على فراش الموت اوصى الإمام علي عليه السلام أولاده الحسن والحسين والعباس وغيرهم بقوله: (( أوصيكما وجميع ولدي، ومن بلغه كتابي هذا، بتقوى الله، وأن لا تبغيا الدنيا وإن بغتكما، ولا تأسفاً على شيء منها زوى عنكم، قولا بالحق واعملا للأجر، كونا للظالم خصماً وللمظلوم عوناً)).
وقد أصبحت هذه الوصية منهج أولاده في الحياة، فكانت تقوى الله عز وجل مد بصرهم في كل أعمالهم، وكانت آيات القرآن الكريم هي النـور الذي يمشـون على ضوئه في الحياة، وكانوا يعملون بالحق ومن أجل الأجر الإلهي، ويقفون مع المظلوم ضد الظالم في كل مراحل حياتهم.
لقد كان العباس عليه السلام من أولئك الرجال الذين يريدون الثواب لا النصر ويبحثون عن رضا الله لا رضا الناس، ولذلك فإنه كان يعمل دون أن يفتخر بما عمل، لقد ترك فخره إلى الميزان، كما ترك راحته إلى الموت، فلم يكن يريد إلا الأجر من أهله جمع أخوته من أبيه وأمه، وهم عبد الله وجعفر وعثمان وقال لهم: ((يا بني أمي تقدموا حتى أراكم قد نصحتم الله و رسوله، تقدموا حتى أثاب بكم)). فهو كان يرغب أن يرى أخوته وقد جاهدوا في سبيل الله وقاتلوا وقتلوا، وكان يرغب في أن يصاب ويصبر على بلاء الله فيوفيه الله أجر الصابرين.
وهكذا فعل أخوته بوصيته فبرز عبد الله بن علي وكان عمره خمسة وعشرين عاماً وكان يرتجز ويقول:
أنا ابن ذي النجدة والإفضال
ذاك علي الخير ذو الفعال
سيف رسول الله ذو النكال
في كل يوم ظاهر الأهوال
فبارزه من جيش بني أمية هاني بن ثبيت الحضرمي واستشهد عبد الله بن علي على يديه.
ثم برز أخوه جعفر بن علي عليه السلام وهو يقول:
إني أنا جعفر ذو المعالي
ابن علي الخير ذو النوالي
حسبي بعمي شرفاً وخالي
فحمل عليه هاني بن ثبيت الحضرمي أيضاً فقتله و حز رأسه الشريف.
ثم برز من بعده أخوه عثمان بن علي عليه السلام، وقام مقام أخوته وكان عمره واحداً وعشرين عاماً وهو يقول:
إني أنا عثمان ذو المفاخر
شيخي علي ذو الفعال الطاهر
هذا حسين خيرة الأخاير
وسيد الكبار والأصاغر
بعد الرسول والوصي الناصر
فرماه خولي بن يزيد الأصبحي على جبينه فسقط على فرسه، وحمل عليه رجل من بني ابان بن دارم فقتله، وقطع رأسه كما فعلوا ذلك بأخيه، وكان العباس ينظر إلى إخوته وهم يقاتلون ويُقتلون. لقد كان في مقتل إخوته يريد أن يصبر على البلاء ليحصل على الأجر والثواب كما قال الإمام الحسين عليه السلام في خطبته في ظهر الكوفة: ((رضا الله رضانا أهل البيت نصبر على بلائه ويوفينا أجور الصابرين)).
ولقد تحمل العباس كل أنواع الشدائد المتصورة في يوم عاشوراء، وكان يريد بذلك أن يكسب أكبر قدر ممكن من الأجر والثواب، فهو يريد أن يكسب الثواب على الشجاعة، وعلى المواساة، وعلى التضحية، وعلى السقاية وعلى الصبر على المصيبة أيضاً.
وقد أصبحت هذه الوصية منهج أولاده في الحياة، فكانت تقوى الله عز وجل مد بصرهم في كل أعمالهم، وكانت آيات القرآن الكريم هي النـور الذي يمشـون على ضوئه في الحياة، وكانوا يعملون بالحق ومن أجل الأجر الإلهي، ويقفون مع المظلوم ضد الظالم في كل مراحل حياتهم.
لقد كان العباس عليه السلام من أولئك الرجال الذين يريدون الثواب لا النصر ويبحثون عن رضا الله لا رضا الناس، ولذلك فإنه كان يعمل دون أن يفتخر بما عمل، لقد ترك فخره إلى الميزان، كما ترك راحته إلى الموت، فلم يكن يريد إلا الأجر من أهله جمع أخوته من أبيه وأمه، وهم عبد الله وجعفر وعثمان وقال لهم: ((يا بني أمي تقدموا حتى أراكم قد نصحتم الله و رسوله، تقدموا حتى أثاب بكم)). فهو كان يرغب أن يرى أخوته وقد جاهدوا في سبيل الله وقاتلوا وقتلوا، وكان يرغب في أن يصاب ويصبر على بلاء الله فيوفيه الله أجر الصابرين.
وهكذا فعل أخوته بوصيته فبرز عبد الله بن علي وكان عمره خمسة وعشرين عاماً وكان يرتجز ويقول:
أنا ابن ذي النجدة والإفضال
ذاك علي الخير ذو الفعال
سيف رسول الله ذو النكال
في كل يوم ظاهر الأهوال
فبارزه من جيش بني أمية هاني بن ثبيت الحضرمي واستشهد عبد الله بن علي على يديه.
ثم برز أخوه جعفر بن علي عليه السلام وهو يقول:
إني أنا جعفر ذو المعالي
ابن علي الخير ذو النوالي
حسبي بعمي شرفاً وخالي
فحمل عليه هاني بن ثبيت الحضرمي أيضاً فقتله و حز رأسه الشريف.
ثم برز من بعده أخوه عثمان بن علي عليه السلام، وقام مقام أخوته وكان عمره واحداً وعشرين عاماً وهو يقول:
إني أنا عثمان ذو المفاخر
شيخي علي ذو الفعال الطاهر
هذا حسين خيرة الأخاير
وسيد الكبار والأصاغر
بعد الرسول والوصي الناصر
فرماه خولي بن يزيد الأصبحي على جبينه فسقط على فرسه، وحمل عليه رجل من بني ابان بن دارم فقتله، وقطع رأسه كما فعلوا ذلك بأخيه، وكان العباس ينظر إلى إخوته وهم يقاتلون ويُقتلون. لقد كان في مقتل إخوته يريد أن يصبر على البلاء ليحصل على الأجر والثواب كما قال الإمام الحسين عليه السلام في خطبته في ظهر الكوفة: ((رضا الله رضانا أهل البيت نصبر على بلائه ويوفينا أجور الصابرين)).
ولقد تحمل العباس كل أنواع الشدائد المتصورة في يوم عاشوراء، وكان يريد بذلك أن يكسب أكبر قدر ممكن من الأجر والثواب، فهو يريد أن يكسب الثواب على الشجاعة، وعلى المواساة، وعلى التضحية، وعلى السقاية وعلى الصبر على المصيبة أيضاً.
تعليق