علل الشرائع - الشيخ الصدوق - ج 2 - ص 513 - 518
(علل نوادر النكاح )
{عن علي بن أبي طالب عليه السلام ، في حديث طويل يذكر فيه}
وصية النبي صلى الله عليه وآله
، ويقول فيها : ان رسول الله صلى الله عليه وآله كره أن يغشى الرجل
امرأته وهي حائض فان فعل وخرج الولد مجذوما ، أو به برص فلا يلومن إلا نفسه
وكره أن يأتي الرجل أهله وقد احتلم حتى يغتسل من الاحتلام ، فان فعل ذلك .
خرج الولد مجنونا فلا يلومن إلا نفسه .
عن أبيه موسى عن أبيه جعفر عن أبيه عليهم السلام قال : يكره للرجل أن يجامع في أول
ليلة من الشهر وفي وسطه وفي آخره فإنه من فعل ذلك خرج الولد مجنونا ألا ترى
ان المجنون أكثر ما يصرع في أول الشهر ووسطه وآخره .
وقال عليه السلام : من تزوج والقمر في العقرب لم ير الحسنى .
وقال عليه السلام : من تزوج في محاق الشهر فليسلم لسقط الولد .
أوصى رسول الله صلى الله عليه وآله علي بن أبي طالب عليه السلام
فقال : يا علي إذا دخلت العروس بيتك فاخلع خفها حين تجلس وأغسل رجليها
وصب الماء من باب دارك إلى أقصى دارك فإنك إذا فعلت ذلك اخرج الله من
دارك سبعين لونا من الفقر وأدخل فيها سبعين لونا من البركة وأنزل عليك سبعين
رحمة ترفرف على رأس العروس حتى تنال بركتها كل زاوية في بيتك وتأمن
العروس من الجنون والجذام والبرص أو يصيبها ما دامت في تلك الدار ،
وامنع العروس في أسبوعها من الألبان والخل والكزبرة والتفاحة الحامضة من هذه
الأربعة الأشياء . فقال علي عليه السلام : يا رسول الله ولأي شئ أمنعها هذه
الأشياء الأربعة ؟ قال : الرحم تعقم وتبرد من هذه الأربعة الأشياء عن الولد
وحصيرة في ناحية البيت خير من امرأة لا تلد ، فقال علي ( ع ) : يا رسول الله فما
بال الخل تمنع منها ؟ قال : إذا حاضت على الخل لم تطهر أبدا بتمام ، والكزبرة تثير
الحيض في بطنها وتشدد عليها الولادة . والتفاحة الحامضة تقلع حيضها ، فيصير
داء عليها ،
قال : يا علي لا تجامع امرأتك في أول الشهر ووسطه وآخره ، فان
الجنون والجذام والخبل يسرع إليها وإلى ولدها . يا علي لا تجامع امرأتك بعد
الظهر ، فإنه ان قضي بينكما ولد في ذلك الوقت يكون أحول والشيطان يفرح بالحول
في الانسان .
يا علي لا تتكلم عند الجماع كثيرا فإنه ان قضى بينكما ولد لا يؤمن
أن يكون أخرس ، ولا تنظر إلى فرج امرأتك وغض بصرك عند الجماع ، فان النظر
إلى الفرج يورث العمى - يعني في الولد –
يا علي لا تجامع امرأتك بشهوة امرأة
غيرك فإنني أخشى ان قضي بينكما ولد أن يكون مخنثا مؤنثا مخبلا .
يا علي إذا
كنت جنبا في الفراش مع امرأتك فلا تقرأ القرآن ، فاني أخشى أن ينزل عليكما
نار من السماء فتحرقكما .
يا علي لا تجامع امرأتك إلا ومعك خرقة ومع امرأتك
خرقة ولا تمسحا بخرقة واحدة ، فتقع الشهوة على الشهوة ، وإن ذلك يعقب العداوة
بينكما ثم يؤديكما إلى الفرقة والطلاق .
يا علي لا تجامع امرأتك من قيام فان ذلك
من فعل الحمير وان قضى بينكما ولد يكون بوالا في الفراش كالحمير البوالة في كل
مكان . يا علي لا تجامع امرأتك في ليلة الفطر فإنه ان قضي بينكما ولد فيكبر ذلك
الولد ولا يصيب ولدا إلى علي كبر السن .
يا علي لا تجامع امرأتك ليلة الأضحى
فإنه ان قضى بينكما ولد يكون له ست أصابع أو أربع .
يا علي لا تجامع امرأتك
تحت شجرة مثمرة فإنه ان قضى بينكما ولد يكون جلادا قتالا عريفا .
يا علي لا تجامع
امرأتك في وجه الشمس وتلالؤها إلا أن ترخى عليكما سترا ، فان ان قضي
بينكما ولد لا يزال في بؤس وفقر حتى يموت .
يا علي لا تجامع أهلك بين الأذان والإقامة
، فإنه ان قضى بينكما ولد يكون حريصا على اهراق الدماء .
يا علي إذا
حملت امرأتك فلا تجامعها إلا وأنت على وضوء ، فإنه ان قضى بينكما ولد
يكون أعمى القلب ، بخيل اليد .
يا علي لا تجامع أهلك في النصف من شعبان ، فإنه
ان قضى بينكما ولد يكون مشوها ذا شأمة في شعره ووجهه .
يا علي لا تجامع
أهلك في آخر درجة منه - يعني إذا بقي يومان - فإنه ان قضى بينكما ولد كان
مقدما .
يا علي لا تجامع أهلك على شهوة أختها فان قضى بينكما ولد يكون
عشارا أو عونا للظالم ويكون هلاك فئام من الناس على يديه .
يا علي لا تجامع
أهلك على سقوف البنيان فإنه إذا قضى بينكما ولد يكون منافقا مماريا مبتدعا
يا علي وإذا خرجت في سفر فلا تجامع أهلك تلك الليلة فإنه ان قضى بينكما ولد ،
فإنه ينفق ماله في غير حق . وقرأ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( ان المبذرين كانوا اخوان
الشياطين ) .
يا علي لا تجامع أهلك إذا خرجت إلى مسيرة ثلاثة أيام ولياليهن فإنه
إن قضى بينكما ولد يكون عونا لكل ظالم عليك .
{الايام التي يستحب بة النكاح}
يا علي عليك بالجماع ليلة الاثنين
فإنه إن قضى بينكما ولد يكون حافظا لكتاب الله راضيا بما قسم الله عز وجل
يا علي ان جامعت أهلك في ليلة الثلاثاء ، فإنه يرزق الشهادة بعد شهادة أن لا إله
إلا الله وأن محمدا رسول الله ولا يعذبه الله عز وجل مع المشركين ويكون طيب
النكهة من الفم رحيم القلب سخي اليد طاهر اللسان من الغيبة ، والكذب والبهتان
يا علي وان جامعت أهلك ليلة الخمس فقضى بينكما ولد فإنه يكون حاكما من
الحكام أو عالما من العلماء وان جامعتها يوم الخميس عند زوال الشمس عن كبد
السماء فقضى بينكما ولد فان الشيطان لا يقربه حتى يشيب ، ويكون فهما ، ويرزقه
الله السلامة في الدين والدنيا ، وان جامعتها ليلة الجمعة وكان بينكما ولد يكون
خطيبا قوالا مفوها . وان جامعتها يوم الجمعة بعد العصر فقضى بينكما ولد فإنه
يكون معروفا مشهورا عالما . وان جامعتها ليلة الجمعة بعد العشاء الآخرة فإنه يرجى
أن يكون الولد بدلا من الابدال إن شاء الله .
يا علي لا تجامع أهلك في أول ساعة
من الليل فإنه ان قضى بينكما ولد لا يؤمن أن يكون ساحرا مؤثرا للدنيا على
الآخرة . يا علي احفظ وصيتي هذه كما حفظتها عن جبرئيل عليه السلام .
تعليق