النسل الصالح
يقول الإسلام: أيها السيد! أيتها السيدة! احذروا التفكير في شخصٍ آخر في زمن المواقعة أو المباشرة، وتخبرنا الروايات الواردة عن رسول الإنسانية محمّد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم وعن الأئمة الأطهار سلام الله عليهم بأن الذي يفعل ذلك ويلدُ له ابن فاسد، أو ابن زانٍ فلا يلومنّ إلا نفسه.
إن الإسلام يهتم بصلاح الأبناء إلى أقصى حالات الاهتمام، ويحسب لذلك ألف حساب، فهو يرفض أن يباشر الرجل زوجته وفي حجرتها طفل رضيع له من العمر "10" أيام صاحٍ، إلاّ إذا كان نائماً، ويحذر من أن يسمع أحد أنفاس الزوجين أو كلامهما في وقت المواقعة، ويؤكد على مسألة الامتناع عن النظر إلى ما حرّم الله تعالى لأن ذلك كلّه له تأثيرات سلبية على روحيّة الطفل.
فالكاسب ـ على سبيل المثال ـ الذي يمزح ويضحك مع النساء الأجنبيات اللواتي يأتينه لشراء ما عنده من بضاعة، لا يمكن أن يقدّم جيلاً صالحاً إلى مجتمعه، وكذلك المرأة التي توزّع الابتسامات هنا وهناك وتمزح مع غير محارمها لا يتأتى لها تقديم نسل صالح للمجتمع الذي تحيا فيه.
إن الإسلام العظيم يحث المسلمين على قراءة الأذان في أذن الوليد اليمنى، وقراءة الإقامة في الأذن اليسرى كي لا يصيبه شر ولا مخمصة.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "يا علي! إذا ولد لك غلام أو جارية، فأذن في أذنه اليمنى، وأقم في اليسرى فإنه لا يضره الشيطان أبداً"1.
وعن مولانا عليّ بن الحسين عليهما السلام قال: "حدثتني أسماء بنت عميس قالت: حدثتني فاطمة عليها السلام لما حملت بالحسن بن عليّ عليه السلام وولدته جاء النبيّ صلى الله عليه وآله، وأذن في أذنه اليمنى، وأقام في اليسرى.. فلمّا كان بعد حول، ولد الحسين عليه السلام وجاءني النبيّ صلى الله عليه وآله فقال: يا أسماء هلمّي أبني، فدفعته في خرقةٍ بيضاء، فأذّن في أذنه اليمنى، وأقام في اليسرى، ووضعته في حجري فبكى.. "2.
وعن الصادق جعفر بن محمد عليه السلام أنه قال: "من ساء خلقه فأذّنوا في أذنه"3.
ومن أراد أن يكون ابنه من المقرّبين إلى الإمام الحسين عليه السلام فليمسح بتربة الإمام الحسين على لسانه ثم يسقيه لبن أمّه، وليحذر المرء من إطعام ابنه طعاماً محرماً، أو مشبوهاً، وليحاول جهد الإمكان أن يسقيه لبن أمّه، وليعلم بأن لبن الأم يسهم كثيراً في سلامة الطفل وتقبّله وفهمه مستقبلاً.
علينا أن نحذر ونحتاط من أن نستخدم الكلام النابي أمام أبنائنا لأن ذلك سيجرّ الطفل إلى أن يكون هو الآخر سبّاباً أو لعّاناً، وهذا ما سيكتبه الحفظة الكرام في وثيقة أعمالنا، كلمّا سبّ الأبناء أحداً من الناس: "من سن سنة سيئة فعمل بها بعده كان عليه وزرها، ومثل أوزارهم من غير أن ينقص من أوزارهم شيئاً"4.
ومن الطريف أن إحدى السيدات كانت تقول بأنها عندما كانت تشعر بحدوث نزاع في دارها مع زوجها ترسل أبناءها إلى منزل أبيها وأمّها، ولا تدعوهم إلى المنزل ثانية إلاّ بعد انتهاء ذلك النزاع، إنها حقًّا امرأة ذكية.
أيها السيد! أيتها السيدة! إذا أردتم اغتياب أحدٍ، أو ممارسة نزاع أو خصام، أو سبّ مسلم، فما عليكما إلاّ أن تخرجا ابنكما الذي هو في المهد وتضعوه على الثلج خارج منزلكما، كيلا يتعلم منكما الكلام البذيء، وإذا ما مات جسم الطفل، فهو أفضل من أن تموت روحه، لذا عليكما أن تفكّرا قليلاً بالجيل القادم قبل أن تشرعا في كل مرّة بالتعرض للآخرين بالسوء، أو بالتحدث بما لا يرتضيه الشرع المقدس.
لقد كانت أمهاتنا في العهد الماضي يرتدين الأزر بالإضافة الى المقنعة، هذا علاوة على ارتدائهن لثوبين، وإذا أردن أن يتحدثن لأحدٍ من الرجال الغرباء وضعن في أفواههن حصاةٍ كيلا تكون أصواتهن رقيقة فيطمع الذي في قلبه مرضٌ.
وكان آباؤنا يواظبون على قراءة القرآن الكريم صباح مساء، وكانوا من الذين يرتادون المساجد ويستمعون إلى المحاضرات الإسلامية، أما نحن وعلى حالنا هذه ماذا يتوقع لأبنائنا؟ وكيف هو الحال الذي سيصيرون إليه؟
إن هؤلاء النساء اللواتي كن يرتدين الأزر والمقانع ـ مع الأسف ـ كن يصطحبن كبريات بناتهن إلى الأسواق بدون إزار، وبكلّ جرأة، ولولا الخوف والخشية من أزواجهن لخرجن هن كذلك بدون إزار! وهذا ما نراه اليوم، حيث تأتي بعض النساء إلى مرقد السيدة فاطمة بنت موسى بن جعفر عليه السلام كاسيات عاريات، وبدون أدنى حياء.
قالت لي إحدى النساء الخيّرات أنها رأت في منامها السيدة فاطمة عليها السلام تقول: كنت في السابق امتعض من النساء الأجنبيات اللواتي يأتين مرقدي بدون حجاب، أما اليوم فأنا أئن من النساء اللواتي يدّعين الإسلام، بالإضافة إلى ادعائهنّ بأنهنّ منّا، ومن أحبابنا ومريدينا.
حقًّا كان حلماً عجيباً! الويل لمن تفعل ذلك من عذاب يوم القيامة وعذاب القبر.
إن ذلك الطفل الذي ينشأ في حجر هكذا أمّ، أو ينشأ في بيت يسمع فيه صوت الغناء والموسيقى صباح مساء، أو تعرض فيه الأفلام المبتذلة المهيّجة للشهوات، أو تسمع فيه الغيبة والتهمة والنميمة، والنزاع والخلاف والضرب لا يمكن أن يكون نسلاً صالحاً! لذا ينبغي لكم أن تحذروا حدوث مثل هذه القضايا في منازلكم.
وفي يوم القيامة تنادى بـ "يا أيتها القاتلة" أو ينادى الأب "أيها القاتل" عندها يقول: لم أكن أتمكن من هكذا فعل، فأنا أقل من أن أقتل أحداً، عندها يأتيه الجواب: إنك قتلت العالم بأسره لأنك لم تقدّم إلى المجتمع البشري نسلاً صالحاً.
يقول الإسلام: أيها السيد! أيتها السيدة! احذروا التفكير في شخصٍ آخر في زمن المواقعة أو المباشرة، وتخبرنا الروايات الواردة عن رسول الإنسانية محمّد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم وعن الأئمة الأطهار سلام الله عليهم بأن الذي يفعل ذلك ويلدُ له ابن فاسد، أو ابن زانٍ فلا يلومنّ إلا نفسه.
إن الإسلام يهتم بصلاح الأبناء إلى أقصى حالات الاهتمام، ويحسب لذلك ألف حساب، فهو يرفض أن يباشر الرجل زوجته وفي حجرتها طفل رضيع له من العمر "10" أيام صاحٍ، إلاّ إذا كان نائماً، ويحذر من أن يسمع أحد أنفاس الزوجين أو كلامهما في وقت المواقعة، ويؤكد على مسألة الامتناع عن النظر إلى ما حرّم الله تعالى لأن ذلك كلّه له تأثيرات سلبية على روحيّة الطفل.
فالكاسب ـ على سبيل المثال ـ الذي يمزح ويضحك مع النساء الأجنبيات اللواتي يأتينه لشراء ما عنده من بضاعة، لا يمكن أن يقدّم جيلاً صالحاً إلى مجتمعه، وكذلك المرأة التي توزّع الابتسامات هنا وهناك وتمزح مع غير محارمها لا يتأتى لها تقديم نسل صالح للمجتمع الذي تحيا فيه.
إن الإسلام العظيم يحث المسلمين على قراءة الأذان في أذن الوليد اليمنى، وقراءة الإقامة في الأذن اليسرى كي لا يصيبه شر ولا مخمصة.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "يا علي! إذا ولد لك غلام أو جارية، فأذن في أذنه اليمنى، وأقم في اليسرى فإنه لا يضره الشيطان أبداً"1.
وعن مولانا عليّ بن الحسين عليهما السلام قال: "حدثتني أسماء بنت عميس قالت: حدثتني فاطمة عليها السلام لما حملت بالحسن بن عليّ عليه السلام وولدته جاء النبيّ صلى الله عليه وآله، وأذن في أذنه اليمنى، وأقام في اليسرى.. فلمّا كان بعد حول، ولد الحسين عليه السلام وجاءني النبيّ صلى الله عليه وآله فقال: يا أسماء هلمّي أبني، فدفعته في خرقةٍ بيضاء، فأذّن في أذنه اليمنى، وأقام في اليسرى، ووضعته في حجري فبكى.. "2.
وعن الصادق جعفر بن محمد عليه السلام أنه قال: "من ساء خلقه فأذّنوا في أذنه"3.
ومن أراد أن يكون ابنه من المقرّبين إلى الإمام الحسين عليه السلام فليمسح بتربة الإمام الحسين على لسانه ثم يسقيه لبن أمّه، وليحذر المرء من إطعام ابنه طعاماً محرماً، أو مشبوهاً، وليحاول جهد الإمكان أن يسقيه لبن أمّه، وليعلم بأن لبن الأم يسهم كثيراً في سلامة الطفل وتقبّله وفهمه مستقبلاً.
علينا أن نحذر ونحتاط من أن نستخدم الكلام النابي أمام أبنائنا لأن ذلك سيجرّ الطفل إلى أن يكون هو الآخر سبّاباً أو لعّاناً، وهذا ما سيكتبه الحفظة الكرام في وثيقة أعمالنا، كلمّا سبّ الأبناء أحداً من الناس: "من سن سنة سيئة فعمل بها بعده كان عليه وزرها، ومثل أوزارهم من غير أن ينقص من أوزارهم شيئاً"4.
ومن الطريف أن إحدى السيدات كانت تقول بأنها عندما كانت تشعر بحدوث نزاع في دارها مع زوجها ترسل أبناءها إلى منزل أبيها وأمّها، ولا تدعوهم إلى المنزل ثانية إلاّ بعد انتهاء ذلك النزاع، إنها حقًّا امرأة ذكية.
أيها السيد! أيتها السيدة! إذا أردتم اغتياب أحدٍ، أو ممارسة نزاع أو خصام، أو سبّ مسلم، فما عليكما إلاّ أن تخرجا ابنكما الذي هو في المهد وتضعوه على الثلج خارج منزلكما، كيلا يتعلم منكما الكلام البذيء، وإذا ما مات جسم الطفل، فهو أفضل من أن تموت روحه، لذا عليكما أن تفكّرا قليلاً بالجيل القادم قبل أن تشرعا في كل مرّة بالتعرض للآخرين بالسوء، أو بالتحدث بما لا يرتضيه الشرع المقدس.
لقد كانت أمهاتنا في العهد الماضي يرتدين الأزر بالإضافة الى المقنعة، هذا علاوة على ارتدائهن لثوبين، وإذا أردن أن يتحدثن لأحدٍ من الرجال الغرباء وضعن في أفواههن حصاةٍ كيلا تكون أصواتهن رقيقة فيطمع الذي في قلبه مرضٌ.
وكان آباؤنا يواظبون على قراءة القرآن الكريم صباح مساء، وكانوا من الذين يرتادون المساجد ويستمعون إلى المحاضرات الإسلامية، أما نحن وعلى حالنا هذه ماذا يتوقع لأبنائنا؟ وكيف هو الحال الذي سيصيرون إليه؟
إن هؤلاء النساء اللواتي كن يرتدين الأزر والمقانع ـ مع الأسف ـ كن يصطحبن كبريات بناتهن إلى الأسواق بدون إزار، وبكلّ جرأة، ولولا الخوف والخشية من أزواجهن لخرجن هن كذلك بدون إزار! وهذا ما نراه اليوم، حيث تأتي بعض النساء إلى مرقد السيدة فاطمة بنت موسى بن جعفر عليه السلام كاسيات عاريات، وبدون أدنى حياء.
قالت لي إحدى النساء الخيّرات أنها رأت في منامها السيدة فاطمة عليها السلام تقول: كنت في السابق امتعض من النساء الأجنبيات اللواتي يأتين مرقدي بدون حجاب، أما اليوم فأنا أئن من النساء اللواتي يدّعين الإسلام، بالإضافة إلى ادعائهنّ بأنهنّ منّا، ومن أحبابنا ومريدينا.
حقًّا كان حلماً عجيباً! الويل لمن تفعل ذلك من عذاب يوم القيامة وعذاب القبر.
إن ذلك الطفل الذي ينشأ في حجر هكذا أمّ، أو ينشأ في بيت يسمع فيه صوت الغناء والموسيقى صباح مساء، أو تعرض فيه الأفلام المبتذلة المهيّجة للشهوات، أو تسمع فيه الغيبة والتهمة والنميمة، والنزاع والخلاف والضرب لا يمكن أن يكون نسلاً صالحاً! لذا ينبغي لكم أن تحذروا حدوث مثل هذه القضايا في منازلكم.
وفي يوم القيامة تنادى بـ "يا أيتها القاتلة" أو ينادى الأب "أيها القاتل" عندها يقول: لم أكن أتمكن من هكذا فعل، فأنا أقل من أن أقتل أحداً، عندها يأتيه الجواب: إنك قتلت العالم بأسره لأنك لم تقدّم إلى المجتمع البشري نسلاً صالحاً.
تعليق