شهادة الإمام علي بن أبي طالب(عليهما السلام)
اسمه ونسبه(عليه السلام)
الإمام علي بن أبي طالب بن عبد المطّلب(عليهم السلام).
كنيته(عليه السلام)
أبو الحسن، أبو الحسين، أبو السبطين، أبو الريحانتين، أبو تراب... والأُولى أشهرها.
ألقابه(عليه السلام)
أمير المؤمنين، إمام المتّقين، سيّد الأوصياء، سيّد المسلمين، سيّد العرب، حيدر، المرتضى، يَعسُوب الدين، الأَنزع البَطين، قائد الغُرِّ المُحَجّلين، أَسد الله وأسد رسوله... وأشهرها أمير المؤمنين.
تاريخ ولادته(عليه السلام) ومكانها
الجمعة 13 رجب، قبل البعثة النبوية بعشر سنين، وبعد عام الفيل بثلاثين سنة، بيت الله الحرام (الكعبة)، مكّة المكرّمة.
أُمّه(عليه السلام) وزوجته
أُمّه السيّدة فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف، وزوجته السيّدة فاطمة بنت رسول الله(صلى الله عليه وآله).
مدّة عمره(عليه السلام) وإمامته وحكومته
عمره 63 سنة، وإمامته 30 سنة، وحكومته 3 سنوات.
حكّام عصره(عليه السلام) في سني إمامته
أبو بكر، عمر بن الخطّاب، عثمان بن عفّان.
حروبه(عليه السلام)
اشترك(عليه السلام) في حروب رسول الله(صلى الله عليه وآله) جميعاً، عدا غزوة تبوك، حيث أمره الرسول(صلى الله عليه وآله) بالبقاء في المدينة المنوّرة، وذلك لإدارة شؤونها.
أمّا الحروب التي قادها بنفسه في زمن خلافته(عليه السلام) فهي: الجمل، صفّين، النهروان.
تاريخ شهادته(عليه السلام) ومكانها
21 رمضان 40ﻫ، الكوفة، العراق.
سبب شهادته(عليه السلام)
ضربه الملعون عبد الرحمن بن ملجم المرادي بالسيف على أُمّ رأسه(عليه السلام) في حال سجوده في المحراب بمسجد الكوفة.
مكان دفنه(عليه السلام)
النجف الأشرف، منطقة الغري.
من أقوال الشعراء في شهادته(عليه السلام)
1ـ قال الشاعر أبو الأسود الدؤلي(رحمه الله):
أَلا يا عينُ ويحكِ فاسعدينا ** أَلا فابكي أميرَ المؤمنينا
رُزِئْنا خيرَ مَنْ رَكِبَ المَطايا ** وفارسَها وَمَنْ رَكِبَ السفينا
ومَنْ لبسَ النعالَ ومَنْ حَذاها ** ومَنْ قرَأ المثاني والمئينا
فكلُّ مَناقبِ الخيْراتِ فِيهِ ** وحُبُّ رَسولِ ربِّ العالمينا
وكنّا قبْلَ مقتلِهِ بِخَيْرٍ ** نَرى مولى رَسولِ اللهِ فِينا(1).
2ـ قال الشاعر السيّد محمّد جمال الهاشمي(قدس سره):
رزء له الإسلام ضجّ وحادث ** من وقعه قلب الهدى يتصدّع
الله أكبر أي جرم ذكره ** يدمي القلوب فتستهلّ الأدمع
يا ليلة القدر اذهبي مفجوعة ** فلقد قضى فيك الإمام الأنزع(2).
3ـ قال الشاعر الشيخ عبد الحسين شكر(قدس سره):
عرا المكارم خطب شيب بالكدر ** لم يبق من بعده للمجد من أثر
رزء له العروة الوثقى قد انفصمت ** والشمس قد كوّرت تبكي على القمر
لله من فادح أبكى الهدى بدم ** مذ حلّ بالدين كسر غير منجبر
لله يوم له أغرت قطام به ** أشقى مراد فكانت عبرة العبر
شقّ المفارق من قرم بضربته ** قد شقّ فرق الهدى والمجد والخطر(3).
ما قيل في حقّه(عليه السلام)
1ـ عن بعض الفضلاء وقد سُئل عن فضائله(عليه السلام) فقال: «ما أقول في شخصٍ أخفى أعداؤه فضائله حسداً، وأخفى أولياؤه فضائله خوفاً وحذراً، وظهر فيما بين هذين ما طبقت الشرق والغرب»(4).
2ـ عن هارون الحضرمي قال: «سمعت أحمد بن حنبل يقول: ما جاء لأحدٍ من أصحاب رسول الله(صلى الله عليه وآله) من الفضائل ما جاء لعلي بن أبي طالب(عليه السلام)»(5).
3ـ قال محمّد بن إسحاق الواقدي: «إنّ علياً كان من معجزات النبي(صلى الله عليه وآله)، كالعصا لموسى(عليه السلام)، وإحياء الموتى لعيسى(عليه السلام)»(6).
4ـ قال الدكتور طه حسين: «كان الفرق بين علي(عليه السلام) ومعاوية عظيماً في السيرة والسياسة، فقد كان علي مؤمناً بالخلافة ويرى أنّ من الحقّ عليه أن يقيم العدل بأوسع معانيه بين الناس، أمّا معاوية فإنّه لا يجد في ذلك بأساً ولا جناحاً، فكان الطامعون يجدون عنده ما يريدون، وكان الزاهدون يجدون عند علي ما يحبّون»(7).
5ـ قال خليل بن أحمد الفراهيدي صاحب علم العروض: «احتياج الكلّ إليه واستغناؤه عن الكلّ دليل على أنّه إمام الكلّ»(8).
6ـ قال الدكتور السعادة: «قد أجمع المؤرّخون وكتب السير على أنّ علي بن أبي طالب(عليه السلام) كان ممتازاً بمميّزات كبرى لم تجتمع لغيره، هو أُمّة في رجل»(9).
7ـ قال ابن أبي الحديد: «اُنظر إلى الفصاحة كيف تعطي هذا الرجل قيادها، وتملّكه زمامها، فسبحان الله من منح هذا الرجل هذه المزايا النفيسة والخصائص الشريفة، أن يكون غلام من أبناء عرب مكّة لم يخالط الحكماء، وخرج أعرف بالحكمة من أفلاطون وأرسطو، ولم يعاشر أرباب الحكم الخلقية، وخرج أعرف بهذا الباب من سقراط، ولم يرب بين الشجعان، لأنّ أهل مكّة كانوا ذوي تجارة، وخرج أشجع من كلّ بشرٍ مشى على الأرض»(10).
8ـ قال الفخر الرازي: «ومن اتّخذ علياً إماماً لدينه فقد استمسك بالعروة الوثقى في دينه ونفسه»(11).
9ـ قال جبران خليل جبران: «إنّ علي بن أبي طالب(عليه السلام) كلام الله الناطق، وقلب الله الواعي، نسبته إلى من عداه من الأصحاب شبه المعقول إلى المحسوس، وذاته من شدّة الاقتراب ممسوس في ذات الله»(12).
ـــــــــــــــــ
1. أعيان الشيعة 7/403.
2. مستدركات أعيان الشيعة 2/291.
3. أعيان الشيعة 7/438.
4. مقدّمة المناقب للخوارزمي: 8.
5. فرائد السمطين1/79.
6. الفهرست: 111.
7. علي وبنوه: 59.
8. عبقرية الإمام: 138.
9. مقدّمة الإمام علي للدكتور السعادة.
10. شرح نهج البلاغة 16/146.
11. تفسير الفخر الرازي 1/207.
12. حاشية الشفاء: 566 ـ باب الخليفة والإمام.
بقلم : محمد أمين نجف
اسمه ونسبه(عليه السلام)
الإمام علي بن أبي طالب بن عبد المطّلب(عليهم السلام).
كنيته(عليه السلام)
أبو الحسن، أبو الحسين، أبو السبطين، أبو الريحانتين، أبو تراب... والأُولى أشهرها.
ألقابه(عليه السلام)
أمير المؤمنين، إمام المتّقين، سيّد الأوصياء، سيّد المسلمين، سيّد العرب، حيدر، المرتضى، يَعسُوب الدين، الأَنزع البَطين، قائد الغُرِّ المُحَجّلين، أَسد الله وأسد رسوله... وأشهرها أمير المؤمنين.
تاريخ ولادته(عليه السلام) ومكانها
الجمعة 13 رجب، قبل البعثة النبوية بعشر سنين، وبعد عام الفيل بثلاثين سنة، بيت الله الحرام (الكعبة)، مكّة المكرّمة.
أُمّه(عليه السلام) وزوجته
أُمّه السيّدة فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف، وزوجته السيّدة فاطمة بنت رسول الله(صلى الله عليه وآله).
مدّة عمره(عليه السلام) وإمامته وحكومته
عمره 63 سنة، وإمامته 30 سنة، وحكومته 3 سنوات.
حكّام عصره(عليه السلام) في سني إمامته
أبو بكر، عمر بن الخطّاب، عثمان بن عفّان.
حروبه(عليه السلام)
اشترك(عليه السلام) في حروب رسول الله(صلى الله عليه وآله) جميعاً، عدا غزوة تبوك، حيث أمره الرسول(صلى الله عليه وآله) بالبقاء في المدينة المنوّرة، وذلك لإدارة شؤونها.
أمّا الحروب التي قادها بنفسه في زمن خلافته(عليه السلام) فهي: الجمل، صفّين، النهروان.
تاريخ شهادته(عليه السلام) ومكانها
21 رمضان 40ﻫ، الكوفة، العراق.
سبب شهادته(عليه السلام)
ضربه الملعون عبد الرحمن بن ملجم المرادي بالسيف على أُمّ رأسه(عليه السلام) في حال سجوده في المحراب بمسجد الكوفة.
مكان دفنه(عليه السلام)
النجف الأشرف، منطقة الغري.
من أقوال الشعراء في شهادته(عليه السلام)
1ـ قال الشاعر أبو الأسود الدؤلي(رحمه الله):
أَلا يا عينُ ويحكِ فاسعدينا ** أَلا فابكي أميرَ المؤمنينا
رُزِئْنا خيرَ مَنْ رَكِبَ المَطايا ** وفارسَها وَمَنْ رَكِبَ السفينا
ومَنْ لبسَ النعالَ ومَنْ حَذاها ** ومَنْ قرَأ المثاني والمئينا
فكلُّ مَناقبِ الخيْراتِ فِيهِ ** وحُبُّ رَسولِ ربِّ العالمينا
وكنّا قبْلَ مقتلِهِ بِخَيْرٍ ** نَرى مولى رَسولِ اللهِ فِينا(1).
2ـ قال الشاعر السيّد محمّد جمال الهاشمي(قدس سره):
رزء له الإسلام ضجّ وحادث ** من وقعه قلب الهدى يتصدّع
الله أكبر أي جرم ذكره ** يدمي القلوب فتستهلّ الأدمع
يا ليلة القدر اذهبي مفجوعة ** فلقد قضى فيك الإمام الأنزع(2).
3ـ قال الشاعر الشيخ عبد الحسين شكر(قدس سره):
عرا المكارم خطب شيب بالكدر ** لم يبق من بعده للمجد من أثر
رزء له العروة الوثقى قد انفصمت ** والشمس قد كوّرت تبكي على القمر
لله من فادح أبكى الهدى بدم ** مذ حلّ بالدين كسر غير منجبر
لله يوم له أغرت قطام به ** أشقى مراد فكانت عبرة العبر
شقّ المفارق من قرم بضربته ** قد شقّ فرق الهدى والمجد والخطر(3).
ما قيل في حقّه(عليه السلام)
1ـ عن بعض الفضلاء وقد سُئل عن فضائله(عليه السلام) فقال: «ما أقول في شخصٍ أخفى أعداؤه فضائله حسداً، وأخفى أولياؤه فضائله خوفاً وحذراً، وظهر فيما بين هذين ما طبقت الشرق والغرب»(4).
2ـ عن هارون الحضرمي قال: «سمعت أحمد بن حنبل يقول: ما جاء لأحدٍ من أصحاب رسول الله(صلى الله عليه وآله) من الفضائل ما جاء لعلي بن أبي طالب(عليه السلام)»(5).
3ـ قال محمّد بن إسحاق الواقدي: «إنّ علياً كان من معجزات النبي(صلى الله عليه وآله)، كالعصا لموسى(عليه السلام)، وإحياء الموتى لعيسى(عليه السلام)»(6).
4ـ قال الدكتور طه حسين: «كان الفرق بين علي(عليه السلام) ومعاوية عظيماً في السيرة والسياسة، فقد كان علي مؤمناً بالخلافة ويرى أنّ من الحقّ عليه أن يقيم العدل بأوسع معانيه بين الناس، أمّا معاوية فإنّه لا يجد في ذلك بأساً ولا جناحاً، فكان الطامعون يجدون عنده ما يريدون، وكان الزاهدون يجدون عند علي ما يحبّون»(7).
5ـ قال خليل بن أحمد الفراهيدي صاحب علم العروض: «احتياج الكلّ إليه واستغناؤه عن الكلّ دليل على أنّه إمام الكلّ»(8).
6ـ قال الدكتور السعادة: «قد أجمع المؤرّخون وكتب السير على أنّ علي بن أبي طالب(عليه السلام) كان ممتازاً بمميّزات كبرى لم تجتمع لغيره، هو أُمّة في رجل»(9).
7ـ قال ابن أبي الحديد: «اُنظر إلى الفصاحة كيف تعطي هذا الرجل قيادها، وتملّكه زمامها، فسبحان الله من منح هذا الرجل هذه المزايا النفيسة والخصائص الشريفة، أن يكون غلام من أبناء عرب مكّة لم يخالط الحكماء، وخرج أعرف بالحكمة من أفلاطون وأرسطو، ولم يعاشر أرباب الحكم الخلقية، وخرج أعرف بهذا الباب من سقراط، ولم يرب بين الشجعان، لأنّ أهل مكّة كانوا ذوي تجارة، وخرج أشجع من كلّ بشرٍ مشى على الأرض»(10).
8ـ قال الفخر الرازي: «ومن اتّخذ علياً إماماً لدينه فقد استمسك بالعروة الوثقى في دينه ونفسه»(11).
9ـ قال جبران خليل جبران: «إنّ علي بن أبي طالب(عليه السلام) كلام الله الناطق، وقلب الله الواعي، نسبته إلى من عداه من الأصحاب شبه المعقول إلى المحسوس، وذاته من شدّة الاقتراب ممسوس في ذات الله»(12).
ـــــــــــــــــ
1. أعيان الشيعة 7/403.
2. مستدركات أعيان الشيعة 2/291.
3. أعيان الشيعة 7/438.
4. مقدّمة المناقب للخوارزمي: 8.
5. فرائد السمطين1/79.
6. الفهرست: 111.
7. علي وبنوه: 59.
8. عبقرية الإمام: 138.
9. مقدّمة الإمام علي للدكتور السعادة.
10. شرح نهج البلاغة 16/146.
11. تفسير الفخر الرازي 1/207.
12. حاشية الشفاء: 566 ـ باب الخليفة والإمام.
بقلم : محمد أمين نجف
تعليق