هبة الإمامة مرتبطة بأنوار الزهراء عليها السلام
السؤال هنا ما الذي يدل على إن الهبة – هبة الإمامة – مرتبطة بأنوار الزهراء صلوات الله عليها؟
ها هي سورة الشورى تتحدث عن اختيار الأنبياء بدءاً من نوح عليه السلام إلى اختيار الأئمة وفرض المودة ثم تختم بان الله عز وجل لا ينازع في ملكه ولا يعترض عليه في قضائه وقدره لا يقدم عليه ولا يؤخر عليه , لقوله تعالى: " لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاء يَهَبُ لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاء الذُّكُورَ {الشورى/49} أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَن يَشَاء عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ {الشورى/50} ".
الهبة هنا تبدأ بالإناث ثم قال : ( ويهب لمن يشاء ذكور ), أي يهب لمن يشاء الذكور المناسبين للإناث , لان الإناث هي التربة هن المستودع الذي تستودع فيه النطف , ولذلك قلنا : إن سارة ارتبط بها آل البيت , مريم بنت عمران التي يصفها الحق بقوله : " وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ {التحريم/12} " .
اعلموا يا أحباب : إن من أقوى الأدلة العقلية والنقلية على جفاف ينابيع الخير في بني إسرائيل انه لا يوجد احد من ذكور بني إسرائيل أهلاً لمريم الطاهرة البتول والتي شهد الله لها بذلك , ويبدو لي إن الله تعالى أراد إن يبين همزة الوصل بين انتهاء إمامة بني إسرائيل وبدء إمامة محمد صلى الله عليه واله وسلم , إذ جاء عيسى عليه السلام وهو كما يصفه القران همزة وصل فعلا : " وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ {الصف/6}" .
ما معنى هذا ؟ بنو إسرائيل كانوا لا يتصورون إن يكون نبي من غيرهم!
مريم مشهود لها صلوات الله عليها فقد قرأت خبرا عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام في مجمع البيان وقرأت تصديقه في الإنجيل صحيح (مصدق لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه ) المائدة 48 .
إن مريم البتول الطاهرة العذراء لما جاء ها ملك الرب وتمثل لها وهي في خلوة , وفي الإنجيل إنها اعتزلت تغتسل فبرز لها ملك الرب بشرا سويا فاشتد فزعها ! آيات إنجيل متي تقول : فزعت البتول مما ترى ولم تجد شيئا تستر به إلى إن تقول : أعوذ بك إن كنت تعرف الرب ,( قالت إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا * قال إنما إنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا ) "مريم 18-19"
أهل السنة يظنون إن مريم حملت بعيسى حملا عاديا استمر تسعة أشهر ووضعت وضعا عاديا وجاءت قومها به لكن سياق الآيات في سورة مريم ترد هكذا( فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا {مريم/22} فَأَجَاءهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ....)مريم \23.فـ..فـ..فـ..,يعني : هي لم تغادر المكان الذي كانت فيه بين الحمل والوضع . وفي الإنجيل أنها غداة وعشي وولد اليسوع , والذي قرأته مسندا إلى الإمام الصادق عليه السلام إن حملها استمر تسع ساعات (انظر : مجمع البيان :6\417.)
إذن عيسى عليه السلام ينادي : نضب الخير فيكم يا بني إسرائيل من يستحق إن يكون فيكم زوجا لمريم ؟ وفي نفس الوقت لا زال في تقدير الله رسول , حتى لا يقول اليهود عندما يبعث – لاحظ التمييز لرسول لله- ( ومبشرا برسول ياتي من بعدي اسمه احمد ) الصفة :6. لان اليهود عندهم اعتقاد ونصوص إنهم أبناء الأنبياء والنبي منهم , فحتى لا يحتجوا على رسول محمد صلى الله عليه واله وسلم ويقولون لا يمكن أن يكون رسول إلا من بني إسرائيل , فيجاب عليهم كيف وقد انتهيتم ؟! فان عيسى بغير أب منكم , حتى عيسى في خطابه لا يقول لبني إسرائيل يا قومي ابداً , عيسى بن مريم رسولا إلى بني إسرائيل , فيجاب عليهم كيف تقولون ليس نبيا منكم وانتم جفت ينابيعكم ان تكون فيها نطفة طاهرة.
الأنثى الطاهرة في سورة النور , يقدم الله ذكر الطيبات على الطيبين يقول " الطيبات للطيبين " كما يقول ( الخبيثات للخبيثين ) , يقدم ذكر الأنثى ثم يأتي بذكر الذكر ,إشارة إلى انه إذا نظف الرحم وطهر المستودع كان قمينا بان ينجب الرجال , ولذلك صح القول المأثور " ما كان لفاطمة كفو غير علي " هذا خلق من اجلها , وهذا هو الاختيار ! - مصدر المكتبة العقائدية-
السلام على بنت النبي
السلام على زوجة الوصي
السلام على من كفؤها علي بن أبي طالب
السلام على أم الحسن والحسين
السلام على ولية الله
السلام على أية عظمة الله
السلام على شمس الهداية
السلام على من جدها الخليل
السلام على قلب المصطفى
السلام على مصباح الهدى
السلام على المظلومة الشهيدة
السلام على مخزن سر الله
السلام على معدن علم الله
السلام على ريحانة المصطفى
السلام على مفخرة الوصي
السلام على أصل الإمامة
السلام على حجة الله
السلام عليك يا مولاتي فاطمة الزهراء ورحمة الله وبركاته
السؤال هنا ما الذي يدل على إن الهبة – هبة الإمامة – مرتبطة بأنوار الزهراء صلوات الله عليها؟
ها هي سورة الشورى تتحدث عن اختيار الأنبياء بدءاً من نوح عليه السلام إلى اختيار الأئمة وفرض المودة ثم تختم بان الله عز وجل لا ينازع في ملكه ولا يعترض عليه في قضائه وقدره لا يقدم عليه ولا يؤخر عليه , لقوله تعالى: " لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاء يَهَبُ لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاء الذُّكُورَ {الشورى/49} أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَن يَشَاء عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ {الشورى/50} ".
الهبة هنا تبدأ بالإناث ثم قال : ( ويهب لمن يشاء ذكور ), أي يهب لمن يشاء الذكور المناسبين للإناث , لان الإناث هي التربة هن المستودع الذي تستودع فيه النطف , ولذلك قلنا : إن سارة ارتبط بها آل البيت , مريم بنت عمران التي يصفها الحق بقوله : " وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ {التحريم/12} " .
اعلموا يا أحباب : إن من أقوى الأدلة العقلية والنقلية على جفاف ينابيع الخير في بني إسرائيل انه لا يوجد احد من ذكور بني إسرائيل أهلاً لمريم الطاهرة البتول والتي شهد الله لها بذلك , ويبدو لي إن الله تعالى أراد إن يبين همزة الوصل بين انتهاء إمامة بني إسرائيل وبدء إمامة محمد صلى الله عليه واله وسلم , إذ جاء عيسى عليه السلام وهو كما يصفه القران همزة وصل فعلا : " وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ {الصف/6}" .
ما معنى هذا ؟ بنو إسرائيل كانوا لا يتصورون إن يكون نبي من غيرهم!
مريم مشهود لها صلوات الله عليها فقد قرأت خبرا عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام في مجمع البيان وقرأت تصديقه في الإنجيل صحيح (مصدق لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه ) المائدة 48 .
إن مريم البتول الطاهرة العذراء لما جاء ها ملك الرب وتمثل لها وهي في خلوة , وفي الإنجيل إنها اعتزلت تغتسل فبرز لها ملك الرب بشرا سويا فاشتد فزعها ! آيات إنجيل متي تقول : فزعت البتول مما ترى ولم تجد شيئا تستر به إلى إن تقول : أعوذ بك إن كنت تعرف الرب ,( قالت إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا * قال إنما إنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا ) "مريم 18-19"
أهل السنة يظنون إن مريم حملت بعيسى حملا عاديا استمر تسعة أشهر ووضعت وضعا عاديا وجاءت قومها به لكن سياق الآيات في سورة مريم ترد هكذا( فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا {مريم/22} فَأَجَاءهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ....)مريم \23.فـ..فـ..فـ..,يعني : هي لم تغادر المكان الذي كانت فيه بين الحمل والوضع . وفي الإنجيل أنها غداة وعشي وولد اليسوع , والذي قرأته مسندا إلى الإمام الصادق عليه السلام إن حملها استمر تسع ساعات (انظر : مجمع البيان :6\417.)
إذن عيسى عليه السلام ينادي : نضب الخير فيكم يا بني إسرائيل من يستحق إن يكون فيكم زوجا لمريم ؟ وفي نفس الوقت لا زال في تقدير الله رسول , حتى لا يقول اليهود عندما يبعث – لاحظ التمييز لرسول لله- ( ومبشرا برسول ياتي من بعدي اسمه احمد ) الصفة :6. لان اليهود عندهم اعتقاد ونصوص إنهم أبناء الأنبياء والنبي منهم , فحتى لا يحتجوا على رسول محمد صلى الله عليه واله وسلم ويقولون لا يمكن أن يكون رسول إلا من بني إسرائيل , فيجاب عليهم كيف وقد انتهيتم ؟! فان عيسى بغير أب منكم , حتى عيسى في خطابه لا يقول لبني إسرائيل يا قومي ابداً , عيسى بن مريم رسولا إلى بني إسرائيل , فيجاب عليهم كيف تقولون ليس نبيا منكم وانتم جفت ينابيعكم ان تكون فيها نطفة طاهرة.
الأنثى الطاهرة في سورة النور , يقدم الله ذكر الطيبات على الطيبين يقول " الطيبات للطيبين " كما يقول ( الخبيثات للخبيثين ) , يقدم ذكر الأنثى ثم يأتي بذكر الذكر ,إشارة إلى انه إذا نظف الرحم وطهر المستودع كان قمينا بان ينجب الرجال , ولذلك صح القول المأثور " ما كان لفاطمة كفو غير علي " هذا خلق من اجلها , وهذا هو الاختيار ! - مصدر المكتبة العقائدية-
السلام على بنت النبي
السلام على زوجة الوصي
السلام على من كفؤها علي بن أبي طالب
السلام على أم الحسن والحسين
السلام على ولية الله
السلام على أية عظمة الله
السلام على شمس الهداية
السلام على من جدها الخليل
السلام على قلب المصطفى
السلام على مصباح الهدى
السلام على المظلومة الشهيدة
السلام على مخزن سر الله
السلام على معدن علم الله
السلام على ريحانة المصطفى
السلام على مفخرة الوصي
السلام على أصل الإمامة
السلام على حجة الله
السلام عليك يا مولاتي فاطمة الزهراء ورحمة الله وبركاته