إحياء أهداف النبي محمد/ص/ ومنهاجه القويم ))
: هو ترجمان فعلي لحقوقه/ص/. علينا:::قراءةٌ في وظيفتنا تجاهه/ص/ :::
==================================================
==
قال الله تعالى في محكم كتابه العزيز
بخصوص رسول الله محمد/ص وآله/
((ياأيها النبيُ إنّا ارسلناك شاهداً ومُبَشرا ونذيرا* وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا))/آية /45/46/الأحزاب.
وفي آية اخرى ((يُخرجهم من الظلمات إلى النور))/275/البقرة.
فأغلب النصوص القرآنية جائت توضح اهداف الله تعالى ومنهاجه الأسلام
العزيز المتمثِّل بشخص النبي الخاتم محمد/ص/ وسننه الشريفة الفعلية
والقولية والبيانية والتي ندبَ الله تعالى للتأسي بها كمنهاج عملي لنا نحن المسلمين في هذه الحياة الدنيا .
حيثُ قال تعالى ((وما آتاكم الرسول فخذوه ومانهاكم عنه فإنتهوا وإتقوا الله إنّ الله شديدُ العقاب))/7/ الحشر.
وقال سبحانه أيضا((ولقد كان لكم في رسول الله إسوةٌ حسنة ))/21/الأحزاب.
فلاحظوا أحبتي كيف أنّ ألله تعالى بيَّن الهدف الأصيل من بعثة النبي
محمد/ص/ وهو الدعوة إلى الله تعالى وتكميل الناس في طريقهم إلى الله وإصلاح حالهم وإخراجهم من ظلمات الجهل والكفر إلى نور الإيمان والعلم والتقوى
ثمّ يُطالبنا سبحانه وتعالى بلزوم الأخذ مما ترك رسول الله محمد/ص/ من
سنن حكيمه وصحيحة نتعاطى معها في حياتنا ونجتنب ما أراد منا إجتنابه
ونجعل من شخصه المعصوم (إسوة حسنة) لنا وقدوة إلهية طرحها تعالى
إلى البشرية جمعاء كي تتأسى بها عمليا في هذه الحياة
((ولقد كان لكم في رسول الله إسوة حسنة))
ومن هنا يمكننا أن نستوحي الدرس والعبرة الواعية في إحياء منهاج الرسول/ص/
فإنها تعني بالمفهوم الواعي والسديد إحياء الإعتبار والأتعاظ والأقتداء بشخص ومناهج رسول الله /ص/
وهذا لاعُسر فيه عمليا إذ أنّ من طبايع العقلاء أن يقتدوا بعظمائهم إقتداءً سلوكيا وفكريا وأخلاقيا
فهذا رسول الله/ص/ قد ترك لنا دستوره المعصوم وهو الكتاب
العزيز(القرآن الكريم) كمعجزة لفظية وقيمية عجزت العقول البشرية عن الأتيان بمثلها ولوإجتمعت الجن معها .
وترك لنا سننه الشريفة والتي أوصلها إلينا سليمةً أئمة أهل البيت
المعصومين/ع/ وأصحابه المنتجبين.
فحري بنا في أن نُحي قيمه وسننه وتعاليمه التي هي تعاليم الله تعالى قطعا ويقينا.
فليس لنا خيارعقلاني وشرعي سوى الأخذ مماترك رسول الله من قيم كلية وإطلاقية في دلالاتها قادرة على إستيعاب حاجة الإنسان في كل زمان ومكان
لاأن نأخذ من كل من هب ودب كلاّ .....
.إنّ الأخذ من رسول الله ومنهاجه هو أخذٌ من الله تعالى وكتابه
((ومن يُطع الرسول فقد أطاع الله))
ويقول تعالى ((وماينطق عن الهوى إن هو إلاّ وحيٌ يُوحى))
فشتان مابين مناهج البشر ومنهاج الله تعالى المعصوم.
فنحن اليوم ملزمون شرعا بضرورة إتباع الرسول/ص/ ومحاولة تطبيق
أهدافه على مستوى الأفراد والمجتمع من التعرف على الله تعالى والألتزام
بدينه القويم والتوحد الفكري والثقافي والسلوكي والتعنون بعنوان الله تعالى كما هو سبحانه علّمَ رسوله الكريم في قوله تعالى
(( قُل إنّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله ربّ العالمين*لاشريك له وبذلك اُمُرتُ وأنا اول المسلمين))162/163/الأنعام.
فلاحظوا يا أعزائي صياغية ومنهاجية الله تعالى في هذه الآية الدستورية المعصومة
كيف أنها تجعل محور وجودنا حوله تعالى من إقامة الصلاة المخلصة لوجه وإتباع نسكه ومنهاجه تعالى ويعني بذلك الأسلام الذي هو دين الله في هذه
الحياة الدنيا ((إنّ الدين عند الله الأسلام) والدين هو الطريق والصراط الموصل الى تعالى
ولايمكن لنا الوصول إليه تعالى إلاّ من خلال الأدلاء عليه وهم الأنبياء والأئمة /ع/ وعلى رأسهم رسول الله /ص/ سيدهم وفخرهم محمد
فمهما تبدلت الأحوال وتطورت الحياة فقيم محمد /ص/ باقية حية ما بقي الليل والنهاروهو /ص/ القائل
((حلال محمد حلال إلى يوم القيامة وحرامه حرام إلى يوم القيامة))/جامع أحاديث الشيعة /السيد البروجردي/ج25/ص277.
وهنا تكمن النكتة ويبدوالهدف جليا في إحياء ذكراه/ص/
فلاتخلف ولارجعية . في إتباعنا لرسول الله/ص/ وتطبيق منهاجه
فهذه الأمم البشرية اليوم تحتفي أيضا بأنبيائها ولانجد من يتعيب عليهم في ذلك
فالمهم كل المهم هو إستيحاء أهداف النبي /ص/ ومراداته التي عمل عليها وأوصلها إلينا كرسالة عمل في الحياة
من التسليم لأمر الله تعالى وطاعة رسوله الكريم وتطبيق تعاليمه/ص/ من التآخي في الله تعالى والتحابب والأتحاد ونبذ الفرقة والعداوة والحرص على تطبيق العدالة في المجتمع والأحسان إلى الناس وحفظ مصالحهم .
وفي الختام لابد لنا من تحقيق الأستفادة والأنتفاع مما ترك رسول الله:ص: وهذا امرٌممكن لكل فرد مسلم يعتز ويؤمن بنبوة محمد/ص/
وأخيرا أقول ماقاله الله تعالى
((فلاوربُّكَ لايؤمنون حتى يُحكموك فيما شجرَ بينهم ثُمّ لايجدوا في أنفسهم حرجا مماقضيت ويُسلمواتسليما)) /65/النساء
/مرتضى علي الحلي/ النجف الأشرف/:
: هو ترجمان فعلي لحقوقه/ص/. علينا:::قراءةٌ في وظيفتنا تجاهه/ص/ :::
==================================================
==
قال الله تعالى في محكم كتابه العزيز
بخصوص رسول الله محمد/ص وآله/
((ياأيها النبيُ إنّا ارسلناك شاهداً ومُبَشرا ونذيرا* وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا))/آية /45/46/الأحزاب.
وفي آية اخرى ((يُخرجهم من الظلمات إلى النور))/275/البقرة.
فأغلب النصوص القرآنية جائت توضح اهداف الله تعالى ومنهاجه الأسلام
العزيز المتمثِّل بشخص النبي الخاتم محمد/ص/ وسننه الشريفة الفعلية
والقولية والبيانية والتي ندبَ الله تعالى للتأسي بها كمنهاج عملي لنا نحن المسلمين في هذه الحياة الدنيا .
حيثُ قال تعالى ((وما آتاكم الرسول فخذوه ومانهاكم عنه فإنتهوا وإتقوا الله إنّ الله شديدُ العقاب))/7/ الحشر.
وقال سبحانه أيضا((ولقد كان لكم في رسول الله إسوةٌ حسنة ))/21/الأحزاب.
فلاحظوا أحبتي كيف أنّ ألله تعالى بيَّن الهدف الأصيل من بعثة النبي
محمد/ص/ وهو الدعوة إلى الله تعالى وتكميل الناس في طريقهم إلى الله وإصلاح حالهم وإخراجهم من ظلمات الجهل والكفر إلى نور الإيمان والعلم والتقوى
ثمّ يُطالبنا سبحانه وتعالى بلزوم الأخذ مما ترك رسول الله محمد/ص/ من
سنن حكيمه وصحيحة نتعاطى معها في حياتنا ونجتنب ما أراد منا إجتنابه
ونجعل من شخصه المعصوم (إسوة حسنة) لنا وقدوة إلهية طرحها تعالى
إلى البشرية جمعاء كي تتأسى بها عمليا في هذه الحياة
((ولقد كان لكم في رسول الله إسوة حسنة))
ومن هنا يمكننا أن نستوحي الدرس والعبرة الواعية في إحياء منهاج الرسول/ص/
فإنها تعني بالمفهوم الواعي والسديد إحياء الإعتبار والأتعاظ والأقتداء بشخص ومناهج رسول الله /ص/
وهذا لاعُسر فيه عمليا إذ أنّ من طبايع العقلاء أن يقتدوا بعظمائهم إقتداءً سلوكيا وفكريا وأخلاقيا
فهذا رسول الله/ص/ قد ترك لنا دستوره المعصوم وهو الكتاب
العزيز(القرآن الكريم) كمعجزة لفظية وقيمية عجزت العقول البشرية عن الأتيان بمثلها ولوإجتمعت الجن معها .
وترك لنا سننه الشريفة والتي أوصلها إلينا سليمةً أئمة أهل البيت
المعصومين/ع/ وأصحابه المنتجبين.
فحري بنا في أن نُحي قيمه وسننه وتعاليمه التي هي تعاليم الله تعالى قطعا ويقينا.
فليس لنا خيارعقلاني وشرعي سوى الأخذ مماترك رسول الله من قيم كلية وإطلاقية في دلالاتها قادرة على إستيعاب حاجة الإنسان في كل زمان ومكان
لاأن نأخذ من كل من هب ودب كلاّ .....
.إنّ الأخذ من رسول الله ومنهاجه هو أخذٌ من الله تعالى وكتابه
((ومن يُطع الرسول فقد أطاع الله))
ويقول تعالى ((وماينطق عن الهوى إن هو إلاّ وحيٌ يُوحى))
فشتان مابين مناهج البشر ومنهاج الله تعالى المعصوم.
فنحن اليوم ملزمون شرعا بضرورة إتباع الرسول/ص/ ومحاولة تطبيق
أهدافه على مستوى الأفراد والمجتمع من التعرف على الله تعالى والألتزام
بدينه القويم والتوحد الفكري والثقافي والسلوكي والتعنون بعنوان الله تعالى كما هو سبحانه علّمَ رسوله الكريم في قوله تعالى
(( قُل إنّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله ربّ العالمين*لاشريك له وبذلك اُمُرتُ وأنا اول المسلمين))162/163/الأنعام.
فلاحظوا يا أعزائي صياغية ومنهاجية الله تعالى في هذه الآية الدستورية المعصومة
كيف أنها تجعل محور وجودنا حوله تعالى من إقامة الصلاة المخلصة لوجه وإتباع نسكه ومنهاجه تعالى ويعني بذلك الأسلام الذي هو دين الله في هذه
الحياة الدنيا ((إنّ الدين عند الله الأسلام) والدين هو الطريق والصراط الموصل الى تعالى
ولايمكن لنا الوصول إليه تعالى إلاّ من خلال الأدلاء عليه وهم الأنبياء والأئمة /ع/ وعلى رأسهم رسول الله /ص/ سيدهم وفخرهم محمد
فمهما تبدلت الأحوال وتطورت الحياة فقيم محمد /ص/ باقية حية ما بقي الليل والنهاروهو /ص/ القائل
((حلال محمد حلال إلى يوم القيامة وحرامه حرام إلى يوم القيامة))/جامع أحاديث الشيعة /السيد البروجردي/ج25/ص277.
وهنا تكمن النكتة ويبدوالهدف جليا في إحياء ذكراه/ص/
فلاتخلف ولارجعية . في إتباعنا لرسول الله/ص/ وتطبيق منهاجه
فهذه الأمم البشرية اليوم تحتفي أيضا بأنبيائها ولانجد من يتعيب عليهم في ذلك
فالمهم كل المهم هو إستيحاء أهداف النبي /ص/ ومراداته التي عمل عليها وأوصلها إلينا كرسالة عمل في الحياة
من التسليم لأمر الله تعالى وطاعة رسوله الكريم وتطبيق تعاليمه/ص/ من التآخي في الله تعالى والتحابب والأتحاد ونبذ الفرقة والعداوة والحرص على تطبيق العدالة في المجتمع والأحسان إلى الناس وحفظ مصالحهم .
وفي الختام لابد لنا من تحقيق الأستفادة والأنتفاع مما ترك رسول الله:ص: وهذا امرٌممكن لكل فرد مسلم يعتز ويؤمن بنبوة محمد/ص/
وأخيرا أقول ماقاله الله تعالى
((فلاوربُّكَ لايؤمنون حتى يُحكموك فيما شجرَ بينهم ثُمّ لايجدوا في أنفسهم حرجا مماقضيت ويُسلمواتسليما)) /65/النساء
/مرتضى علي الحلي/ النجف الأشرف/:
تعليق