من ألطاف الله سبحانه و تعالى بنا أن من علينا باتباع العترة الطاهرة التي تعتبر الطريق الآمن للوصول إلى التعاليم الإلهية
كما جاء بها الرسول الأعظم صلى الله عليه و آله.
لقد ترك لنا أئمة الهدى كنوزا عظيمة, ومنها هذا العمل العظيم, الذي يؤتى بها ضمن تعقيبات الصلاة العامة,
ولهذا العمل أثر عظيمة في تصفية النفس مما يعلق بها من شوائب, حيث أنه يساعد الإنسان في الانتباه إلى مراقبة نفسه, تفاديا للوقوع في المعصية, وسرعة التدارك في حال الغفلة.
هذا العمل لا يأخذ وقتا طويلا, ولكنه يترك في النفس أثارا روحية عظيمة, ويبعث فيها الاطمئنان بذكر الله تعالى.
يعتبر هذا العمل من الأعمال العظيمة التي تسهل الوصول إلى ألطاف الله للحصول على عطاياه العظيمة.
ذكر هذا الدعاء كبار علماء الطائفة الأبرار, فقد ذكره العالم الرباني السيد ابن طاووس في فلاح السائل, وذكره فخر الطائفة الشيخ الصدوق في كتابه " من لا يحضره الفقيه" و كذلك ذكره العلامة المجلسي في البحار, و آية الله الشيخ عباس القمي في " مفاتيح الجنان" :
هذا العمل مروي عن سيد الموحدين الإمام علي عليه السلام
هذا الكنز العظيم من عملين متداخلين هما :
- الأول : قراءة سورة الإخلاص - التوحيد - اثنتاعشر مرة.
- الثاني : أن يبسط الإنسان يديه و يدعو بهذا الدعاء بعد الفراغ من قراءة الإخلاص, كما ذكره الشيخ القمي في المفاتيح :
" اللهم إني أسألك باسمك المكنون المخزون الطاهر الطهر المبارك، وأسألك باسمك العظيم، وسلطانك القديم, ياواهب العطايا، و يا مطلق الاسارى، و يا فكاك الرقاب من النار، أسألك أن تصلى على محمد وآل محمد، وأن تعتق رقبتي من النار، وأن تخرجني من الدنيا سالما ، وآن تدخلني الجنة آمنا ، وأن تجعل دعائي أوله فلاحا، وأوسطه نجاحا، وأخره صلاحا، إنك أنت علام الغيوب ".
ففي فلاح السائل للسيد ابن طاووس .. بن عبداللَّه، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة،
عن أمير المؤمنين(ع) قال: « مَن أحبّ أن يخرج من الدنيا وقد تخلّص من الذنوب كما يتخلّص الذهب لا شوب فيه خالصاً ليس له مطالب بمظلمه فليقرأ في دبر الصلوات الخمس نسبة الربّ عزّ (وجلّ) قل هو اللَّه أحد اثنى عشر مرّة، ثمّ يبسط يديه ويقول:...»
عن أمير المؤمنين(ع) قال: « مَن أحبّ أن يخرج من الدنيا وقد تخلّص من الذنوب كما يتخلّص الذهب لا شوب فيه خالصاً ليس له مطالب بمظلمه فليقرأ في دبر الصلوات الخمس نسبة الربّ عزّ (وجلّ) قل هو اللَّه أحد اثنى عشر مرّة، ثمّ يبسط يديه ويقول:...»
وذكر الدعاء المقدّم مع اختلاف في بعض الكلمات.
و روى الكليني بسند معتبر عن الصادق عليه السلام أن من آمن بالله واليوم الاخر فلا يدع تلاوة قل هو الله احد بعد كل فريضة ,فان من تلاها جمع الله له خير الدنيا والاخرة وغفر له ولوالديه ولمن انحدر عنهما.
وفى رواية اخرى :من قرأ التوحيد بعد كل فريضة عشراً ,زوجه الله من حور العين.
و روى السيد ابن طاووس عن النبي محمد صل الله عليه وآله :ان من تلا سورة التوحيد بعد كل صلاة امطرت عليه الرحمة من السماء وأنزلت عليه السكينة ونظر الله تعالى اليه نظر الرحمة وغفر له ذنوبه وقضى له ماسأل و كان فى أمان الله.
ينبغي التأكيد على أمر هام , وهو أنه ينبغي قراءة سورة التوحيد بتأن ودون عجلة,
كي تكون أكثر فعالية في النفس,
كذلك ينبغي التوجه إلى الله بإخلاص عند قراءة الدعاء
تعليق