انشرو الموضوع قربتا" لوجة الله لنصرة الطاهرة فاطمة الزهراء(عليها السلام)
مقام فاطمة الزهراء
مقام فاطمة الزهراء
قال رسول الله محمد صلى الله علية والة وسلم
فاطمة سيدة نساء أهل الجنة ، أو " سيدة نساء هذه الأمة " ،
أو " سيدة نساء المؤمنين " ، أو " سيدة نساء العالمين " .
هذا الحديث بألفاظه المختلفة موجود في : صحيح البخاري
في كتاب بدء الخلق ، وفي مسند أحمد ، وفي الخصائص للنسائي ،
وفي مسند أبي داود الطيالسي ، وفي صحيح مسلم في باب فضائل
الزهراء ، وفي المستدرك وصحيح الترمذي ، وفي صحيح ابن
ماجة ، وغيرها من الكتب
{حديث من يذي فاطمة يذي رسول الله}
في أن من آذى عليا ( عليه السلام ) فقد آذى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم )
كان المطلب الأول في أن من آذى فاطمة فقد آذى رسول الله ،
وهذا المطلب الثاني في أن من آذى عليا فقد آذى رسول الله ، وذاك
قوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " من آذى عليا فقد آذاني " .
هذا الحديث تجدونه في : المسند ، وفي صحيح ابن حبان ،
وفي المستدرك ، وفي الإصابة ، وأسد الغابة ، وأورده صاحب كنز
العمال عن ابن أبي شيبة وأحمد والبخاري في تاريخه والطبراني ،
وله أيضا مصادر أخرى
{ الرسول يغضب لفاطمه(عليهم السلام)}
في أن فاطمة سلام الله عليها بضعة من النبي :
" فاطمة بضعة مني من أغضبها أغضبني " .
هذا الحديث بهذا اللفظ في : صحيح البخاري ، وعدة من
" فاطمة بضعة مني يريبني ما أرابها ويؤذيني ما آذاها " .
بهذا اللفظ في : صحيح البخاري ، ومسند أحمد ، وصحيح أبي
داود ، وصحيح مسلم ، وغيرها من المصادر
" إنما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها " .
بهذا اللفظ في : صحيح مسلم.
" إنما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها وينصبني ما أنصبها " .
بهذا اللفظ في : مسند أحمد وفي المستدرك وقال : صحيح
على شرط الشيخين ، وفي صحيح الترمذي.
" فاطمة بضعة مني يقبضني ما يقبضها ويبسطني ما يبسطها " .
بهذا اللفظ في : المسند ، وفي المستدرك وقال : صحيح
الإسناد ، وفي مصادر أخرى
الخصائص للنسائي : 34 ، الطبقات 2 / 40 ، مسند أحمد 6 / 282 حلية الأولياء
2 / 39 ، المستدرك 3 / 151 .
صحيح البخاري ، كتاب بدء الخلق ، باب مناقب قرابة الرسول ومنقبة فاطمة عليها السلام .
مسند أحمد 4
{الله سبحانه يغضب لغضب فاطمة(عليها السلام)}
" إن الله يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها " .
هذا الحديث تجدونه في : المستدرك ، وفي الإصابة ، ويرويه
صاحب كنز العمال عن أبي يعلى والطبراني وأبي نعيم ، ورواه
غيرهم
صحيح مسلم ، باب مناقب فاطمة ( عليها السلام ) .
مسند أحمد 4 / 5 ، المستدرك 3 / 159 .
المستدرك 3 / 158 ، مسند أحمد 4 / 323 .
المستدرك على الصحيحين 3 / 153 ، كنز العمال 13 / 674 ، 12 / 111
{ان اسراع اهل بيت رسول الله لحوقا" بة هي سيدة نساء العالمين فاطمة}
في أن النبي أسر إليها أنها أول أهل بيته لحوقا به .
هذا كان عند وفاته ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فإنه دعاها فسارها فبكت ، ثم
دعاها فسارها فضحكت [ في بعض الألفاظ : فشق ذلك على
عائشة أن يكون سارها دونها ] فلما قبض رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حلفتها
عائشة أن تخبرها ، فقالت : سارني رسول الله أو سارني النبي ،
فأخبرني أنه يقبض في وجعه هذا فبكيت ، ثم سارني فأخبرني أني
أول أهل بيته أتبعه فضحكت .
هذا الحديث في : الصحيحين ، وعند الترمذي والحاكم ،
.
س1/هل فدك من حق فاطمة الزهراء او لغيرها؟
الجواب/ إن فدك من حق فاطمة (علية السلام)
لقد كان بستان فدك من نصيب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، لأنه لم يوجف عليه بخيل
وركاب ، فأعطاه الرسول ( صلى الله عليه وآله ) في حياته لفاطمة ( عليها السلام ) . لذلك كانت سلام الله عليها
صاحبة اليد على فدك .
وإذا أراد أبو بكر وعمر سلب فدك منها ، فعليهما أن يقدما الأدلة على كون
فدك لطرف آخر من المالكين . . ولكن أبا بكر وعمر عكسا القضية ، فطلبا من
فاطمة ( عليها السلام ) صاحبة اليد ، أن تقدم الأدلة على كونها لها ؟ لأنه لم تكن عندهما الأدلة
على ادعائهما ! فجاءت فاطمة بعلي والحسن والحسين : وأم أيمن فشهدوا لها بذلك .
وعلي مولى المؤمنين ، وهي سيدة نساء العالمين . ولكن أبا بكر ادعى أن شهادة
الزوج لا تقبل في حق زوجته !
وهذا المطلب مثل المطلب السابق ، لا يقره الشرع الإسلامي ، فشهادة الزوج
صحيحة في أمر زوجته . وجاء أبو بكر بحديث موضوع لم يسمعه المسلمون ( هذا
أولا ) ، ومعارض للقرآن الكريم ( ثانيا ) .
والحديث الغريب هو : نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة .
بينما يقول القرآن الكريم : { وورث سليمان داود } .
ولكن أبا بكر وعمر عملا بحديث أبي بكر مع فاطمة ( عليها السلام ) ، فأخذا فدكا منها ،
وعملا بالآية القرآنية مع عائشة ( رضي الله عنه ) فأعطياها غرفة الرسول ملكا لها ، لتأذن لهما
في الدفن فيها ! !
بالرغم من أن حق عائشة في الإرث الثمن من التسع ، لأنها زوجة مع تسع
زوجات للرسول ( صلى الله عليه وآله ) .
لذلك قال عبد الله بن عباس لعائشة : لك التسع من الثمن وبالكل تملكت .
وقابلتهما عائشة ( رضي الله عنه ) بالمثل إذ وافقت على دفن أبي بكر وعمر في غرفة
الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، ولم ترض بدفن الحسن بن فاطمة بنت محمد ( صلى الله عليه وآله ) فيها . بينما حصة
فاطمة بنت الرسول أكثر من حصة عائشة فيها ! !
وكذبت عائشة وحفصة حديث أبي بكر مثلما كذبه القرآن وعلي وفاطمة ( عليها السلام )
وعثمان ، إذ ذهبت عائشة بمعية حفصة إلى عثمان لمطالبته بإرث الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، فغضب
عثمان وقال : أليس جئت فشهدت أنت ومالك بن أوس النضري أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله )
قال : لا نورث ، فأبطلت حق فاطمة ، وجئت تطلبينه ؟ لا أفعل ، قال فكان إذا
خرج إلى الصلاة ، نادت وترفع القميص ( قميص رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ) وتقول : إنه خالف
صاحب هذا القميص ، فلما آذته صعد المنبر فقال : إن هذه الزعراء ( القليلة الشعر )
عدوة الله ، فضرب الله مثلها ومثل صاحبتها حفصة في الكتاب { امرأة نوح وامرأة
لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما - إلى قوله وقيل ادخلا النار مع
الداخلين } . فقالت له : يا نعثل يا عدو الله ، إنما سماك رسول الله باسم نعثل
اليهودي الذي باليمن . ولم يعمل عثمان برأي فاطمة ( عليها السلام ) ، ولا رأي أبي بكر ، أي لا
بالآية ولا بالحديث ؟ ! ! فأعطى فدكا لمروان ( طريد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ) .
وقال عثمان عن عائشة وحفصة : إن هاتين لفتانتان ، يحل لي سبهما ، وأنا
بأصلهما عالم. وقال ابن أبي الحديد : " قلت لمتكلم من متكلمي الإمامية ، يعرف
بعلي ابن تقي من بلدة النيل ، وهل كانت فدك إلا نخلا يسيرا ؟ وعقارا ليس بذلك
الخطر ؟ فقال لي : ليس الأمر كذلك ، بل كانت جليلة جدا ، وكان فيها من النخل
نحو ما بالكوفة الآن . قد جرى هذا الكلام في القرن السادس الهجري ، وما قصد
أبو بكر وعمر بمنع فاطمة عنها ، ألا يتقوى علي بحاصلها وغلتها على المنازعة في
الخلافة ، ولذلك أتبعا ذلك بمنع فاطمة وعلي وسائر بني هاشم وبني المطلب حقهم
في الخمس ، فإن الفقير الذي لا مال له تضعف همته ويتصاغر عند نفسه ، ويكون
مشغولا بالاحتراف والاكتساب عن طلب الملك والرياسة.
وثبت عندي أن عمر بن الخطاب لم يرجع فدكا إلى علي ( عليه السلام ) في خلافته .
وأول من أرجع فدكا إلى آل علي ( عليه السلام ) هو عمر بن عبد العزيز ، لذلك اعترض
الأمويون على أعماله وقتلوه إذ كتب عمر بن عبد العزيز إلى واليه على المدينة
أبي بكر بن عمرو بن حزم بتقسيمها في ولد فاطمة ( عليها السلام ) من علي ( عليه السلام ).
فنقمت بنو أمية ذلك على عمر بن عبد العزيز وعاتبوه فيه وقالوا له : هجنت
فعل الشيخين ( أبي بكر وعمر ) .
الإمامة والسياسة 14
النمل ، 16 .
التحريم : 10 .
كشف الغمة 1 / 478 ، 479 .
شرح نهج البلاغة ، المعارف ، ابن قتيبة ص 195 .
شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد 9 / 5 .
س2/لماذا غضب فاطمة على ابو بكر وعمر؟
الجواب\ قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : فاطمة بضعة مني فمن أغضبها فقد أغضبني.
وذكر البخاري في صحيحه : أن فاطمة ( عليها السلام ) أرسلت إلى أبي بكر وسألته
ميراثها من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، مما أفاء الله عليه بالمدينة من فدك ، وما بقي من خمس
خيبر ، فقال أبو بكر : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : لا نورث ما تركناه صدقة . وإنما يأكل
آل محمد ( صلى الله عليه وآله ) من هذا المال ، وإني والله لم أغير شيئا من صدقة رسول الله عن حالها ،
التي كانت عليه ، وأبى أن يدفع إلى فاطمة منها شيئا ، فوجدت فاطمة على أبي بكر
فهجرته ، فلم تتكلم معه حتى توفيت ، وعاشت بعد النبي ( صلى الله عليه وآله ) ستة أشهر ، فلما
توفيت ، دفنها زوجها علي ليلا ، ولم يؤذن بها أبا بكر ، وصلى عليها علي ( 1 ) .
فبعد قضية الهجوم على بيت فاطمة ( عليها السلام ) ، وسلب فدك منها ، وتهديد زوجها
بالقتل إن لم يبايع ، غضبت فاطمة على أبي بكر وعمر ، وأقسمت أن لا تكلمهما
حتى تقدم على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . وقالت فاطمة ( عليها السلام ) لأبي بكر وعمر : فإني أشهد الله
وملائكته أنكما أسخطتماني وما أرضيتماني ، ولئن لقيت النبي ( صلى الله عليه وآله ) لأشكونكما
إليه. وقالت : لأدعون الله عليك في كل صلاة أصليها.
وذكر البخاري في صحيحه :
فغضبت فاطمة بنت محمد ( رضي الله عنه ) فهجرت أبا بكر ، فلم تزل مهاجرته ، حتى
توفيت ، وعاشت بعد الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ستة أشهر.
وروى مسلم في صحيحه غضب فاطمة ( عليها السلام ) على أبي بكر وعمر.
وقال ابن أبي الحديد في شرحه : والصحيح عندي أنها ماتت وهي واجدة
على أبي بكر وعمر ، وأنها أوصت أن لا يصليا عليها .
صحيح البخاري 5 / 177 .
الإمامة والسياسة ، ابن قتيبة 1 / 14 ، أعلام النساء 3 / 314 .
صحيح البخاري 4 / 96 .
صحيح مسلم 1259 .
شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد 6 / 50
س3/هل كان هناك تهديد بحرق بيت علي (علية السلام)؟
الجواب/1 - التهديد بالإحراق :
بعض الأخبار والروايات تقول بأن عمر بن الخطاب قد هدد
بالإحراق ، فكان العنوان الأول التهديد ، وهذا ما تجدونه في كتاب
المصنف لابن أبي شيبة ، من مشايخ البخاري المتوفى سنة
235 ه ، يروي هذه القضية بسنده عن زيد بن أسلم ، وزيد عن
أبيه أسلم وهو مولى عمر ، يقول :
حين بويع لأبي بكر بعد رسول الله ، كان علي والزبير يدخلان
على فاطمة بنت رسول الله ، فيشاورونها ويرتجعون في أمرهم ،
فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب ، خرج حتى دخل على فاطمة فقال :
يا بنت رسول الله ، والله ما أحد أحب إلينا من أبيك ، وما من أحد
أحب إلينا بعد أبيك منك ، وأيم الله ما ذاك بمانعي إن اجتمع هؤلاء
النفر عندك أن أمرتهم أن يحرق عليهم البيت. وفي تاريخ الطبري بسند آخر :
أتى عمر بن الخطاب منزل علي ، وفيه طلحة والزبير [ هذه
نقاط مهمة حساسة لا تفوتنكم ، في البيت كان طلحة أيضا ، الزبير
كان من أقربائهم ، أما طلحة فهو تيمي ] ورجال من المهاجرين
فقال : والله لأحرقن عليكم أو لتخرجن إلى البيعة ، فخرج عليه
الزبير مصلتا سيفه ، فعثر فسقط السيف من يده ، فوثبوا عليه
فأخذوه .
2 -المجئ بقبس أو بفتيلة :
وهناك عنوان آخر ، وهو جاء بقبس أو جاء بفتيلة هذا
أيضا أنقل لكم بعض مصادره :
روى البلاذري المتوفى سنة 224 في أنساب الأشراف
بسنده : إن أبا بكر أرسل إلى علي يريد البيعة ، فلم يبايع ، فجاء عمر
ومعه فتيلة ، فتلقته فاطمة على الباب ، فقالت فاطمة : يا بن
الخطاب ، أتراك محرقا علي بابي ؟ ! قال : نعم ، وذلك أقوى فيما
جاء به أبوك .
وفي العقد الفريد لابن عبد ربه المتوفى سنة 328 : وأما علي
والعباس والزبير ، فقعدوا في بيت فاطمة حتى بعث إليهم أبو بكر
[ ولم يكن عمر هو الذي بادر ، بعث أبو بكر عمر بن الخطاب ]
ليخرجوا من بيت فاطمة وقال له : إن أبوا فقاتلهم ، فأقبل بقبس من
نار على أن يضرم عليهم الدار ، فلقيته فاطمة فقالت : يا بن
الخطاب ، أجئت لتحرق دارنا ؟ قال : نعم ، أو تدخلوا ما دخلت فيه
الأمة.
أقول : وقارنوا بين النصوص بتأمل لتروا الفوارق والتصرفات .
وروى أبو الفداء المؤرخ المتوفى سنة 732 ه في المختصر
في أخبار البشر الخبر إلى : وإن أبوا فقاتلهم ، ثم قال : فأقبل عمر
بشئ من نار على أن يضرم الدار.
3 -إحضار الحطب ليحرق الدار:
وهذا هو العنوان الثالث ، ففي رواية بعض المؤرخين : أحضر
الحطب ليحرق عليهم الدار ، وهذا في تاريخ المسعودي ( مروج
الذهب ) وعنه ابن أبي الحديد في شرح النهج عن عروة بن الزبير ،
إنه كان يعذر أخاه عبد الله في حصر بني هاشم في الشعب ، وجمعه
الحطب ليحرقهم ، قال عروة في مقام العذر والاعتذار لأخيه عبد الله
ابن الزبير : بأن عمر أحضر الحطب ليحرق الدار على من تخلف عن
البيعة لأبي بكر.
أحضر الحطب هذا ما يقوله عروة بن الزبير ، وأولئك
يقولون جاء بشئ من نار فالحطب حاضر ، والنار أيضا جاء
بها ، أتريدون أن يصرحوا بأنه وضع النار على الحطب ، يعني إذا لم
يصرحوا بهذه الكلمة ولن يصرحوا ! نبقى في شك أو نشكك في
هذا الخبر ، الخبر الذي قطع به أئمتنا ، وأجمع عليه علماؤنا
وطائفتنا ؟ ! !
4 -المجئ للإحراق :
وهذه عبارة أخرى : إن عمر جاء إلى بيت علي ليحرقه أو
ليحرقه .
وبهذه العبارة تجدون الخبر في كتاب روضة المناظر في أخبار
الأوائل والأواخر لابن الشحنة المؤرخ المتوفى سنة 882 ه ،
وكتابه مطبوع على هامش بعض طبعات الكامل لابن الأثير - وهو
تاريخ معتبر - يقول : إن عمر جاء إلى بيت علي ليحرقه على من
فيه ، فلقيته فاطمة فقال : أدخلوا فيما دخلت فيه الأمة .
هذا ، وفي كتاب لصاحب الغارات إبراهيم بن محمد الثقفي ،
في أخبار السقيفة ، يروي عن أحمد بن عمرو البجلي ، عن أحمد
ابن حبيب العامري ، عن حمران بن أعين ، عن أبي عبد الله جعفر بن
محمد ( عليهما السلام ) قال : والله ما بايع علي حتى رأى الدخان قد دخل
بيته .
كتاب السقيفة لهذا المحدث الكبير لم يصلنا ، نقل هذا المقطع
عن كتابه المذكور : الشريف المرتضى في كتاب الشافي في
الإمامة .
وعندما نراجع ترجمة هذا الشخص - إبراهيم بن محمد الثقفي
المتوفى سنة 280 أو 283 ه - نرى من مؤلفاته كتاب السقيفة
وكتاب المثالب ، ولم يصلنا هذان الكتابان ، وقد ترجم له علماء
السنة ولم يجرحوه بجرح أبدا ، غاية ما هناك قالوا : رافضي .
نعم هو رافضي ، ألف كتاب السقيفة وألف كتاب المثالب ، ونقل
مثل هذه الأخبار ، روى مسندا عن الصادق أبي عبد الله جعفر بن
محمد : والله ما بايع علي حتى رأى الدخان قد دخل بيته .
ومما يدل على صحة روايات هذا الشخص - إبراهيم بن محمد
الثقفي - ما ذكره الحافظ ابن حجر العسقلاني قال : لما صنف كتاب
المناقب والمثالب أشار عليه أهل الكوفة أن يخفيه ولا يظهره ،
فقال : أي البلاد أبعد عن التشيع ؟ فقالوا له : إصفهان - إصفهان ذاك
الوقت - ، فحلف أن يخفيه ولا يحدث به إلا في إصفهان ثقة منه
بصحة ما أخرجه فيه ، فتحول إلى إصفهان وحدث به فيها.
ذكره أبو نعيم الأصبهاني في أخبار أصبهان .
في هذه الرواية : والله ما بايع علي حتى رأى الدخان قد دخل
بيته ، وأولئك كانوا يتجنبون التصريح بهذه الكلمة ، صرحوا
بالحطب صرحوا بالنار صرحوا بالقبس صرحوا
بالفتيلة صرحوا بكذا وكذا ، إلا أنهم يتجنبون التصريح بكلمة إنه
وضع النار على الحطب ، وتريدون أن يصرحوا بهذه الكلمة ؟ أما كانوا عقلاء ؟ أما
كانوا يريدون أن يبقوا أحياء ؟ إن ظروفهم ما كانت
تسمح لهم لأن يرووا أكثر من هذا ، ومن جهة أخرى ، كانوا يعلمون
بأن القراء لكتبهم والذين تبلغهم رواياتهم
سوف يفهمون من هذا
الذي يقولون أكثر مما يقولون ، ويستشمون من هذا الذي يذكرون
الأمور الأخرى التي لا يذكرون ، أتريدون أن يقولوا بأن ذلك وقع
بالفعل ويصرحوا به تمام التصريح ، حتى إذا لم تجدوا التصريح
الصريح والتنصيص الكامل تشكون أو تشككون ، هذا والله
لعجيب !
س4/هل ضربة فاطمة وهل كان عندها جنين أسمة محسن ومن الفاعل؟
الجواب هو: إحراق الباب وإسقاط جنين فاطمة ( عليها السلام ) وضربها
ثم أمر عمر بجعل الحطب حوالي البيت وانطلق هو بنار وأخذ يصيح :
أحرقوا دارها بمن فيها.
فنادت فاطمة ( عليها السلام ) بأعلى صوتها : " يا أبت يا رسول الله ! ماذا لقينا بعدك
من ابن الخطاب وابن أبي قحافة " .
فلما سمع القوم صوتها وبكاءها انصرفوا باكين ، وبقي عمر ومعه قوم ،
ودعا بالنار وأضرمها في الباب ، فأخذت النار في خشب الباب ، ودخل
الدخان البيت ، فدخل قنفذ يده يروم فتح الباب. .
فأخذت فاطمة ( عليها السلام ) بعضادتي الباب تمنعهم من فتحه ، وقالت : " ناشدتكم
الله وبأبي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن تكفوا عنا وتنصرفوا " .
فأخذ عمر السوط من قنفذ وضرب به عضدها ، فالتوى السوط على يديها
حتى صار كالدملج الأسود.
فضرب عمر الباب برجله فكسره ، وفاطمة ( عليها السلام ) قد ألصقت أحشاءها
بالباب تترسه ، فركل الباب برجله وعصرها بين الباب والحائط عصرة شديدة
قاسية حتى كادت روحها أن تخرج من شدة العصرة ، ونبت المسمار في
صدرها ونبع الدم من صدرها وثدييها ، فسقطت لوجهها - والنار تسعر - ،
فصرخت صرخة جعلت أعلى المدينة أسفلها ، وصاحت : " يا أبتاه ! يا
رسول الله ! هكذا يصنع بحبيبتك وابنتك . . آه يا فضة ! إليك فخذيني فقد والله قتل
ما في أحشائي " ، ثم استندت إلى الجدار وهي تمخض ، وكانت حاملة
بالمحسن لستة أشهر فأسقطته ، فدخل عمر وصفق على خدها صفقة من ظاهر
الخمار ، فانقطع قرطها وتناثرت إلى الأرض.
.
‹1 . تفسير العياشي : 2 / 308 .
2 . الملل والنحل : 1 / 57 .
3 . الإمامة والسياسة : 1 / 20 ، المسترشد : 377 - 378 .
4 . كتاب سليم : 250 .
5 . الهداية الكبرى : 407 ، بحار الأنوار : 53 / 19 .
6 . الشافي للسيد المرتضى : 3 / 241 .
7 . الهداية الكبرى : 407 ، بحار الأنوار : 53 / 19
ملاحظة:لم يكن من صلب النبي بنت الا فاطمة(عليها السلام)
إما بقية البنات من ضمن الذين رباهم في حجرها.
2-قد نصت رواياتهم على أنه كان لعلي ( عليه السلام ) من الذكور ثلاثة
أولاد : حسن ، وحسين ، ومحسن أو محسن أو محسن ، وكان
رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قد سمى هؤلاء بهذه الأسامي تشبيها بأسماء أولاد
هارون : شبر شبير ومشبر ، وهذا موجود في : مسند أحمد ( 1 ) ،
وموجود في المستدرك وقد صححه الحاكم ( 2 ) ، والذهبي أيضا
صححه ( 3 ) ، وموجود في مصادر أخرى .
تعليق