السلام عليكم
حكم من انكر ولاية الامام علي عليه السلام في تفسير سورة المعارج نقلا من بعض كتب اخواننا اهل السنة والجماعة
{ سَأَلَ سَآئِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ } * { لِّلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ } * { مِّنَ ٱللَّهِ ذِي ٱلْمَعَارِجِ } سورة المعارج
تفسير الجامع لاحكام القرآن/ القرطبي (ت 671 هـ) مصنف و مدقق
وقيل: إن السائل هنا هو الحارث بن النعمان والفِهْرِيّ. وذلك أنه لما بلغه قول النبيّ صلى الله عليه وسلم في عليّ رضي الله عنه: " مَنْ كنتُ مَوْلاَه فعليٌّ مولاه " ركب ناقته فجاء حتى أناخ راحلته بالأبطح ثم قال: يا محمد، أمرتنا عن الله أن نشهد أن لا إلٰه إلا الله وأنك رسول الله فقبلناه منك، وأن نصلّي خمساً فقبلناه منك، ونزكي أموالنا فقبلناه منك، وأن نصوم شهر رمضان في كل عام فقبلناه منك، وأن نَحُجّ فقبلناه منك، ثم لم ترض بهذا حتى فَضَّلْتَ ابن عمك عليناٰ أفهذا شيء منك أم من الله؟ ٰ فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم: " والله الذي لا إلٰه إلا هو ما هو إلا من الله " فولّى الحارث وهو يقول: اللهم إن كان ما يقول محمد حقاً فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم. فوالله ما وصل إلى ناقته حتى رماه الله بحجر فوقع على دماغه فخرج من دبره فقتله؛ فنزلت: { سَأَلَ سَآئِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ } الآية.
روى الفقيه (الحنفي) مفتي بغداد (محمود الألوسي) في تفسيره عند تفسير قوله تعالى:
((سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ * لِلْكافِرينَ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ * مِنَ اللهِ ذِي الْمَعارِجِ)).
قال: وقيل: هو الحرث بن النعمان الفهري، وذلك أنّه لمّا بلغه قول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) في علي (رضي الله عنه): (من كنتُ مولاه، فعلي مولاه).
قال: اللّهم إنّ كان ما يقول محمد حقاً، فأمطر علينا حجارة من السماء.
فما لبث حتى رماه الله بحجر، فوقع على دماغه، فهلك من ساعته . روح المعاني/ عند تفسير سورة (المعارج).
وأخرجه بتفصيل وافٍ العلاّمة (الشافعي)، السيد المؤمن الشبلنجي في نور الأبصار، عن سفيان بن عيينة . نور الأبصار/ ص78.
وأخرج الشيخ الإمام محمد بن علي النسوي في تفسيره للقرآن الكريم المسمّى بـ (البيان في نزول القرآن). البيان في نزول القرآن مخطوط/ صفحة الثانية/ من الورقة المرقمة (124)
وذكر ما نقلناه آنفاً باختلاف في الألفاظ، واتفاق في المعنى.
وأخرج العلاّمة أبو إسحاق، أحمد بن محمد بن إبراهيم النيسابوري الثعلبي في تفسيره المخطوط المسمّى بالكشف والبيان، بسنده المذكور، عن جعفر بن محمد، عن آبائه . الكشف والبيان في القرآن مخطوط/ الصفحة الأولى من الورقة 203.
وذكر نحواً منه (أبو السعود) قاضي القضاة محمد بن محمد العمادي، في تفسيره المُسمّى بـ (إرشاد العقل السليم إلى مزايا القرآن الكريم). المجلد الرابع/ ص192.
وقال أبو القباء الرازي في تفسيره التبيان: هو النضر بن الحرث قال:
(اللّهم إن كان هذا هو الحق الآية). التبيان في إعراب القرآن لأبي البقاء/ عند تفسير سورة المعارج. يعني تمام الآية وهو: ((فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ أَوِ ائْتِنا بِعَذابٍ أَلِيمٍ)) سورة الأنفال/ آية32.
وقال أبو حيان الأندلسي في تفسيره الكبير: (قال الجمهور: نزلت في النضر بن الحرث حين قال: اللّهم إنْ كان هذا هو الحق من عندك الآية). تفسير البحر المحيط/ ج8/ ص332.
ونقل أبو حيّان نفس هذا النصّ في تفسيره الآخر المُختصّ المُسمّى بـ (النهر الماد من البحر).
تفسير النهر الماد من البحر ـ هامش البحر المحيط ـ / ص331.
وقال العلاّمة المهايمي (الحنفي) في تفسيره (تبصير الرحمن وتيسير المنان).
(هو النضر بن الحرث قال... الخ). تفسير تبصير الرحمن/ ج2/ ص362.
وقال علامة مصر (المعاصر) محمد عبد اللطيف (صاحب الذقان) في تفسيره أوضح التفاسير في تفسير هذه الآيات:(هو النضرُ بن الحارث، حيث قال استهزاءً: اللّهم إن كان هذا هو الحقّ من عندك، فأمطر علينا حجارةً من السماء أو ائتنا بعذاب أليم). أوضح التفاسير/ ص484.
ونحو ذلك أيضاً جاء في تفسير (جزء تبارك) للشيخ عبد القادر المغربي .
تفسير جزء تبارك للمغربي/ ص99.
تعليق