بقلم
الناصح
انه منبع يمزج بين الاحساس الصادق والشعور العميق وبحسب القرآن الكريم ( الخشية والوجل والخشوع ) وان تباينت طبيعة الانفعال في نفس الانسان باختلاف المفردات القرآنية التي وصف فيها الاحساس وبين العلم والتفكر والتأمل والتذكر والتعقل انه وصف طبيعي لجمال خلاب يسكب دموعه على اوراق كربلاء المقدسة وهو راسم على ريشته كفين لابي الفضل العباس عليه السلام فدائما منتدى الكفيل يذكرني بفاجعة اليمة ونكسة عظيمة في تاريخ بني امية وشهادة كبيرة ارشفها التاريخ بين طياته وبدت الاوراق تتقلب يوما بعد يوم ، قد يكون قلبنا كسر يوما لسبب ما وكان هذا السبب هو الذرة التي انتقلت بين الشرايين لتصل الى نواة القلب وتعلن عن حزنها ولكن زينب عليها السلام كان حزنها حزن شجي لم يتصف به قلب حتى ان الحزن بات يسأل هل انا حقا حزن ، الجنة ، الرضوان ، الملائكة ، الثواب ، كل هذه الصفات تنتظر في منتدى الكفيل من يدخل لترحب به وتزفه الى قسم من الاقسام ، فقسم القران الكريم هو سراط مستقيم وعليه حارس موكل ويسمى المفيد ، فعند الدخول اليه تجد عطور زاهية تسمى بعمار الطائي وبيرق ومناجاة الصابرين وام حيدر كلها تتجول في القسم ناشرة لعطرها الفواح ، وهنالك قسم اتصف بتكفل الهية من الالهيات العظيمة ولديه بوابة يجلس على عرشها الهادي تلك الشخصية التي باتت منطلق للإبداع ومشاركة الاسرة في زادهم ، عرجت قليلا فانتها بي المطاف الى الهادي مرة اخرى في قسم المسابقات الاسلامية فوجدت خيولا وعليها راكبين ورأيت اشخاص توجوا بالفوز في هذا السباق الذي اعلنه الهادي عندما وزع باقات الورد ممزوجة بالمسابقة ، سرت قليلا ، وكان المصباح مشتعل فرأيت غرفة من نور فيها شخص يدعى المؤرخ وكانت هذه الغرفة نافلة من نوافل الابداع وفيها اسماء للمعصومين عليهم السلام ، كان اليوم حار جدا وكانت الشمس ساطعة وقد أرقني الظمأ فطرقت بابا فخرج الي شخص عليه الهيبة والوقار وكأنني اعرفه مسبقا قيل لي انه الصدوق فرحب بي وسقاني بكأسه المعين شربة من ماء فتابعت مسيرتي ، كانت النوارس تحلق فوق راسي والشواطئ تتلاطم وتعلب بها الامواج ، كانت مسيرتي مسيرة بحث وعناء وبعد ايام قلائل وصلت الى جزيرة تسمى ساحة العتبة العباسية المقدسة فكان ملكها يسمى جسام السعيديوكان من اشد الفرحين بقدومي ورحب بي وكانت مسيرتي تتجه الى الغرب حيث توجد هناك الكنوز التي سبق وان اخبرت عنها من قبل جدي الحكيم ، التقيت بالعديد من الاشخاص وكان من ضمنهم التقي ، المستقبل الجديد ، الزهراء ، الغريفي ، الرضا ، البطاط ، المستبصر ، العتابي ، احمد الحسيني ، خادم اهل البيت ، الناصح ، الهادف ، زيد الياسري ، رائد الاسدي ، محمد قاسم ، حتى وصلت الى جبل وعليه نورا كبيرا قيل لي ان الناشر هو من بناه ، عجبت من الكلام وأردت التأكد فحملتني النسور الكبيرة فوق سمائه وفعلا ما رايته هو ولكن كان اخر المطاف هو وصولي الى المراقب العام والراصدفكانوا مبهرين بوصولي اليهم وانا كنت اتحلى شوقا الى اللقاء بهم فإكليل من الغار ووسام شرف لكل من حمل راية القيادة في منتدى الكفيل واكليل من الورود الى كل الاعضاء ممن نراهم متواجدين في كل يوم ليعيدوا البسمة على شفتين الكفيل بعد ان سرقها الزمان منذ عصور سحيقة ...
تعليق