كتمان الغضبإن الغضب من الصفات المتأصلة في النفس.. والسبب في ذلك أ الإنسان موجود ناطق ذو شعور، لا يرضى بكثير من الأول والأفعال، فيكون من الطبيعي إنقداح حالة في النفس، فليس الحل هو ( منع ) تحقق هذه الحالة في النفس، إذ أنها قهرية مترتبة على مواجهة النفس لما ينافر طبعها.. وإنما الحل هو عدم ( تسرية ) هذه الحالة إلى الخارج، وهو ما يعبر عنه بكظم الغيظ، فليست المشكلة في أصل وجود الغضب وإنما في عدم كظمه، وقد روي : " أن من كظم غيظاً، ملأ الله جوفه إيماناً ".. وليعلم أن أصل الغضب قد يكون ما يبرره شرعاً، ولكن المشكلة في الدواعي وراء ذلك، فقد لا يكون الداعي إلهياً، بل يكون هو ( التشفي ) كما يحصل مع من ينبغي تأديبه كالأطفال، وأن كان التأديب حقاً.. وقد يكون الداعي إلهياً إلا أن صاحبه قد ( يتجاوز ) حدوده الشرعية، فيغضب أكثر مما غضب الله تعالى لنفسه.. وليعلم أيضاً أن ( المستعجل ) في إنفاذ غضبه كالمستعجل في كسر جرة لا يمكن جبرها بعد كسرها، بخلاف المتأني في إنفاذه، فإن بإمكانه كسر الجرة متى شاء، كما أن بإمكانه العدول عن قرار كسره.
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
كتمان الغضب
تقليص
X
-
احسنت أخي كربلاء فنحن نستطيع ان نؤجل كسر الجره ) في حالة الغضب ( لكن هذا يحتاج الى تفهم وقوه في داخل النفس بحيث نكتم هذا الغضب
اما اذا لم تكن هذه القوه كافيه في داخله فأنه سوف يقول اشياء قد يندم عليها أذا هدأ ، بارك الله فيك أخي كربلاء وندعو الله ان نكون ممن يكتم غضبه وان يبعدنا الله وإياكم وجميع المؤمنين من الغضب
- اقتباس
- تعليق
تعليق