((فطرية ومشروعية البكاء بشريا))
===================
أنا أقول للمُنكرين للطم الصدرأو البكاء أو إقامة العزاء على الإمام الحسين/ع/ أو أي إمام معصوم/ع/
آخر
آخر
((أين أنتم من القرآن الكريم الذي أقرّ بسكوته على بكاء النبي يعقوب على ولده يوسف وهويعلم/ع/ أنه حيٌّ يُرزق
حتى قال عنه القرآن الكريم ((وإبيّضّت عيناه من الحزن فهو كظيم))يوسف/84
وكذلك أين أنتم يامنكرين عن قصة زوجة إبراهيم /ع/ عندما بشرتها الملائكة بالولد وهي عجوزكبيرة
فقال عنها القرآن الكريم ((فصكّت وجهها )) أي ضربته بيدها وبقوة
وهي في حال البشرى
وهي في حال البشرى
فمابالك لوكانت في حال الحزن والقرآن لم يردع عن مثل هكذا سلوك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هذا من جهة ومن جهة أخرى إنّ البكاء والحزن هو أمرٌ فطري بشريا
وهو أصلا لايحتاج إلى إمضاء شرعي له لأنه من المباحات الوجودية للإنسان كحركته وأكله وشربه
وحتى لو تنزلنا جدلا أنّ البكاء على الفقيد او على الإمام المعصوم /ع/ يحتاج إلى إمضاء ودليل شرعي
فالأصل فيه أيضا الأباحة والحليّة إلى أن تثبت حرمته بدليل شرعي وهو غير موجود في منظومتنا الفقهية
حتى عند غيرنا من باقي المذاهب فإنّك لو تتبعت فقههم لم تجد دليلا عندهم على حرمة البكاء
وأنا قرأتُ قبل فترة مقالاً لأحد مفكري الغرب يقول إن الإنسان الذي لايبكي هو مسخ وليس بإنسان
حتى عند غيرنا من باقي المذاهب فإنّك لو تتبعت فقههم لم تجد دليلا عندهم على حرمة البكاء
وأنا قرأتُ قبل فترة مقالاً لأحد مفكري الغرب يقول إن الإنسان الذي لايبكي هو مسخ وليس بإنسان
وللإختصار أقول إنّ البكاء في حد ذاته أمرٌ مباح حياتيا للبشر
ومشروع فطريا ويدرك مشروعيته أي عاقل بقطع النظر عن نوع دينه
ونحن أيضاً عندنا مدارك قرآنية وروآئية وعقلانية تبيح لنا أمر البكاء على الحسين/ع/ وغيره
فالبكاء على الإمام الحسين/ع/ أو على أي فردٍ عزيز علينا
هو أمرُفطري وغريزي قبل أن يكون دينيا في مشروعيته وجائزيته
فالذي ينكر مشروعية البكاء هو شخص خارج عن الفطرة الإنسانية
هو أمرُفطري وغريزي قبل أن يكون دينيا في مشروعيته وجائزيته
فالذي ينكر مشروعية البكاء هو شخص خارج عن الفطرة الإنسانية
وأخيرا إنّ تعاطفنا الوجداني الصادق مع قضية الحسين/ع/ يجب أن يأخذ طريقه إلى ساحة الموقف ويُسجّل عندها إلتزاما أخلاقيا وعمليا بأهداف الحسين/ع/ ))
وسلام ٌ عليكم ورحمة الله وبركاته
وسلام ٌ عليكم ورحمة الله وبركاته
مرتضى علي الحلي/النجف الأشرف/
تعليق