جلست على الارض... كنت تعبا ...بعد يوم مرهق من العمل....احضرت لي والدتي الطعام...اكلت طعامي ...فكرت ان استلقي لأخذ بعض الراحه ..قالت لي امي...ان اخي الصغير يريدني ان اذهب اليه لكي اكون معه...اين هو؟ قالت :الليله لديه نوبة حراسه في المجرشه التي يعمل بها....والحارس اين ؟ قالت :انه مريض ولايمكنه الحضور ..ولكنه صغير ولم يبت قبلا خارج البيت...أكيد انه خائف الان..سأذهب اليه حالا..
عندما وصلت كان قد حان وقت أذان المغرب...رأيته من بعيد...كانت ملامح الخوف والقلق بادية عليه...عندما رآني ...تهلل وجهه وارتسمت على شفتيه ابتسامه مرتبكه...كانت غرفة الحارس عباره عن أكياس من الرز بعضها فوق بعض بغير ترتيب وطباخ صغير و قنينة غاز وفراش لشخص واحد و- قنفه -أريكه و...راديو...كنت اتجول في المجرشه..كحارس يقظ... بينما كان اخي يغط في نوم عميق...قارب الوقت منتصف الليل..ليل بارد وطويل...فتحت الراديو ...تجولت بين محطاته لعلي اطرد بذلك النعاس والارهاق الذي انا فيه...لفتت انتباهي محطه تنقل قصه ..لفتى انقذ بلده من الغرق...قصه قد غيرت مجرى حياتي انا ..قصه قد اوقفتني كثيرا لأنظر الى حالي..ونفسي...
مضمون القصه..
ان فتى في الرابعة عشر من العمر ...كان يمر على سد قديم على نهر كبير اثناء ذهابه الى مدرسته ...
ذات يوم كان عائدا من مدرسته الى البيت...كالعاده المرور على السد القديم الذي يحمي بلده من فيضان النهر الكبير ..اثناء مروره كان يسلم على عامل السد في الغرفه المجاوره للطريق...لم يجده اراد ان يسلم عليه بحث عنه لم يجده.....اراد الرجوع الى الطريق ليذهب الى بيته ..ولكن,,,اوقفه صوت تدفق ماء يختلف عما يسمعه من صوت تدفق الماء من بوابات السد في كل يوم...ذهب الى حيث الصوت...وجده...ثقب صغير بقدر الحمصه.. في جدار السد ..وبعض التشققات فيه.....نادى العامل ..هو غير موجود...اعاد البحث عنه...لم يجده....فكر ان يذهاب الى المدينه ويطلب المساعده ....المدينه بعيده ..وقد يكون قد فات الآوان....حاول سد الثقب عدة مرات ..لم يفلح ...كان الماء يتدفق بقوه ..والثقب بدأ يكبر...لو تركه سيكبر اكثر وقد ينهار جدار السد ...وستكون الكارثه....وضع كفه على الثقب وضغط بكل قوته على الثقب ..انقطع الماء ولكن لحظات..وعاود التدفق ...كان يراوح بكلتا يديه على غلق الثقب...بدأ اليل بالهطول ..بدأ الصبي يشعر بالبرد..يقنع نفسه كلما وهنت قواه...بأن الآخرين سيأتون وسيصلون عما قريب...بدأ القلق على ام الفتى لتأخره بالمجيء الى البيت ...اخبرت والده ..بدأوا بالبحث عنه..هم وأصدقائه واقربائه...كان الفتى قد ادخل سبابته في الثقب لغلقه بعدما أعياه وضع كفه على الثقب والضغط عليه...بدأت اصابعه تتجمد من البرد... والتعب اخذ منه كل قواه وكاد ان يسقط منهارا...لولا انه تذكر ما سوف يكون ان ترك الماء ينخر بجدار السد القديم...منتصف الليل ولم يحضر احد ..كادت قواه ان تنهار... لولا....اصوات يعرفها وهي تنادي بأسمه..استجمع قواه...ناداهم بأعلى صوته...رأى بعينيه اللتان كاد ان يغلقهما الارهاق أضواء المشاعل ...وسمع صوت ابيه...يناديه...
قلت لنفسي ,
لابد لي ان اكون هذا الفتى
ان عدو الله قد احدث فيك شروخا وثقوب...قد نفذ من خلالها الى داخلك ..وبدأت وساوسه تغرقني في بحر الهوى والظلمات...وامواج فتنه تتلاطم على جدار الاخلاق والقيم...لتهشمها....ولتصنع تيارا جارفا من الرذائل والشهوات...بعدها ماذا سأكون ؟....والى اين سأنتهي ؟ لابد لي من اصلاح ما خربه الشياطان اللعين...ومجاهدة النفس لتزكيتها وتطهيرها...من كل مس ورجس من عدو الله ...وعدوي...
عندما وصلت كان قد حان وقت أذان المغرب...رأيته من بعيد...كانت ملامح الخوف والقلق بادية عليه...عندما رآني ...تهلل وجهه وارتسمت على شفتيه ابتسامه مرتبكه...كانت غرفة الحارس عباره عن أكياس من الرز بعضها فوق بعض بغير ترتيب وطباخ صغير و قنينة غاز وفراش لشخص واحد و- قنفه -أريكه و...راديو...كنت اتجول في المجرشه..كحارس يقظ... بينما كان اخي يغط في نوم عميق...قارب الوقت منتصف الليل..ليل بارد وطويل...فتحت الراديو ...تجولت بين محطاته لعلي اطرد بذلك النعاس والارهاق الذي انا فيه...لفتت انتباهي محطه تنقل قصه ..لفتى انقذ بلده من الغرق...قصه قد غيرت مجرى حياتي انا ..قصه قد اوقفتني كثيرا لأنظر الى حالي..ونفسي...
مضمون القصه..
ان فتى في الرابعة عشر من العمر ...كان يمر على سد قديم على نهر كبير اثناء ذهابه الى مدرسته ...
ذات يوم كان عائدا من مدرسته الى البيت...كالعاده المرور على السد القديم الذي يحمي بلده من فيضان النهر الكبير ..اثناء مروره كان يسلم على عامل السد في الغرفه المجاوره للطريق...لم يجده اراد ان يسلم عليه بحث عنه لم يجده.....اراد الرجوع الى الطريق ليذهب الى بيته ..ولكن,,,اوقفه صوت تدفق ماء يختلف عما يسمعه من صوت تدفق الماء من بوابات السد في كل يوم...ذهب الى حيث الصوت...وجده...ثقب صغير بقدر الحمصه.. في جدار السد ..وبعض التشققات فيه.....نادى العامل ..هو غير موجود...اعاد البحث عنه...لم يجده....فكر ان يذهاب الى المدينه ويطلب المساعده ....المدينه بعيده ..وقد يكون قد فات الآوان....حاول سد الثقب عدة مرات ..لم يفلح ...كان الماء يتدفق بقوه ..والثقب بدأ يكبر...لو تركه سيكبر اكثر وقد ينهار جدار السد ...وستكون الكارثه....وضع كفه على الثقب وضغط بكل قوته على الثقب ..انقطع الماء ولكن لحظات..وعاود التدفق ...كان يراوح بكلتا يديه على غلق الثقب...بدأ اليل بالهطول ..بدأ الصبي يشعر بالبرد..يقنع نفسه كلما وهنت قواه...بأن الآخرين سيأتون وسيصلون عما قريب...بدأ القلق على ام الفتى لتأخره بالمجيء الى البيت ...اخبرت والده ..بدأوا بالبحث عنه..هم وأصدقائه واقربائه...كان الفتى قد ادخل سبابته في الثقب لغلقه بعدما أعياه وضع كفه على الثقب والضغط عليه...بدأت اصابعه تتجمد من البرد... والتعب اخذ منه كل قواه وكاد ان يسقط منهارا...لولا انه تذكر ما سوف يكون ان ترك الماء ينخر بجدار السد القديم...منتصف الليل ولم يحضر احد ..كادت قواه ان تنهار... لولا....اصوات يعرفها وهي تنادي بأسمه..استجمع قواه...ناداهم بأعلى صوته...رأى بعينيه اللتان كاد ان يغلقهما الارهاق أضواء المشاعل ...وسمع صوت ابيه...يناديه...
كلم نفسه ..
لقد وصلوا ..
انتهى دوري...
سأغمض عيني.
قلت لنفسي ,
لابد لي ان اكون هذا الفتى
ان عدو الله قد احدث فيك شروخا وثقوب...قد نفذ من خلالها الى داخلك ..وبدأت وساوسه تغرقني في بحر الهوى والظلمات...وامواج فتنه تتلاطم على جدار الاخلاق والقيم...لتهشمها....ولتصنع تيارا جارفا من الرذائل والشهوات...بعدها ماذا سأكون ؟....والى اين سأنتهي ؟ لابد لي من اصلاح ما خربه الشياطان اللعين...ومجاهدة النفس لتزكيتها وتطهيرها...من كل مس ورجس من عدو الله ...وعدوي...
تعليق