سلام الله عليها) كل معاني العظمة والفضيلة والشرف وكان حريا على هكذا بنت ان يتربع ويتربى في حجرها رجال عظام اشاوس كرام، يصنعوا منعطفات حادة في تاريخ البشرية.
فأقول الى الام المثالية بكل حب واعتزاز لنفسح المجال امام فتياتنا المؤمنات ليزددن ايماناً واخلاصاً وارضاءاً لرب العالمين ، فإذا تريدين ان تكوني مرضية عند حبيبة المصطفى فاطمة الحوراء فما عليك الا ان تشجعي فتاتك على الالتزام بنهج السماء ، فتمهَدي لها الطريق الى الحجاب ومن ثم الصلاة وباقي الاحكام الشرعية التي اوجب الله عليها بمجرد بلوغها التاسعة من عمرها ، لكي تكون هذه الريحانة مسددة من اريج السماء ، ومؤيدة من بقية الله الاعظم الحجة بن الحسن المهدي ( عجل الله تعالى فرجه الشريف ) ، لنحافظ على هذه الزهور الطاهرة ليشع في قلوبهن نور الايمان ، وتكون نبراساً للامة ، ومجداً يحافظ على اجيالنا .
واقول كلمة اخيرة للأم العزيزة : فكري بآخرتك قبل دنياك ، فإن الدنيا دار بلاء وامتحان ، فإن ابتعاد الفتاة عن نهج السماء ووقوعها في المحرمات يجر عليك الويلات في الدارين ، وتتحملين الاثم الذي ترتكبه كما هي تتحمل الجزء الاخر منه .
هذا لايعني ان المشكلة في الأمهات فقط فأن هناك شريحة كبيرة من الفتيات تأثرن بصديقات السوء والجوء الاجتماعي العام مما أثًر على سلوكهن .
وبنظرة منا الى سيدة النساء ومنزلتها عند الله يحتم علينا الاقتداء بها ونربي الجيل الطالع على هذا النهج المبارك عن أبي أيوب أن النبي الاعظم ( صلى الله عليه واله وسلم ) قال: «إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ من بطنان العرش يا أهل الجمع نكسوا رؤوسكم وغضوا أبصاركم حتى تمر فاطمة بنت محمد على الصراط ، تمر مع سبعين ألف جارية من الحور العين كمر البرق.»
إن الأم الواعية، ذات السلوك القويم، والتوجيه التربوي، تصنع شخصيات أبنائها في مستوى رفيع، وبكفاءة عالية.
إن كل أم ترغب الخير لفتاتها وزهرتها، وتتمنى أن تكون متقدمة متفوقة، عليها أن تعلم أن ذلك رهن بحسن تربيتها، وإتقان رعايتها واهتمامها بتوجيهها، وتهذيب سلوكها.
لا يمكن إنكار دور الأب، ولا تجاهل تأثيره في تربية الأبناء، والحديث عن دور الأم إنما هو باعتبارها الأكثر التصاقا بالفتاة ، خاصة في الفترة الأولى من عمرها، والتي يطلق عليها علماء التربية والنفس، أنها السنوات التأسيسية لتشكيل شخصية الإنسان.
ومن المؤسف جدا ما تعيشه أغلب المجتمعات في هذا العصر، من إعلاء شأن الاهتمامات المادية والشهوانية، على حساب النوازع الإنسانية النبيلة، حيث تروج بعض الأفكار والتصورات التي تقلل من قيمة دور الأمومة وتستخف به، في مقابل الإشادة بالأعمال الوظيفية الأخرى، التي تدفع المرأة للقيام بها، بعض النساء اصبحن يشعرن بالهامشية والتخلف والخجل، إذا كان دورهن متركزا على القيام بمهمة الأمومة، بينما الوظيفة مدعاة للفخر والاعتزاز ، وقد ادى الامر الى بروز اشكالية كبيرة في التوجيه والترشيد .
تردني الكثير من الاميلات من قبل الفتيات يشكين من نمط تعامل الام معهن ! فواحدة تقول : امي تجبرني على لبس الثياب ذات الالوان الزاهية والمثيرة للاخرين ، وحتى التي تحكي تفاصيل الجسد ، وتقول لي ان هذه هي الموضة وهذه هي الحضارة الجديدة !! واخرى تشكو قائلة : كلما دعينا الى حفلة عرس وفيها الاغاني والطرب امتنع عن الذهاب فيها ولو كانت لأقرب الناس الي ، لأني اعلم ان في ذلك غضب الله عزوجل ، ولايطاع الله من حيث يعصى ، ولكن امي تقول لي لماذا انت معقدة ومتزمتة ، فأقول لها هل لو اطعت ربي وخالفت هوى نفسي أُسمَى متزمتة ومعقَدة ؟! هل تحَول تحدي الله عزوجل والخروج عن طاعته تزمتاً ؟ ! والاخرى تقول : كلما نذهب الى السوق او المجمَعات تدعوني امي الى وضع المكياج فأقول لها : امي الحبيبة الا تعلمين ان المكياج زينة وهو محرم امام الاخرين ؟ وان الله يعاقب على فعل ذلك . فتقول : ان الله ارحم الراحمين ، هل سيعذبنا على هذا الحرام ؟ فأقول : لها ان الله عزوجل يقول : فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره . وان استصغار الذنب يعد من الكبائر ..
وهناك الكثير من الرسائل تردني تحكي عن الضغط الاجتماعي العام ( ومع الاسف ..) على الفتاة التي يشع قلبها ايماناً ، وينطق لسانها بذكر الله عزوجل تبجيلاً وتعظيما .. وتصمد امام الاغراءات والاهواء بكل صلابة وقوة ، وتقف أمام الشيطان وجنوده بكل حزم وثبات .. لكي تكون تلك الفتاة المتأسية بسيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام ، فالاسرة لها الدور الاول في بث روح الوعي فهذه الزهراء عليها السلام نشأت في بيت ابيها مرتوية من نبع النبوة الطاهرة فلقد جمعت (سلام الله عليها) كل معاني العظمة والفضيلة والشرف وكان حريا على هكذا بنت ان يتربع ويتربى في حجرها رجال عظام اشاوس كرام، يصنعوا منعطفات حادة في تاريخ البشرية.
فأقول الى الام المثالية بكل حب واعتزاز لنفسح المجال امام فتياتنا المؤمنات ليزددن ايماناً واخلاصاً وارضاءاً لرب العالمين ، فإذا تريدين ان تكوني مرضية عند حبيبة المصطفى فاطمة الحوراء فما عليك الا ان تشجعي فتاتك على الالتزام بنهج السماء ، فتمهَدي لها الطريق الى الحجاب ومن ثم الصلاة وباقي الاحكام الشرعية التي اوجب الله عليها بمجرد بلوغها التاسعة من عمرها ، لكي تكون هذه الريحانة مسددة من اريج السماء ، ومؤيدة من بقية الله الاعظم الحجة بن الحسن المهدي ( عجل الله تعالى فرجه الشريف ) ، لنحافظ على هذه الزهور الطاهرة ليشع في قلوبهن نور الايمان ، وتكون نبراساً للامة ، ومجداً يحافظ على اجيالنا .
واقول كلمة اخيرة للأم العزيزة : فكري بآخرتك قبل دنياك ، فإن الدنيا دار بلاء وامتحان ، فإن ابتعاد الفتاة عن نهج السماء ووقوعها في المحرمات يجر عليك الويلات في الدارين ، وتتحملين الاثم الذي ترتكبه كما هي تتحمل الجزء الاخر منه .
هذا لايعني ان المشكلة في الأمهات فقط فأن هناك شريحة كبيرة من الفتيات تأثرن بصديقات السوء والجوء الاجتماعي العام مما أثًر على سلوكهن .
وبنظرة منا الى سيدة النساء ومنزلتها عند الله يحتم علينا الاقتداء بها ونربي الجيل الطالع على هذا النهج المبارك عن أبي أيوب أن النبي الاعظم ( صلى الله عليه واله وسلم ) قال: «إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ من بطنان العرش يا أهل الجمع نكسوا رؤوسكم وغضوا أبصاركم حتى تمر فاطمة بنت محمد على الصراط ، تمر مع سبعين ألف جارية من الحور العين كمر البرق.»
الشيخ
عبد الرضا معاش
منقوووووول
تعليق