رب الأسرة طفلان عمرهما 10 سنوات:-
كنت أصور في مركز المحافظة عصرا الساعة السادسة والنصف تقريبا واستمر التصوير لمدة ساعة ومن ثم عدت إلى البيت وفي الطريق صادفت طفلان يبلغان من العمر عشر سنوات تقريبا وسارا بجنبي في السوق حتى وصلنا كراج الداخل الذي منه يركب الناس إلى الإحياء القريبة من المركز.
وركبت في سيارة نوع كيا 11 راكب وركبا بقربي ودفعا أجرة الباص بنفر واحد حيث جلسا بمقعد واحد فقط وهنا تحدثت إليهما وقلت لهما ماذا تفعلان في مثل هذا الوقت في السوق وانتما صغيران فقال احدها كنا في العمل اندهشت من كلام الصغير وقلت ماذا تعملان قال الاخ الاكبر واسمه كرار نحن نعمل في السوق (ندفع عربانه) حيث نقوم بتأجير( العربانه) من شخص في السوق 2500 دنيار في اليوم الواحد من الصباح وحتى المساء ونعمل انا واخي الاصغر سجاد حيث يكون محصولنا في اليوم الواحد قرابة 7000 الاف دنيار نعطي اجرة العربانة وندفع اجرة النقل ونأكل ( لفة فلافل )لكل شخص لفة فيبقى لنا 4000 دنيار وربما تزيد في بعض الايام تصبح 5000 دنيار.
سألت كرار هل انت في المدرسة فقال كلا وسجاد ايضا بسب العمل لم ندخل المدرسة ونحن لا نعرف القراءة والكتابة ونتمنى لو نكون في المدرسة مثل بقية الأطفال .
قال كرار ان والدي يعمل حارس في احدى الشركات ليلا وهو رجل كبير في العمر وراتبه لا يسد متطلبات البيت لذلك نضطر الى العمل .
قال سجاد أتمنى ان أتعلم القراءة والكتابة واذهب الى المدرسة عندما أرى الأولاد يذهبون صباحا الى المدرسة وانا اذهب الى العمل اتلم كثير ولكن حال والدي لا يساعد على ذلك لانا مضطرون لجلب قوت البيت يوميا .
ان والدي مريض ولا يكفي مرتبه لمصاريف الطبيب علما ان والدي يعمل مؤقتا عندما ينتهي المشروع يستغنون عن خدماته حيث لم يبق سوى خمسة اشهر وينتهي المشروع والله الرزاق.
ودار بيننا حديث طويل ولكن لا أستطيع ان اكمل لان الحديث مؤلم جدا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
ملاحظة ///
كان الحديث صعبا جدا جدا جدا معهم حيث بكى كرار وسجاد معا وقلت لهما لماذا تبكيان قال سجاد وهو يذرف الدمع وتخنقه العبرة لما يواجهون من صعوبات في السوق حيث يقول يوميا نحن يتشاجر معنا ويخوفننا الأولاد الأكبر سنا وبعض الأحيان يأخذون منهم اموالهم .
كرار وسجاد هما ضحايا الفساد الاداري وضحايا النفوس الضعيفة
واسط / كوت/ حسبي الله ونعم الوكيل
كنت أصور في مركز المحافظة عصرا الساعة السادسة والنصف تقريبا واستمر التصوير لمدة ساعة ومن ثم عدت إلى البيت وفي الطريق صادفت طفلان يبلغان من العمر عشر سنوات تقريبا وسارا بجنبي في السوق حتى وصلنا كراج الداخل الذي منه يركب الناس إلى الإحياء القريبة من المركز.
وركبت في سيارة نوع كيا 11 راكب وركبا بقربي ودفعا أجرة الباص بنفر واحد حيث جلسا بمقعد واحد فقط وهنا تحدثت إليهما وقلت لهما ماذا تفعلان في مثل هذا الوقت في السوق وانتما صغيران فقال احدها كنا في العمل اندهشت من كلام الصغير وقلت ماذا تعملان قال الاخ الاكبر واسمه كرار نحن نعمل في السوق (ندفع عربانه) حيث نقوم بتأجير( العربانه) من شخص في السوق 2500 دنيار في اليوم الواحد من الصباح وحتى المساء ونعمل انا واخي الاصغر سجاد حيث يكون محصولنا في اليوم الواحد قرابة 7000 الاف دنيار نعطي اجرة العربانة وندفع اجرة النقل ونأكل ( لفة فلافل )لكل شخص لفة فيبقى لنا 4000 دنيار وربما تزيد في بعض الايام تصبح 5000 دنيار.
سألت كرار هل انت في المدرسة فقال كلا وسجاد ايضا بسب العمل لم ندخل المدرسة ونحن لا نعرف القراءة والكتابة ونتمنى لو نكون في المدرسة مثل بقية الأطفال .
قال كرار ان والدي يعمل حارس في احدى الشركات ليلا وهو رجل كبير في العمر وراتبه لا يسد متطلبات البيت لذلك نضطر الى العمل .
قال سجاد أتمنى ان أتعلم القراءة والكتابة واذهب الى المدرسة عندما أرى الأولاد يذهبون صباحا الى المدرسة وانا اذهب الى العمل اتلم كثير ولكن حال والدي لا يساعد على ذلك لانا مضطرون لجلب قوت البيت يوميا .
ان والدي مريض ولا يكفي مرتبه لمصاريف الطبيب علما ان والدي يعمل مؤقتا عندما ينتهي المشروع يستغنون عن خدماته حيث لم يبق سوى خمسة اشهر وينتهي المشروع والله الرزاق.
ودار بيننا حديث طويل ولكن لا أستطيع ان اكمل لان الحديث مؤلم جدا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
ملاحظة ///
كان الحديث صعبا جدا جدا جدا معهم حيث بكى كرار وسجاد معا وقلت لهما لماذا تبكيان قال سجاد وهو يذرف الدمع وتخنقه العبرة لما يواجهون من صعوبات في السوق حيث يقول يوميا نحن يتشاجر معنا ويخوفننا الأولاد الأكبر سنا وبعض الأحيان يأخذون منهم اموالهم .
كرار وسجاد هما ضحايا الفساد الاداري وضحايا النفوس الضعيفة
واسط / كوت/ حسبي الله ونعم الوكيل
تعليق