اكسبي طفلك.. بالنظرة والقبلة
في كثير من الأحيان تزعجنا تصرفات أطفالنا.. ونصبح معها في حيرة من أمرنا.. كيف نوجههم أو نرشدهم للسلوكيات السليمة دون أن نثير عنادهم أو تمردهم علي نصائحنا وتوجيهاتنا.. وما هي الوسيلة المثلي للمكافأة والعقاب.
خبراء التربية حملوا لنا نصائحهم في هذا المجال.. فماذا قالوا؟
للأسف الكثير من الأمهات والاباء نجد أن أطفالهم هم الذين يتحكمون في سلوكياتهم وليس العكس فالطفل بذكائه يعرف كيف يوجه أبويه لما يريده.. فهو يراقب تصرفاتهما تجاهه ويختبر جدية موقفهما معه فمثلاً اذا تساهلت الأم مع ابنتها في ذهابها إلي النوم في وقت محدد بحجة عدم رغبة البنت في النوم ثم رضخت الأم لطلبها بعد ان بكت البنت متذرعة بعدم قدرتها علي تحمل بكاء وصراخ ابنتها.. ففي هذا الموقف تعلمت البنت أن في مقدورها اللجوء إلي البكاء مستقبلا لتلبية رغباتها وإجبار أمها علي الرضوخ.
لكن لابد من التنبيه بأنه يجب معاقبة السلوك السييء للطفل عقاباً لا قسوة فيه ولا عنف في عملية تربوية لا تأخذ بمبدأ الثواب والعقاب في ترشيد السلوك بصورة متوازنة وعقلانية تكون نتيجتها انحرافات واضحة في سلوك الطفل عندما يكبر ويصبح في سن المراهقة والشباب مع العلم بان الهدف من العقوبة هو عدم تعزيز وتكرار السلوك السييء مستقبلاً وليس إيذاء الطفل وإلحاق الضرر بجسده وبنفسيته كما يخطيء بعض الأباء في تربيتهم لأولادهم وعلي النقيض هناك بعض الأمهات وبفعل عواطفهن وبخاصة اذا كان الولد وحيداً في الأسرة لا يعاقبن أولادهن علي السلوكيات الخاطئة فيصبح الطفل عرضة للصراع النفسي أو الانحراف عندما يكبر نتيجة لتدليلهم الشديد له ورضوخهم أمام كل طلباته.
التحقير مرفوض
وهناك أنواع للعقوبة.. منها التنبيه لعواقب السلوك السييء وبأنه بهذه التصرفات يسيء لنفسه ومن حوله أو التوبيخ أو حبسه في حجرة بمفرده لمدة معينة وكذلك النهر الجسدي اللطيف.. أو مجرد النظرة اللائمة والتي تعبر عن عدم الرضا مع الابتعاد تماماً عن التحقير والاهانة أو الضرب الجسدي العنيف لأنها تخلق ردود أفعال سلبية لدي الطفل تتمثل في الكيد والامعان في عدائه للأهل والتمسك بالسلوك السلبي الذي عوقب من أجله لمجرد تحدي الوالدين والدخول في صراع معهم بسبب قسوتهم عليه.
كذلك يخطيء الاباء عندما لا يكافئون أبناءهم عن السلوك الجيد فالمكافأة تساهم في تعزيز السلوك الايجابي وتحفز الابناء علي التمسك به.
نحتاج صحوة تربوية
لابد ان نعلم ان السلوك السييء أصبح مكتسباً من البيت والمجتمع ووسائل الاعلام فالطفل هو ضحية السلوكيات السيئة الشائنة في مجتمعنا فهو يفتقد القدوة الطيبة التي يتعلم منها ويكتسب من خلالها التوجهات والأهداف السليمة فكيف مثلا نربي أطفالها ووسائل الاعلام تنصحهم بالفهلوة والشطارة بالاحتيال علي الاخرين والسطو علي حقوق الغير.. فما يعانيه مجتمعنا من أمراض أخلاقية يجعلنا في حاجة إلي الكثير من الوقت لتصحيح الأمور و القيم وان نعيد إلي مجتمعنا سلوكيات احترام الكبير والابتعاد عن استخدام لغة الشارع والحرص علي التحلي بالفضائل في تصرفاتنا وهو دور يجب ان تقوم به مؤسسات التنشئة الاجتماعية التي لم تعد تقتصر علي الأسرة والمدرسة فقط.. لكن هناك أيضاً وسائل الاعلام والمسجد والكنيسة فنحن بالفعل نحتاج إلي صحوة نستعيد فيها أسس التربية السليمة لأبنائنا وهو دور لابد ان تتكاتف فيه مؤسسات المجتمع ككل.
وهنا نقدم مجموعة من القواعد الذهبية لخبراء التربية تساعدك علي تربية طفلك بشكل سليم..
- ضرورة اعتماد مبدأ المكافأة السريعة للطفل دون تأجيل عن سلوكه الجيد.. فالمكافأة وسيلة هامة للتحفيز والحماس ورفع المعنويات وتنمية الثقة بالذات حتي عند الكبار لأنها تعكس معني القبول الاجتماعي الذي هو جزء من الصحة النفسية والطفل الذي يثاب علي سلوكه الجيد المقبول لابد وان يتشجع علي تكرار هذا السلوك مستقبلاً مثلاً.. في فترة تدرب الطفل علي تنظيم عملية الاخراج عندما يلتزم الطفل بها في المكان المخصص.. علي الأم ان تبادر فوراً بتعزيز ومكافأة هذا السلوك الجيد.
- إما عاطفياً وكلاميا بالتقبيل والمدح والتشجيع أو باعطائه قطعة حلوي فالمكافأة الاجتماعية تمثل درجة كبيرة من الفاعلية في تعزيز السلوك التكيفي المقبول والمرغوب عند الصغار والكبار معاً والمقصود بالمكافأة الاجتماعية هي الابتسامة.. التقبيل- المعانقة- الربت- المديح والاهتمام وإيماءات الوجه المعبرة عن الرضا والاستحسان وهي تعبيرات عاطفية سهلة التنفيذ والاطفال عادة يميلون لهذا النوع من الاثابة.
بخل الأباء
قد يبخل الأباء بابداء الانتباه والمديح لسلوكيات جيدة أظهرها أولادهم أما لانشغالهم حيث لا وقت لديهم أو لاعتقادهم الخاطيء ان علي أولادهم إظهار السلوك المهذب دون حاجة إلي إثابة أو مكافأة.
فمثلاً - إذا أرادت طفلة مساعدة والدتها في بعض شئون المنزل كترتيب غرفة النوم مثلاً ولم تجد أي إثابة من الأم فإنها تلقائيا لن تكون متحمسة لتكرار هذه المساعدة مستقبلاً وبما ان هدفنا هو جعل السلوك السليم يتكرر مستقبلا فمن المهم إثابة السلوك ذاته لدي الطفل فالطفلة التي قامت بترتيب غرفة نومها وتنظيفها يمكن إثابة سلوكها من قبل الأم بالقول التالي "تبدو الغرفة جميلة وترتيبك لها وتنظيفها عمل رائع".
.. ثانياً- المكافأة المادية.. دلت الاحصائيات علي ان الاثابة الاجتماعية تأتي في المرتبة الأولي في تعزيز السلوك المرغوب بينما تأتي المكافأة المادية في المرتبة الثانية. ولكن هناك بعض الأطفال الذين يفضلون المكافأة المادية مثل إعطائه قطعة حلوي أو شراء لعبة أو إعطائه نقودا أو اصطحابه في رحلة ترفيهية خاصة ويجب تنفيذ المكافأة تنفيذاً عاجلاً بلا تردد ولا تأخير بان يكون ذلك مباشرة بعد اظهار السلوك المرغوب. فالتعجيل باعطاء المكافأة مطلب شائع في السلوك الانساني للكبار أو الصغار.
في كثير من الأحيان تزعجنا تصرفات أطفالنا.. ونصبح معها في حيرة من أمرنا.. كيف نوجههم أو نرشدهم للسلوكيات السليمة دون أن نثير عنادهم أو تمردهم علي نصائحنا وتوجيهاتنا.. وما هي الوسيلة المثلي للمكافأة والعقاب.
خبراء التربية حملوا لنا نصائحهم في هذا المجال.. فماذا قالوا؟
للأسف الكثير من الأمهات والاباء نجد أن أطفالهم هم الذين يتحكمون في سلوكياتهم وليس العكس فالطفل بذكائه يعرف كيف يوجه أبويه لما يريده.. فهو يراقب تصرفاتهما تجاهه ويختبر جدية موقفهما معه فمثلاً اذا تساهلت الأم مع ابنتها في ذهابها إلي النوم في وقت محدد بحجة عدم رغبة البنت في النوم ثم رضخت الأم لطلبها بعد ان بكت البنت متذرعة بعدم قدرتها علي تحمل بكاء وصراخ ابنتها.. ففي هذا الموقف تعلمت البنت أن في مقدورها اللجوء إلي البكاء مستقبلا لتلبية رغباتها وإجبار أمها علي الرضوخ.
لكن لابد من التنبيه بأنه يجب معاقبة السلوك السييء للطفل عقاباً لا قسوة فيه ولا عنف في عملية تربوية لا تأخذ بمبدأ الثواب والعقاب في ترشيد السلوك بصورة متوازنة وعقلانية تكون نتيجتها انحرافات واضحة في سلوك الطفل عندما يكبر ويصبح في سن المراهقة والشباب مع العلم بان الهدف من العقوبة هو عدم تعزيز وتكرار السلوك السييء مستقبلاً وليس إيذاء الطفل وإلحاق الضرر بجسده وبنفسيته كما يخطيء بعض الأباء في تربيتهم لأولادهم وعلي النقيض هناك بعض الأمهات وبفعل عواطفهن وبخاصة اذا كان الولد وحيداً في الأسرة لا يعاقبن أولادهن علي السلوكيات الخاطئة فيصبح الطفل عرضة للصراع النفسي أو الانحراف عندما يكبر نتيجة لتدليلهم الشديد له ورضوخهم أمام كل طلباته.
التحقير مرفوض
وهناك أنواع للعقوبة.. منها التنبيه لعواقب السلوك السييء وبأنه بهذه التصرفات يسيء لنفسه ومن حوله أو التوبيخ أو حبسه في حجرة بمفرده لمدة معينة وكذلك النهر الجسدي اللطيف.. أو مجرد النظرة اللائمة والتي تعبر عن عدم الرضا مع الابتعاد تماماً عن التحقير والاهانة أو الضرب الجسدي العنيف لأنها تخلق ردود أفعال سلبية لدي الطفل تتمثل في الكيد والامعان في عدائه للأهل والتمسك بالسلوك السلبي الذي عوقب من أجله لمجرد تحدي الوالدين والدخول في صراع معهم بسبب قسوتهم عليه.
كذلك يخطيء الاباء عندما لا يكافئون أبناءهم عن السلوك الجيد فالمكافأة تساهم في تعزيز السلوك الايجابي وتحفز الابناء علي التمسك به.
نحتاج صحوة تربوية
لابد ان نعلم ان السلوك السييء أصبح مكتسباً من البيت والمجتمع ووسائل الاعلام فالطفل هو ضحية السلوكيات السيئة الشائنة في مجتمعنا فهو يفتقد القدوة الطيبة التي يتعلم منها ويكتسب من خلالها التوجهات والأهداف السليمة فكيف مثلا نربي أطفالها ووسائل الاعلام تنصحهم بالفهلوة والشطارة بالاحتيال علي الاخرين والسطو علي حقوق الغير.. فما يعانيه مجتمعنا من أمراض أخلاقية يجعلنا في حاجة إلي الكثير من الوقت لتصحيح الأمور و القيم وان نعيد إلي مجتمعنا سلوكيات احترام الكبير والابتعاد عن استخدام لغة الشارع والحرص علي التحلي بالفضائل في تصرفاتنا وهو دور يجب ان تقوم به مؤسسات التنشئة الاجتماعية التي لم تعد تقتصر علي الأسرة والمدرسة فقط.. لكن هناك أيضاً وسائل الاعلام والمسجد والكنيسة فنحن بالفعل نحتاج إلي صحوة نستعيد فيها أسس التربية السليمة لأبنائنا وهو دور لابد ان تتكاتف فيه مؤسسات المجتمع ككل.
وهنا نقدم مجموعة من القواعد الذهبية لخبراء التربية تساعدك علي تربية طفلك بشكل سليم..
- ضرورة اعتماد مبدأ المكافأة السريعة للطفل دون تأجيل عن سلوكه الجيد.. فالمكافأة وسيلة هامة للتحفيز والحماس ورفع المعنويات وتنمية الثقة بالذات حتي عند الكبار لأنها تعكس معني القبول الاجتماعي الذي هو جزء من الصحة النفسية والطفل الذي يثاب علي سلوكه الجيد المقبول لابد وان يتشجع علي تكرار هذا السلوك مستقبلاً مثلاً.. في فترة تدرب الطفل علي تنظيم عملية الاخراج عندما يلتزم الطفل بها في المكان المخصص.. علي الأم ان تبادر فوراً بتعزيز ومكافأة هذا السلوك الجيد.
- إما عاطفياً وكلاميا بالتقبيل والمدح والتشجيع أو باعطائه قطعة حلوي فالمكافأة الاجتماعية تمثل درجة كبيرة من الفاعلية في تعزيز السلوك التكيفي المقبول والمرغوب عند الصغار والكبار معاً والمقصود بالمكافأة الاجتماعية هي الابتسامة.. التقبيل- المعانقة- الربت- المديح والاهتمام وإيماءات الوجه المعبرة عن الرضا والاستحسان وهي تعبيرات عاطفية سهلة التنفيذ والاطفال عادة يميلون لهذا النوع من الاثابة.
بخل الأباء
قد يبخل الأباء بابداء الانتباه والمديح لسلوكيات جيدة أظهرها أولادهم أما لانشغالهم حيث لا وقت لديهم أو لاعتقادهم الخاطيء ان علي أولادهم إظهار السلوك المهذب دون حاجة إلي إثابة أو مكافأة.
فمثلاً - إذا أرادت طفلة مساعدة والدتها في بعض شئون المنزل كترتيب غرفة النوم مثلاً ولم تجد أي إثابة من الأم فإنها تلقائيا لن تكون متحمسة لتكرار هذه المساعدة مستقبلاً وبما ان هدفنا هو جعل السلوك السليم يتكرر مستقبلا فمن المهم إثابة السلوك ذاته لدي الطفل فالطفلة التي قامت بترتيب غرفة نومها وتنظيفها يمكن إثابة سلوكها من قبل الأم بالقول التالي "تبدو الغرفة جميلة وترتيبك لها وتنظيفها عمل رائع".
.. ثانياً- المكافأة المادية.. دلت الاحصائيات علي ان الاثابة الاجتماعية تأتي في المرتبة الأولي في تعزيز السلوك المرغوب بينما تأتي المكافأة المادية في المرتبة الثانية. ولكن هناك بعض الأطفال الذين يفضلون المكافأة المادية مثل إعطائه قطعة حلوي أو شراء لعبة أو إعطائه نقودا أو اصطحابه في رحلة ترفيهية خاصة ويجب تنفيذ المكافأة تنفيذاً عاجلاً بلا تردد ولا تأخير بان يكون ذلك مباشرة بعد اظهار السلوك المرغوب. فالتعجيل باعطاء المكافأة مطلب شائع في السلوك الانساني للكبار أو الصغار.
تعليق