السلام عليكم
عقيدة الشيعة في ايمان ابوي النبي صل الله عليه واله
قال الشيخ المفيد رضوان الله عليه في اوائل المقالات 45/46 : وإتفقت الإمامية على أن آباء رسول الله (صل الله عليه واله) من لدن آدم إلى عبد الله بن عبد المطلب مؤمنون بالله - عز وجل - موحدون له ، وإحتجوا في ذلك بالقرآن والأخبار ، قال الله - عز وجل : الذي يراك حين تقوم * وتقلبك في الساجدين ، قال رسول الله (صل الله عليه واله) : لم يزل ينقلني من أصلاب الطاهرين ، إلى أرحام المطهرات حتى أخرجني في عالمكم هذا ، وأجمعوا على أن عمه أبا طالب - رحمه الله - مات مؤمناً ، وأن آمنة بنت وهب كانت على التوحيد ، وأنها تحشر في جملة المؤمنين ، وخالفهم على هذا القول جميع الفرق ممن سميناه بدء.
وقال في كتاب تصحيح عقائد الامامية الصفحة 139 : قال الله تعالى : الذي يراك حين تقوم * وتقلبك في الساجدين ، يريد به : تنقله في أصلاب الموحدين ، وقال نبيه (صل الله عليه واله) : ما زلت أتنقل من أصلاب الطاهرين إلى أرحام المطهرات ، حتى أخرجني الله تعالى في عالمكم هذا ، فدل على أن آباءه كلهم كانوا مؤمنين.
جاء في بحار الانوار ج 15 ص 118 : وقال إمامهم الرازي في تفسيره : قالت الشيعة : إن أحداً من آباء الرسول (صل الله عليه واله) وأجداده ما كان كافراً ، وأنكروا أن يقال : إن والد إبراهيم كان كافراً ، وذكروا أن آزر كان عم إبراهيم (عليه السلام) ، وإحتجوا على قولهم بوجوه : الأولى : أن آباء نبينا ما كانوا كفاراً ، ويدل عليه وجوه : منها : قوله تعالى : الذي يراك حين تقوم * وتقلبك في الساجدين ، قيل : معناه إنه كان ينقل روحه من ساجد إلى ساجد ، وبهذا التقدير فالآية دالة على أن جميع آباء محمد (صل الله عليه واله) كانوا مسلمين ، فيجب القطع بأن والد إبراهيم كان مسلماً ، ومما يدل على أن أحداً من آباء محمد (صل الله عليه واله) ما كانوا من المشركين.
ذكر الفيض الكاشاني في تفسير الصافي ج 2 ص 130 الى 131 : في المجمع قال عن الزجاج : ليس بين النسابين إختلاف في أن إسم أبي إبراهيم تارح ، قال : وهذا يقوي ما قاله أصحابنا : إن آزر كان جد إبراهيم (عليه السلام) لأمه أو كان عمه ، من حيث صح عندهم أن آباء النبي (صل الله عليه واله) إلى آدم (عليه السلام) كان كلهم موحدين ، وأجمعت الطائفة على ذلك ورووا عن النبي (صل الله عليه واله) أنه قال : لم يزل ينقلني الله تعالى من أصلاب الطاهرين إلى أرحام المطهرات حتى أخرجني في عالمكم ، هذا لم يدنسني بدنس الجاهلية ، ولو كان في آبائه كافر لم يصف جميعهم بالطهارة مع قوله : إنما المشركون نجس.
ذكر الشيخ ناصر الشيرازي في الامثل في تفسير كتاب الله المنزل ج 4 ص 348 : وهناك روايات إسلامية مختلفة تؤكد هذا الأمر ، فقد جاء في حديث معروف عن رسول الله (صل الله عليه واله) أنه قال : لم يزل ينقلني الله من أصلاب الطاهرين إلى أرحام المطهرات حتى أخرجني في عالمكم هذا لم يدنسني بدنس الجاهلية ، ولا شك أن أقبح أدناس الجاهلية هو الشرك وعبادة الأوثان ، أما القائلون أن أقبحها هو الزنا فلا يقوم على قولهم دليل ، خاصة وأن القرآن يقول : إنما المشركون نجس ( 1 ).
عقيدة الشيعة في ايمان ابوي النبي صل الله عليه واله
قال الشيخ المفيد رضوان الله عليه في اوائل المقالات 45/46 : وإتفقت الإمامية على أن آباء رسول الله (صل الله عليه واله) من لدن آدم إلى عبد الله بن عبد المطلب مؤمنون بالله - عز وجل - موحدون له ، وإحتجوا في ذلك بالقرآن والأخبار ، قال الله - عز وجل : الذي يراك حين تقوم * وتقلبك في الساجدين ، قال رسول الله (صل الله عليه واله) : لم يزل ينقلني من أصلاب الطاهرين ، إلى أرحام المطهرات حتى أخرجني في عالمكم هذا ، وأجمعوا على أن عمه أبا طالب - رحمه الله - مات مؤمناً ، وأن آمنة بنت وهب كانت على التوحيد ، وأنها تحشر في جملة المؤمنين ، وخالفهم على هذا القول جميع الفرق ممن سميناه بدء.
وقال في كتاب تصحيح عقائد الامامية الصفحة 139 : قال الله تعالى : الذي يراك حين تقوم * وتقلبك في الساجدين ، يريد به : تنقله في أصلاب الموحدين ، وقال نبيه (صل الله عليه واله) : ما زلت أتنقل من أصلاب الطاهرين إلى أرحام المطهرات ، حتى أخرجني الله تعالى في عالمكم هذا ، فدل على أن آباءه كلهم كانوا مؤمنين.
جاء في بحار الانوار ج 15 ص 118 : وقال إمامهم الرازي في تفسيره : قالت الشيعة : إن أحداً من آباء الرسول (صل الله عليه واله) وأجداده ما كان كافراً ، وأنكروا أن يقال : إن والد إبراهيم كان كافراً ، وذكروا أن آزر كان عم إبراهيم (عليه السلام) ، وإحتجوا على قولهم بوجوه : الأولى : أن آباء نبينا ما كانوا كفاراً ، ويدل عليه وجوه : منها : قوله تعالى : الذي يراك حين تقوم * وتقلبك في الساجدين ، قيل : معناه إنه كان ينقل روحه من ساجد إلى ساجد ، وبهذا التقدير فالآية دالة على أن جميع آباء محمد (صل الله عليه واله) كانوا مسلمين ، فيجب القطع بأن والد إبراهيم كان مسلماً ، ومما يدل على أن أحداً من آباء محمد (صل الله عليه واله) ما كانوا من المشركين.
ذكر الفيض الكاشاني في تفسير الصافي ج 2 ص 130 الى 131 : في المجمع قال عن الزجاج : ليس بين النسابين إختلاف في أن إسم أبي إبراهيم تارح ، قال : وهذا يقوي ما قاله أصحابنا : إن آزر كان جد إبراهيم (عليه السلام) لأمه أو كان عمه ، من حيث صح عندهم أن آباء النبي (صل الله عليه واله) إلى آدم (عليه السلام) كان كلهم موحدين ، وأجمعت الطائفة على ذلك ورووا عن النبي (صل الله عليه واله) أنه قال : لم يزل ينقلني الله تعالى من أصلاب الطاهرين إلى أرحام المطهرات حتى أخرجني في عالمكم ، هذا لم يدنسني بدنس الجاهلية ، ولو كان في آبائه كافر لم يصف جميعهم بالطهارة مع قوله : إنما المشركون نجس.
ذكر الشيخ ناصر الشيرازي في الامثل في تفسير كتاب الله المنزل ج 4 ص 348 : وهناك روايات إسلامية مختلفة تؤكد هذا الأمر ، فقد جاء في حديث معروف عن رسول الله (صل الله عليه واله) أنه قال : لم يزل ينقلني الله من أصلاب الطاهرين إلى أرحام المطهرات حتى أخرجني في عالمكم هذا لم يدنسني بدنس الجاهلية ، ولا شك أن أقبح أدناس الجاهلية هو الشرك وعبادة الأوثان ، أما القائلون أن أقبحها هو الزنا فلا يقوم على قولهم دليل ، خاصة وأن القرآن يقول : إنما المشركون نجس ( 1 ).
( 1 ) - يورد هذا الحديث كثيرون من مفسري الشيعة والسنة ، كالمرحوم الطبرسي في : مجمع البيان ، والنيسابوري في : تفسير غرائب القرآن ، والفخر الرازي في التفسير الكبير ، والآلوسي في تفسير : روح المعاني.
تعليق