الكاتب/ جُند المرجعية
الظاهر
الظاهر في اللغة خلاف الباطن، يُقال: ظَهَر يَظهَر ظُهُوراً فهو ظاهِرٌ وظَهير .
والظاهر من أسماء الله عزّوجل، وقد ورد في القرآن الكريم مرّة واحدة، هي قوله تعالى : هُوَ الأوّلُ والآخِرُ والظاهرُ والباطنُ.
وقيل في معنى «الظاهر»: هو الذي ظَهَرَ فوق كلّ شيءٍ وعلا عليه، ويدلّ عليه قول النبيّ صلّى الله عليه وآله: أنت الظاهر فليس فوقك شيء.
وقيل: عُرف بطريق الاستدلال العقليّ بما ظهر لهم من آثار أفعاله وصفاته.
وقيل: هو العالم بما ظهر من الأمور، والمطّلع على ما بطن من العيوب .
ويحتمل أن يكون معنى الظهور والبطون تجلّيه لبصائر المتفكّرين، واحتجابه عن أبصار الناظرين .
* * *
أمّا لفظ «ظاهر» غير المحلّى بالألف واللام، فقد ورد في القرآن الكريم بعدّة معانٍ، منها :
1 ـ الظاهر: العالي والغالب ، ومنه قوله تعالى : يا قَومِ لَكُمُ المُلْكُ اليَوْمَ ظاهِرينَ , يعني عالِين .
2 ـ الظاهر: البادي، ومنه قوله سبحانه : يَعْلَمُون ظاهِراً مِن الحياة الدُّنيا , يعني ما بدا من معاشهم وحِرفتهم.
3 ـ الظاهر: الباطل ، ومنه الآية الكريمة : أم بِظاهِرٍ مِن القَولِ , قالوه حين زعموا أنّ لله شريكاً .
* * *
وأمّا مشتقات مادّة «ظهر».. فقد وردت بمعانٍ عديدة، منها :
1 ـ أظهر: أَطْلَع، ومنه قوله تعالى : وأَظْهَرَهُ اللهُ عَلَيه , يعني أطلعه على السرّ الذي أفشَته حفصة إلى عائشة .
2 ـ ظاهَرَ وتظاهَرَ : عاوَنَ وتعاوَنَ ، ومنه قوله سبحانه : وإن تَظَاهَرا عَلَيه ، وقوله تعالى : وأنزلَ الذينَ ظاهَروهُم مِن أهلِ الكتاب , أي عاوَنوهم .
3 ـ الظِّهار : قول الرجل لامرأته: «أنتِ علَيَّ كظهرِ أُمّي »، ومنه قوله تعالى : والذينَ يُظاهِرُون مِن نِسائِهم .
4 ـ الظَّهر: الجارحة ، ومنه قوله عزّوجل : وأمّا من اُوتيَ كتابَهُ وراءَ ظَهرِه .
5 ـ الظِّهْريّ: ما تجعله وراء ظهرك فتنساه ، ومنه قوله تعالى : واتَّخَذتُمُوه وَراءَكُم ظِهْرِيّا .
6 ـ الظَّهيرة: وقت الظُّهر ، ومنه قوله تعالى : وحينَ تَضَعُونَ ثِيابَكُم مِن الظَّهيرة » وقوله: «ولَهُ الحمدُ في السماواتِ والأرضِ وعَشيّاً وحينَ تُظهِرُون .
تعليق